أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد 20: أيار/ 2010 /















المزيد.....



طريق اليسار - العدد 20: أيار/ 2010 /


تجمع اليسار الماركسي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 09:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



جريدة سياسية يصدرها تجمع اليسار الماركسي في سورية /تيم/


العدد 20: أيار/ 2010 / E-M: [email protected]

(الحرية لرفاقنا معتقلي حزب العمل الشيوعي: عباس عباس، أحمد نيحاوي، توفيق عمران، غسان الحسن، ولجميع معتقلي الرأي! )

افتتاحية العدد
تطورات دولية عميقة
لم تدم الأمور طويلاً للولايات المتحدة الأميركية بعد انتصارها على الاتحاد السوفياتي بين عامي1989و1991وانتهاء الحرب الباردة،حيث بدأت واشنطن تواجه، بعد عقد ونصف من انفرادها في تسيير العلاقات الدولية،عقبات ومطبات وتعثرات وحالات فشل لم تكن تواجهها بين عامي 1991و2006.
هذه الحالة كانت مفاجئة وغير متوقعة بحكم حجم الانتصار الأميركي على السوفيات،وبسبب أن قوة الاندفاع التي أبدتها واشنطن إثر ذلك في مناطق متعددة من العالم قد أظهرت وكأن العلاقات الدولية قد أصبحت ملعباً لا يوجد به سوى لاعب واحد. من جهة أخرى،فإن التجارب السابقة في العلاقات الدولية قد كانت تعطي مدى زمني أطول لدخول المتزعم للعالم في تلك الحالات التي واجهتها أمريكا بدءاً من عام2006،حيث ظلت بريطانية في حالة تزعم مريح للعلاقات الدولية بعد مؤتمر فيينا في عام1815 الذي نظًم عالم ما بعد الهزيمة النابوليونية ولمدة قرن كامل حتى بداية الحرب العالمية الأولى،التي أظهرت بداية صعود القوة الأميركية والتي لعبت دوراً حاسماً في هزيمة الألمان بعد دخولها الحرب لصالح الحلفاء في نيسان1917ثم أتت أزمة1929-1932الاقتصادية العالمية لتبين انتقال العاصمة المالية-الاقتصادية للعالم من لندن إلى نيويورك قبل ثلاثة عشر عاماً من تبوأ واشنطن الزعامة السياسية للعالم الغربي ضد السوفيات.
بدأ التعثر الأميركي في العراق المحتل منذ عام2003،وقد كان أحد علامات هذا التعثر هو تفكير الإدارة الأميركية في جعل لبنان 2006 هو أرض مخاض ولادة "مشروع الشرق الأوسط الجديد" بعد أن طرحت واشنطن هذا المشروع (13شباط2004)على خلفية عشرة أشهر من احتلالها للعراق،لتقول وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس في وصف حرب تموز أثناء أسبوعها الأول بأنها"آلام مخاض ضرورية لولادة الشرق الأوسط الجديد". لم تتم ولادة هذا الجنين في أرض الأرز وأصبحت حالته إثر تلك الحرب أصعب من حالة تعثر ولادته في أرض الرافدين،وإن كان فشل إسرائيل في تلك الحرب ،التي أرادت من خلالها تل أبيب أن تكون القابلة القانونية لذلك الجنين الأميركي، لم يقد ّ إلى حالة موت الجنين وإجهاضه. مع هذا،فإن مشهد ما بعد حرب تموز قد جعل قوة الاندفاع الأميركية بالمنطقة خلال ثلاث سنوات أعقبت احتلال العراق تنقلب إلى حالة تراجعية في عموم منطقة الشرق الأوسط بما فيها أفغانستان وباكستان.
هذا التعثر الذي قارب حدود الفشل للمشروع الأميركي في الشرق الأوسط،والذي مهدت له أميركا بغزوين واحتلالين عسكريين لأفغانستان والعراق ثم بقرار دولي عن مجلس الأمن هو القرار1559(2أيلول2004)،قد كانت له انعكاسات دولية في مناطق أخرى من العالم وليس محصوراً في نطاق منطقة الشرق الأوسط.
أول ما ظهر هذا عند روسيا والصين،اللتين أبدتا تشدداً أكثر وغادرتا المطواعية التي أظهرتاها لواشنطن في حرب1991بالخليج والضعف الذي كان سمة موقف موسكو وبكين في حرب كوسوفو عام1999،ليظهر هذا الوجه الجديد لروسيا والصين منذ عام2007في طريقة تعاطيهما مع أزمة واشنطن مع طهران بخصوص الملف النووي الإيراني ،ثم بان هذا من خلال تشدد بكين أكثر مع واشنطن في موضوعي تايوان وكوريا الشمالية،وأيضاً في موضوع دارفور حيث للشركات الصينية النفطية استثمارات كبيرة وواسعة للتنقيب والبحث عن احتياطات النفط الكبيرة المفترضة هناك وحيث هي مستثمر أساسي في استخراج ونقل نفط جنوب السودان. على الصعيد الروسي ،كان واضحاً استغلال موسكو الكبير لتلك التراجعات الأميركية في الشرق الأوسط لكي تبدأ حرب استعادة المواقع التي خسرتها لصالح واشنطن في الجمهوريات السوفياتية السابقة بفترة ما بعد عام1991: أولاً،حرب آب2008 ضد الحليف الجيورجي للأميركان وهزيمته عسكرياً قبل الاعتراف من قبل موسكو بالانفصاليين الأبخاز والأوسيتيين عن جيورجيا . ثانياً،بدء حرب ضغط اقتصادية على أوكرانيا بشتاء2009من خلال التلويح العملي بوقف إمدادات الغاز الروسي ما أدى لانفراط جبهة "الثورة البرتقالية" الموالية للغرب الحاكمة في كييف منذ تشرين الثاني2004ولتهيئة أوضاع أوكرانية داخلية قادت في شباط 2010 لفوز مرشح(حزب الأقاليم الأوكراني)الميال لمعاداة الغرب والتوجه شرقاً في انتخابات الرئاسة الأوكرانية. أخيراً،كان الفصل الأخير للمكاسب الروسية في قرغيزيا بشهر نيسان2010التي كان إسقاط الحكم الموالي لموسكو في آذار2005عبر مظاهرات شعبية هناك هو النكسة الثالثة التي أحاقت بموسكو بعدما حصل في جيورجيا وأوكرانيا بعام2004.
على صعيد أميركا اللاتينية،كانت حركة الحكومات اليسارية في فنزويلا وبوليفيا أكثر هجومية ضد النفوذ الأميركي خلال السنوات الثلاث الماضية ،كما أظهر الرئيس البرازيلي(لولا دي سيلفا)،المتزعم لتحالف يساري عريض حاكم، مسافة أكبر عن واشنطن،وبادر منذ حزيران2009 إلى المشاركة في تأسيس ما سمي بمجموعة (بريك)،مع روسيا والصين والهند،والتي دعت في قمة جمعت قادتها في برازيليا بشهر نيسان2010"إلى إجراء إصلاح فوري للنظام المالي العالمي"وليعلن رئيس الوزراء الهندي أثناء قمة(بريك)الأخيرة أن هدف هذه المجموعة هو"إنشاء نظام عالمي جديد أكثر ديمقراطية وعدالة ومتعدد الأقطاب".
إذا أخذنا،بأرقام"روزنامة العالم2010" والتي هي من أهم الموسوعات الرقمية والمعلوماتية العالمية وتصدر في نيويورك،فإن الصين والهند هما في المرتبتين الثانية والرابعة من حيث القوة الاقتصادية العالمية عبر حساب الناتج المحلي الإجمالي وبينهما اليابان حيث تأتي الصين بناتج 7,973 ألف مليار دولار(أرقام عام2008) بعد الولايات المتحدة(14,260)،فيما روسيا سادسة والبرازيل تاسعة متقدمة على ايطالية العاشرة(الصفحة738من الروزنامة المذكورة).هذا يعطي صورة عن قوة مجموعة(بريك)ووزنها الاقتصادي العالمي،الذي بالتأكيد سيترجم إلى المجال السياسي كوزن لكتلة،أو لكل من دولها في ظل مناخ من الضعف المتزايد للوزن الأميركي في العلاقات الدولية، مع ملاحظة أن هناك استثمارات أميركية ضخمة في الاقتصادات الهندية والصينية والبرازيلية .
هناك أسئلة تطرح نفسها على ضوء التطورات الدولية المذكورة:هل سيقود العامل الاقتصادي،الذي يقود في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين باتجاه انتقال الثقل الاقتصادي العالمي نحو مثلث الصين –اليابان-الهند،إلى تكرار ما حصل في النصف الأول من القرن الماضي عندما ترجم الثقل الاقتصادي النامي للولايات المتحدة على حساب الأوروبيين نفسه إلى حقائق سياسية؟.......... ثم:ما هي تداعيات تراجع المشروع الأميركي في منطقة الشرق الأوسط على صعيد الخارطة السياسية الإقليمية ،ثم على صعيد الخارطة الأيديولوجية للتيارات السياسية،التي شهدت صعوداً للتيار الليبرالي الجديد بالتوازي مع حالة المد الأميركي في فترة2003و2007،وضعفاً لقوى اليسار الماركسي والقومي العربي؟...


