أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عنزة وان طارت














المزيد.....

عنزة وان طارت


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عبدالله السكوتي
يحكى ان صديقين كانا يسيران فرأيا من مسافة بعيدة شبحا اسود, فقال الاول : هذه عنزة , وقال الثاني هذا غراب,وأصر الاثنان على قولهما , فلما اقتربا الى ذلك الشبح طار , فقال الثاني للأول : ألم اقل لك انه غراب , فأجاب الاول: انها عنزة وان طارت.
هذه الحكاية تشير الى من يصر على رأيه حتى وان كان خطأ, حيث يدافع عنه ويحشد الاتباع ويغري الاخرين باعتناقه ,
والرأي من الاهمية اذ انه ربما يغير مسيرة شعب بكاملها نحو الاسوأ ان كان خطأ ونحو الرفعة ان كان صحيحا حيث قال المتنبي :
الرأي قبل شجاعة الشجعان هو اول وهي المحل الثاني
وعلى هذا الاساس يجب ان لا يكون الشعب حقل تجارب فهذه المهمة قد تركت للاطباء حين يجعلون من المريض حقلا ليجربوا عليه مختلف الادوية فأيهما يصيب العلة فليكن , وعليه يجب ان لا يسمح الشعب العراقي بتكرار المحاصصة , وان يقول كلمته فيما يدور حول لبننة الوضع السياسي العراقي , لاننا في هذه الحالة سنعزز مراكز القوى التي نمت لدينا بعد عام 2003 , وبدل التفكير بتقليد تجارب الاخرين او السير على مسيرتهم من الممكن ان نضع تجربة جديدة في اساليب الحكم، وتوزيع المناصب كي نقطع الطريق امام محاصصة اخرى , ربما تأتي تحت تسمية اخرى وتغري البعض بأنها تجربة ناجحة لكنها تخفي تحت ثيابها فوهة البركان.
نعم هناك تعثر واضح في المفاوضات بين الكتل السياسية التي اشتركت في انتخابات السابع من اذار الماضي , وهناك من يجلس خلف الكواليس ليحرك بعض الخيوط التي تثير المشاكل وتدق الاسفين وهذه الخيوط ممتدة الى مسافات بعيدة , ولذا نرى اختلال المواقف بين فترة واخرى، وهذا الاختلال لم يأت عن موقف سياسي، ولا دعوة لاحقاق الحق من قبل المؤسسات الديموقراطية التي اشرفت على الانتخابات، وانما تأتي لإعادة عقارب الساعة الى الوراء بحجج مسوغة.
هنالك تسويف في قبول بعض الطعون والتحقيق بما ورد فيها بحجة ان الوقت غير كاف وانها تحتاج -اي المفوضية- الى وقت طويل للبت في بعض الامور، في حين تغير موقفها تجاه بعض الطعون، وهذا كله يأتي كما فعل احدهم حين وقف على بركة ماء صافية او في طريقها الى الصفاء حيث تنسحب الشوائب الى القعر , فيقوم برمي حجارة في هذه البركة فيختلط الماء ويصبح غير سائغ للشراب , وهذا ماحدث، لقد رمى احدهم في البركة حجرا املا منه انه يستطيع قلب الاوضاع وتغيير المعادلة الانتخابية، او ليمتلك الوقت للتأثير على الاخرين , وقديما اوصوا المارين بالواحات والذين يشربون من الابار الا يرموا فيها حجرا , على اعتبار انها على الطريق وربما تدور الايام فيعود من كدرها الى شرب الماء منها ولذا قالوا :
( من البير لو مي اشربت بالك تذب بيها حجر
خافن تعود وتعتني ويجيبك اعليها القدر)
لكن للاسف الحجر قد ألقي فكدر العلاقات بين الكتل السياسية الكبيرة من جديد, وهذا الحجر يخفي تحت جعبته الكثير من المستجدات التي ستغير كثيرا من الموازين، وربما يطول الامر ويعرض لتبقى مصلحة الشعب هي الاخيرة، وهو اخر من يعلم ؛ لقد نجحت الانتخابات نجاحا فائقا حتى اذهلت التجربة كثيرا من السياسيين والمسؤولين في دول اخرى , واعطى الشعب فيها ما يستطيع، فخرج برغم التهديدات والهاونات والمفخخات والضغط النفسي الكبير التي استخدمته بعض القوى، فكان لابد من ان يختار وقال كلمته, لكن هذا الامر لم يعجب الكثير من اللاعبين الذين يلعبون بالوضع السياسي العراقي، واقصد من الدول المجاورة بحجة مراعاة مصالحهم وان العراق بلد يتداخل معهم بأسباب عديدة منها اللغة والدين وامور اخرى، فكان ان ظهرت النوايا الحقيقية من قبل هؤلاء للتأثير على المنجز الديموقراطي بأساليب كانت معروفة ولم تكن غريبة على احد، حيث ابتدأت بالتشكيك وانتهت بإعادة العد والفرز، وربما نصل الى اعادة الانتخابات برمتها.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجتفنه فصوع ويهدنه فصيعان
- يارب اخذ امانتك
- هواء في شبك
- من حفر البحر
- سولفونّه بسالفة الثور
- السر بالسردار
- شرب ميهم وصار منهم
- اذا ماتشوف لاتصدك
- هذا خياس عتيك
- المبلل مايخاف من المطر
- المجرشة
- (كول ماعنده ذيل )


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عنزة وان طارت