أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - التاريخ يعيد نفسه يوم أشعل البعثيون الشارع العراقي ضد الزعيم وهيئوا لانقلابهم الأسود















المزيد.....

التاريخ يعيد نفسه يوم أشعل البعثيون الشارع العراقي ضد الزعيم وهيئوا لانقلابهم الأسود


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ردد أمير المتقين علي المرتضى يوم حرب صفين مع جيش الشام بقيادة معاوية بن أبي سفيان وبمعية قائده سليل بيوت رافعات الرايات الحمراء وأبن النابغة عمرو بن العاص ، ردد عبارتة المشهورة عندما رفع جيش معاوية المصاحف بمشورة من عمرو بن العاص من أجل التحكيم بين الطرفين ( كلمة حق يراد بها باطل ) فقد صدق أمير المتقين وتشتت الناس شيعا . وها هو البعث يعيد نفس الحيلة حيلة أستاذه وسلفه عمرو بن العاص التي مارسها يوم هيأ لإسقاط الحكم الوطني بقيادة الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم صبيحة يوم 8 شباط الأسود من عام 1963 . فقد قام اراذل البعث بالتحريض على اضراب سائقي السيارات بسبب زيادة طفيفة على أسعار البنزين آنذاك ، وإضراب طلبة اتحادهم اللاوطني وأربكوا الشارع العراقي ، مما هيأ بالكامل لانقلابهم الأمريكي الأسود يومذاك .
وها هو البعث يعيد نفس السيناريو القديم وبنفس الأسلوب مستغلا مشاعر الجماهير وأخطاء الحكومة الحالية ، والتي لم تدرس التاريخ جيدا ووزرائها الغير مسؤولين والمفروض بعضهم بقوة المحاصصة على رئيس الوزراء ، مع تعاون خفي من قبل اطراف ( وطنية ) معروف كيف تم تشكيل فصائلها ومن أي الأنواع الرديئة وجلها كان يدمج في تشكيلاتها أول الأمر بالقوة والإكراه أو بالأغراء في بلد أجنبي كان في حرب مع حكومة البعث ، وأصرت تلك الحكومة على استمرار الحرب رغم تراجع الدكتاتور المشنوق صدام حسين عن مواصلة الحرب . هذا الطرف ( الوطني ) يحاول في هذه المرحلة الحرجة فرض نفسه ومرشحه المعطوب عفلقيا كونه احد أقطاب بعث 8 شباط 1963 وقياداتها واحد ابرز ( أبطال التعذيب ) هو ومدير مكتبة حاليا في قصر النهاية كما ورد في كتاب ( طوارق الظلام ) . فهل يكون على رأس الحكومة العراقية وفي زمن زوال ظلام البعث وعتمته احد ( أبطالهم ) يوم 8 شباط الأسود ؟؟! .
وسيناريو تظاهرة البصرة رغم كونه ( كلمة حق ) فقد تم صياغتة في غرف سوداء وبأوامر من قبل تنظيم البعث وهناك أسماء يعرفها محافظ البصرة ومن معه فلماذا لا يتم اعتقالهم والتحقيق معهم كمحرضين على خرق سلمية التظاهرة والإخلال بالأمن الوطني ؟؟! . فقد تمت التهيئة للتظاهرة وارباك الحكومة وتوجيه ضربة لرئيس الوزراء في وقت حرج جدا يحاول فيه التمسك بحقه في تشكيل الوزارة المقبلة . ولم السكوت المطبق من قبل الحكومة على كل الخروقات الأمنية التي يشعلها طرف معروف سلفا ؟! . وخاصة من جماعة أصحاب ( الجيوش ) التي عادت للظهور شبه العلني في البصرة مؤخرا بعد أن طالب ( قائدها ) المختفي في (مدرسة فيضية) بقم بأهمية عودتها للحفاظ على الأمن حسب قوله. ولكون التظاهرة سلمية رغم ما جرى من تخطيط لها لخرق سلميتها ورمي الحجارة على مقر محافظة البصرة إلا إن الخطأ لا تتم معالجته بخطأ أفدح منه عندما صدر أمر بتوجيه الرصاص ضد المتظاهرين كمثل ما كانت تفعل الحكومات الدكتاتورية السابقة تجاه المواطنين . وأين تعلم شلتاغ هذه ( الحرفة ) حرفة قتل المواطنين الأبرياء بدون سبب؟! .