هيئة التحرير


تصريح
ـــــــــــــــــــ
قامت مفرزة الأمن السياسي في بلدة ديريك باعتقال الرفيق محمود صفو عضو المكتب السياسي للحزب اليساري الكردي في سوريا ( الحزب العضو والمشارك في تأسيس تجمع اليسار الماركسي في سوريا /تيم/) وذلك عند الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد الواقع في 28/3/2010، وقامت بترحيله إلى فرع الأمن السياسي بالحسكة في صبيحة يوم 29/3/2010.
إننا إذ ندين ونستنكر اعتقال الرفيق محمود صفو فإننا نطالب بالإفراج الفوري عنه وعن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي في البلاد، ونناشد كافة القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد، وكل من تعز عليهم قضية الحرية والديمقراطية، بالتضامن مع الرفيق محمود صفو، والضغط من أجل وضع حد لكل حالات الاعتقال والتضييقات بحق القوى الوطنية والديمقراطية.
دمشق -31 /3/ 2010
القيادة المركزية لتجمع اليسار الماركسي في سوريا /تيم/

أحداث قرغيزيا العنيفة وأفول "الثورات البرتقالية"
نايف سلّوم*

تأتي قيمة النموذج الذي تقدمه قرغيزيا من كون هذا البلد واضحاً للرصد والدراسة . ومن وضوح الصراعات الدولية حوله . فهو أحد الجمهوريات السوفييتية السابقة ، حيث أعلن استقلاله عن الاتحاد السوفييتي وتشكيل جمهورية قرغيزيا في آذار 1993 ، وتقع الصين الشعبية إلى الجنوب الشرقي والشرق منه وقد أتهمت من قبل مسؤولين بريطانيين بأن لها دور في الأحداث الأخيرة حيث أكد عضو في حزب العمال البريطاني اهتمام الغرب بالأحداث في قرغيزيا لموقعها الاستراتيجي في منطقة آسيا الوسطى، منوها إلى أن للصين دوراً فيما يجري في هذا البلد.
والولايات المتحدة بقيادة المحافظين الجدد التي شجعت ومولت العديد من الانتفاضات ضد بيروقراطيين سابقين محتكرين للسلطة والثروة في كل من أكرانيا وجيوجيا وقرغيزيا والتي اشتهرت بأسماء منها على سبيل المثال: الثورة البرتقالية في أكرانيا ، وثورة السوسن(الزنبق) في قرغيزيا لها مصالح إستراتيجية خاصة بعد احتلال أفغانستان وحربها المستمرة في باكستان وتهديداتها المستمرة لإيران وضغطها الاستراتيجي على الصين المنافس الاقتصادي الأكبر في القرن 21 . وثورة السوسن القرغيزية حدثت في 24 مارس/آذار عام 2005 حيث قامت بعد أزمة حادة للسلطة وقعت بعد إجراء الانتخابات البرلمانية وأسفرت عن وقوع اضطرابات شعبية في الأقاليم الجنوبية الفقيرة وبالتحديد في مقاطعتي /جلال آباد/ و/أوش/ حيث جرت المظاهرات الجماهيرية الواسعة بمشاركة ممثلي مختلف الأحزاب. واستولى المتظاهرون على المباني الإدارية في المقاطعتين، ووقعت اشتباكات بين القوات الخاصة والمدنيين. وتمخضت الانتفاضة عن إسقاط نظام الرئيس عسكر آكايف ووقوع أعمال النهب والعنف العديدة في الأسواق والمراكز التجارية للعاصمة. فصعدت المعارضة برئاسة كرمان بيك باقييف إلى السلطة في بشكيك العاصمة . أما الرئيس عسكر آكايف الذي فر من البلاد فوقّع بعد فترة بيان استقالته الطوعية من منصب رئيس الجمهورية.
وبعد اندحار الثورة البرتقالية في أوكرانيا وبعد الاستفزازات الجيورجية المدعومة إسرائيلياً كما ثورة الأرز في لبنان ، وبعد الرد الروسي الحاسم في أوسيتيا الجنوبية والاعتراف الروسي بها وإحباط التمدد الجيورجي المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً تأتي أحداث قرغيزيا لتشكل حلقة جديدة في حلقات أفول واندحار ما سمي بالتحرك الشعبي ذي الملمح اليميني المدعوم أمريكياً لتقود بالنتيجة إلى استبدال نظم الحكم التي جاءت على جناح المد الليبرالي الجديد في بريطانيا والولايات المتحدة اعتباراً من عام 1979 وعلى أرضية بدء تفكك الاتحاد السوفييتي اعتباراً من 1989 .
وبعد حسم المعارضة للمعركة من أجل السلطة وبعد وقوع ما يقارب مائة قتيل وأكثر من ألف جريح فر الرئيس كورمان بيك باقييف إلى جنوب البلاد ووافق على الاستقالة بشرط حماية أسرته . أما مصير القاعدة الأميركية ماناس التي تقع في مطار العاصمة بشكيك فسوف تقرر حكومة قرغيزيا الجديدة مصير قاعدة البنتاغون العسكرية "ماناس" الواقعة في مطار العاصمة بشكيك الدولي "بشكل حضاري". أعلن ذلك للصحفيين ألماز بك اتامبايف النائب الأول لرئيس الحكومة القرغيزية المؤقتة يوم 12 ابريل/نيسان .وأشار ألماز بك اتامبايف إلى أن الحكومة القرغيزية المؤقتة ستعود تنظر مرة أخرى ببالغ الاهتمام في اتفاقية قاعدة الترانزيت العسكري للبنتاغون هذه . وقال ألماز بك اتامبايف:" إننا معنيون بالاستقرار والأمن في العالم . لكن يبدو لي أن الولايات المتحدة تخطط لسحب قواتها من أفغانستان في العام المقبل . ونحن سننظر في هذه المسألة بشكل حضاري، وسنقوم بحلها بالتعاون مع قيادة الولايات المتحدة.
وأضاف قائلا:" نحن بلد متمدن وسنفي بتعهداتنا الدولية. لكننا سنقرر في ما إذا كانت هناك اتفاقيات عقدت لغيرمصلحة الشعب أو عن طريق الارتشاء". والجدير بالذكر أن الاضطرابات الشعبية الواسعة قد اندلعت في قرغيزيا يوم 6 ابريل/نيسان الجاري وأسفرت عن مصرع 76 شخصا وإصابة 1500 شخص آخر بجروح.
* نايف سلّوم : كاتب سوري

راتب المالكي الشهري يوازي راتب أوباما لثلاث سنوات


قال صحيفة إلكترونية سعودية إن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 2 مليون دولار وهو ما يعادل مائتي ضعف راتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يتقاضى 48 ألف دولار.
وتحدثت صحيفة (كل الوطن) في تقرير لها عن استشراء الفساد ونهب المال العام في أكثر وزارات الدولة والدوائر الحكومية في العراق مشيرة في هذا الصدد إلى وزارات النفط والكهرباء والتجارة.
وقال التقرير: إن راتب المالكي الشهري أكثر من راتب أوباما في ثلاث سنوات ويعادل رواتب ستة آلاف موظف عراقي، ونقل عن مجلة "الإكسبريس" الفرنسية قولها: إن راتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشهري أكثر من 29 ألف يورو، مقابل 23000 تتقاضاها شهرياً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و22500 يورو لرئيس الوزراء البريطاني غولدن براون.
وتحدث التقرير عن ازدياد حجم ميزانية العراق في غضون سبع سنوات بنحو 65 مليار دولار "ففي عام 2010 بلغت الميزانية 72,4 مليار دولار، وكانت عام 2003 (بعد الغزو الأمريكي) 6.1 مليار دولار، وهي ستبلغ 300 مليار دولار عام 2020 وذلك من عائدات النفط التي ستأتي من جولة التراخيص لحفر واستثمار الآبار النفطية وزيادة الطاقة الإنتاجية لحقول النفط وتحسين الإنتاج النفطي من الشركات الأجنبية".
وتعادل ميزانية العراق حالياً ميزانية أربع دول مجتمعة هي مصر 36.5 مليار دولار وسورية 16 مليار دولار، والأردن 7.6 مليارات، ولبنان 6.2 مليارات.
وأبدى التقرير استغرابه من أن تضطر الحكومة العراقية للاستدانة في ظل هذا الحجم الهائل للموازنة واتهمها بشكل واضح بسرقة مبلغ القرض الذي تحصل عليه "فالعراق اقترض قبل أيام 250 مليار دولار من البنك المركزي لسد العجز في ميزانيته البالغ 5.5 مليار دولار، وسبق أن اقترض قبل شهر 5.5 مليارات دولار لسد عجز قدره 5.5 مليارات دولار وسوف يقترض في نهاية هذا الشهر من هذه السنة 36.6 مليار دولار من اليابان لسد نفس العجز الأول والثاني والثالث والذي هو نفسه 5.5 مليارات دولار".
وأشار التقرير إلى أن مجموع الموازنات الأربع التي أقرها مجلس النواب خلال السنوات الأربع من حكومة المالكي بلغت 311 مليار دولار. وصرف منها موازنة إقليم كردستان 17 مليار دولار فقط وصرف على الوزارات والمحافظات والحكومة العراقية 222 مليار دولار. وأضاف التقرير متسائلاً باستغراب: أين ذهبت الـ 36 مليار دولار الباقية؟
المصدر: الوطن السورية
* - تعليق: وهل المالكي وحده .. والعراق فقط في هذا.. وهل الصحف السعودية تجرؤ على ذكر الرواتب الضخمة التي يتقاضاها سبعة آلاف أمير في المملكة منذ كون الواحد منهم جنيناً إلى حين موته.. وعن الخدمات المجانية التي تقدم لهم وعلى رأسها السفر مجاناً في الطائرات !



