أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - حين يستكثر علينا الصراخ














المزيد.....

حين يستكثر علينا الصراخ


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2941 - 2010 / 3 / 11 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغضب والأحتجاج والرفض صفات طبيعية في الأنسان ، لكن في قاموس الأحتلال تتحول هذه الصفات الى ازعاج يثير عقلية المحتل لأن احتلاله يبنى على ارضية الصمت والخوف والقبول بالواقع وعدم التعاطي مع مفردات الحرية .
اذا دخلنا عمق التاريخ وتوغلنا في صفحاته نجد ان صور الشعوب التي غضبت وثارت ضد الظلم توجت في النهاية بتاريخ يحمله الأبناء بفخر واعتزاز . اما الشعوب التي انحنت ورضيت وتماهت مع المحتل فقد ذابت وذاب تاريخها في حفرة لم تستطع اهداء ترابها الا بقايا ديدان تتعارك على فتات .
من مميزات القرن الماضي وهذا القرن استقلال الشعوب والدول وكانت وتيرة الأستقلال والتخلص من الأستعمار عالية وحامية ذات حس ناري ومندفع ، حتى اصبح تحرر شعب شيء بديهي تباركه دول العالم مع بعض التحفظات لدول تتبنى سياسة الأستعمار والقمع واستغلال الشعوب لمصالحها .
مع ان الأحتلال الأسرائيلي قد يكون آخر الأحتلالات في العالم الأ انه مازال يتعامل مع الرؤية الشعبية ومع المشاعر الفلسطينية كأن هذا الشعب يعاني من عسر في فهم الوطن ولا يحق لهم الغضب والأحتجاج والرفض والمواجهة ، كأن عليهم حفظ درس الأحتلال غيباً والتسبيح بحمده والشكر للحواجز والمصادرة والمستوطنات والبطاله والمداهمات والسجون .. الخ حتى وصل الأمر الى تهديد محمود عباس وسلام فياض لأنهما على رأي المؤسسة الأسرائيلية يشاركان في بعض الأحتجاجات واحياناً يدلي عباس او فياض بتصريحات حادة تزعج نوم المستوطن الأسرائيلي مثل مقاطعة البضائع التي تصنع في المستوطنات !! وايضاً الأحتجاج على ضم المسجد الأبراهيمي في الخليل وقبر راحيل قي بيت لحم الى التراث اليهودي !! – ماله حق ابو مازن وفياض في زعل اصدقائه - بعد ان صادروا كل شيء جاء دور قصف وتدمير المشاعر والأحاسيس الشعب الفلسطيني يتهم علانية بتحجيم دور القائد الفلسطيني حتى نزل من رتبة زعيم الى رتبة رئيس بلدية ،لأن الأحتلال سحب من تحت قدميه جميع صلاحيات القوة والنفوذ والكرامة و لا ننسى ان القائد ساهم عبر اسلوب التهادن والتفريط والطبطبة عن مكانة القائد الذي يحتمي بالشعب ويحتضن احزانهم واوجاعهم بل كان مترفعاً بعيداً ، - لاننسى موقفه من الحرب على غزة - .
الأن جاء دور مصادرة الكلام ، يستكثرون على عباس وفياض التضامن اللفظي الذي لن يوصل الى شيء سوى تبيض وجه في يوم اسود ، ينسون ان عباس رئيس وعليه التزامات اخلاقية امام شعبه وعلى هذا الشعب ان يشعر ان هناك من يقف خلفه ويشد من ازره ، هذا التهديد الذي انهال على عباس وفياض يشعرنا بمدى المأزق الفلسطيني الذي وصلت اليه السلطة الفلسطينية حتى تجرأت الحكومة الأسرائيلية وانتقدت التضامن العباسي والفياضي مع المواطنين الفلسطينين العراة الا من حجارة اصبحت الخنادق الأخيرة .
اسرائيل تهدد بأن استمرار عباس وفياض في التحريض سيؤدي الى مزيد من الأعتقالات في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية ، مع العلم ان الأعتقالات اليومية لم تتوقف حتى في عز لقاءات ابو مازن مع الأسرائيلين كانت الأعتقالات الضرائب اليومية التي يدفعها المواطن الفلسطيني نتيجة صراخه ورفضه .
واذا كانت صورة الفتى ( حسن المحتسب ) من الخليل الذي وثقتها الفضائيات عبر نشرات الأخبار تدين الجو الأحتلالي الذي وضع طفل ابن 12 عاماً في السجن وكانت تهمته القاء الحجارة اثناء مظاهرات ضم الحرم الأبراهيمي في الخليل ، وكانت السخرية حين اعطت المحامية بالوناً احمر للطفل لكي يتسلى بعد ان وجد نفسه داخل قفص يحاكم بتهمة القاء الحجارة ، ومع اختباء القاضي خلف شاشة الحاسوب خجلاً من عار لحظة احتلالية متلبسة بأختراق حقوق الأنسان كانت تختبىء معه تنازلات قادة هذا الطفل الذي لولا صمتهم لما وصل الى القفص المشين .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ينهض الموتى
- امرأه من تمر هندي
- ثمن المطلقة الف دولار والزوجة الثالثة والرابعة خمسة الآف
- على كل عربي ان يحافظ على مؤخرته


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - حين يستكثر علينا الصراخ