ولمَ يسكت ائتلاف دولة القانون عن الخطط الموضوعة لزعزعة الأوضاع الأمنية بغية إسقاط الحكومة الحالية وإبعاده أي الائتلاف عن العودة لقيادة الحكومة القادمة ؟! . وأورد هنا تأكيدا لتساؤلاتي حول الخطط الموضوعة عندما ورد ذلك من احد قادة الائتلاف الوطني والشخصية الثانية بعد المالكي السيد على الأديب الذي صرح قائلا : «لدى الحكومة الكثير من الملفات ضد عدد من السياسيين الذين يعملون لزعزعة الاوضاع الامنية في البلاد لكنها ترتئي عدم الكشف عنها في الوقت الحالي لاسباب تتعلق بحساسية المرحلة» :
http://www.alsaymar.org/akbar/20062010akh1153.htm.
فهل حساسية المرحلة والطمع بتوافقات سياسية توصل الائتلاف لقيادة الحكومة أهم واثمن من امن وحياة المواطن العراقي ويترك فتح الملفات بحجة حساسية الوضع ا؟؟! .
نتمنى على السيد الأديب وائتلافه الرد على تساؤلاتنا والنظر بعيون وطنية واعية بسبب خطورة المرحلة الحالية ، وعدم السكوت عن الخطأ أي كان أو أي خرق امني إن كان صدر من طرف صديق أو عدو أو من هو بحسبان الصديق .
كذلك ليعلم حتى نوري كامل ( المالكي ) بأن ما يقبضه من رواتب هو ومن بمعيتة بدءا من رئيس الدولة لأصغر عامل في الدولة العراقية ، أو أولئك الذين يتجولون في شوارع أوربا ويتبضعون بمئات الآلاف من اليوروات ( رأيت شاب كان رئيس وزراء منطقة عراقية يشتري بدلات من أغلى مكان بفيينا تقدر سعر البدلة الواحده بـ 10 الاف يورو ) ، هي من نتاج حقول البصرة التي تعيش في الظلام الدامس الذي لم تستطع حتى أكاذيب عالم محترم مع الأسف كان عليه أن يجلس في مختبره العلمي للأبحاث النووية لا أن يركض كأي سياسي مراهق وراء الوزارة التي هي أكثر صغرا وقيمة من قيمتة العلمية كـ ( الشهرستاني ) أن تبدد سحب الظلام عندما صرح في البصرة عن تزويدها بطاقة كهربائية إضافية . وما أثرى به نكرات لم يكن في حسبانها يوما ما أن تكون من أصحاب الملايين كأسلافهم أبناء العوجه السابقين من الرعيان كله من نتاج حقول النفط في البصرة التي تعيش وسط عتمة الظلمة وأكوام الزباله والشوارع الغير منظمة والمجاري المعدومه ، والمياه الآسنة في الشوارع .
يا نوري كامل ( المالكي ) شط العرب يقذف بمياهه للبحر ، وانتم لم تفكروا بسد يحول المياه لمشروع اروائي وخزان وحوض للسمك طوال هذه السنين فالمحافظ الذي يدعي انه ضمن دولة ( القانون ) وضع كل جهده في سبيل ملاحقة الحلاقين كي لا يحلقوا لحية احد ، وبث عيونه لا للتفتيش عن ( السلابة ) واللصوص ، وجيوش ( صاحب الزمان ) المتعددة التي تقلق المواطنين ، وبعض رجال العشائر الذين استغلوا الوضع لفرض سيطرتهم واخذ الخاوه من الناس بشتى الطرق ، ولكن لملاحقة بائعي الخمور وشاربيه . علما إننا لم نقرأ أو نسمع إن رسول الله قد عاقب أحدا في زمانه لشربه الخمر ، وكذلك حصل في خلافة الصديق أبي بكر الذي سار على سنة الرسول وسيرته وشذ عن ذلك واخذ برأيه الخليفة الثاني عمر بن الخطاب الذي تشدد في العقوبة فأصبحت سنة تتداولها الحكومات من بعده