أوباما و ناتنياهو: تفارق في النظرة إلى المنطقة
محمد سيد رصاص*
كان مفاجئاً للعرب أن يذكر السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة،أثناء الأزمة الأخيرة التي نشبت بين واشنطن وتل أبيب خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، بأنها"أخطر أزمة نشبت بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال خمسة وثلاثين عاماً"،مادام أن الكثير من الصحافيين والكتَاب العرب يعتبرون أن أزمة1991بين بوش الأب وإسحق شامير هي الأخطر خلال الفترة المعنية وتوازي ما نشب بين أيزنهاور وبن غوريون عقب حرب1956.
عندما يطالع المرء مذكرات كيسنجر،المعنونة ب"سنوات التجديد"والتي تتناول فترة تولي جيرالد فورد للرئاسة الأميركية إثر استقالة نيكسون في يوم9آبأوغسطس1974،يلاحظ كيف يصف وزير الخارجية الأميركية تصلب رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين،أثناء جولة كيسنجر المكوكية الفاشلة بالمنطقة في شهر آذارمارس1975،بأنه تصلب نابع من"اعتبارات محلية إسرائيلية"تتعلق بالمسرح الحزبي ثمَ يرتبط بتركيبة حكم الترويكا (رابين- شمعون بيريز – إيغال ألون)في الوزارة الإسرائيلية،فيما كانت واشنطن تفكِر في اختراق نوعي بمحادثات أزمة الشرق الأوسط يتجاوز حدود اتفاقيات فصل الاشتباك على الجبهتين المصرية والسورية وعيناها على الصراع مع موسكو،المنافسة عالمياً وفي المنطقة،وعلى فيتنام التي كانت نذر الهزيمة الأميركية في حالة تجمع اقترابي فيها.
ليست العلاقة بين فورد ورابين،التي يصف كيسنجر لقاءهما الأول بواشنطن في أيلول1974 بأنه"كان أقرب للكارثة"،بمختلفة عن أجواء العلاقة بين باراك أوباما وبنيامين ناتنياهو منذ توليهما لمنصبيهما في الربع الأول من عام2009،وقد اعتبر المعلقون الصحفيون الإسرائيليون بأن تحذير تسيبي ليفني من أن ناتنياهو سيقود إسرائيل "إلى شرخ محتوم مع الولايات المتحدة"هو أقوى ما أطلقته في الحملة الانتخابية لكنيست2009 ضد زعيم(الليكود): لم يأت هذا التحذير فقط من خلفية فترة تولي ناتنياهو لرئاسة الوزارة الإسرائيلية (منذ حزيرانيونيو96) لما اصطدم مع الرئيس كلينتون في محادثات واي ريفر(أيلولسبتمبر98)لدرجة دفعت السفير الأميركي السابق بتل أبيب مارتن إنديك للقول بأن"ناتنياهو يعرف بأنه خسر الانتخابات(أيارمايو99)لأنه لم يدر العلاقات جيداً مع الرئيس كلينتون"،وإنما أتى أساساً من ليفني على الأرجح نتيجة تلمسها للقراءة المختلفة أميركياً لمسرح الشرق الأوسط الكلي في عام2009عن ما هو موجود في تل أبيب وبالذات عند ناتنياهو،وهو شيء كان اليمين الإسرائيلي، في عهدي شارون وأولمرت، لا يشعر به حيال بوش الابن، وخاصة في مرحلة(مابعد11أيلولسبتمبر2001) لما أدى تركيز واشنطن على"إعادة صياغة الشرق الأوسط"من البوابة العراقية إلى استقالة العاصمة الأميركية من عملية(التسوية)وإلى جعل العلاقات الإسرائيلية- الأميركية في حالة شهر عسل طوال عهد إدارة جورج دبليو بوش.
وعملياً فإنه توجد أجواء في عامي2009و2010 بين واشنطن وتل أبيب هي شبيهة بما كان موجوداً في شهر آذارمارس1975وأيضاً في عام1991عشية(مؤتمر مدريد) لما كانت نظرة الرئيس بوش الأب إلى(التسوية) تتعلق برؤية كلية لمنطقة الشرق الأوسط من قبل واشنطن المنتصرة في الحرب الباردة على موسكو وفي حرب1991على العراق فيما كانت نظرة شامير مسجونة في القفص الأيديولوجي لليمين الإسرائيلي : خلال الأحد عشر شهراً ونصف، الفاصلة بين تولي ناتنياهو لرئاسة الوزارة الإسرائيلية بيوم31آذارمارس2009وزيارة بايدن لإسرائيل، كانت السحب تتجمع من أجل حصول مطر تلك الأزمة بين واشنطن وتل أبيب،بدءاً من خطاب أوباما في جامعة القاهرة(4 حزيرانيونيو) عن"عدم قبول الولايات المتحدة بشرعية المستوطنات الإسرائيلية المستمرة النمو" و "حل الدولتين...بوصفه مصلحة أميركية و إسرائيلية وعالمية"،مروراً باعتراضات ناتنياهو على إستراتيجية أوباما حيال الملف النووي الإيراني وما رافقها من سياسات أميركية جديدة نحو"المعتدلين"و"الممانعين"العرب،حتى الوصول لأسابيع قليلة قبيل زيارة بايدن لما قال الجنرال ديفيد بترايوس،قائد المنطقة المركزية في الجيش الأميركي التي تشمل المسرح العام لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها،بأن" التوتر الإسرائيلي- الفلسطيني يمثل تحدياً واضحاً لقدرتنا على دفع مصالحنا في المنطقة..(وأن هذا)النزاع يزيد من المشاعر المعادية للولايات المتحدة بسبب فكرة محاباة الولايات المتحدة لإسرائيل".
هنا،يلاحظ ،وبالتأكيد، أن الجنرال بترايوس كان يفكر في بغداد وكابول،ومعهما طهران،عندما كان يتكلم عن انعكاسات وتأثيرات"التوتر الإسرائيلي- الفلسطيني"،فيما يبدو أن ناتنياهو ينظر إلى التعثرات الأميركية في المنطقة بوصفها مجالاً وفرصة لكي يأخذ حرية الحركة في الضفة الغربية والقدس،أو على الأقل لكي يضغط،عبر التوتير مع واشنطن،من أجل دفع أوباما للحسم في الموضوع الإيراني، ومن أجل وضع موضوع (التسوية) على الرف في عام2010 بعد تحريك له استمر عاماً كاملاً من قبل الرئيس الأميركي،في محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي (الذي طرح في بداية عهده شعار "إيران أولاً") لتكرار سيناريو ما بعد مرحلة (11أيلولسبتمبر) التي غطى فيها غبار البرجين على مجمل الصراع العربي الإسرائيلي، وهو ما جعل (بغداد) هي البوابة الأميركية إلى المنطقة فيما كانت (التسوية)هي تلك البوابة في عام1991.
ربما،يفكر باراك أوباما مثلما كان يفكر بوش الأب في (مؤتمر مدريد)،وإن كان ليس من المستبعد أن يكون تفكيره(هو والجنرال بترايوس)منصبَاً على مجرد احتواء تأثيرات"التوتر الإسرائيلي – الفلسطيني"باتجاه نقله ليس إلى حالة(التسوية)وإنما إلى التهدئة،من أجل أن لا يكون عائقاً أمام القدرة"على دفع مصالحنا في المنطقة"وفقاً لتعبير الجنرال بترايوس.
هذه النظرة الأميركية الجديدة إلى المنطقة،والتي لم تكن موجودة في عهد بوش الإبن،تدفع واشنطن أوباما وتل أبيب ناتنياهو إلى الافتراق في الرؤية، بعد أن تطابقت العاصمتان الأميركية والإسرائيلية أثناء الإدارة الأميركية السابقة في النظر إلى مواضيع(التسوية)و(العراق)و(حرب تموز)و(الملف النووي الإيراني ووسائل مقاربته). في هذا المجال، يلاحظ في عامي2009و2010تطابق في نظرتهما إلى الموضوع الإيراني إلا أنهما تختلفان حول وسائل مقاربته وحول طرق تهيئة المسرح الشرق الأوسطي من أجل معالجته،حيث تربط واشنطن بين"التوتر الإسرائيلي- الفلسطيني" وبين مجمل إستراتيجيتها للمنطقة،فيما يريد ناتنياهو الفصل والسكوت عن الملف الفلسطيني وطمسه ،إذا لم يكن يريد- وهذا هو المرجح- فرض الأمر الواقع الإسرائيلي على الضفة الغربية والقدس أثناء الانشغالات الأميركية في الشطر الشرقي من منطقة الشرق الأوسط.
* محمد سيد رصاص: كاتب سوري


المشهد السياسي : نيسان 2010
بقلم نذير جزماتي*


تحية للمرأة في يوم المرأة في الثامن من آذار.. وتحية للأم في عيدها في الـ 21 من آذار..

