أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - خاطرة بدون عنوان














المزيد.....

خاطرة بدون عنوان


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 20:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في كل مرة أحس بالحاجة إلى تفريغ أفكار قديمة لتحل محلها أفكار جديدة..أجلس مثل هاته الجلسة المريحة آخذا قلما و ورقا أبيضا غير مسطر لأكتب و أدون.
و لأنني موجود هنا على هذا الكوكب بدون استشارة..بدون أن أختار ذلك..و لأنني تعلمت عدة اشياء دون أن أفهمها أو استوعبها..أجد نفسي دائما في تساؤل...و هذا شئ يمتعني..بل يضحكني حتى البكاء !.
لقد وجدت على هذه الأرض و أنا لا اعرف كيف..كل ما أعرف أن العرف الإنساني يردد أن هاته سنة الحياة : يولد الإنسان كما تولد باقي الكائنات عن طريق اتصال ذكر و أنثى..
لقد وجدت. و أنا لا اعرف شيئا..لا اعرف خيرا و لا شرا..و لا حقيقة و لا دينا و لا آلهة..لا ولا حتي حبا أو رغبة..إن كل هاته المفاهيم هي من المكتسبات التي اكتسبتها عن طريق بيئتي و مجتمعي..و والدي...بل إن هاته المفاهيم ليست إلا و سائل أفسر بها وجودي..و هي نفس الوسائل التي فسر بها من هم قبلي وجودهم.
إن وجودي ليس له تفسير..بل هو وجود غير منطقي
إنسان يوضع في كوكب من بين الملايين من الكواكب..هذا الكوكب المتحرك و المتشقلب حول نفسه و حول كواكب أخرى..و الإنسان يدور و يتحرك في داخله..بشكل غير منطقي !
قرأت التفسير الديني لوجود الإنسان فاستغربت و تعجبت..
.. و قرأت التفسير اللاديني أيضا فزادني استغرابا !
إن وجودنا ليس له تفسير..هذا هو التفسير الوحيد الذي يمكن أن أفسر به وجودي و بشكل صادق
فما الحكمة أن تخلق الآلهة الإنسان ? هل في البدء شعرت الآلهة بالوحدة فخلقت الملائكة و الإنسان للاستئناس بهما ? ثم هل عمل الآلهة توقف بعد خلق الإنسان ? ماذا تفعل هي الآن يا ترى ? هل هي سامعة حزن الإنسان و حروبه و كآبته و مجاعته على الأرض..أم هي تنتظر حتى يصعد إليها الإنسان فتقدم له كل ما يحتاجه و يشتهيه ? هل الإنسان من يجب عليه أن يصعد إلى الآلهة أم الآلهة من يجب عليها النزول عنده ? بل من خلق الآخر حقيقة: هل الآلهة هي من خلقت الإنسان أم أن الإنسان هو من خلق الآلهة فابتدعها عقله لكي يفسر بها وجوده الغير مبرر ?
...لحظة من فضلك : قبل أن استرسل في هاته التساؤلات..و لأنني أعلم أنني أكتب بعد نفسي لإنسان آخر و هو أنت ..أطلب منك أن لا تتقول فيّ في نفسك و تقول : هاته تساؤلات كافرة أو حائرة أو صبيانية إلى آخره من الأقاويل...بل هاته تساؤلات يطرحها كل شخص وعى وجوده..هذا الوجود الذي لا يستوعبه عقل !
أنا لا أنتظر منك مديحا أو مذمة..فأنا أعلم في قرارة نفسي أنني إنسان قبل أن أكون مؤمنا أو ملحدا..لذلك فأنا لست ملحدا و لا أنا متدينا..أنا إنسان يعيش بين قوسين () و يضع مفاهيم الآخرين من البشر بين قوسين () .
و أنا لا أمتلك حقيقة..لأنها ليست هي من ستكسبني قيمة..بل الإنسان هو وحده من الكائنات من يكسب الحقائق قيمة..أي هذا الذي ندعوه ب " أنا ".ا
الآن أتمم كلامي : ماذا عن تطور الإنسان من أنواع أخرى ? هل يمكن تصديق ذلك ? و من هذا الذي شاهد هذا التطور بأم عينه يوم نشأة الجرثومة الأولى كما يدعون ? إن هذا التفسير اللاديني لا يعتمد في أغلبه سوى على التخيل..لذلك فهو قريب جدا من أخيه التفسير الديني..فهما لا يختلفان سوى في " لا " ا
إن الفلاسفة و المفكرين و الأنبياء هم أشخاص هدفوا إلى توضيح الحقائق فعقدوها..و أرادوا وضع تفسير لوجودهم ولما هو موجود..فاحتالوا على الإنسان بأن خذروه عن التفكير الطبيعي..فأصبح الشخص لا يفكر إلا و يلتصق في عقله بعض من خزعبلاتهم و لخبطاتهم !
ربما ليس هناك قيمة لما أكتب..لهذا فأنا لا أكتب إلا عندما لا أجد ما ألعب به و أتسلى به..فتكون الكتابة نوع من أنواع الاستمتاع ..بل و المحادثة مع نفسي و اللعب معها..
الليل الآن..و نحن معتادين في هذا الكوكب على النوم في الظلام..لهذا السبب تبدأ عيوننا بالإنغلاق لوحدها لأننا عودنا أعيننا منذ أن وجدنا على النوم باالليل...لذلك أشعر أن عيوني تنغلق الآن....تابع



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطبة في مدينة النيام
- المتلاعبون بالعقول-2-
- اِستيقظ أيها الإنسان : -1- ثِق بنفسك
- سوفس الطائي يكتب سورة المحبة
- خواطر الشّكيم سوفس الطائي حول الحب
- الله بين قوسين.. (الله)
- إلى كل باحث عن الحقيقة
- المتلاعبون بالعقول-1-
- أين أنت يا حبيبتي ?
- الحياة : أفضل مدرسة للإنسان
- خاطرة في الفكر و الوحود
- حب في قفص الاولين
- مقتطفات من كتاب اللاشئ


المزيد.....




- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - خاطرة بدون عنوان