أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شوقية عروق منصور - كلب السفير سفير














المزيد.....

كلب السفير سفير


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2976 - 2010 / 4 / 15 - 19:51
المحور: كتابات ساخرة
    



الحكاية بدات مع امي التي كانت تسخر من الذين يتمسحون باثواب – الكبار- على رأيها والأهم ان هؤلاء لا يكفيهم التمسح بل يغرقون في التملق لدرجة ان يتحول الواحد منهم الى كلب يركض وينبح ويعض ويغرز انيابه في أي انسان قد يسيء او يتكلم عن سيده (الكبير) المهم ان يكون في ظله وتحت ابطه و تحت قدميه ويثبت دائماً انه مخلص في زمن الكلاب .
مع تقدم السنوات يطلق عليه – كلب الشيخ- ويحصل على درجة – كلب الشيخ شيخ – وهذه الرتبة الاجتماعية مسروقة من الامثال الشعبية العربية التي عركت الايام جلدها حتى افرزت خامات التجارب والحكم .
واذا بعض الناس قبلوا ان يدخلوا سلك – الكلاب – فان هناك الكثير من الكلاب دخلت سلك الانسان واصبحت ناطقة باسمه ، نعرف سلوكها وتصرفاتها وعنجهيتها وسياساتها وايضاً نباحها . وقد قالوا – لاتكن صاحب كلب وتقوم انت بالنباح عنه – ولكن هناك من يصر ان يبقى في حالة نباح حتى لو كان بدون حنجرة .
كلب السفير الاسرائيلي في مصر- اسحاق لفانون – ضبط في المطار المصري داخل حقيبة ، لكن عملية الضبط لم ينتج عنها سوى اخراج جواز سفر عربي جديد في عالم التنازل والتغطية و- خلاص يا فندم كله تمام - .
حكاية كلب السفير صغيرة قد تحدث في أي مطار مع أي انسان عادي لكن عندما تصل القصة الى ارض السفارة ، خاصة السفارة الاسرائيلية في القاهرة تبدا المرايا بعكس الوجوه لان السلوك والتصرف وطريقة التعامل مع الموضوع هي عناوين لغطاء ومرحلة سياسية وايضاً تعكس كرامة الوطن وتظهر مدى التشبث باحترام حقوق وقوانين الدولة .
زوجة السفير الاسرائيلي في القاهرة لا تستطيع العيش بدون كلبها ، لذلك تريد اصطحابه معها الى القاهرة بعد زيارة لها الى تل ابيب ، بدلاً من ان توضح الامر للعاملين مع زوجها في السفارة واخبار ذوي الشان المصري بذلك قامت بتخبئة الكلب داخل حقيبتها ، فادارة المطار لن تفتش حقائب السفير ، وفعلا استقلت الطائرة المصرية – اير سيناء- والكلب داخل الحقيبة ، وفي المطار سارت الامور بهدوء واحترام فهذا السفير الاسرائيلي وفجاة واذ بالكلب الذي بعد ان انقطعت انفاسه وشعر بالاختناق ينبح بصوت عال مستنجداً بجمعيات الرفق بالحيوان .
وتحركت الرؤوس باحثة عن مصدر النباح واذ بزوجة السفير تركض متعثرة بخطواتها ، تريد ان تخرج من صالة المطار قبل ان يفتضح امرها، لكن رجال الامن المصري هرعوا اليها وافرجوا عن الكلب الذي لا ذنب له سوى انه كلب السفير المطارد جوياً .
اللوائح في المطارات تمنع دخول الحيوانات للصالات ذات الخدمة المميزة، هذا موجود في جميع مطارات العالم بدون استثناء وهي كزوجة سفير تعرف نص هذه اللوائح ، لكن استخفافها بالقوانين المصرية دفعها لهذا التصرف وهي تعلم انه لايوجد كلب لا ينبح عندما يشعر بالضيق ، فكيف بكلب في حقيبة واثناء سفر .
بعد اخراج الكلب مر الغضب المصري في المطار من فوهة ناي ارسلت الحان السلام وقام السفير الاسرائيلي وزوجته بتناول الشاي وهم في ضيافة المسؤول عن امن المطار ورجع الكلب الى السفارة الاسرائيلية بامان ، رحم الله شهرزاد التي تحولت في هذا الزمن الكلبي الى (قهرزاد) .
كم كنت اود ان ارى هذا الكلب المدلل الذي تعاملوا معه برقة واحساس ويسنحق ان نضعه كتعويذة للنفاق السياسي ، ولا نعرف بقية الخبر لعل السلطات المصرية اتت بخبير في نفسية الكلاب ويحاولون معالجته من عقدة الحقيبة ولعل عيادات الطب البيطري تناقش الآن تاثير (السجن الجوي) على احاسيس الكلب المحترم – كلب السفير سفير - .

اطلب من الفلسطينين المحاصرين في قطاع غزة ان يقترضوا الكلب من السفارة الاسرائيلية لعدة ايام ليضعوه امام معبر رفح المصري لينبح قليلا ً لعله يستعطف قلب الرئيس مبارك وقلوب المسؤولين ويفتحه امام المرضى والجوعى والمعاقين .
او نسخ مئات الصورللكلب ليرفع في المظاهرات الفلسطينة بعد ان عجزت صور الشهداء من اطفال وشباب وشيوخ من تحريك القادة العرب .
يقال ان احد افراد الامن المصري في المطار قال بصوت خافت ( لاهو سكتناله –يقصد السفير – قام دخل كلابه ) هل نعتبر هذه العبارة بداية اشتعال الرماد .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توأم سيامي هدية لضمير الملك
- خافوا على العار ان يُمحى
- علشان لحية ابو مازن
- بين عيسى العوام وانورالسادات شعرة من الكرامة
- من وين الملايين إلى كلب شعبولا
- حين يستكثر علينا الصراخ
- عندما ينهض الموتى
- امرأه من تمر هندي
- ثمن المطلقة الف دولار والزوجة الثالثة والرابعة خمسة الآف
- على كل عربي ان يحافظ على مؤخرته


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شوقية عروق منصور - كلب السفير سفير