من أزمة الرهن العقاري إلى مناورات المضاربة في أوربا ، ومن الذعر المصرفي إلى الكساد. هكذا تصدح الهزة الاقتصادية العالمية بالحكايات المتداخلة منذ عامين .
هناك ما يتعلق بالأسرة الأميركية التي تستنزفها الأجور المتدنية، فيما يقترح عليها الوسيط المالي أن تستدين كي تشتري منزلاً، وهناك المصرف الذي ينهار تحت وطأة القروض المشكوك بها، فيما تأتي الدولة لتنقذه على حساب دافعي الضرائب. وهناك أخيراً المستثمر الذي يتجرأ على المراهنة على إفلاس بلد، فيما تقدم السلطات الحكومية المذعورة لشعبها، مزيداً من خطط التقشف القاسية. كلها تفضي إلى النتيجة ذاتها: من ناحية، يحوّل المغامرون في عالم المال ديونهم إلى الدول ويعودون لجني الثروات. ومن ناحية أخرى، تعيد دبي عمالها المهاجرين إلى بلادهم، وتضع اليونان موظفيها الحكوميين في حمية عن سبل المعيشة، وتدمر الخدمات العامة. هكذا يشرح اقتصادي من "دويتشه بنك" في الفايننشيال تايمز" في 1شباط/فبراير 2010:" إذا ما اختارت الدول الأوربية الطرفية نهج الكينزية، فان الأسواق ستسفك دمها". نادراً ما أخذ التناقض بين رأس المال والعمل شكلاً واضحاً بهذه الحدة (لوموند ديبلوماتيك -العربية)-آذار 2010). ومن جانب آخر، لم تكن الصفعة أو البصقة التي وجهها نتنياهو إلى وجه نائب رئيس الجمهورية الأميركية جوزيف بايدن أثناء زيارته لإسرائيل بقصد البدء بالمباحثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بنت يومها على أهمية ذلك، بل بنت الأيام الماضية التي سمحت في لحظة معينة بانتخاب رئيس أميركي أسود. وهذا ما يتناقض مع سياسة وتربية نتنياهو العنصري حتى نخاع العظم، ويتناقض مع الاتجاه اليميني الإسرائيلي اليهودي العنصري حتى نخاع العظم أيضاً. وقد حشد اليمين هذا في إسرائيل وفي غير إسرائيل، وبالدرجة الأولى، في الولايات المتحدة كل ما يمكن لمنع انتخاب أوباما لرئاسة الجمهورية.. وسُخرت جهود هذا الحشد الهائل في محاولة إفشال أوباما في سياسته عموماً، وفي سياسته الشرق الأوسطية خصوصاً..وقد تجلى ذلك أكثر ما تجلى في الفشل الذريع الذي حصده اللقاءان بين أوباما ونتنياهو ليل الثلاثاء الأربعاء23-24/3/2010في البيت الأبيض..وكان قبلها قد أعلن شقيق زوجة نتنياهو(هاغاي بن أرتزي)أن أوباما "معاد للسامية"(دايفيد ريمنيك،مجلة"النيويوركر" الأسبوعية، نشرتها "الأخبار"اللبنانية في 25/3) ويبدو واضحاً أن اليمين الأميركي عموماً، والى جانبه اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يراهن على الحرب التي ستشنها إسرائيل على "حزب الله" أي على سورية وإيران أيضاً، بقصد العودة بالمنطقة إلى ما قبل الحرب ضد لبنان الفاشلة عام 2006 والحرب ضد غزة في أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009 متناسين إن الولايات المتحدة تتراجع نحو الوراء على كل المستويات ..والحرب المذكورة قد تعجل في رسم هذه النهاية.. وقد كتب الصحافي الأميركي المخضرم روبرت بيري مقالاً عنوانه "الميديا الأميركية تكرر فشلها العراقي في إيران"دافع فيه عن فعنونو الذي فضح البرنامج العسكري الإسرائيلي..كما دافع عن "حزب الله" و"حماس"بوصفهما حركتي تحرر وطني(جهاد الخازن في "الحياة"23/3)
وكتب الإسرائيلي أوريا درولي في "النيويورك تايمز":"إنني متعلق بكل جزء من أرض إسرائيل، وخصوصاً القدس. لكن في حالتنا هذه ، الخيار ليس بين الجيد والسيئ، بل بين السيئ والأسوأ. والاحتفاظ بكل الأرض قد يكون كارثياً، وبالتالي، هل سيسمح الإسرائيليون بحفر قبر الدولة اليهودية بأيديهم؟ ("الأخبار"18/3 )..وكتب آرون ديفيد ميللر في "بوليتيكو" اليومية الأميركية أن الخطوة الإسرائيلية أساءت إلى مصداقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وفي العالم، وشككت بنزاهة المفاوضات المقبلة..إلا أن القضية العربية-الإسرائيلية لم تعد مرتبطة بقضايا واشنطن الملحة. بصراحة هي اليوم ليست أولوية في المنطقة(المصدر نفسه) وقد يعني شيئاً انتصار أوباما في الكونغرس الأميركي الذي أقر قانون الرعاية الصحية..وفي الوقت الذي تبدي فيه روسيا اهتماماً أكبر بمنطقة الشرق الأوسط من
خلال استخدام ميناء طرطوس في الأغراض العسكرية،وانجاز مفاعل بوشهر في إيران خلال هذا الصيف حسب قول رئيس الوزراء بوتين، نزل الشعب الروسي في كثير من المدن في مظاهرات تطالب بتنحية بوتين بسبب سياسته الداخلية الظالمة للطبقات الفقيرة من عمال وفلاحين.ويرتفع الصوت ضد الفساد في عهد ميدفيدييف..وشهدت الساحة الفرنسية تراجعاً في تأييد حزب الرئيس الفرنسي ساركوزي في صالح الحزب الاشتراكي. وكان موقف الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا اليساري مبدئياً في رفضه زيارة ضريح "هيرتزل" في إسرائيل، ووضعه إكليلاً من الزهور على ضريح عرفات،واحتفل بتسمية شارع في رام الله باسم "البرازيل". وعربياً، يدنو كفاح الجماهير الفلسطينية في الضفة من انتفاضة ثالثة..وأصدرت اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية أكثر من دراسة مطولة في فضخ النظام القائم في مصر، ومشاريعه ومن ضمنها موضوع الوراثة. وكانت الدراسة الأولى في هذه الفترة بعنوان "طريقنا إلى الديموقراطية في مصر" بقلم عيداروس القصير الذي عاد إلى عام 1923 وما تلاه من امتناع عن تبني الديموقراطية، واستنتج أن التعثر والجمود والفشل في الانجاز لا يتعلق بقضية الديموقراطية وحدها، وإنما بكل الأهداف الأساسية..وتقف على رأس العقبات الحالية أمام التحول الديموقراطي أوضاع التبعية والتخلف الاقتصادي والسياسي والثقافي.
وكتب عن الاشتراكية العلمية(الماركسية) بوصفها تياراً علمياً وثقافياً يناضل للتعبير عن مصالح الكادحين والمثقفين الإنسانيين ولإنهاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان، محدثةٍ قطيعة معرفية لم يتجاوزها تاريخ نظرية المعرفة وفلسفتها الاجتماعية التاريخية. وأصدرت اللجنة المذكورة دراسة مطولة عن"الموقف من التحركات الراهنة من أجل: تعديل الدستور وحرية الترشيح لانتخابات رئيس الجمهورية في 2011 والانتخابات النيابية في ت1/أكتوبر 2010 ولفتت إلى خطر "الإخوان المسلمين" رغم وقوفهم حالياً ضد الامبريالية والصهيونية، ورفعت شعار: البرادعي ليس المشرح ولا الرمز المطلوب..وحصوله على جائزة نوبل للسلام دليل ضده..أي" من تحت الدلف إلى تحت المزراب"..وهاجم حزب التجمع المصري
طروحات البرادعي واعتبرها "غير واقعية" ويبدو أن العلاوي سبق المالكي في الانتخابات العراقية 2012 وهو مقبول ومنفتح أكثر من المالكي الذي وضع كل "بيضه في السلة الأميركية"، وفي الوقت الذي يرشح المالكي الطالباني لرئاسة الجمهورية مرة ثانية، لم يكشف العلاوي كامل أوراقه بعد.
وقال المناضل الفلسطيني عامر جبران الذي فرضت عليه الولايات المتحدة مغادرة أراضيها،قال في الندوة بعنوان "ربط النضال ضد الصهيونية والامبريالية "بـ" الفصل العنصري" التي عقدت في الجامعة الأميركية في بيروت في أوائل هذا الشهر(آذار/مارس):"إن الكيان الاستيطاني المعروف باسم الولايات المتحدة الأميركية ولد من رحم أوربا المتوحشة، وعّمّد بدم الهنود الحمر والزنوج، ومارس الكذب والتضليل وإقامة كيان القانون المصطنع. وثمة مقاربة تاريخية بين نشأة هذا الكيان ونشأة الكيان الإسرائيلي..."وقالت نهلة الشهال في الندوة نفسها: إن "المقاومة، بما فيها الإسلامية، هي مقاومة، أعجبتنا أم لم تعجبنا إيديولوجيتها،نحن لا نقف خلف المقاومة، نحن أشكال للمقاومة" (السفير 4/3/ 2010) وكشفت التحقيقات أن اليمن في سبيله إلى التدمير الذاتي إذا ما استمر اليمنيون بتعاطي" القات" التي تنتزع المياه .ويتابع القذافي وأولاده مسلسل الفضائح مع سويسرا في الوقت الذي تتم فيه الدعوة إلى عقد قمة عربية في ليبيا يكون فيها القذافي بطل الساحة.
وداخلياًً،قال الرفيق د.قدري جميل في الثلاثاء الاقتصادي "أن النمو الاقتصادي المترافق مع انخفاض مستوى المعيشة ليس نمواً.." وقدمت المجلة "الاقتصادية" بحثاً في هذا الموضوع. وأبدت أوساط دينية اعتراضها على جملة من أقوال مفتي الديار السورية
في أكثر من مناسبة، وطلبت منه الاستقالة..
وكتبت بيسان البني في جريدة "الحياة"اللندنية في 4/3/2010عن"لاءات سورية تمنع الدفء عن المطلقة والأرملة واليتيم والمسن العازب، مشيرة إلى ارتفاع سعر النفط في سورية من دون مبرر معقول، اللجوء إلى تدابير لم يتحقق منها الغرض المطلوب.
نذير جزماتي: كاتب ومترجم سوري

الخصخصة ، والناس ، والمستقبل
منصور الأتاسي*

بسبب عدم فعالية النشاطات المعتمدة من قبل الأحزاب المسموح لها بالنشاط , أو المشاركة في الجبهة الوطنية, وعدم فعالية النقابات المختلفة المهيمن عليها. فإن أشكال احتجاجها المعتمدة ساهمت في اندفاع الحكومة نحو تنفيذ سياستها المدمرة للاقتصاد ولفئات اجتماعية تزداد أتساعا" يوما بعد يوم, غير عابئة بالنتائج الاجتماعية الناجمة عن قراراتها. بعد أن انفصلت تماما عن كادحي بلادنا, ولم تعد تحس بوجودهم. كثيرة هي القرارات التي أثرت مباشرة على الناس
منها على سبيل المثال قرار فتح الجامعات الخاصة الذي ترافق مع رفع وزارة التعليم العالي لعلامات القبول في الجامعات السورية مما أدى إلى دفع عشرات ألوف الطلاب إلى خارج الجامعات الحكومية المنخفضة التكاليف وغير(القرار) من طبيعة التعليم في سورية0 واضطرت عشرات ألوف الأسر السورية وخصوصا متوسطة الدخل أو الفقيرة إلى اقتطاع نسبة كبيرة جدا" من دخلها لإرسال أبنائها إلى الجامعات الخاصة لمتابعة تعليمهم... أو إرسالهم إلى مستويات تعليم أدنى من إمكانياتهم ومستوياتهم أو إلى البطالة حيث تزداد نسبة البطالة في أوساط الشباب بأشكال مرعبة.
وكما هو معروف فان التعليم الجامعي في سورية كان دائما" مجانياً منذ الاستقلال وحتى قرار الخصخصة
وأيضا فقد صدرت بعد أحداث الثمانينات واعتماد النظام على الفئات الكادحة من أجل التصدي للأحداث الدموية آنذاك .... صدرت مجموعة قرارات وشعارات هامة كلنا يذكرها منها شعار مجانية التعليم في كل مراحله واستيعاب كافة حاملي الثانويات العامة في الجامعات الرسمية ومعاهدها.. ربما ظهرت بعض العيوب أثناء تنفيذ هذا القرار. كان يمكن أن تدرس ويتم العمل على تجاوزها ولكنه ( أي القرار ) ساهم في تخريج أعداد جدية من الفنيين والجامعيين يعملون بنجاح الآن داخل مؤسسات بلادنا وخارجها حيث تشكل اليد العاملة الفنية المهاجرة موردا رئيسيا" لبلادنا...
الآن وبسبب قذف ألوف الشباب إلى البطالة فإن الحكومة تشجع المستثمرين العرب والأجانب بالمجيء إلى سورية وتفتخر بأن اليد العاملة الرخيصة قادرة على زيادة أرباح – شركاتهم المستثمرين – وهذا التوجه والشعار مخجل لتاريخ بلادنا ولموقف حكومتنا من مواطنيها!!
ومنها حل مشاكل القضاة عن طريق فرض طابع أو ضريبة الضميمة على كافة الدعاوى المقامة في القضاء السوري .. وفي كل جلسة جديدة لأي دعوى أو لوثائق الدعوى أو أي انتقال للدعوى من محكمة إلى أخرى... الخ أو أي تحرك يفرض على المواطن وضع طابع ( الضمية ) ... وتذهب أموال الضريبة الجديدة إلى القضاة
نحن نعرف أن راتب القضاة متدن ولا ينسجم مع منصبهم ودورهم الاجتماعي والحقوقي. ونعرف أن الدخل المتدني يساهم أو يعتبر أحد الأسباب في تفشي الفساد في الجسم القضائي.. ونعرف أيضا" أنه ليس السبب الرئيسي الذي يتحدد في وجود البيئة المنتجة للفساد المنتشر في كل مفاصل المجتمع و.. وأيضا" فإننا نعرف أن كافة الرواتب والأجور التي تشمل كافة فئات العاملين متدنية .. وأن الحل هو تأمين زيادة رواتب وأجور من مصادر حقيقية وأن هذا الشعار لا يمكن تنفيذه إلا من خلال اعتماد سياسة تنموية صحيحة ينفذ عكسها اليوم مما ينذر بأخطار كبيرة... ورغم ذلك فإن مطالب القضاة : و مطالب المظلومين الذين يروا أن القضاء العادل هو الذي يعيد إليهم حقوقهم وينهي ظلمهم. وأن زيادة رواتب القضاة بما ينسجم ومكانتهم ودورهم مطلب وطني من الدرجة . ولكن لا يجب أن يكون مورد الزيادة من جيوب الناس. بل من خزينة الدولة.
وآخر ما يمكن ذكره اليوم هو قرار عرض خطوط النقل الداخلي للاستثمار في عدد من المدن الكبرى في سورية منها دمشق وحمص . ومن يتابع الصحافة اليومية يلاحظ فشل هذه التجربة وافتقارها لأي دراسة مسبقة علمية, واعتمادها على التجريب. والتجريب طبعا يتم على المواطنين الذين لا يملكون سوى هذه الوسائل للنقل... ورغم الانتقاد الشديد ووضوح الثغرات العديدة وتأثير هذا الشكل على راحة واحترام المواطن, إلا أن السلطة المعنية لا تزال مصرة على تعميم هذا الشكل من تعهد الخطوط والمواطنين على كافة خطوط المدن الرئيسية في بلادنا.
ففي حمص مثلا كان يعمل على الخط الغربي – طريق الشام – بتفرعاته المختلفة / 380 / سرفيس نقل داخلي سحبت من هذا الخط الذي لزم لأحد المتعهدين ووضع على الخط 60 باصاً سعة الباص 30 راكبا" وتعمل الباصات من السادسة والنصف وحتى العاشرة...
وبمجرد البحث في الأرقام تتضح المشاكل التي وقعت. فإذا كان متوسط سعة السرفيس 11 راكبا تكون طاقة الاستيعاب لنقلة واحدة 380 ×11 = 4180
إما طاقة النقل للباصات التي حلت محل السرافيس هي 30 × 60 = 1800 والفرق بين الرقمين هو 2380 بمعنى أن المطلوب هو 79 باصا" أخر لتغطية طاقة النقل المطلوبة
وإذا أضفنا أن السرفيس يستطيع إنجاز النقلة الواحدة بنصف ساعة فإن الباص يستغرق ساعة كاملة وهذا يعني أن الحاجة أكثر من الأرقام
وبالإضافة لذلك فإن مواعيد الانطلاق والانتهاء شكلت أزمة جديدة فبعد أن كانت السرافيس تعمل حتى الثانية عشرة ليلا وبعضها للواحدة بعد منتصف الليل وبعضها يبدأ العمل الخامسة صباحا"... الآن فإن العمل الوظيفي شكل أزمة أخرى إلى جانب العديد من الأزمات المذكورة, وهكذا فإن حالة الازدحام عادت إلى مواقف الباصات, والباصات لم تعد تتوقف, وحالة الوقوف والازدحام داخل الباصات وما يرافقها من تحرشات ونشل.... الخ عادت بعد أن كدنا ننساها بالإضافة إلى أن مئات الأسر العاملة على السرافيس كسائقين تضررت مقابل أن تكون أرباح مستثمر واحد كبيرة جدا" وبسبب الإندفاع المرضي نحو الخصخصة والاستثمار المتخلف غير المدروس. وبسبب الضغط المستمر على المواطنين فإن المواطن لا يستطيع سوى الرضوخ لهذه القرارات والاحتجاج داخل الباصات.
إننا نرى أن كافة الاندفاعات نحو الخصخصة لا تختلف في شكل التحضير لها وفي نتائجها عن قرار خصخصة الخطوط الداخلية. وهو توجه سياسي أكثر منه واقعي وعملي وعلى المواطنين العاديين أن يدفعوا لتعليم أولادهم ويعانوا من القرارات المريضة. فهؤلاء لا يوجد من ينظم احتجاجاتهم وقوى اليسار كما تحدثنا في البداية لا تقوم سوى بالاحتجاج في الصحف وما يتم هو نتائج طبيعية لسلوكها ونضالها الإعلامي.
وحتى تنضج قوى فعالية وواضحة وملتزمة تماما بقضايا الكادحين فإن الكثير من هذه القرارات ستصدر.
* منصور الأتاسي كاتب سوري




