أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صابر الفيتوري - هل نترك فكرة البحث عن الأفضل لأننا اشتراكيون ؟














المزيد.....

هل نترك فكرة البحث عن الأفضل لأننا اشتراكيون ؟


صابر الفيتوري

الحوار المتمدن-العدد: 3008 - 2010 / 5 / 18 - 05:58
المحور: الادب والفن
    


بعد ما شهده القرن الماضي ومستهل القرن الحالي من ثورة تقنية عارمة هزت أركان كل المعايير والتراتبيات وخلقت الفوارق المختلفة واتسعت المساحة وضاق العالم وصار من المستحيل على مستوى التوثيق رصد أعداد مستعملي أي شيء بصورة صحيحة ودقيقة فليس بمقدور اي باحث تحديد بدقة من هو أفضل مستعمل للانترنت مثلا ، لان ذلك سيتطلب إحصاء باستخدام الاستبيانات وهي وسيلة غير دقيقة تماما ، ويمكن توجيهها وفق رؤية الباحث ومقاصده، فالاستبيان وان كان ذي جدوى، لكنه غير قادر على الفرز وإظهار الأفضلية في أي شيء على الأرجح ..
وما الداعي لوجود أساليب أخرى يمكن أن تكون أدق ، هل نترك فكرة البحث عن الأفضل هذه باعتبار اننا اشتراكيون، وكلنا نأمل ان نصير سواسية ؟؟ وبذلك نوقف منح الجوائز ونبتكر أسلوبا معاكسا للمفاضلة في الاختيار الشعبي مثلا، ونتجنب في الإعلام الجماهيري استخدام أي تعبيرات أو كلمات من قبيل الأفضل أو الأحسن أو غيرها ..
لا أتصور ان هذا ممكن وهو غير مقبول كذلك بكل المقاييس ، فالإنسان بطبعه يبحث عن ما هو أفضل أو ما هو انسب أو ما الأجدى وهذا يكاد يكون ديدن الإنسان الذي فطم على التعلق بالفريد ،المبتكر والمدهش والذي يثير اهتمامه..
من غير المقبول أذن أن نتجاهل هذا الهم في البحث عن الأفضل على الصعيد الثقافي ، فيكثر الحديث في ليبيا أن الأفضل هو ((الصادق النيهوم)) وغيرها من كلمات الإشادة الرنانة التي لم ينلها في حياته وهو الذي كان يخالط الكل ويجالس الجميع حتى أن جميع من هو موجود وغير موجود ثقافيا ،قد حدثه وله مع الصادق ذكريات وصور ، وهذا من النوادر ، وهو الذي كان يهاجم بشراسة عبر الصحف وعلى المنابر دون أن يكترث وواصل بوادر مشروعه الصغير الغير مكتمل والذي عكره ما عكره من انشغاله بالذات وانصهاره في مشاريع ذات عائد مادي ..
نعم - قد أكون قلت هذا الكلام من مطلق الرغبة الملحة لليبيين في تقزيم حجم كل من نصادفه، فنحن نرفض أن نرى من هو أفضل منا ،وترى كل ذات فينا انها الأفضل ،-الغريب أننا نطالب بوجوب أن نكون سواسية وفي الوقت ذاته نشترط أحقيتنا في كل شيء ، يعني معادلة لا تتزن أبدا .
إذا تبادر إلى ذهن من لديه الرغبة في سرد ترتيب لأفضلية الكتاب الليبيين، وما ترتيبهم من منهم يأتي أفضل وعلى رأس القائمة المفترضة ومن يأتي متأخرا ومن منهم من الممكن أن يحسن ترتيبه ويتقدم ومن يتأخر بسبب غيابه وخفوت نشاطه ، وهكذا أي أننا في حاجة لمن يصنفنا لرصد تموقع و أحقية كل منا ، وهذا ما لن يحدث ولكنه حدث ذات مرة وبشكل ثوري حقيقي من خلال ندوات الفكر الثوري التي حققت ما عجزت عنه كل مؤسساتنا ، بكل أسف في غياب المسطرة سيظل الفوضى علامة ليبية ثقافية، فنجد كتاب صدر لغير كاتب ،وكُاتب تمتلئ جعبته بالكثير من الكتب ولا يصدر أيا منها ..
ليس من السهل اليوم القيام بمهمة ترتيب الكتاب والأدباء مع وجود رابطة عامة للأدباء والكتاب تخلت عن أدوارها لا ينتسب لها أيا من الكتاب في ليبيا مع الاعتراف بوجود فروع فاعلة بلا شك ، لا ينكر احد وجود بعض الإعمال التصنيفية التي تؤثث للحياة الثقافية، لكن هذا يعتبر عملا أوليا من المعيب ألا تأتي خطوة أخرى تتبعه ..
لكن كيف يمكن المفاضلة بين من يتعاطون مهنة الكتابة ، من منهم بحق يمكن أن نطلق عليه كاتب من ليبيا التي يديل بها معشر كتاب (النت) أسمائهما حين يراسلون الصحف والمواقع العربية ،وكأنها هينة لا تلتزم المعايير والمقاييس .
فمع اتساع "الشبكة العنكبوتية" تكاد تكون من المستحيل ان تتوفر إمكانية للمفاضلة ، في وجود غزارة أسماء وإنتاج ثقافي وفكري باذخ نحسد عليه ! فالكل يكتب والكل صار كاتبا وشاعرا، أنها ليست مصادرة كما يتهيأ البعض بقدر ما هي بحث عن إمكانية وجود مسطرة تقيس من هو الكاتب ولا أريد أن أقول أفضل لان كلمة الكاتب وحدها كفيلة بوصف مفاضل ، وبالتالي ومن هو المواطن الذي يكتب همومه،حيث يكمن الفرق بين محترف الأدب وبين الهاوي ، وبأي المعايير أو مقاييس يمكن التحديد والفرز مع تنامي هذه الربكة ،هل من صدر له ثلاثة كتب مثلا هو اصغر حجما ممن صدرت له عشرة وهل إصدار الكتاب في حد ذاته مقياسا ؟! ..
إن المناداة بوجود مسطرة تفرز الأعمال ،وتسلط الضوء على الأبرز منها، مطلب ثوري خيّر لا اعتقد أن أحدا سيمانع وجوده ، لأنه سيعم بالفائدة على الأدب والثقافة .



#صابر_الفيتوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدونات ثورة ضد انحصار حرية التعبير
- الرغبة
- مسؤولية المثقف
- قوة المثقف
- شاعر يجمع الحطب ليوقد ناره
- أصحاب المواقف لا يموتون الا وقوفا
- عمر الككلي : كنت ساكون افضل لو لم اسجن ..
- في القَبْل ليبيا
- تفاصيل أنا منذ تلك الماضوية
- الموسيقى .. لغة جامعة للشعوب
- ترنيمة الحب والموت
- رغم الألم والكيد مات الشاعر عزيزا
- الكتاب الالكتروني جليس من نوع اخر
- رواية بثلاثة اوجه يحضر احدها ويغيب الباقي


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صابر الفيتوري - هل نترك فكرة البحث عن الأفضل لأننا اشتراكيون ؟