أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد النور إدريس - حوار مع الكاتب المغربي عبد النور ادريس














المزيد.....

حوار مع الكاتب المغربي عبد النور ادريس


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 1751 - 2006 / 12 / 1 - 07:48
المحور: مقابلات و حوارات
    


حاوره إبراهيم القهوايجي
عبد النور ادريس كاتب متعدد الاهتمامات بين الشعر والنقد والقصة والبحث السوسيولوجي…وحينما نقرأ له لا يسعنا الا أن نستمتع…. يحمل إلينا وجع كتابة لا تهادن ، كتابة عابقة بتاريخ العاصمة الاسماعيلية(مكناس) ، ممزوجة بعبق أسطوري ورمزي..التقيناه هناك فدار بيننا الحوار التالي:

الصديق المبدع ابراهيم القهوايجي أشكرك صديقي على هذا الحضور الجميل..

1- كيف جئت إلى الشعر؟ أو كيف جاءك الشعر؟

الشعر خطوة نحو المقدس تجعله يحلم في النظام اللغوي ولكنه ليس سلطانا أو نظاما أو أيديولوجيا، فالشعر وحده الذي لا تعكسه كل المرايا ويعيش وهم امتلاك كل الصور. لهذا فالشعر لا يجيء بل اللغة هي التي تذهب إليه وأعتقد أن حاجة الشعر إلى اللغة والصور اللفظية قوية من أجل أن يسيطر عليها الشاعر ويمتلك أسرارها لا أن تسيطر هي عليه، ومن ثم يمكن القول أن الشعر نار ولهب مشتعلة داخل الشاعر، غير أن هناك من تكون ذاته هي النار ، ومن يكون اللهب هو أصل قصائده.

2 - بين الكتابة الشعرية والكتابة القصصية تداخلات وتقاطعات..كيف تدبرها وانت تكتبهما؟

الانتقال بين الأجناس الأدبية ليس سهلا من حيث أن كل جنس (الشعر والقصة) يستقل بنظامه الخاص ، هذا التقسيم لا نجده في الملاحم العربية الكلاسيكية وهي كانت رصيدي الأول التي أثتت ذاكرتي . بالنسبة لي فالفكرة هي التي تأتي محمّلة بشكلها وأسلوبها فتكون القصيدة أو القصة- بالرغم من أنني أحاول أن أنتزع تلك المعاني وأدفع بها نحو الطريق المجرد - طائعا وبعدها أنتشل نفسي ،غير أن سلطان الشعري يمدني بالكثير من المفاتيح لرصد العالم المفتوح على الحلم ، فأحلامنا هي الباقية لأنها تعري ما تخبئه حكايانا و توحي لنا بسديمية النهاية.

3- بين الشعر والفلسفةأية علاقة في نظرك وانت الحائز على اجازة فلسفية؟ وكيف تسترفد الفلسفة في بنائك الرمزي؟

لم يُنه الشعر أبدا علاقته بالفلسفة ، فالفلسفة ماتني تعلن أن الإنسان هو سيد المعنى وموقف الشاعر ليس أبدا موقفا جماليا أو لغويا فقط بل هو موقف فلسفي كذلك من العالم ، وقد يشترك كل من الشعر والفلسفة في النزعة التأملية المنبثقة عن الخيال والعقل غير أن الفلسفة في مسيرتها التاريخية عملت على تقويض هذا الانسجام وتعالت على الشعري في حين نجد أن أفلاطون هو الذي آخى بين الشعر والفلسفة ودفع بالشعراء إلى وجود منفذ إلى الميتافيزيقا.

4 - ما ذا أفادك علم الاجتماع في كتاباتك الادبية؟

لم يكن الأديب في يوم من الأيام مبتعدا ولا مبعدا عن المجتمع ولا قطع كامل صلاته بالذات الاجتماعية. وقد استفدت كثيرا من الفلسفة بكل ضروبها في تحديد المعالم التي أرتادها على المستوى الأدبي لكن الشيء الأكيد هو أن علم الاجتماع قادني إلى معرفة “الإنسان ” بشكل موضوعي وفي صوره الواقعية الملموسة ورصد كل أشكال علاقته بذاته وبالآخرين، لكن أحيانا هناك تبادلا للأدوار عندي ما بين البحث العلمي والأدب حيث يكشف لي السرد حقائق اجتماعية بكر ما تزال مستعصية على المعادلة المجردة.