اقتصادنا بين الخطة والتجربة
صالح العبدو*

مسلمات وتناقضات: نتخذ موقفاً ونتراجع عنه، نصدر تصريحاً ونقيضه، نسير خطوة قد لا تكون إلى الأمام ونسير عكسها، انفتاح وتحرير أسواق واقتصاد اجتماعي.
هل التردد من معطيات المتغيرات العالمية أم هو صورة لأزمات داخلية.
في الوقائع الزراعية: تم رفع أسعار المحروقات، ومنع تصدير بعض المحاصيل في مواسم معينة، فتحت الحدود، وصنفت محاصيل أساسية، صممت أساليب الدعم.
هذه الإجراءات زادت من كلفة الإنتاج ، وأفقدت المنتج القدرة على المنافسة. ليس في أسعار التصدير بل وفي السوق الداخلية. يضاف الجفاف والسياسات المائية.
أخرجت قوى اجتماعية من الزراعة ومن الريف لترفد سوق البطالة في غياب سياسات الدعم الاجتماعي.
أما الضميمة: حدث ولا حرج. من مؤيد مدافع له مصالح، لا بد من دراستها، مثال مؤسسة الأعلاف. إلى مؤيد بالقياس، متناسياً مستوى المعيشة في بلد ما يحدد الموقف من الواقعة الاقتصادية.
أثرت سلباً على مصالح تربية الدواجن، وصناعات الزيوت والقَطْر والجريش، وإمكانية التصدير. أكد صاحب معمل في حلب أن الضميمة أدت إلى خلل في الأسعار. مما يزيد نشاط حركة التهريب، فتخسر المعامل والمستهلك والخزينة العامة معاً.
وصاحب معمل في دمشق يؤكد أن الكلفة على الطن زادت على 77 دولاراً ، فأوقف العمل، ويدرس إمكانية تسريح 25 عاملاً وإنهاء استثمار 3 ملايين دولار، ويفكر في نقل نشاطه ومعمله إلى دولة أخرى. واختلفت الكتابات على نسبة تزايد الكلفة، فمربّو الدواجن أكدوا أن النسبة تزيد على 35%. وإدارة مؤسسة الدواجن أكدت أن الصادرات ستواجه منافسة كبيرة في الأسواق.
وإذا كان للعلم قول فصل: أستاذ جامعي يكتب عن إمكانية معالجة الأزمة بإيجاد حل لا يؤذي أطرافاً أخرى. وبدلاً من الإعفاءات تراكم الضرائب والضمائم غير القانونية، وكيف يكون تحفيز الاستثمار دون تقديم المساعدات لأهلها.
نستخلص: لمن الدعم. انتقل المستهلك من اللحم الأحمر إلى الأبيض وهجرته الضميمة إلى لحم الجاموس المبرد الكثير الحلال ودعم المنتج زاد من تكاليفه وأضعف تنافسية إنتاجه.
من المستفيد من الضمائم تجار أم وكلاء.
وللتصنيع دور: في حلم المجتمعات للتحضر، وحفظ و مراكمة الثروة الوطنية، والاستفادة من القيمة المضافة. فهل ترسم الوزارة خطة للتطوير، أم تهنأ برسم طرق تعاونها مع السوق الأوربية وتركيا، معتبرة نفسها الجهة المنتفعة بالإشراف والإدارة. وهل الاتفاقيات مع الدول أكثر جدوى من إرضاء المنتجين.
أين الدراسات في الاستثمار والإدارة وأين رجال الأعمال ، ارتفعت الصادرات ، لكن الواردات أكثر ارتفاعاً وزاد العجز عام 2008 إلى حوالي 185 مليار ل.س.
أرقام الاتفاقات تكبر، إضافة إلى تدفق السلع دون اتفاق، فيحدث إغراق السوق بالسلع الأجنبية. أيمكن إيجاد شركاء بلا اتفاق، أيمكن تقديم لغة المصالح والمعايير والإنتاجية والجودة.
وإلا فكيف استطاع الآخر تحقيق مصالحه دون مراعاة إنتاجنا، مستغلاً سماتنا الاستهلاكية.
ولم بتنا غير بعيدين عن ظاهرة تسريح العمال من القطاعين العام والخاص.
وفي الخدمات: لا بد من التبادل، الماء والكهرباء والنقل والأموال، بنية لا بد منها وعلى حساب المجتمع لجذب الاستثمار. وحسب تقارير عربية نشرت في تشرين الاقتصادية: بلغت المساعدة العربية لسوريا خلال التسعينات 3.4 مليار دولار ولم تزد بين عامي 2000-2008 على 792 مليون دولار.
معدلات البطالة رسمياً 11% وأولويات الخطة: المرونة والتنافسية وتنظيم سوق العمل ، وتطوير التعليم وتحسين الأداء. أعلى معدلات إنتاجية للخدمات عام 2008 لم تترافق بما يماثلها في قطاعات الإنتاج الفعلي.
ومن الوصايا الليبرالية للبنك والصندوق الدولي: انسحاب الدولة وتحرير الأسعار والتجارة، وهي وصفة لحتمية الأزمات الاقتصادية والاجتماعية واضطراب مستويات الدخل والثروة وزيادة عدد الفقراء.
ويمكن إضافة البطالة المقنعة: مهندسي وزارة السياحة، وعمال وموظفين في الشركات والمعامل بلا عمل. وتفاصيل رفع الدعم منهج للتخلي عن الأبناء في الغذاء والتعليم والتشغيل والمحروقات، وهل يمكن الصمود وسط التضخم و تغول الأسعار وتوحش رأس المال وأزماته.
حلم أم سراب: التمسك بالبقاء يخلق الحلم ولو كان بعيد المنال.
مؤتمر الفاو في روما وأزمة الجوع والفقر، وغياب الأغنياء، رغم سخاء الأغلبية في الهبات لأمريكا إبان الأعاصير. ورشوة بعض الأغنياء بتوسيع النادي، والدول الغنية الأخرى لا تملك قرارها.
تتحكم أمريكا بالغذاء والنفط، وتخلق الأزمات بالتلاعب بالأسعار والمضاربة ، وتتحكم حتى بحلفائها. ويزدادا الجوع والمرض والموت، وقد يكون هذا ما تريده.
ونتساءل كيف يكون المستقبل بزيادة عدد البشر، وسياسة "إعدام" الطعام للتحكم بالأسعار وخلق الأزمات. دون الحد الأدنى من الحس الإنساني، عند شرطي العالم الكبير.
البيئة بيت الإنسان، من كيوتو إلى كوبنهاغن وإلى مكسيكو، هي مواعيد أم وعود.
آخر خبر: صندوق النقد الدولي يحذر من الفجوة بين الفلسطينيين والمحتلين.
صالح العبدو: كاتب سوري


