أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - استذكارات من العرس الانتخابي














المزيد.....

استذكارات من العرس الانتخابي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2993 - 2010 / 5 / 2 - 09:48
المحور: المجتمع المدني
    


كنت مدعوا وزملائي فالح حسون الدراجي ، وحسام حسن ( أمريكا ) ، وماجد عزيزة ( كندا ) من قبل اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية التي جرت في العام 2009 .
هناك العديد من الانطباعات التي سجلتها في مفكرتي أثناء حضوري هذه الانتخابات ، لكن الانطباع المهم الذي أفرحني هو النزاهة الواضحة التي مضت بها فالمنافسة كانت على حدتها بين المرشحين ، لكن الجميع كان ينتظر بفارغ الصبر تفريغ صناديق الاقتراع لأنها كانت الفاصل الحقيقي بين المتنافسين .
الأمر نفسه شهده يوم الرابع من نيسان فقد كان التنافس على أشده بين الصديقين الدكتور طالب فيصل ، والكابتن رعد حمودي على منصب رئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية بعد انسحاب السيد عصام الديوان . في يوم الانتخابات فاجأ السيد عصام الديوان الجميع بسحب ترشيحه ، من خلال كلمة ألقاها قبل بدء عملية الانتخابات وشرح فيها الأسباب التي دعته لاتخاذ هذا القرار وقد نال عليها ثناء وتصفيقا من جميع الحضور فقد جسد فيها هذا الرجل وطنيته واخلاصه للرياضة العراقية ، وكذلك كان الأمر نفسه على المناصب الأخرى ( نواب الرئيس ، والأمين العام ، والأمين المالي ) ، وعضوية المكتب التنفيذي .
حينما نتحدث عن نزاهة هذه الانتخابات لابد لنا من التأكيد على أن الحاضرين في القاعة التي جرت فيها الانتخابات لم يكونوا من أهل الرياضة العراقية حسب ، بل كان هناك أيضا شخصيات سياسية وبرلمانية عراقية ، فضلا على شخصيات دبلوماسية عربية وأجنبية ، وكذلك مراقبين من جهات رياضية دولية ، وقنوات تلفازية محلية ، وعربية ، وأجنبية وجميعهم أشادوا بالانتخابات ونزاهتها وشفافيتها .
لابد لي من الاشارة الى نقطة مهمة أخرى سجلتها في مفكرتي وهي التي تتعلق بمكان اقامة هذه الانتخابات ، إذ أن اقامة هذه الانتخابات في العاصمة الحبيبة بغداد كان ردا صريحا للمتذرعين بعدم امكانية اقامة انتخاباتهم في بغداد بحجة الوضع الأمني المتدهور ، فقد شهدت العاصمة بغداد عرسا ، بل أعراسا انتخابية نقلتها شاشات التلفاز على الهواء مباشرة أشادت بها جميع الجهات الرسمية والرياضية في مختلف دول العالم .
من القضايا المهمة التي سجلتها في مفكرتي أيضا الاجتماع التمهيدي الذي عقدته اللجنة المشرفة على الانتخابات لأعضاء الهيئة العامة للمكتب التنفيذي قبل يومين أو ثلاثة ، على ما أذكر ، ذلك الاجتماع الذي حددت فيه شروط الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي والمناصب الأخرى ( الرئيس ، والنواب ، والأمين العام ، والأمين المالي ) .
لقد شهد هذا الاجتماع مناقشات حادة جدا حول الشروط التي حددتها اللجنة المشرفة على الانتخابات حسب قوانين ومواثيق اللجنة الأولمبية الدولية وأهمها امتحان اللغة ( الانكليزية أو الفرنسية ) لبعض المناصب المهمة .
لم تكن ملاحظتي التي سجلتها في مفكرتي تتعلق بالشروط ، بل بالروحية التي سادت هذا الاجتماع فقد كان صوت الرياضي عاليا ، لم يكن خائفا من طرح ما يريد سواء توافق ، أو لم يتوافق مع رأي رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية .
أثناء هذا الاجتماع وأثناء المناقشات الحادة تذكرت الرياضي العراقي الذي كان يعيش حالة خوف أمام أي مسؤول من مسؤولي النظام السابق ، بل الأدق أمام أي أداة من أدوات سالف الذكر المقبور ( عدي ) .
وبالرغم من عدم تطابق وجهة نظري مع بعض الطروحات التي ذكرت في هذا الاجتماع ، لكنني شعرت بفرح كبير سببه أن الرياضي العراقي لم يعد خائفا ، وقد أشرت الى هذا الفرح من خلال لقاءات تلفازية أجريت معي بعد هذا الاجتماع .
شهد فندق الميليا منصور في اليوم الذي سبق يوم الرابع من نيسان حراكا واضحا من قبل رؤوساء الاتحادات الرياضية ( أعضاء الهيئة العامة للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية ) فمجموعة تجلس مع الدكتور طالب فيصل ، وأخرى مع السيد عصام الديوان ، وهناك آخرون يجلسون مع الكابتن رعد حمودي .
أما نحن القادمون من خارج العراق ( فالح وحسام وماجد وأنا ) فكنا نتنقل بين فيصل ، والديوان ، وحمودي ومع هذا فلم نسلم من لسان صديقنا العزيز الدكتور طالب فيصل فما أن يرانا جالسين مع الكابتن رعد حمودي الا وقال لنا مازحا : ها جماعة رعد حمودي .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضيون خارج الملعب السياسي
- العودة الى المربع الأول ، أم الفرصة الأخيرة ؟
- ليس جهل مصطفى كريم فحسب
- حينما يكذب المسؤول - مدير المكتب التنفيذي لانتخابات الخارج ا ...
- بطولة سمير الموسوي
- شغب وتدخل في شؤون الادارة
- حينما يكيل الهاشمي بمكيالين
- شكرا دكتور صالح ، ولكن !
- صرخة رياضية بوجه ( الأشقاء )
- لوزان مرة أخرى
- مَن استبد برأيه هلك
- انتباه : المفاوضات ليست مع جهة محايدة
- مجازفة اللعب بالتشكيلة الثانية
- أجندة سياسية في الملعب الكروي
- عراقيو الخارج ليسوا ورقة للنقاش
- حسين سعيد : أنا وبعدي الطوفان
- فليدولوا الأزمة
- نحن نُقتل .. عن أية دبلوماسية تتحدثون
- احتراق ورقة انتخابية جديدة
- ذريعة انتخابية : علاقات حسين سعيد الخارجية


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق الحارس - استذكارات من العرس الانتخابي