5 - الكتابة النسائية صيغة اختلف حولها الكتاب بين مؤيد وعارض..كيف تراها أنت؟ وهل هناك خصوصية ما في الكتابة بالمؤنث؟

إن الكتابة الأدبية النسائية هي قبل كل شيء كتابة نسوية أعلنت انزياح الذات الأنثوية عن الأيديولوجية الذكورية لتفعيل التوازن بين الجنسين ، والمصطلح لا يستدعي أحكام مسبقة تمايز بين إبداع المرأة وإبداع الرجل، فمسألة الإبداع لاتخضع للتصنيف الجنسي، فكتابة الرجل هنا لا يمكن أن نضعها مقياسا للكتابة المحتذاة وإلا أصبحنا نقيس كتابة المرأة كهامش بالنسبة لمركزية الرجل، بالرغم من أن وضع الفواصل ما بين المذكر والمؤنث يصعب الآن التنصل من حمولته المعجمية التي انتقلت من مستويات التأثير المفاهيمي إلى كل أشكال التأثير في المنظومة الاجتماعية والنفسية لكل من الجنسين .

6 - راكمت تجربة اصدار مجلة لسنوات…هلا حدثتني عن اكراهاتها؟ وما هي شروط اصدار مجلة سيارة ومتميزة؟

إصدار مجلة أو جريدة بالمغرب مغامرة كبرى خاصة إذا كان التمويل الذاتي هو السبيل إلى الاصدار ، فهناك ما لا يحصى من الاكراهات فحتى إذا تغلبت على الصعوبات المادية فستجد عقبة التوزيع أمامك ناهيك عن ظاهرة العزوف عن القراءة التي أصبحت تنخر المجتمعات الحديثة حيث تأكدت مع التقنيات المتطورة والحديثة ولادة مجتمع الصورة وحضارة الرقمية.

7 - أعلم أنك تشتغل على الترجمة، ما الذي يستهويك فيها؟ وهل مقولة “الترجمة خيانة” صحيحة الى ابعد الحدود؟

الترجمة مكون أساسي في تلاقح الحضارات ،وقد أدخلني نيتشه إلى هذه المغامرة اللذيذة فقد بدأت بترجمة عمل متميز لفريدريك نيتشه “افول الأصنام” وقد تطلب مني وكاحتياط لعدم السقوط في مقولة ” الترجمة خيانة” إلى قراءة كتب نيتشه كلها وباللغتين العربية والفرنسية وبعض البحوث الجادة التي تعاطت لفلسفة نيتشه بالتحليل والنقد لمعرفة كيف يفكر من سأترجم له، وأظن أنه على المترجم أن يترصد الخصائص التعبيرية للكاتب المترجم عنه ليدرك تفاصيل المعنى التي يذهب إليها الكاتب خاصة إذا كان النسق الثقافي يختلف من الكاتب إلى المترجم.

8 - بين الشعر والقصة والبحث في علم الاجتماع والترجمة و….أين تجد ذاتك صراحة؟

أجد نفسي في الشعرفهو يلخص ما أقوله وما لا أقوله إلا أنني في كل أعمالي لا أعبر إلا عن شيء واحد وبصور مختلفة وغير متكررة.

9- كيف توائم بين هذه الحقول جميعها.. ?

أترك للنقاد الحكم على انسجامية عملي في كل هذه الحقول الأدبية والمعرفية.

تحياتي العميقة



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معجم ممنوع من الصرف الأنثوي
- أنثى موزعة الحقيقة بين الجاهلية والإسلام
- أفول الأصنام )2) قضية سقراط لفريدريك نيتشه
- أنثى من أقاليم الصهيل المُستنوَق...
- تراتيل صوفية...
- عقلنة الجنون ... شعر
- دهشة مشروخة المطر...
- آليات الخطاب الديني
- الرواية – الأقصوصة : لا أدري....( عمل مشترك) بقلم عبد النور ...
- من أجل الانفلات من قبضة غولدمان
- لست أدري...شعر عبد النور إدريس
- الضوابط السوسيولوجية والقانونية للحضانة بمدونة الأسرة المغرب ...
- أنخابُ كائنٍ في العزلة ومدونة العشق لنور الدين محقق
- النشر الالكتروني العربي بين المصادرة وتحقيق الذات -العنف الس ...
- حصار… يوم مولد “طفل آذار”
- في ضيافة الرحيل(2)...شعر عبد النور إدريس
- في ضيافة الرحيل..شعر عبد النور إدريس
- النشر الإلكتروني والأدب التفاعلي من خلال رواية شات/ندوة - حو ...
- خمسة أصفار ملونة في استفحال مادة ذكر
- أفروديت الفصول


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد النور إدريس - حوار مع الكاتب المغربي عبد النور ادريس