أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - هل خرج علاوي من المعركة خاسرا؟














المزيد.....

هل خرج علاوي من المعركة خاسرا؟


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل خرج علاوي من المعركة خاسرا؟ الجواب في تقديري نعم وقد يسال سائل كيف
وهو الذي كان له قصب السبق في الانتابات البرلمانية حيث كان الاول في تسلسل القوائم
والجواب على السؤال الثاني هو ان الاتجاه في العراق نحو الشمولية الدينية رسم الاحداث
منذ اليوم الاول لسيطرتهم على مقاليد السلطة حيث ركزوا بشكل ناعم اسس ادارتهم للامور
وملاوا كل مفاصل الدولة بانصارهم فلم يعد مستقلا في العراق اي مفصل من مفاصل الحكم
وهذا ما رايناه في المساءلة والعدالة والقضاء والبرلمان والقوات المسلحة ومجالس المحافظات
والى غيرها من الامور0
لو تصورنا ان الاتلاف او القانون جاء احدهما في المركز الاول هل يسمحا لتفسير المحكمة
العليا حول الكتلة الاكبر في البرلمان ان يمر؟
الجواب كلا فهم يريدون السيطرة الشاملة على البلد من خلال منصب رئيس الوزراء الذي هو
المنصب الحقيقي في ادارة الدولة وما عداه لا يشكل هاجسا لدى الاحزاب الدينية التي تتذرع
بذرائع شتى حول اسبعاد علاوي منها كون اغلب اعضاء القائمة ذا ميول بعثية حتى ولو
لم يكونوا بعثيين وانا اعتقد ان اسبعاد قائمة علاوي نابع من كون هذه القائمة ذات ميول علمانية
قد تسحب الولاء عن الفكر الديني الذي يحاول تضليل الجماهير بافكار طوباوية ويخدعهم
بالشعارات المخدرة التي تصرف المواطن عن التفكير باموره الدنيوية وتاجيل مستحقاتها الى
الاخرة التي لا يضيع فيها حق حسب ما يزنون به في اذان الملايين من الناس البسطاء الذين
توارثوا الانقياد الى ناس محنكين في تزيين القول وفبركته
لقد توهم السيد علاوي واصحابه الكرام بان العراق بلد ديمقراطي حقا اشبه بامريكا او اوربا
وحسبوا ان بضع كلمات مكتوبة على الورق اسموها بالدستور هي الفيصل لكل امر يحدث
في العراق 0
وتوهم السيد علاوي واصحابه ان من يشاركونهم العملية السياسية هم ممن يلتزم بالمنافسة
الديمقراطية حقا وربما الاخرون اوهموه بانهم لا ياخذون الامور الا بمقتضيات المنافسة الشريفة
وهكذا سقط في الفخ وبات يركض وراء الاخرين في الحصول على حق لا يعترف به سواه0
ولا ننسى ان هناك قوتين تتحكان في المشهد السياسي في العراق هما
1- امريكا التي على يديها حصل كل ما حصل في العراق وهي المسؤولة الاولى عن وصول
الامور الى ما هي علي الان فامريكا هي التي لم تعترض على المحاصصة الطائفية ان لم تكن
هي صانعتها من اجل غايات ليس هن مجال ذكرها
2- ايران التي اصبحت هي اللاعب الاساسي في العراق بعد انحسار الدور الامريكي الى مجرد
تمتمات خافتة عن الديمقراطية والعراق الجديد وما شابه ذلك من تعبيرات بائسة لم يعد العراقيون
يصدقونها بل يستهزئون بها وهكذا بدا الدور الايراني يكبر شيئا فشيئا ساحبا البساط من تحت
اقدام امريكا التي اصابها الوهن وقد يصيبها الشلل الكامل في عراق ما بعد الانسحاب وعندها يبدا
الطوفان الايراني هو الذي يحدد معالم العراق لسنوات وسنوات الى ان يتبدل المشهد لسبب او اخر
ان ايران ذات الحكم الديني المتزمت المتخلف لا تريد علاوي ولا امثاله حكاما للعراق لانهم سوف
يتخذون خطا مغايرا لولاية الفقيه وافكاره المعادية لروح العصر وطالما كانت ايران هي المسيطرة
روحيا وربما ماديا على من صنعتهم بيديها المقدستين وطالما كان هؤلاء لا يعصون لها امرا في
السر والعلن اذن فمن مصلحة ايران القومية وسلامة نظام حكمهم ان تكون الحكومة المشكلة ربيبتهم
ولا مجال لعلاوي بدور قيادي في العراق
كل هذا يجري وامريكا هي الاطرش الوحيد في زفة صاخبة تجري في العراق لا احد يدري ما نهايتها
والى اي مسار سوف يغذ العراق سيره0
ان علاوى اولا واخيرا هو جزء فعال في العملية السياسية وله انصاره ومؤيدوه وفي نزع حقه من المشاركة
السياسية زعزعة لامن البلاد وخلق حالة من الفوضى لا يريدها الشعب العراقي اطلاقا ولكن بعض السياسيين
يريدونها ليجدوا مبررا لاستمال القوة والعنف او ربما لالصاق التهم بعلاوي وقائمته وانصاره وهكذا
يبقى العراق ساقية للدم والفوضى والفساد



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا التراب مرتل احزانه
- الاثنين-وما تحمله من اسرار
- هل يتراجع الحرس الثوري عن مرافقة القافلة الايرانية الى غزة
- اين كان اردوغان من اسرائيل؟
- اشرب
- الى وزير
- الجنون ان تتوارى - الى علاء المعاضيدي شاعرا
- عودة الى ديستويفسكي
- حكومة الكهرباء الوطنية
- طائية المعتزلي
- كفى نفاقا
- امس حللت ببغداد
- العصا
- على جسر المسيب
- في صراع الديكة
- خلف الاجمة
- نكون او لا نكون
- زفة الحمير
- عن سرادشت ثانية
- يا طير الله وداعا- الى سردشت


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - هل خرج علاوي من المعركة خاسرا؟