أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله














المزيد.....

اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    


من قرأ مقالتي الاخيرة والتي كانت بعنوان ( عصفور كفل زرزور واثنينهم طيارة ) بالتأكيد عرف ان المقصود بالعصفور هو وزير الكهرباء والمقصود بالزرزور هو وزير النفط ..
العراقيون جميعا يعرفون ان ازمة الكهرباء والمشتقات النفطية ليست وليدة اليوم وانما بدأت منذ اول يوم للاحتلال والغزو .. وكلنا يذكر ان قوات الاحتلال ومن اللحظات الاولى فرضت حماية تامة وحازمة على ابار النفط والمنشئات التابعة لوزارة النفط وحالت دون تدميرها ..ولكن ومع هذا فالتخريب المتعمد والمبرمج من قبل اعداء العراق قد طال قطاعي النفط والكهرباء فيما بعد وها نحن اليوم نحصد نتائج تلك الاعمال الاجرامية.. فقد دمر قطاعي النفط والكهرباء بشكل كامل مما انعكس على كل القطاعات الخدمية والصناعية والزراعية ..
وكما ذكرت فأن ازمة النفط والكهرباء تبرز على السطح بين اونة واخرى .. والمواطن المسكين يتألم ويعاني ويعلق الامال على وعود الحكومة الممثلة بوعود وزيري النفط والكهرباء .. وقد تعود المواطن في كل ازمة نفطية اوكهربائية ان يخرج الوزيران البطلان وكل منهم يلوم الاخر ويتهمه بأن زميله هو المسؤول عن الازمة .. وزير النفط يدعي ان وزارة الكهرباء لاتزود المصافي بالطاقة الكهربائية ولهذا وزارته عاجزة عن سد حاجة العراق من المنتجات النفطية ( بربكم وليس دفاعا عن نظام البعث او صدام حسين ) كلنا نتذكر ذلك الجيش الجرار .. مئات الالوف من الدبابات والمدرعات والطائرات والصواريخ والمدفعية والمعامل والمنشئات والمعسكرات وكل مرافق الحياة الزراعية والصناعية .. وحتى قيل في حينها (ولا ادري دقة المعلومات هذه ).. وهي ان العراق كان يمد ويزود الاردن الشقيق بالكهرباء والمشتقات النفطية .. هل من المعقول ان يتحول هذا العراق العظيم بين ليلة وضحاها .. و بعد الاحتلال مباشرة لمستورد للكهرباء والمشتقات النفطية من دول الجوار ؟؟؟ والادهى من هذا زيادة اسعارها الى مئات المرات .. وهل يعقل ويصدق ما يحدث لولا الخيانة والفساد المالي والاداري ؟؟؟ ونعود لموضوعنا الاساسي فعند بروز أية ازمة في الكهرباء يخرج وزير الكهرباء ليلوم وزارة النفط .. وعلى هالرنة تعودنا واحد يذبهه براس اللاخ والمواطن المسكين مثل الاطرش بالزفة يفر براسه يمنه ويسره .. تايه حاير ما يعرف المن يصدك ؟؟؟ولكن وبعد ان يأس المواطن من هذه الوعود الكذابة طيلة السنوات السبع الماضية .. وفقد الثقة بمصداقية الحكومة وعلى رأسها السيد نوري المالكي ووزراءه الفاشلين .. وتدهور الوضع الخدمي يوما بعد يوم ..وفي كل المجالات وليس في مجال النفط والكهرباء .. بدأ هذا المواطن بالتململ والتمرد والاحتجاج .. ولا سيما بعد ان تبنى بعض رجال الدين المخلصين والشرفاء التصدي لظاهرة الفساد المالي والاداري الذي وصل الى نخاع العظم في الدولة العراقية .. ومما زاد الطين بلة الاساليب القمعية وممارسات ارهاب الدولة ضد المتظاهرين والمحتجين وأعتقال عشرات الالوف ورميهم في السجون بلا محاكمة وتحت التعذيب .. وفي انتفاضة الكهرباء الاخيرة فقد سقط شهيدان وعدد من الجرحى تجاوز الثلاثين جريح في محافظتي البصرة وذي قار .. وهذا مما زاد في غضب الجماهير .. وكل سياسي يعلم حق المعرفة كلما يزداد الارهاب والقمع والاضطهاد تزداد ثورة الجماهير ونقمتها على الحكومة القائمة ..
وربما الايام القادمة حبلى باحداث لايعلم الا الله ما تخفي وتخبيء .. ما دامت قيادات الكتل السياسية تتصارع على الكراسي والمناصب غير مبالية بهموم المواطنين .. وغير ملتفتة للثمن الباهض الذي يدفعه الشعب من دماء شبابه الابرياء وفي كل انحاء العراق سواء عن طريق السيارات المفخخة او الاغتيال والغدر وكاتمات الصوت ويوميا .. وربما هذا التشنج والاحباط قد يدفع لحدوث ماليس متوقع وما ليس في الحسبان وعندها سيعضون اصابعهم ندما على تقصيرهم بحق الشعب ..
اليوم اعلن السيد وزير الكهرباء خبر تقديم استقالته .. وهي خطوة ذكية وعلى الطريق الصحيح ولو انها جاءت متأخرة وفي الوقت الضائع .. لان وزارة السيد نوري المالكي وزارة منتهية ولاياتها وهي وزارة تصريف اعمال كما يعرف دستوريا وقانونيا وعرفيا .. فتقديم الاستقالة في هذا التوقيت لايعني شيء .. ومع احترامي للسيد الوزير خطوته هذه هي عبارة عن لعبة لتهدأة الخواطر وحفظ ماء الوجه وللتخلص من تبعات التطورات المجهولة اللاحقة .. وهنا يمكننا القول ان العصفور الذي يرمز الى وزير الكهرباء قد طار ولو شكليا أو اعلاميا ودعائيا كما أعتقد وأظن !!!! اما الزرزور وهو رمز لوزير النفط المحترم وذيله الاستاذ عاصم جهاد فمتى يطيرون ؟؟؟ فلا أدري والله أعلم بذلك ..وأعتقد ان ازمة الوقود ولا سيما في المحافظات الجنوبية الفقيرة سستفاقم في الايام المقبلة والسبب معروف ومتوقع لان وزارة الكهرباء قطعت التجهيز عن المعامل كما حدث في النجف حيث قطعوا الكهرباء عن معامل عديدة منها معامل السمنت وبدأوا بتطبيق الطريقة المعروفة عند العراقيين وهي ( كص من اللحية وخلي على الشارب والعكس ايضا يصح والله أعلم ).. واعتقد ان خطوة الاستقالة لن يقدم عليها حاليا وزير النفط .. لان الجولة الثالثة لتراخيص الغاز لم تنتهي ولم تمنح للشركات الاجنبية لحد الان .. وهذه المهمة يحب عليهم ان ينجزوها قبل تركهم الوزارة ومغادرتها مودعين بأكاليل الغار والتكريم من الشركات النفطية العالمية على جهودهم الخيرة ...
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفور كفل زرزور وثنينهم طيارة
- هل ستستمروتنجح ثورة الجياع في البصرة؟؟؟؟
- يا حكومتنا ألحكينا ..ترة البك اكل خصاوينا
- ياناس احترموا الزمن والعقل العراقي
- شهاب الدين أضرط من أخيه
- لن ننسى الاحبة والمجرمون طلقاء
- عدوانية وعنصرية قادة اسرائيل سيزيلها من الخارطة
- الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم
- شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نوري جاسم المياحي - اخيرا طار العصفور وبقى الزرزور وذيله