أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - رعشات عابر سرير














المزيد.....

رعشات عابر سرير


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 23:12
المحور: الادب والفن
    



رعشات عابر سرير
شعر: عبد النور إدريس




-1- رعشة حظ

تحت السمع
هل تليق الأسئلة بالقصيدة؟
لن يغفر لي جناح ضوئِكِ
الوطن ماؤه متناسل في العطش
والكلمات تشمخ في الخسائر
ما أوسع الرعشة فيكِ !
حين أفضي بدهشة وجعي
مسارات الخريطة
والأنا أنتِ...
في شرخ المرآة تشهّى
والأخر أنتِ
توأمان حكاهما قاموس المشهى
لكِ أسرجتُ نهايتي
والقلب قبلكِ لم تنبث فيه أنثى
ما أوسع الظمأ فيكِ !
حين تشربين همس الشاعر
والقصيدة ليست كاليانصيب


-2- رعشة الانكتاب

تحت الهمس
غائر في شهقة الحلم
بتوأمة انتظاري
لن أكون ضِفّةً:
لأنني أكره العبور
لن أكون ورقة:
لأنني أعشق خارج ضرب الرمل
لن أكون بُرجا لعذريتك:
لأنني أنحث لكِ مُتًّسعا من ولوج الزمن
لن أكون حفنةَ شهيقِ
لأنني قبضة من كتابة
ركضك
مكابرتكِ
رغبتكِ
وتعرقكِ على خط وحْمتي
لن أكون سوى إدمانا لبرج عطشك:
هكذا نطقتْ عيناكِ تلحس زخة الاشتهاء
حين تلوى امتلاؤكِ أسيرا
رعشتكِ ميتافيزيقيا
خرافةُ مكان يشبه القبيلة
يهطل في الوقت
رعشتكِ شعر تسكع مع السحاب
وغضب شاعر في الكلمات
يغزل حبوب منع الحمل
في مكبرات الصوت القديمة
وغزلٌ ناتئ على صفحة وجودَكِ الأزرق
تفتحين به أزرار ضفتي
وجسدك...
وتطوِّحين وصية امرأة
مدججةٍ بقوس قزح
متسللةٍ من باب المساحة
كأنك شهوة ..
كأنك وردة ذات قلب
مقشّرةَ آخرِ الوريقات


-3- رعشة بوح

أبوح:
مثقوب داخلَ العُمُر
بيني وبيني..
أرشُف البوحَ ..
سوايَ..
كأنني ..أنا...
رجّةَ رحيقٍ عُرس شفتيكِ
"نص-قانون"
يشبهني..كأنا..
يليق بنمو الشجر
كيف أتواشج في حرفي؟
وداءُ التَّحامُرِ يلسع القصائد
كيف أبحث في مُعجمكِ عن خانة سرير؟
ذات أنين
أشهر التنهيدُ شُبهة العشق..
وجمرة إله تختّر
بين الغرفة وبيني
يغزل حنجرة الموعد
والوعي في إجازته تكسر
معتدلا صمتُك يحتلم جنون المحو
أبوحُ:
متبرعما في عماء شرنقتكِ
مرتّبٌ في فوضاكِ حريري
فكم من سفر إلى قمة الجرح
يكفيكِ؟
كي تضعي الموعد على السرير
هذياني المنسوج ركحا في خميلتك
عابرا
أرشَحُ بدوار المدِّ
أحمل قمرين في اتساع ليلي
ومن مداكِ اللازوردي
أنشُدُ دوما ظلكِ جزرا على الغدير

-4- رعشة جسد

تحت اللمس
هل تليق الأسئلة بالقصيدة؟
صمتكِ
يقرأ،
يتهجّى ،
يفضحُكِ قطةً مُستأسَدة
يهْصِرُ فِيَّ صداكِ
وكيف تكونين أنثى اللهَبْ
وبعضُ اللمس أيقض نداء العَوْمِ
نارٌ جسدُكِ ضاجُّ الاكتحال
ها... بُحَّ إعلانُكِ مُهْرة خارج القلبْ
لأنكِ دائرة ...في هندسة الرجالِ
تعشَقين ممنوع صرفك..
ينساكِ الرّبُّ
أنت ساحرة...
ها... تهرأت أقاليم صباك مشروخة الإزاحة
لأنكِ اكتمال شاطئ
وأحاجي مدينة مُتأكسدة المدّ
يلتقِطُكِ الجزر
يتحمّمُك وثنا مقدسا
ليلا مُعْدٍ بداء الكَرْمِ
ولم تخرجي من فتحة النّاي
كما كنتِ قبل استنساخُكِ
كما حكيُكِ لا يُعجبُ النهارات
كما قالت لي شهرزاد
ذات ليل...
ذات مقصلة...