مساهمات
بارادوكسات
عبد الكريم أبازيد*
-1-
بارادوكس) يعني اللغز المحير الذي ليس له حل. وسأضرب مثلاً على ذلك؛ لو قال أحدهم: إن جميع سكان قريتي كذابون، فهذا هو "البارادوكس". فإذا كان القائل صادقاً، فهذا يعني أنه ليس جميع سكان قريته كذابين. أما إذا كان كاذباً، فهذا يعني أن جميع سكان قريته صادقون وهو الكاذب الوحيد بينهم. وسأنتقل من هذه المقدمة مباشرة إلى الموضوع الذي أريد مناقشته.
في كل مرة تعتقل السلطات الأمنية مواطناً يطالب بالحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، توجه إليه تهمة "إضعاف الشعور القومي" وهذا ما حصل مع عارف دليلة وميشيل كيلو ورياض سيف وفداء حواراني ومهند الحسيني وآخرين. إنها تهمة تشبه الطابع الذي يلصق على جميع المعاملات.
وأود هنا أن أناقش هذا البارادوكس. فالقاضي الذي حاكم هؤلاء الذين أضعفوا شعور المواطنين القومي، هل ضعف عنده الشعور القومي عندما سمع تصريحات هؤلاء؟ فإذا ضعف شعوره القومي فلا يحق له أن يعتلي منصة القضاء لأنه أصبح ناقص الأهلية، أما إذا لم يكن قد ضعف شعوره القومي رغم سماعه تصريحات هؤلاء، فمعنى ذلك أن تصريحاتهم لم تضعف الشعور القومي، وبالتالي لا تجوز محاكمتهم على تهمة لم يرتكبوها!!
واقتراحي هو أن "يبحبش" القضاة في قانون العقوبات، وهو كبير وفيه مواد كثيرة تؤدي إلى حبس المواطنين "طويلي اللسان" دون أن تشكل لهم إشكالات "بارودكسية"؟!
-2-
وإليكم "بارودكس" آخر. فقد جاء في افتتاحية جريدة "البعث" بتاريخ 4 شباط 2010 ما يلي: "نعيش في منطقة توتر سياسي وإيديولوجي سببها تحديات معروفة نجمت عن استمرار الاحتلال والعدوان واغتصاب الحقوق، بحيث لا تتوافر لدى صناع القرار فرصة ملائمة للاهتمام بالتنمية وتحسين الأوضاع المعيشية". فعلاً إنه "بارودكس" مدهش: لا وقت لدى "صناع القرار" للاهتمام بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين! فهم منهمكون بقضايا أخرى أهم بكثير! إنهم منهمكون بإزالة التوتر السياسي والإيديولوجي" في المنطقة، وعندما يزول التوتر وتحل جميع المشاكل العالقة ويزول الاحتلال وتعود فلسطين إلى أصحابها وكذلك الطنب الكبرى والصغرى وجزيرة أبو موسى وسبتة ومليلة...عندها يندار "صناع القرار" للاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطنين. ومن صبر أربعة عقود يستطيع أن يصبر أربعة عقود أخرى بل وأربعة قرون ولماذا العجلة؟؟بيد أن بقاء التوتر والاحتلال لم يمنع "صناع القرار" في الوقت الضائع أن يكدسوا الأموال الطائلة ويبنوا القصور الفاخرة ويفتحوا حسابات في المصارف الأجنبية لهم ولأبنائهم من بعدهم. ويجب على الشعب أن يفرح. فهم "صناع قراراتنا" ويجب أن نؤمن لهم ولأسرهم العيش الرغيد ليتفرغوا لإزالة التوتر وتحرير الأرض. ويجب ألا نلقي بالاً "للدساسين" الذين يزعمون أن التوتر في العلاقات الدولية سيبقى ما دامت هنالك مصالح متضاربة بين الدول وأن "صناع القرار" في الدول الأجنبية يجدون الوقت الكافي، رغم التوتر، للاهتمام بتحسين مستوى معيشة مواطنيهم، وأننا إذا انتظرنا حتى يزول التوتر السياسي والإيديولوجي في المنطقة، فلربما يموت "صناع قرارنا" ولا يزول التوتر!!
* عبد الكريم أبازيد: كاتب سوري


المواطنة... وحق تقرير المصير
بقلم : أبو جهينة*


المواطنة تعني التساوي بالتمتع بالحقوق والواجبات ، كاملة وغير منقوصة ، بصرف النظر عن الانتماء القومي أو الديني ، أو الجنس أو العرق .
إن حركة الهجرة لا تشكل على المدى البعيد أي حقوق خاصة ، خارج نطاق المواطنة ولو كثر عددهم ، ويكفل لهم الدستور والقانون السائدين في هذا البلد أو ذاك ، حق التمتع بالثقافة واللغة القومية ، وممارسة الطقوس الدينية الخاصة بهم .
إن البعض من هذه الأقليات(وأغلبية أفرادها من المهاجرين ) يتصور بأن الهجرة ، و الاستيطان، يعطيه الحق بالمطالبة ( بتقرير المصير ) ولو بشكل ( حكم ذاتي (.
إن مثل هذه التصورات ستعمل على تفكيك الوحدة الوطنية ، ومن الواجب على هؤلاء المواطنين أن يندمجوا ، ويتمثلوا في هذه المجتمعات ( المضيافة ) ، ويبذلوا كل جهد من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية ، وعلى هذا الوطن من التفكك والتجزئة ، والعمل على تقدمه وازدهاره .
إن هذا التمثل وهذا الاندماج ، الذي نتحدث عنه ، هو ما يجب أن يكون . وهو الإطار الوطني والأخلاقي ) الذي يجب أن تفعله هذه الأقليات)
إن ( باراك أوباما ) من أصل أفريقي ( كيني ) قد انتخب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، لأنه تمثل في المجتمع الأمريكي ، واندمج فيه ، وهذا ( ساركوزي ) من أصل هنغاري ( مجري ) أصبح رئيسا لجمهورية فرنسا ، وهذا ( كارلوس منعم ) رئيسا لجمهورية الأرجنتين ، قبل عدة سنوات ، من أصل ( سوري ) . وغير ذلك الكثير من الزعماء والقادة ، الذين لعبوا دورا بارزا في حياة تلك الشعوب ، التي تمثلوا واندمجوا في مجتمعاتها .
إن حق تقرير المصير ، ينطبق فقط على الشعوب ، التي احتلت أو استوطنت أو استعمرت أراضيها ، والذي يجيز لها المطالبة بهذا الحق .
فمثلا الشعب الفلسطيني قد استوطنت أراضيه وهجر منها من قبل (الصهاينة المجرمين ) ، له كل الحق باستعادة أراضيه وتقرير مصيره ، وإقامة دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس . لذلك فان رفع الشعارات غير الواقعية ، ضار جدا بمسألة الوحدة الوطنية ، ويؤثر سلبا على مسألة التسامح الوطني والقومي ، التي تنعم بها بلدان العالم ، ومنها العالم العربي .
إن حياة يسودها الوئام والسلام ، ضمن الإطار الوطني ، والوحدة الوطنية ، لتساعد على ازدهار الشعوب ، ورخاء وتقدم البشرية .
إن المواطنة ، هي بمثابة ( حق تقرير المصير ) بالنسبة للمهاجرين ، الذين تواجدوا في هذه البلدان منذ عشرات السنين أو حتى مئات السنين . هذه المواطنة هي التي تمنحهم حق التملك ، والبيع والشراء ، وممارسة كافة الحقوق والواجبات ، المنصوص عليها في دساتيرهم ، والتساوي في كل شيء أمام القانون ، والتمتع بكافة أبعاد المواطنة ، وهذه تشكل قمة التسامح القومي والوطني ( فمن ساواك بنفسه ما ظلمك ) . وان الذين يتوهمون بأن لهم الحق ( بتقرير المصير ) فهم على خطأ ، وهم يريدون ما يحق للمواطن في هذا البلد و ( علاوة ) عليه حقوق قومية متميزة .إن الأقليات في كل بلدان العالم ، لم ترفع أي شعارات تتجاوز فيها حق المواطنة وهي ( قمة ما تتمناه هذه الأقليات ) ، ولم تمارس أي نشاط ، يؤثر على مسار ( السلم الأهلي ) والوحدة الوطنية لهذه الشعوب . إن العرفان بالجميل ، والوفاء للوطن الذي احتضنهم تحت جناحيه ، واستظلهم تحت سمائه ، يحتم عليهم إن يكونوا أبناء بررة ، يؤدون الأمانة ، ويكونوا أول المدافعين عن وحدة تراب هذا الوطن ، والسهر على أمنه واستقلاله ، والعمل على رفعة شأنه ، وتقدمه وازدهاره .
* أبو جهينة : كاتب سوري