ضد أبناء الشعب فقط فقد كان خلفاء الدولتين الأموية والعباسية من أحسن شاربي النبيذ وهذه قصة ( خليفة الله في أرضه ) المأمون العباسي وقاضي قضاته يحيى بن اكثم لا تزال موجودة في الكتب فقد (شرب المأمون ويحيى بن أكثم القاضي وعبد الله بن طاهر قائد جند المأمون، فتغامز المأمون وعبد الله على سكر يحيى فغمز يد الساقي فأسكره وكان بين أيديهم رزم من ورد ورياحين فأمر المأمون فشق له لحد في الورد والرياحين وصيروه فيه وعمل بيتي شعر ودعا قينة فجلست عند رأسه وحركت العود وغنت‏:‏
دعوته وهو حي لا حراك به...... مكفنٌ في ثياب من رياحين
فقلت قم قال رجلي لا تطاوعني..... فقلت خذ قال كفي لا تواتيني
فانتبه يحيى بن اكثم لرنة العود وقال مجيباً لها‏:‏
يا سيدي وأمير الناس كلهم....... قد جار في حكمه من كان يسقيني
لا أستطيع نهوضاً قد وهى جسدي.... ولا أجيب المنادي حين يدعوني
فاختر لبغداد قاضٍ إنني رجلٌ.... الراح تقتلني والعود يحييني )
كذلك فـ ( خليفة ) الله في أرضه المأمون هو القائل "اشرب النبيذ ما استبشعته فإذا سهل عليك فدعه ‏"‏‏.‏ فأين كل ذلك مما يفعله شلتاغ محافظ البصرة ورهطه في وضع جل اهتمامهم بملاحقة الشاربين والبائعين للنبيذ ومشتقاتة ( الصحية ) متناسين إن هناك مواطنين بحاجة للنور والماء لإدامة حياتهم في البصرة التي يشقها شط العرب !! .
وحتى لا نذهب شططا عن الموضوع الأصلي اقول افتحوا عيونكم فالبعث وازلامه وبعض الأطراف ( الوطنية ) التي تشكلت قياداتها وقواعدها في الخارج ولم تستطع الحصول إلا على 7 مقاعد بالبرلمان الجديد قد شمرت عن سواعدها للهيمنة على الحكم ودليلنا مغازلة ( قائدها ) لهذا الطرف الإقليمي أو ذاك ، ناهيك عن علاوي البعث ودعاواه المكشوفة بالاغتيال وما إلى ذلك ومن المحتمل أن تقوم بعض الأطراف وخاصة القاعدة وحليفها البعث باغتيال علاوي أو أي طرف سياسي آخر لكي يكون هناك وضعا لا يحسد عليه ، وبذا تتهيأ الظروف لما يريده البعث ومريدوه بتشكيل حكومة إنقاذ وطني وحل البرلمان وإلغاء الدستور ،فحذار من تكرار تجربة تموز وسكوت الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم عن كل الخروقات فقد تغير الزمن وعى الناس الاعيب البعث وغيره . طالع التحليل التالي لكاتب السطور حول ما حدث الذي نشر قبل حادث إطلاق النار في مقال لجريدة لبنانية بتظاهرة البصرة :
http://www.alsaymar.org/maqalat/20062010maq637.htm
وسوف ندافع عن العراق بكل ما نملك ولا نريد خسارة هذه التجربة الديمقراطية البسيطة رغم الكساح الذي أصابها فهي نتاج نضالنا وغربتنا وتعبنا طوال تلكم السنين الغابرة وليست نتاجا ولا ملكا لأحد فالشعب هو المالك الحقيقي للتجربة وهو أحق بها من غيره . وأخيرا أود أن أقول وخطابي هذا موجه لكافة أصحاب المصلحة الحقيقة في بقاء الديمقراطية وإشاعتها في العراق الجديد عراق ما بعد سقوط البعث بأن ( لا تنساقوا وراء مخططات البعث رغم أحقية مطالبكم ) . فدكاكين البعث ومستنقعاته ورممه تحركت وتهيأت، أقول مرة أخرى ( رويدكم فالبعث يسن سكاكينه من على البعد في العواصم الإقليمية ولن يكون الضحية غيركم .. كونوا كالضوء ينير الطريق ويلسع من يقترب منه بحرارته ) .