-5- رعشة النتوءات والتجلِّي

تحت السمعِ
الهمسِ
اللمسِ
هل تليق الأسئلة بكِ كقصيدة؟
صعب هذا السكن في حذاء الأمسِ
صعب هذا النحت الناتئ أنثى
في موجكِ العُري
تضحك المقهى
تضحك الحانة
ولن آتيكِ بثمالة مُستباحة الوِصال
أتسلل نارا في ثقب اشتعالك
والتوسّلات في ديوانكِ الصغير ماتزال
تهمي وحشة في صهيلك
عاشقَ أمكنةٍ فيكِ...
منسحقةٍ...
تجود بما سقط عن الضرورة الشعرية
تحت الاعترافِ
تجثين فارسةً
تحت القصفِ
تحت شُرفتكِ
أنبثُ رغبةً من حكيكِ المُرصَّعِ
في ضفّتي...
ولا أرحل
ليس صُدفةً أن يسيل حُبّكِ
بين خطوط طيراني
يهدهد مرافئ العبادة
فأحتفي بسجدةِ فيكِ
والأزمة الغجرية لا تُصلّي
ولا أرحل..
متى...
متى تفتح الصلاة اعتراف المحطة؟
وأزرع شكوكي في تأقمُرِ حقيبتك
متى يفتح الوشاة اعتراف فجرك ؟
لعل سلالة عشقك تعرف مخاض الشعر
قالت العرافة
عنها...
عن كفِّ امرأة...
عن ذاكرة الحِنّاء
ما أوسع الحبو على السرير !
ما أوسع المدينة على الوسادة !
تحت الاعتراف..
أيهما أصوب في هسيس الموج:
الأول: في فهم السمك
- خروجُكِ من زرقة بحري
- ولوجُكِ شهية الصيد
الآخر: في فهم الشاعر
- دخولي سواد بحرك
- وغرقي
- مستقيما في دائرتك
مستقطرا أغنيتكِ المزنُ
مطرا
مطرا
مطرا
كالرذاذ انسكب الوزنُ
وها كلانا على خط الاستواء
نحتسي رقصة القبّرة
نمطر معا
نمطر سويّا
ونذوب في هدأتِ المحبرة
ولن نتخطّى عتبة الأكسجين
كي لا نتنفس خيانة الحواس
وفراغ الصبح
ــــــــــــــــــ
مكناس في 29-05-2010



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمجمتي…وأنا…
- مفهوم الفشل الدراسي مدلولات تعدد التسمية واضطرابها
- قَدَروَمَكْتُوب
- مقاس الروح أو زفرات شاعر في خط الاستواء
- جمجمة - الداخل
- طلقات بنادق فارغة إصدار جديد للقاص إبراهيم أوحسين
- جمجمة في خريطة الميثولوجيا
- عشق اللبلاب قصة قصيرة
- عشق اللبلاب
- com .تمزُّقات عشق رقمي .www ديوان جديد ل عبد النور إدريس
- لك نبيذ التاج يا سيدة البجع
- الراهن السياسي بالمغرب ، حوار مع الباحث السوسيولوجي عبد النو ...
- ثمة عشق في تقاسيم الكلام
- الهُوَّة الرقمية والإقليم العربي بين الثابت السوسيولوجي والم ...
- الباحث المغربي عبد النور إدريس في حوار مع الأستاذة إيمان حام ...
- ثلاث قصائد وجسد من النبيذ العاري
- حوار مع الكاتب المغربي عبد النور ادريس
- معجم ممنوع من الصرف الأنثوي
- أنثى موزعة الحقيقة بين الجاهلية والإسلام
- أفول الأصنام )2) قضية سقراط لفريدريك نيتشه


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - رعشات عابر سرير