الطبقة الوسطى وتحولاتها
محمد خضّور*


الطبقات الحديثة طبقات مفتوحة ، حيث تكون إمكانية الحراك الاجتماعي والانتقال من طبقة لأخرى إمكانية قائمة، ويمكن أن تكون مسألة الوعي للآخر قائمة ، ويمكن أن ينتقل أحد أفراد طبقة إلى طبقة أخرى أو إلى موقعها الطبقي.
لذا فإن مفهوم الطبقة CLASS الحديث ( البرجوازي ) يطرح امتيازه على مفهوم الطبقة القديم (الإقطاعي) CASTEالتي تعني المرتبة أو الطائفة .
فمعضلة التكوين الطبقي وطابع الطبقات القائمة أو المنبثقة في البلدان المتخلفة هي واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل وانقسام الآراء في هذا الصدد . فهي ليس مجرد تعبيرات بسيطة عن الخلافات المعتادة التي تنشأ عن تباين طرق تعريف الطبقات وتحديد المعيار الطبقي، بل انقسام ينبع من حقيقة موضوعية تتمثل في أن الاصطفاف الاجتماعي يتحرك عمودياً وأفقياً تحت تأثير عمليات مختلفة الأصل تتقاطع وتتشابك الواحدة مع الأخرى .
فالطابع المتفكك والمشوه لنمط الإنتاج والبنية الاقتصادية في البلدان المتخلفة يفضي إلى تشوه وتفكك تركيبها الطبقي أيضاً . وتصبح الحدود الفاصلة بين الطبقات والفئات الاجتماعية في هذه البلدان أقل وضوحاَ. و هو ما يفسر بدرجة أكبر سبب ظهور شريحة وسطية واسعة نسبياً عند موضع الارتباط في المجتمع المشوه ويفسر دينامية الطبقات والشرائح الوسطى على لعب دور هام في الشؤون السياسية ، خاصة في أوقات الأزمات.
ينجم هذا التخلع الاجتماعي وضعف الطبقات الاجتماعية في بلد متخلف نتيجة للظروف التاريخية التي تشكلت في ظلها هذه الطبقات خاصة الظرف الإمبريالي . بالإضافة إلى عدم وجود طبقة قادرة على فرض هيمنتها على الطبقات الأخرى بحيث تكون قادرة على انجاز تحديث مستقل يقود إلى تشكيل دولة قومية متماسكة (دولة -أمة) . فالطبقات الاجتماعية لا يمكن أن تظهر إلى الوجود بدون علاقات الإنتاج المميزة التي تتيح ولادتها. وعلى أية حال فإن نشوء هذه النخبة لم ينجم عن تغير طابع علاقات الإنتاج بل جاء نتيجة لبعض التحويرات التي طرأت عليها وبفعل قلة من العوامل الانتقالية والمؤقتة ولكن الفعّالة . فالطبقة قبل كل شيء عبارة عن تشكيل اقتصادي الأساس وإن كان يشير في النهاية إلى الموقع الاجتماعي لمكونيها من الأفراد ومن الواجب تعريف الطبقة من خلال ملكيتها. أو بدقة أكبر من خلال علاقتها بملكية وسائل الإنتاج .
إلا أن مضمون مفهوم الطبقة الوسطى يختلف باختلاف المرحلة التاريخية المحددة التي يمر بها تطور البنية الاجتماعية . ففي البنية الاجتماعية الرأسمالية الامبريالية تكون هي الطبقة الواقعة بين البرجوازية الكبرى المسيطرة وبين الطبقة العاملة. لذا فهي تمثل من ناحية طوبغرافية- إذا جاز القول- مختلف الفئات الاجتماعية غير المتجانسة التي تحتل في البناء الاجتماعي مكاناً وسطاً بين هاتين الطبقتين الرئيسيتين . وبالنتيجة يستحيل على هذه الطبقة أن تتحول إلى طبقة اجتماعية مهيمنة؛ أي يستحيل أن تكوّن في إطار علاقات الإنتاج الرأسمالية القائمة طبقة رئيسية. بل هي بالضرورة طبقة سند إما للبرجوازية الكبرى وإما للبروليتاريا حسب تطور حركة الصراعات الطبقية ، أو تستعير في شروط تاريخية محددة خليطاً من برامج اقتصادية وسياسية وحتى ثقافية لكلا الطبقتين. بالإضافة إلى أن تحررها من سيطرة الطبقة المسيطرة ليس ممكناً إلا بتحرر الطبقة الرئيسية النقيض أي الطبقة العاملة وبتحالف طبقي معها يضعها بالضرورة في موقعها الفعلي كطبقة سند . لكنها من ناحية أخرى طبقة انتهازية أحياناً حيث تستغل تعادل ميزان الصراع الطبقي بين الطبقتين الرئيسيتين أو أحياناً ضعفهما وإنهاكهما المتبادل لتتسلم السلطة السياسية وتجيّر العملية الاقتصادية لصالحها، فتتحول من مجرد ملحق للطبقات الرئيسية إلى طبقة تقود الطبقتين ، حيث تنقلب مع إكمال دورة تحولها إلى بورجوازية طرفية ملحقة بالإمبريالية . ويمكن أن تشكل قناة اتصال فيما بين الطبقات ومصدراً لتزويدها بالأفراد ولكنها لا يمكن أن تتطور إلى طبقة قائمة بذاتها إلا في سياق التحول السالف الذكر .
ولما كانت علاقات الإنتاج السائدة في الاقتصاد المتخلف الموروث عن الكولونيالية هي كأمر واقع علاقات رأسمالية مما يجعل حتى الأشكال المتبقية من العلاقات ما قبل الرأسمالية تحمل في أحشائها بذرة النمو الرأسمالي فإن هذه النخبة ستجد نفسها أمام واحد من أمرين: إما أن تكافح هذه العلاقات أو تخدم توسعها وتطورها اللاحق . وكلا الأمرين يقود بالنتيجة إلى تحولها إلى بورجوازية طرفية ملحقة بالنظام الإمبريالي .
الطبقة الوسطى بالمحصلة لها طابع كولونيالي يميزها عن مثيلتها في البنية الرأسمالية الامبريالية. ما يعني بكل دقة أن تحددها الطبقي وتحديد غيرها من الطبقات حاصل في إطار بنية علاقات الإنتاج الرأسمالية . فهي وليدة تطورات تكوّنت في ظل هذه العلاقة الرأسمالية وبفعل التغلغل الامبريالي .
فالطبقات الوسطى تختلف في تركيبها الطبقي باختلاف البنية الاجتماعية التي تتكون فيها . وقد كانت تلعب في حقل الصراعات الطبقية دوراً ايجابياً لا بحكم وضعها الطبقي الفعلي في علاقات الإنتاج بل بحكم وهمها الطبقي نفسه الذي كان يضعها في تناقض مع البرجوازية المسيطرة فيدفعها إلى مجابهة سيطرتها الطبقية وبالتالي إلى مجابهة موضوعية مع الامبريالية حتى وإن كانت تعجز عن السير في منطق هذه المجابهة إلى نهايته . من هنا أتت استحالة صيرورة الطبقة الوسطى في بنية علاقات الإنتاج الكولونيالي طبقة تقدمية .
محمد خضّور: كاتب سوري
قضية الصحة في سورية.. الواقع والآفاق
بقلم الدكتور الهام الإدلبي

إن قضية الصحة في بلادنا هي الموضوع الأول والشغل الشاغل للفرد والمجتمع.. من هنا تنبع الحاجة إلى دراسة واقعية وعملية وإعادة تنظيم القطاع الصحي. إذ لا تزال الثقافة الصحية محدودة الانتشار في سورية.. نتيجة تطور التكنولوجيا الواسع, والاهتمام العام بالصحة, وتوسع التقنيات والأساليب العلمية أدت إلى ارتفاع تكلفة المعالجة الطبية حيث يوجد اليوم معدات وتقنيات متطورة فلم يعد الأطباء يستخدمون طريقة الممارسة الكلاسيكية المعروفة للطب / السماعة ومقياس الضغط... الخ / والمواطن لا يستطيع بأي شكل من الأشكال مواجهة الأعباء الصحية وحده أمام التكلفة المتعاظمة باستمرار, هذا بما يخص الفرد فكيف إذا كنا نتكلم عن مجتمع أو دولة أو رعاية صحية شاملة؟؟؟ وأسارع هنا إلى القول: إن القطاع الصحي العام في سورية يملك تجهيزات طبية كبيرة جدا وذات تقنية عالية تفوق بعشرات المرات ما هو موجود في القطاع الخاص. وما زال هذا القطاع يستطيع تقديم خدمات كبيرة على المستوى الطبي والفني . والكادر الطبي لديه تميز. وهذا أمر مشرف ولكن ربما لا يكون على السوية ذاتها من حيث الفندقية مع القطاع الخاص, والأهم من كل هذا وذاك أن جميع الخدمات الطبية المقدمة من قبل القطاع الصحي العام تقدم بالمجان إلى جميع المواطنين من كل الشرائح. إن القطاع الصحي العام هو الملاذ الآمن للشريحة الواسعة من شعبنا وهو صمام الأمان للمواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود والفقراء. إن الدولة تنفق سنويا"ملايين الملايين من الليرات على القطاع الصحي العام حتى يتمكن من تقديم خدماته الطبية مجانا, فبالإضافة إلى صرف الأدوية والمعدات الطبية المتطورة هناك حجم كبير من الطاقة والكوادر البشرية التي تعمل في هذا القطاع لذلك كانت وما زالت المشافي الحكومية هي الملجأ الوحيد للمواطن. ومع السماح بافتتاح مشافي خاصة هرع الأطباء للجمع بين العمل في المشافي الحكومية والخاصة في يوم لا تمتد ساعاته إلا لأربع وعشرين ساعة في رحلة ركض يومية لطبيب جل اهتمامه أن يطور خبرته وشهرته وثروته, ووسط هذه الزحمة كثرت الأخطاء الطبية وأصبحنا نسمع بأن العملية نجحت إلا أن المريض قد مات : حتى أن أي عمل جراحي على مستوى استئصال الغدة أو اللوزات لم يعد يؤتمن جانبه من قبل أطباء اليوم لأن طب الوجبات السريعة أصبح هو السائد فيدخل المريض إلى المشفى سريعا وخاصة مشافي القطاع الخاص وتجرى له العملية دون دراسة دقيقة للحالة ومضاعفاتها لذلك كثرت الأخطاء الطبية سواء في التشخيص أم في العمل الجراحي وتجاوزت المسافة حدود المنطق لأن الطبيب دائما مسرع إلى عيادته الخاصة أو إلى المشفى الخاص بحثا عن زيادة ثروته وهذه الظاهرة المنتشرة في كل أنحاء القطر لا تكلف المواطن ما فوقه وتحته بل أصبحت تستنزف الموازنات المخصصة للتطوير والتحديث والبحوث الطبية. إن الخلط في العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص هذه الازدواجية هي المشكلة الرئيسية التي يعاني منها القطاع الصحي في سورية لذلك يجب الفصل في العمل بين القطاعين العام والخاص. وعدم وجود نظام الحوافز للعاملين في القطاع الصحي العام من شأنه أن يعيق المنافسة وتحسين الأداء والخدمة الطبية. والتقصير الكبير في إيفاد الأطباء العاملين في القطاع العام إلى الخارج لزيادة خبراتهم الطبية من خلال تبادل الخبرات بين الدول من شأنه أن يعيق عملية التطوير لهذا القطاع. إن أهم ما يتطلبه القطاع الصحي العام: إعادة الهيكلية المؤسساتية والتطوير الاداري وضبط الجودة. ودعم وتطوير البحوث الطبية للمساهمة في حل المشكلات الصحية. والاهتمام الزائد في الرعاية الصحية الأولية وخاصة في مجال: الأمراض السارية والمعدية والأمراض المزمنة والحوادث إن القطاع الصحي العام في سورية يعاني من تضخم بيروقراطي يمثل عبئا اقتصاديا على الدولة, وحجرة عثرة أمام الإصلاح المنشود. إن غياب مفاهيم ونظم ومراقبة الجودة وعدم المحاسبة يؤدي إلى تراجع في نوعية الخدمات الطبية المقدمة للمواطن. ومن الضروري أيضا ضبط تكاليف الرعاية الصحية وترشيدها. إن ازدواجية العمل في القطاعين العام والخاص تعد من أهم العوائق في تحسين وتطوير القطاع الصحي العام لأنها تؤدي إلى حدوث حالات ابتزاز المرضى في القطاع العام وتحويلهم إلى القطاع الخاص ولذلك يجب العمل على تفريغ الأطباء العاملين في القطاع الصحي العام أسوة بباقي القطاعات الأخرى / مهندسين, محاميين,صيادلة/ والعمل على إصدار قانون/ الضمان الصحي - التأمين الصحي / الذي كان وما زال يحتل مكان الصدارة في جدول أعمال كل مؤتمر نقابي وعلمي. إن الضمان الصحي أو التأمين الصحي ليس اختراعا محليا بل هو نظام معتمد في كل دول العالم منذ عشرات السنين فالتأمين الصحي ضرورة موضوعية. وهو نوع من أنواع التكافل الاجتماعي,وهو حالة صحية وإنسانية من الضروري تطبيقها في كل القطاعات. لقد حقق القطاع الصحي العام نجاحات متعددة متمثلا في انخفاض معدلات وفيات الأطفال والأمهات, وارتفاع نسبة التغطية في اللقاحات. ويرجع كذلك إلى عوامل مساعدة عديدة منها ارتفاع مستوى الوعي والثقافة الصحية عند الناس وزيادة التغطية بخدمات الرعاية الصحية الأولية والعلاجية, وتوفر منظومة إسعاف وطوارئ, وزيادة أعداد القوى البشرية العاملة في هذا القطاع الهام, حيث تقدم المشافي العامة الخدمات الصحية والإسعافية وحتى العمليات الباردة ولجميع المواطنين مجانا. ولكن مسألة الهدر في التحاليل الطبية والصور الشعاعية, والروتين والبيروقراطية والابتزاز, وعدم التزام الأطباء الفعلي بالدوام الرسمي, وسوء الإدارة وانتشار ظاهرة السمسرة, والافتقار على وجود محاسبة جدية وصارمة, وضبط الجودة كلها تشكل عوامل ضغط وعبء كبير يقع على كاهل القطاع الصحي العام, وهي عوامل استنزاف لمقدرات الدولة والمواطن معا. إن الإسراع في تطبيق قانون الضمان الصحي سيكون له دور بارز في تأمين موارد إضافية للقطاع الصحي مما سيمكن الإدارات من زيادة الحوافز للكادر الطبي من أطباء وممرضين وإداريين ومستخدمين, وهذا ما سيشجع الجميع على تحسين الأداء وتقديم خدمات طبية وفندقية جيدة, وسوف تزول أمام التأمين الصحي تسمية قطاع خاص وقطاع عام بل وتصبح تسميته " القطاع الطبي " وكذلك العمل على تطوير المراكز الصحية في الأرياف السورية وتحويلها إلى مراكز صحية تخصصية حتى تستطيع أن تتحمل جزءاً من الخدمات الصحية المتقدمة في الريف السوري الذي يعاني من نقص في الخدمات الطبية, وتدني مستوياتها, وهذا ينعكس سلبا على جماهير العمال والفلاحين الفقراء في الأرياف السورية. إن حمايتهم ورعايتهم صحيا من الواجبات الأساسية للدولة وعلى عاتقها تقع مسؤولية تقديم الخدمات الطبية بالشكل الأمثل لهم ولأسرهم وأطفالهم.
إلهم الإدلبي : كاتب سوري



