أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير زعبيه - سؤال الصحفى ورد الرئيس














المزيد.....

سؤال الصحفى ورد الرئيس


بشير زعبيه

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأل صحفى أجنبيى رئيس دولة عربية قائلا " هناك معلومات تقول ان في بلادكم عشرة آلاف معتقل سياسى " فرد الرئيس العربى بهدوء " إن هذا الرقم ليس صحيحا " والطريف ان معظم مواطنى البلد الذي يحكمه ذلك الرئيس ممن اتيح لهم سماع الرد اجمعوا على ان رئيسهم كان يقصد ان الرقم يفوق ماذكره الصحفى !.. وفي عموم البلدان العربية يندر ان تمر مناسبة وطنية أو دينية أو مايعادلها في الأهمية كعيد ميلاد الرئيس أو ذكرى اعتلاء العرش مثلا !! دون أن نسمع عن قرار رئاسى أو مرسوم ملكى يتخفيف مدة السجن أو بالعفو عن مئات السجناء وكثيرا ما نتساءل اذا كان عدد الذين يخفف عنهم الحكم أو يعفى عنهم في كل مرة وفي بلد واحد يصل المئات فكم عدد السجناء بالبلاد العربية جميعها ؟! ثم بحسبة بسيطة نجد ان هذا العدد إذا لم يقدر بمئات الالآف فهو ليس باقل من عشرات الآلاف .. وبالطبع فكل هؤلاء بحكم وضعهم لا ينتجون .. وفي جانب آخر يمكن القول بثقة شبه تامة ان عدد المخبرين ومن يقع في اطار عملهم في البلدان العربية يتجاوز باضعاف عدد هؤلاء السجناء اذا اخذنا كمقياس بلداً عربيا معينا قيل ان عدد المخبرين فيه وعناصر الامن الذين تنحصر مهمتهم فقط في حماية النظام يقترب من المليون وبالطبع ايضا فإن هذا العدد المهول لا ينتج رغم أنه يتقاضى مرتبات ومكافآت تستنزف خزينة الدولة .. وبذلك لايختلف من الناحية العملية وضع هؤلاء جميعهم مع وضع ملايين المواطنين الذين يقعون في خانة البطالة وعدم الانتاج والذين لايعملون اساسا أو هم عاطلون عن العمل ويتجاوز عددهم باضعاف اعداد السجناء والمخبرين معا .. يكفى الاشارة الى ان بلدا عربيا واحدا يتعدى عدد العاطلين فيه عن العمل المليونى شخص .. واذا قدرنا ان الواقعين في خانات هذه الشرائح تتراوح اعمارهم بين العشرين والاربعين عاما وهى سن الانتاج الحقيقية لادركنا فداحة الخسارة والفاقد الكبير في الانتاج الذي يلحق بالمجتمع العربى نتيجة هذه الوضعية غير السوية الناجمة عن خلل اساسى في النظام العربى بمستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. هذا النظام الذي يتجاهل العلاقة اللازمة بين الانتاج والحرية بالمعنى الذي ترتبط فيه مسألة الانتاج بالمناخ الذي تتوفر فيه مقومات وقيم المواطنة للانسان العربى وعلى رأسها احترام آدميته وضمان حقوقه وتنفرج فيه وتنتهى تلك الزاوية الحانقة التي تحشره فيها السلطة كمشتبه فيه وكمتهم أوكأسير لديها وتطبق تجاهه سياسة شعارها " لكل مواطن رغيفان ومخبر " ... سياسة يصبح فيها رصد كل حركة المواطن أهم من رصد معدلات النمو ورفع أسعار الرغيف اسهل من رفع الخناق أو تخفيفه عن هذا المواطن ..
مثل هذه السياسة هى التي تجعل حكومة عربية تتخذ قرارا برفع سعر الخبز بنسبة 250% ومن يقول لا اذا أصرت الحكومة فعين المخبر مفتوحة وباب السجن ايضا .. ومثل هذه السياسية هى التي تفرز كل يوم ارقاما تضاف الى تلك الاعداد المهولة التي حرم بتغييبها وتعطيلها المجتمع العربى من طاقات كان مفترضا ان تأخذ مكانها امام آلات الانتاج وفي ساحة العطاء والابداع . ربما سيكون ذلك ممكنا في زمن قد نسمع فيه رئيس الدولة العربى يرد على سؤال ذلك الصفحى ويقول صادقا " لا .. ليس لدينا أى معتقل ".



#بشير_زعبيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : اش ..
- سباق مغاربي مقلق: التسلح يتقدم والتنمية الى الخلف
- ايران الثورة .. كنت هناك : ( 2 ) ذلك الثوري صاحب قاموس الممك ...
- ايران الثورة.. كنت هناك: (1) حكاية الرجل الثاني
- مليارات القلق
- قصة قصيرة : سيجارة
- الأشجار لا تموت دائما واقفة
- العرب وايران..صناعة العداوة
- الخيبة.. أو (رياضة الكراهية)
- الرهان علي الوقت الضائع
- - صناعة الجوع -
- كان هذا هو الموجز
- كم يلزم من الوقت ليتغيروا ؟!
- أنظر حولك وتفاءل !
- أبعد من اختلاف .. أقرب الى فتنة
- 2700 ليتر من المياه لصناعة قميص واحد !! ..حروب تخفي الحروب
- دائرة
- من ضرب العراق بايران الى ضرب العراق بالعراق..
- الصديق الذي قتلته -النشرة-
- قصة قصيرة :الأجندة


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير زعبيه - سؤال الصحفى ورد الرئيس