أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - أحزاب ولكن














المزيد.....

أحزاب ولكن


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 23:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أن تنتهي الدورة الانتخابية السابقة, دخل البرلمان العراقي في الوقت الضائع بجولة من المناقشات والخلافات على قانون الانتخابات, وانتقلت حمى النقاشات والخلافات الى الشارع العراقي ومن قبله الى وسائل الإعلام, أطلق فيها العنان الى الخطب الرنانة, والوطنية الفريدة, والبكاء على وطن اسمه العراق. وفي ليلة وضحاها يتفق الجميع على إقرار قانون الانتخابات الذي فصل في دهاليز السفارة الأمريكية وإيرانية والسعودية, وكما اتفقوا عادوا واختلفوا على توفير الفرصة لحجب أو تسهيل دخول أتباع هذا الطرف أو ذاك مصوتين في الانتخابات, فعادت الكرة من جديد, تصريحات ونقاشات وبكاء على وطن اسمه العراق.
الغريب في تلك الأيام أن حيتان البرلمان كانوا متفقين على عدد من القضايا, منها تهميش أطراف دون أخرى, وقد أعلنوها صراحة أن الهدف هو تقليل التنوع في البرلمان, من اجل سهولة اتخاذ القرار, فكان تجاهل قانون الاحزاب على رأس القائمة, تبعه توزيع أصوات من لم يعبر العتبة الانتخابية على القوائم الفائزة, ثم تقسيم العراق الى عدة دوائر لتشتيت أصوات الأقلية السياسية, ولم تسلم منهم المكونات الأقل عددا من المسيحيين والازيديين والمندائيين, حتى حصروهم في دائرة ضيقة بمقاعد حددت سلفا, ويوم اختلفت مصالحهم, عطلها السيد الهاشمي, مضيفاً لمصالحه قضية توزيع الأصوات المتبقية لمن لم يعبر العتبة الانتخابية على صاحب أعلى الأصوات ممن لم يفوز, في محاولة لخلط الأوراق وتهديد مصالح الآخرين فيما لو تجاهلوا طلباته الأخرى, في النهاية جرى التوافق على مصالح الحيتان ومهدوا لالتهام الصغار, فكان لهم ما أرادوا من قانون انتخابي مفصل على مقاسهم.
في الأمس جرت الانتخابات بكل ما أثير حولها من شكوك مرفقة بأدلة تزوير, توجت بقرار المحكمة في إعادة العد والفرز اليدوي, الذي جرى الالتفاف عليه, عندما تجاهلوا مقارنة سجلات الناخبين مع عدد الأوراق في كل محطة, مما جعل قرار المحكمة مضيعة الوقت. مع هذا لم نجد ادعاءات الحيتان قد تحققت في ازدياد الانسجام بتقليل التنوع في البرلمان, بل بالعكس زاد الأمر تعقيداً, فما أهملوه بالأمس من قوانين ظهرت بقوة على الساحة مثل المحكمة الدستورية أم المحكمة الفدرالية وما مدى شرعيتها, هيئة المسائلة والعدالة وشرعيتها, مرشحي الانتخابات المشمولين بالاجتثاث, تفسير القائمة الأكبر في البرلمان, وقضايا أخرى, أدت كلها الى تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة كل هذا الوقت, فهل نحن أمام عملية تضليل أحزاب تتستر خلف شعارات ووعود كاذبة.
يبدو أن الاحزاب الفائزة لا يهمها واقع الشعب العراقي المتخلف, ولا الزمن الضائع دون تطويره, ولا بقاء العراق تحت طائلة البند السابع, ولا محاولات دول الجوار بتعطيل الحياة في العراق, ولا الإرهاب وما يقوم به, ولا بقاء العراق تحت الاحتلال, ولا تعطيل تشريع قوانين أجلت من الدورة السابقة, ولا كل المعانات الناتجة عن تردي البنى التحتية, إن كل ما يهمهم مصالحهم الحزبية لا اكثر.
إن لم تستحي فافعل ما شئت



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان
- فرقة أور ضحية عاشق الظلام
- مظفر النواب مجيبا ,,, نعم أنا شيوعي
- اوباما في عين الإعلام العراقي
- الساسة العراقيون على المحك


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - أحزاب ولكن