هل يتراجع الحرس الثوري عن مرافقة القافلة الايرانية الى غزة

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 3029 - 2010 / 6 / 9 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما ان يستجد حدث في المنطقة حتى تركب ايران موجته مستغلة الاحداث لصالحها
لتثبت انها المدافع عن مصالح المنطقة محاولة كسب الدول والاحزاب والجماهير
الى جانبها ومبررة التدخل في شؤون المنطقة تحت ستارات توهم نفسها فيها بان
نواياها حسنة فوق الشبهات0
وما ان تطرت الاحداث في غزة بتحريك تركي تضاربت الاراء في مقاصده
حتى دخلت ايران على الخط زاعمة انها تريد تسيير قافلة عبر البحر من اجل
فك الحصار الذي تضربه اسرائيل على غزة0
وهذا امر لا نتتخل فيه فمن حق ايران وغيرها ان تمد يد العون الى غزة التي
تعاني من ويلات الحصار والقصف الاسرائيلي المستمر الذي يدفع ابناء غزة
تبعاته دون ان تلوح في الافق بارقة انفراج
نقول من حق ايران ان تصرح بما تشاء ولكن ان تزعم انها سوف ترسل الحرس
الثوري مع القافلة فهذا امر لا تجرا ايران ان تفعله وهي تعلم ان العواقب سوف
تكون وخيمة عليها ولن تسمح لها امريكا ولا اسرائيل بذلك كما ان اهل غزة
لا يريدون تازيم الامور التي لن تكون في صالحهم اذا ما دخلت ايران على
الخط بطريقتها التي تخلط الامور فايران لا تهتم الا بمصالحها في المنطقة وانا
اعتقد جازما ان ايران تحاول الكسب الاعلامي وتريد ان تحد من الدور التركي
الذي اخذ يتعاظم بعد احداث قافلة الحرية وان كنت اظنه سيتلاشى عاجلا ام اجلا0
كان على ايران ان تلجا الى الحث على راب الصدع بين غزة والضفة لا ان
تنفخ في تنور جهنم الذي يحرق الاخضر واليابس فبعد ان ساندت حماس بالتحريض
والاتليب ها هي تعود الى التظاهر بمواجهة اسرائيل عن طريق ارسال حرسها الثوري
مع القافلة البحرية وكأن هذا الحرس ستفتح له ابواب غزة ليدخلها منتصرا رافعا رايات
المجد في شوارع غزة0
اني اتساءل واسال جميع من يملكون الضمائر الحية
هل من يقصف شمال العراق بمدفعيته الثقيلة وتدخل قواته ارض العراق بينما السكان
الابرياء العزل يغاددرون بيوتهم وقراهم اسال هل يمكن لهؤلاء ان يفكروا بمصالح غزة و
وابنائها اللهم الا لغايات في نفس نجاد واعوانه الذين يحاولون ان يضحكوا على الجميع
ومع الاسف ان البعض يصدقهم بحسن نية او سوء نية
هل يمكن لايران وحرسها ان يكونوا ابطالا ولو لمرة واحدة
انا اشك وفي قادم الايام سنسمع ان ايران تراجعت عن ارسال الحرس الثوري مع القافلة
وقد تتراجع عن القافلة اصلا

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل