أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - ثمة عشق في تقاسيم الكلام














المزيد.....

ثمة عشق في تقاسيم الكلام


عبد النور إدريس
كاتب

(Abdennour Driss)


الحوار المتمدن-العدد: 1909 - 2007 / 5 / 8 - 10:43
المحور: الادب والفن
    



مهداة إلى هالة المصراتي
ـــــــــــــــــــــــــ
دهشة حب مكدسة بين قوسين
تحترف التوجع خارج المجاز
من الألف حتى الباء....
يبدأ التنفس من ربطة العنق
وأعواد الند تغازل أركان الدار...
وهي..
تحلم خارج الهندسة
وخضرة الشجر
بمكان ..
تكنس فيه رائحة الهجر..
تتأمل ضيق العراء
بمكان..
ينام فيه القمر...

-2-

من الألف حتى تدفق الخطى الفضية
يبدأ الشحوب من الكلمات العابرة...
تحت حزمة ضوء متغنِّجة...
ربما....
رعشة من كهرباء أعشبت في القلب..
ربما....
قصفة من كبرياء أعرشت في التقاسيم على الكلام
ربما....
صعقة من برقكِ الضاجِّ في قاموس النار...
توقظ خيال قوس قزح..
-3-

من الألف حتى أحداق البُعد
أجدني مرتبا في أبجدية العشق
وتحلُمينني...
في كلمة السر المتمردة على سراحها المؤقت..
وتضعينني...
في زجاجة تودِعينَها بحرا تتعرى فيه كل النساء
وأنا مُبحر في بؤرة الإضاءة...
تستعيرني في تعثرات الملامح...
أُتعمَّشُ الجهات الأربع...

-4-

من الألف حتى بصمة البريد
امرأة أنتِ هناك...
تنتظر نهاية الجملة ..
كي...
يبدأ رعدها الممطر...
كي ...
يُزهرَ ضوؤها المؤجل في النافذة
فـَتـَلَـتـْها حبّات العرافات وضرب الكفِّ
أثخنتها العقوص والحرمل البري..
غادرت إمايلي قبل أن أُتنفسها في فنجان قهوة...

-5-

من الألف :
كمتاهة أسيرة المسافات...
كخطوط فيزياء هاوية تنكتب فيَّ
كهندسة مدرعة بغواية السيليكون

إلى الباء:
كالحب ..
كأنا..
كطفل مثقوبَ الحوار
لا يعرف أن المدينة مهووسة بتأتآته...
من الألف إلى الباء

كالحب..
كباقة أطفال لا تشيخ في لعبة النّرْد..
يلزمه سوء الظن ورائحة الزعتر
كي يتأوّل نشوة احتلاب الغيم..
وحِسُّ الغابة صارم الابتسامة..

-6-

من الألف و الباء...
كالحب...
كنهار يائس تُسخِّره أسئلة المطر
آفل ذاك الوهج مُثقل بصديد الأمكنة
محايد عند تماس المدينة
ووسادة امرأة لا تصلّي...
لا تُشرع معبدها لأية صلاة
يغيب عنها الورد الأزرق...

-7-

حيث الألف...
الورد الذي...
كان يتلصص على حديقة النهد..
لم يورق عند منعطف الجسد..

حيث الباء...
الضوء الذي..
كان مشتعلا في بؤرة صمتك..
لم ينتظر مرور سندريلا في حذاء الأمير..
لم ينتظر بوح شهرزاد بشهقة الكلام المباح...
ظل مرميا في هواجس الحكي...
ينتظر تراكمي في اللون...
و نصفَ الطلاء الآخر كي يشتعل...

حيث الحاء...
الحلاوة التي...
كانت هنا صادرها قرار النحل
تأجلت طقوس الإنبات...
وفقد الورد ذاكرة الربيع...
لأجل ذلك فقط..
أعسل الكلام في عُزلة المعنى...

حيث الحاء ... حيث الباء...
الورد الذي كان ها هنا..
ساهرا على مشارف الفجر
أعرفه...
يعرفني..
أعرف...
أ
ع
ر
فُ
كِ
بدأتِ بليلي
وكان نومك ملقىً
يستمتع بين التيه وأحرف الحلم
وببسمتك ومائك
صرتُ سمكة....

حيث الحاء ...و حيث الباء...

الورد الذي كان ها هنا..
نسيته..
نساني...
وها أنذا...
ن
س
ي
تُ
كيف علّمتيني السباحة في بحرك
نسيت بلاغة موجك..
وتذكرت قصيدتنا
عند حافة جرح رتّقناه سويا ...
وتركناه محفورا على طاولة المدرسة
يقاوم ضرورة المحو ..

حيث الحاء و الباء...

الورد الذي مر من هنا...
الفجر الذي كان شاهدا...
ماله لا ينام باكرا..
في الفجر الآخر...
مابال الورد الناشف في مزهريتك
لا يعتصم أمام البرلمان
ويطالب بالبستان...
وتربة خالية من الخرافة....
وبعودة الأرانب إلى مسافات حلمنا

الورد الذي كان ها هنا..
هالة شذو.. رخيم...
سهم طائش أعْرش في قلبي
... هواك ِ..
وأنت ِ عالقة في النسيم...
تنسجين عالمي في تقاسيم الكلام...
ـــــــــــــــــــــ
طرابلس في:
05/03/2007



#عبد_النور_إدريس (هاشتاغ)       Abdennour_Driss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهُوَّة الرقمية والإقليم العربي بين الثابت السوسيولوجي والم ...
- الباحث المغربي عبد النور إدريس في حوار مع الأستاذة إيمان حام ...
- ثلاث قصائد وجسد من النبيذ العاري
- حوار مع الكاتب المغربي عبد النور ادريس
- معجم ممنوع من الصرف الأنثوي
- أنثى موزعة الحقيقة بين الجاهلية والإسلام
- أفول الأصنام )2) قضية سقراط لفريدريك نيتشه
- أنثى من أقاليم الصهيل المُستنوَق...
- تراتيل صوفية...
- عقلنة الجنون ... شعر
- دهشة مشروخة المطر...
- آليات الخطاب الديني
- الرواية – الأقصوصة : لا أدري....( عمل مشترك) بقلم عبد النور ...
- من أجل الانفلات من قبضة غولدمان
- لست أدري...شعر عبد النور إدريس
- الضوابط السوسيولوجية والقانونية للحضانة بمدونة الأسرة المغرب ...
- أنخابُ كائنٍ في العزلة ومدونة العشق لنور الدين محقق
- النشر الالكتروني العربي بين المصادرة وتحقيق الذات -العنف الس ...
- حصار… يوم مولد “طفل آذار”
- في ضيافة الرحيل(2)...شعر عبد النور إدريس


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد النور إدريس - ثمة عشق في تقاسيم الكلام