أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عساسي عبدالحميد - كاميرا الجزيرة،المخابرات الأمريكية وفرضية التجنيد.














المزيد.....

كاميرا الجزيرة،المخابرات الأمريكية وفرضية التجنيد.


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 00:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرة هي المرات التي شاهدنا فيها كاميرا الجزيرة تجول وتصول بين كهوف وجبال أفغانستان المنيعة لتدردش مع قائد ميداني لتنظيم طالبان حول مدى استعداد مقاتلي التنظيم على تشتيت عظامهم في سبيل الله، كاميرا الجزيرة وأثناء تواجدها بشعاب أفغانستان تحدق في وجه الناطق باسم الطالبان بعين بصاصة قناصة فتستفسره عن اقتراب هجوم الشتاء ونوعية السلاح الذي غنمه رجال القاعدة سابقا من حلف الناتو وعلاقات قيادة الطالبان بأعيان قبائل وزيرستان الباكستانية، وأخيرا تسأل كاميرا الجزيرة عن استراتيجيات الطالبان في المرحلة المقبلة ....
عندما يتأهب طاقم الجزيرة للرحيل و يستقل سيارة ذات الدفع الرباعي ليشد الرحال نحو فج عميق حيث عشاق الموت والشهادة المفتونون بحور الجنان وغلمانها فان المخابرات الأمريكية تكون مسبقا على علم بهكذا تحرك وتكلف عميلا لها في الجزيرة لكي يلصق عدسات دقيقة على السيارة أو استعمالها كزر للقميص الذي يرتديه المراسل أو المصور أو الميكانيكي أو أحد المساعدين لتغطية كل المحيط والطرق و الشعاب التي يسلكها فريق الجزيرة للوصول لكهوف الطالبان في الجبال الوعرة المنيعة و العودة منها، فطريق الذهاب ليست هي طريق الإياب، وأحيانا تستعمل مصابيح الإنارة للسيارة ذات الدفع الرباعي ككاميرات للتجسس فضلا عن كونها تنير الطريق عند غروب شمس أفغانستان.
واشنطن أصبحت لديها قناعة تامة أن تأييدها ودعمها للأنظمة العربية يزيد في تأجيج الشعوب التي ترفع شعار الله أكبر والموت لأمريكا وخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود، هذه الشعوب ترى في الإسلام البديل الأوحد لتتخلص من حكامها الشواذ و لهذا أصبح من الضروري حسب البيت الأبيض تلميع وجوه شخصيات بارزة "البردعي نموذجا " لتسويقها وعرضها كبديل لكي تهدأ من روع الشعوب الهائجة فالجزيرة مثلا أعطت لرجل الطاقة الذرية محمد البردعي إشعاعا خاصا وكاريزما خاصة وسلطت عليه ضوء كاميرا الجزيرة الساحر استعدادا لاستحقاقات صيف 2011 وهذا ما لم يرق حاكم مصر المتربع على عرش المحروسة منذ حادثة المنصة سنة 1981 التي أودت بحياة سلفه محمد أنور السادات، وللتذكير فان البردعي ليس من طينة "أيمن نور" زعيم حزب الغد الذي رمى به النظام المصري في غياهب السجون مع مرضى السل و الزهري مباشرة بعد انتخابات2005 ....فالنظام المصري أحرص على سلامة البردعي من واشنطن...
كثيرة هي المرات التي تتطرق فيها قناة الجزيرة لقضايا جد شائكة كأن تترك العنان لضيف مميز لكي يتحدث عن مخطط تآمري يرمي إلى تقسيم مملكة بني سعود الذي يؤكد ضيف الجزيرة وجوده فوق رفوف البيت الأبيض.... وبإيعاز من القصر الأميري يتحدث ضيف ما (...) عن مطالبة صقور إيران بعودة البحرين إلى حظيرة الوطن الأم إيران لكي تفقد مملكة البحرين الحديثة التسمية توازنها جزاء لها على تجرأها الزائد على جارتها قطر وحلمها التاريخي بقلاع الزبارة وتجارة اللؤلؤ ، الجزيرة تتطرق أيضا للانتخابات الإيرانية وتقارنها بنظيرتها المصرية لتنوير شعب المحروسة وتظهر له الفرق الشاسع بين ديمقراطية مبارك وديمقراطية بلد السجاد والفستق وهذا ما يقلق عائلة مبارك ويقلق وزير الإعلام المصري الذي يصف مبارك بالأسطورة!!؟؟، كما تعمل قناة الغاز المسال أيضا على تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان والمرأة ببلد ما (...) في وقت ما (...).أمير قطر الذي أطاح بوالده لم ينسى من امتعض هذه الفعلة التي تنم حسب البعض من أشقاء قطر في الجامعة العربية عن العقوق و عدم البر بالوالدين و لهذا يستعمل حاكم الدوحة قناة كاميرا الجزيرة للتشويش على من تعاطف مع والده كلما تذكر كلمة أو تنديدا أو لوما من حاكم عربي، فكاميرا الجزيرة تظهر خارطة المملكة المغربية بدون صحرائها المسترجعة سنة 1975 لأن الملك الراحل الحسن الثاني أبدى تعاطفا مع أمير قطر الشرعي ...
لقناة الجزيرة طريقتها الخاصة لتأليب الجماهير على حكامها كأن تثير قضايا الفقر والبطالة والفساد ببلد ما بشكل مسترسل أو تظهر مدى لاشعبية و لاوطنية نظام ما، فكم من مرة أظهرت الجزيرة النظام المصري بمظهر العميل المتورط في جريمة تجويع و حصار شعب غزة وفي نفس الوقت تمتلك مقدرة على التنفيس فهي تكبح جماح الغاضبين من الماء إلى الماء ببرنامج واحد أو تصريح عابر لمعارض غاضب يلعن أمريكا و يصف اليهود بالقردة والخنازير والأنظمة بالعميلة فيعود الهدوء والسكينة للجماهير الغاضبة الناحبة.
لم تنسى جزيرة حمد الجانب الروحي لمشاهديها من المسلمين السنة المحسوبين عليها فهي حريصة كل الحرص تماما كجارتها الكبرى السعودية على الأمن الروحي للعرب السنة ولهذا يظهر علينا كل نهاية أسبوع شيخ الغاز المسال بلحيته و عباءته ليقدم عظات للسائلين و المشاهدين وليبدي وجهة نظر الدين في الكثير من الأمور الدينية و الدنيوية بما فيها العمليات الانتحارية التي تستهدف اليهود ...
وكثيرة هي المرات أيضا التي تتحدث فيها الجزيرة عن سجن غواتانامو الرهيب و عن الأساليب الغير الرحيمة التي تستعملها المخابرات الأمريكية في حق السجناء كل هذا لكي تظهر جزيرة حمد بمظهر المنبر الحر و المستقل والنزيه كما تتطرق لسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها البيت الأبيض والتي تقلق الأمة فتفتح الجزيرة منبرا لمن لا منبر له لكي يصب العربان جام غضبهم على أمريكا ومن يدور في فلك أمريكا...
فكيف استطاعت المخابرات الأمريكية اختراق أكبر قناة عربية وتجنيد بعضا من عمالها و مستخدميها لصالحها؟؟ ما هي علاقة سي آي أي الأمريكية بمراسل الجزيرة سابقا بأفغانستان "تيسر علوني" المحكوم عليه بسبع سنوات سجنا ؟؟هل فعلا خدع علوني الأمريكيين و أعطاهم معلومات مغلوطة ؟ هل كان يعلم مكان أسامة بلادن عندما قررت واشنطن مطاردته عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 الرهيبة ؟؟وما حقيقة مصور الجزيرة "سامي الحاج" الذي قضى ستة سنوات بسجن غواتانامو ؟؟ هل كان هو الآخر على صلة بقادة طالبان؟؟ هل أخفت كاميرا الحاج صورا هامة عن الأمريكيين ؟؟؟



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضابط سعودي سابق كان يخطط لتفجيرات بالمونديال الأفريقي
- النيل، دول المنبع والمصب،أية آفاق؟؟
- بناء مسجد بقرب مكان تفجيرات 11سبتمبر الارهابية...
- تاغودا، راهبة من تامازغا تتحدث عن يسوع.
- جلعاد شاليط... رون أراد...ايلي كوهين!!
- في الذكرى 62 لقيام دولة إسرائيل.
- نكاح القاصرات باليمن سنة نبوية محمودة ...
- بوتفليقة يصادر أملاك المغاربة.....
- الى متى يظل المجرم البشير حرا طليقا؟؟
- هل ستبادر اسرائيل بتوجيه الضربة لايران نيابة عن الجميع ؟؟
- نصرت بالرعب مسيرة شهر.
- لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام.
- معايدة البرادعي للكنيسة القبطية، أية رسالة ؟؟
- تجلي عزازيل في قضية ماريو وأندرو
- لمن ستمنح صوتك أيها المواطن؟ للبرادعي؟ أم لجمال مبارك؟؟ أم ل ...
- سيدنا عكرمة و مشروع أوروبا المسلمة ....
- الحزب الحاكم ...
- شعوب سوريا و إيران و لبنان والعراق ستزيل إسرائيل..
- عشية سبت مقدس
- موقف مشايخ الإسلام من زلزال هايتي ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عساسي عبدالحميد - كاميرا الجزيرة،المخابرات الأمريكية وفرضية التجنيد.