* ناشط في مجال مكافحة الإرهاب

http://www.alsaymar.org
[email protected]



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الفاعل لمحور ثلاثي الشر في تأخير تشكيل الحكومة العراقي ...
- بين أخلاقية ازلام البعث في ( موسوعة الرشيد ) وأنين علاوي الط ...
- دراسة تأريخية عن شيعة العراق والتشيع والصفويين
- ديمقراطية الكتل السياسية بديلا عن ديمقراطية الشعب العراقي
- أياد علاوي ولعبة قفز الموانع العراقية الخطرة
- مرة اخرى تحية للعراقية النجيبة ( حنان غانم ) مدير مركز انتخا ...
- كلمة حق لعراقية من هذا الزمان اسمها ( جنان غانم ) حققت النجا ...
- لنتعاضد من أجل إنجاح التجربة الديمقراطية
- توضأت بعطر النرجس
- على الأحزاب والقوى الوطنية العراقية أن ’تفعل ْ الشارع العراق ...
- القوى الديمقراطية مجتمعة َمعنية ً في الوقت الحاضر بدعم عملية ...
- العرب بين الماسوشية والزيف القومي
- البصرة .. لا تنتخبوا من لا يوفر الخدمات لمدينتكم الحلوب !
- الهاشمي .. لعبة الطائفية المموهة بالوطنية والتحجج بعراقيي ال ...
- لن يوقف تسلسل متواليات أيام الأسبوع السوداء سوى كشف الأطراف ...
- هل تتم إزالة البعث وآثاره بالقوانين فقط ؟!
- عمار الحكيم هل يعيد التاريخ نفسه ؟
- التفكير ببناء التمذهب الطائفي تغلب على بناء الدولة وأعاد للف ...
- آه يا أم البنين
- انفجارات الأحد الدامي .. انعدام الحزم أم غياب الأمن ؟!


المزيد.....




- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- باكستان تتعرض في أبريل لأعلى منسوب أمطار موسمية منذ عام 1961 ...
- شاهد: دمار مروع يلحق بقرية أوكرانية بعد أسابيع من الغارات ال ...
- خطة ألمانية مبتكرة لتمويل مشاريع الهيدروجين الأخضر!
- بوندسليغا: بايرن يتعثر أمام شتوتغارت ودورتموند يضرب بقوة
- الداخلية الألمانية تحذر من هجوم خطير
- روسيا.. 100 متطوع يشاركون في اختبارات دواء العلاج الجيني للس ...
- ملك المغرب يدعو إلى اليقظة والحزم في مواجهة إحراق نسخ من الق ...
- تأهب مصري.. الدفع بهدنة في غزة رغم تمسك إسرائيل باجتياح رفح ...
- تونس.. وزارة الداخلية تخلي مقر المركب الشبابي بالمرسى بعد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وداد فاخر - التاريخ يعيد نفسه يوم أشعل البعثيون الشارع العراقي ضد الزعيم وهيئوا لانقلابهم الأسود