نقد التجربة السوفيتية- مراجع مقترحة:
1- ثورة أوكتوبر في نصف قرن . اسحق دويتشر ، بول سويزي وآخرون نقله عن الإنكليزية بيير عقل دار الحقيقة ط1 نيسان 1970
4- جان بول سارتر: شبح ستالين . ترجمة جورج طرابيشي دار الآداب من دون تاريخ
5- جان بول سارتر: قضايا الماركسية . ترجمة جورج طرابيشي الطبعة الأولى أيلول 1965
6- هربرت ماركوز: الماركسية السوفياتية. ترجمة جورج طرابيشي . الطبعة الأولى دار الطليعة بيروت ط 1 /أيار 1965
7- ليون تروتسكي : الثورة المغدورة -نقد التجربة الستالينية. ترجمة رفيق سامر. دار الطليعة بيروت. ط1 /آذار 1968 . ط2 /أيار 1980 .
9- ثلاثية اسحاق دويتشر: النبي المسلح، النبي الأعزل ، النبي المنبوذ : تأليف اسحق دويتشر . ترجمة كميل قيصر داغر.
10- جورج لوكاش: البديل الحقيقي- ستالينية أم ديمقراطية اشتراكية؟ ترجمة د. سناء أبو شقرا. دار الفارابي بيروت . ط1 / تشرين الثاني 1990 .
11- نذير جزماتي : مساهمة في دراسة العوامل التي أدت إلى إلحاق الهزيمة بالمعسكر الاشتراكي واختفاء دولة الاتحاد السوفياتي . نور للطباعة والنشر . الطبعة الأولى 2007 .
12- محمد سيد رصاص : ما بعد موسكو . دار الينابيع للطباعة والنشر دمشق ط1 1996
13- مارسيل ليبمان: اللينينية في ظل لينين. الجزء الأول : الاستيلاء على السلطة . ترجمة كميل داغر . دار الحصاد دمشق 1988
14- مارسيل ليبمان : اللينينية في ظل لينين. الجزء الثاني- امتحان السلطة. ترجمة كميل داغر.. دار الحصاد ، دمشق 1989
15- نايف سلوم : في القول السياسي-1 . نقد العولمة والشرق أوسطية . دار التوحيدي حمص . 1999 . مقالة : اللينينية (قراءة نقدية في كتاب مارسيل ليبمان- الجزء الأول)
16- نايف سلوم: في القول السياسي -2 . في الأيديولوجيا والثقافة . دار التوحيدي حمص . 2002 . مقالة : حول الديمقراطية السوفياتية .
19- فلسطين في الأرشيف السري للكومنترن . جمع وتقديم ماهر الشريف . ط1 تشرين الأول 2004 دار المدى .
18- البيانات والموضوعات والقرارات الصادرة عن المؤتمرات العالمية الأربعة الأولى للاممية الشيوعية 1919-1923 نصوص كاملة . نقلته إلى العربية لينا عاصي ، راجعه ودققه كميل داغر. دار الالتزام الطبعة الأولى



الثابت الوحيد...هو التطور

مركز التجديد الماركسي "مَتَم"
"العزّاوي/ مرقص/ الحافظ"

مهامه:
أ: التعريف بالثلاثي المذكور بتسليط الضوء على القاسم المشترك الفكري /العلمي الجامع فيما بينهم
ب: التعريف عبرهم بأندادهم مثل: (سمير أمين، مهدي عامل ، إسماعيل صبري عبد الله، فؤاد مرسي) ... وغيرهم من رواد التجديد الماركسي
ج : تقديم كل ما يتعلق ويدور حول التجديد الماركسي عبر كل الصياغات (التوثيقية/ النقدية/الوثاقية) للناس عامة وللمهتمين والباحثين خاصة
د: إقامة نشاطات دورية بكافة الأشكال وتحت كل المسميات للتعريف بهم وبنزعتهم التجديدية.
هـ: نشر مؤلفاتهم وما تركوه من آثار في طبعات شعبية تجعلها في متناول الجميع وعلى الأخص المعنيين طبقياً.
و: يعمل المركز إعلامياً وبكل الوسائل المعروفة والمتاحة "المقروءة والمسموعة والمرئية والضوئية والإلكترونية" لغرض تأمين التغطية المعرفية على أوسع نطاق.
ز: يعتبر المركز كل مهمة مستجدة يفرضها التطور المعرفي هي من صلب مهامه ومكملة لبرامجه...وبالمطلق
الهدف الرئيس: خلق القواعد المعرفية المادية لتأصيل هذا النهج من خلال إطار ديمقراطي /تعددي يقود سلوكنا اليومي نحو ((غاية معرفية)) رشيدة تغني هذا الإطار دافعة إياه للتطور.
العشرة الأوائل من تشرين الأول/ 2009
سقرة: دير الزور ص.ب /114/




مقتطف من كتاب ارنست ماندل :
النظرية الاقتصادية الماركسية ، ج2
صرّح لينين في عام 1920 : "عندما كنا نتساءل قبل ثلاث سنوات عن مهام وشروط انتصار الثورة البروليتارية في روسيا ، كنا نقول دوماً بصراحة أن هذا الانتصار لن يكون دائماً إن لم تدعمه الثورة البروليتارية في الغرب ، وأنه لا بد من الانطلاق من وجهة النظر الأممية وحدها لتقييم ثورتنا بصورة صحيحة . فحتى يكون انتصارنا دائماً ، ينبغي أن تنتصر الثورة البروليتارية في جميع البلدان الرأسمالية ، أو على الأقل في عدد من أهم البلدان الرأسمالية . وأننا لنرى اليوم ، بعد ثلاث سنوات من نضال مستميت وصلب، إلى أي حد كانت توقعاتنا غير مبررة ، وإلى أي حد كانت مبررة"
لينين ، "المؤلفات الكاملة" ، المجلد 25 ص 570 :
الموقف بعد السلم في بولونيا " 20/ 11 / 1920


الموقع الفرعي في الحوار المتمدن:
htt://ww.ahewar.org/m.asp?i=1715



#تجمع_اليسار_الماركسي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق اليسار - العدد 19: آذار/مارس 2010
- طريق اليسار - العدد 18: كانون الثاني 2010
- طريق اليسار ملحق العدد 17
- طريق اليسار العدد 17: كانون الأول 2009
- نعوة مناضل - الرفيق سهيل الشبلي المدلجي
- طريق اليسار - العدد 16: تشرين الأول 2009
- جدل - العددالسادس - تشرين الأول2009
- جدل - العدد الخامس- أيار2009
- طريق اليسار - العدد 15: سبتمبر/ أيلول 2009
- طريق اليسار - العدد 14: تموز 2009
- طريق اليسار - العدد 13: حزيران 2009
- طريق اليسار العدد 12: أيار 2009
- طريق اليسار - العدد11، مارس/ آذار ، 2009
- مشروع المهمات البرنامجية المرحلية
- جدل - مجلة فكرية-ثقافية-سياسية - العدد(4)-شباط2009
- طريق اليسار العدد 10: شباط
- طريق اليسار - العدد / 9 /: كانون الأول/ 2008
- طريق اليسار - العدد الثامن: تشرين الثاني 2008
- طريق اليسار - العدد السابع- سبتمبر/ أيلول2008
- جدل - مجلة فكرية سياسية ثقافية العدد 3 : آب 2008


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد 20: أيار/ 2010 /