أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - لك نبيذ التاج يا سيدة البجع














المزيد.....

لك نبيذ التاج يا سيدة البجع


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 1981 - 2007 / 7 / 19 - 06:03
المحور: الادب والفن
    


التاج الأول : مساءُ بوحٍ أسطوري

البوح كائن خرافي
تنسفه واحة المعنى المقدس
بوح
كان هنا
مرتكن الاستواء
جسد... يستضيفه ظل متسكع
نديم... يترجّل النساء
يحمل شمسا ناتئة في الرؤيا..
تبني له الآهات سراديب التشرذم
فينام الليل... كالزمن الفارغ ...
من الأسطورة...
كالنهار الذي نسي شكله
من تيه الكلمات المتقاطعة


التاج الثاني: ترتيب ثمِلُ

تضاريس حزني كقُبّرة المغيب
تكفيها حبات قمح كي تفتح ملف العناق
تحتاج طفولتها المنسية عند الصباح
حيث "شمس" يخاف من الآلهة " آيْ" *
يحاول خارج زمن الشعر..
أن يطوّح باكتمال المساء..
مرتبكا ..كان
المساء خارجا من الحانة
علّمه النبيذ كيف يقول "نعم"
عندما تكون " لا" نائمة..
ثملا.. كان..
يُشعل أُلفته في الخطى
ويرتب ارتشاف صحوه
ثملا.. كان..
كالكتابة...هناك...
كمدينة سلطانية...
تنتعل خريطة الخرائب
وترتج منتصبة تفسُّخي...
هنا...


التاج الثالث: بوح غير مكتمل
في البدء كان بوحك الغجري
ينهش أعباء المعنى
أسيّج به تشققات الأسئلة..
وجُزءك فِيَّ متشظِّ مجنون
ما العمل !!!!
أرتعب من الاشتهاءات
أرتب فيكِ اندثاراتي
ما العمل !!!!
وبكِ وحدك...
أرسم شساعة المستحيل
وبياض الزئبق المتلاشي ...
..............في عطرك الراسخ
وأصيغ حلمك..
باقة من هلوسات الأقحوان..
وأعلن فجأة أمكنتي القرمزية..
وأرشف دهشة منكِ قليلة البوح...

التاج الرابع: خوف ماطر
قلتِ لي ذات مطر
خائفة أن أولد من دونكَ..
غيمة محرومة الشغب
قلتُ لكِ ذات عتبة مرحة الامتداد...
لالا...
لا تخافي هطوليَ المزدوج
فأنا لا أساوي دونك شمسا
فلو لم تعبريني...
ما رسمت خطاك فِيَّ...
ما أقنعت ممشاك فِيَّ
وما ترنَّح الورد فيكِ
فانتظريني ...
..............عند منشأ الأعاصير
كي نولد سويّا....

التاج الخامس : نبيذ تاج سيدة البجع
همّ مُشبع الكبرياء
يصالح مداه الظامئ
يحلم بجسد خانته سيولة العشق
يحمل صمته وشما لحريتك..
فحتّى لا تكوني هنا..
يا سيدة البجع
مقيّدة الأشطر والأوزان
أقرأُ لكِ قُصاصات الأنباء
كي يستمر منكِ العمر مُشرقا
فحتّى لا يخترقكِ الغيم
يا سيدة البجع
أجوب تيهكِ مُحنّط الهباء
كي نُمطر معا..
ويكون جسدك خميلة قُبل
فحتّى ألتقط حبّكِ بين الفواصل
حتّى أُتمم استدارة ابتسامتك
سأكون ثُقب إبرتك
فاعبُريني خيطا عاشقا
وتذوّقي غربة نبيذي الأهوج
كي نُمطر معا
كي نولد سويّا....
ويكون جسدكِ خميلةَ قُبل...

التاج السادس: بلاغة القُبل
قدر أنا بين شفتيكِ
/أحلم طائعا بقايا موجك الأزرق/
نار ..أنا ..مختبئة في أشياء ذاتك
/أطفئ عطش الوصف/
ضعيني "كوثرا" في جنّتك
ك
يِ
أُطفئَ حرائق لحظِك الطفولي
ضعيني قُبلا تحت سيطرتك
ك
يِ
أمتهن رجْعَ الصّدى
وأمحو تجاعيد سيدة التاج

التاج السابع: فسيفساء دخّان

هذا دخّانكِ خرج مكتنزا يعشق الكتابة
يدوّن الصباحات المخملية...
لا الصقيع أناخ اليُتم الغارق في حصار الكلمات
ولا التوثبَ استنفر حروفكِ العارية
كيف أُسمّي نفاذك داخلي؟؟؟؟
استأنفي اختراقي
توغّلي في موسيقاي
أكان يمكن للعصافير التي تمتطيني
أن تمد يدها وتستعيركِ منّي
وهي التي ...تُعرف بغيرة العتبات
أكان يمكن للعصافير التي أمتطيها
وتنتظر في شرفتي
اقتسام رحيقك
أن تقايضني بشدو المزمار
وأنا العراب في تصفيف الأغنيات
وتدخين القافية..
خرجت مرفوعا في نصبها
لأكمل لحن انمطاري
فوجدتُ نايي بدون ثُقب...
............................. فاكتفت ِالعصافير بآهاتي
بآهاتي فقط...
وغيَّرت سُحنة الريش
وراقصت تأوُّهاتي مشدودة الخاصرة

عودة إيفا : يوم مفتون

كيف أُسمّي نفاذك داخلي؟؟؟؟
ضُمّيني نُمطر معا..
قبّليني نمطر سويّا..
ويكون جسدك خميلة قُبل
لالالا
لاتمتصّي أشعّتي
ب
لْ
حطّميني إلى ملايين الأجزاء...
وعندما توقظين اعترافاتك
أتكوثر في بريدكِ كاملا...
ويُشبه داخلي كل بحار العالم
بعثريني ...فيكِ
يا سيدة البجع
يا إيفايَ الجديدة
ويكون
بياضكِ مملكتي
وجسدك "آلهة"
ووجهك "آية" امرأة ..
ما تزال تغزل عشقها في بنود الوشم
ــــــــــــــــ
ملاحظة: * الآلهة " آيْ" زوج شمس وهي تمثل الفجر في ملحمة كولكاميش
قصيدة جديدة ألقيت لأول مرة في الملتقى الوطني الأول للشعر الذي عقده بيت الأدب المغربي بتاريخ 23/06/2007 بالدار البيضاء



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراهن السياسي بالمغرب ، حوار مع الباحث السوسيولوجي عبد النو ...
- ثمة عشق في تقاسيم الكلام
- الهُوَّة الرقمية والإقليم العربي بين الثابت السوسيولوجي والم ...
- الباحث المغربي عبد النور إدريس في حوار مع الأستاذة إيمان حام ...
- ثلاث قصائد وجسد من النبيذ العاري
- حوار مع الكاتب المغربي عبد النور ادريس
- معجم ممنوع من الصرف الأنثوي
- أنثى موزعة الحقيقة بين الجاهلية والإسلام
- أفول الأصنام )2) قضية سقراط لفريدريك نيتشه
- أنثى من أقاليم الصهيل المُستنوَق...
- تراتيل صوفية...
- عقلنة الجنون ... شعر
- دهشة مشروخة المطر...
- آليات الخطاب الديني
- الرواية – الأقصوصة : لا أدري....( عمل مشترك) بقلم عبد النور ...
- من أجل الانفلات من قبضة غولدمان
- لست أدري...شعر عبد النور إدريس
- الضوابط السوسيولوجية والقانونية للحضانة بمدونة الأسرة المغرب ...
- أنخابُ كائنٍ في العزلة ومدونة العشق لنور الدين محقق
- النشر الالكتروني العربي بين المصادرة وتحقيق الذات -العنف الس ...


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - لك نبيذ التاج يا سيدة البجع