أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كمال يلدو - حول انتخابات 2010:قبلنا التحدي ، وفخورين به!














المزيد.....

حول انتخابات 2010:قبلنا التحدي ، وفخورين به!


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 14:04
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تتضح نتائج الانتخابات ربما خلال ايام، لكن ارقامهـا الاولية بينت عدم حصول قائمة "اتحاد الشعب" على الاصوات الكافية لنيل اي مقعد في البرلمان القادم . وخرجت بعض المقالات التي حملت ملاحظات من اناس حريصين على مسيرة الحزب ومستقبله ، وملاحظات اخرى من اناس اقل ما يقال عنهم انهم من المتربصين وصيادي الماء العكر، فيما خلص البعض لنتيجة بعدم صلاحية الحزب لهذه المرحلة نتيجة لفشله في هذه الانتخابات وما سبقها في انتخابات مجالس المحافظات .

بدءا اود القول من اني كنت ممن لم يشـــجعوا على المشــاركة بهذه الانتخابات، لأسباب ادرجتها في احدى مقالاتي لكن اســاسها كان ، عدم صلاحية قانون الانتخابات الجائر، وعدم وجود قانون الاحزاب وقانون لتحديد الصرف على الاعلانات الانتخابية، لكن حينما قرر الحزب المشاركة في هذه الانتخابات وتحت قائمة " اتحاد الشعب" لم اتوان ولو للحظة واحدة في تبني هذا المشـــروع (مع الاحتفاظ بكل ملاحظاتي)، وقلت ، معا نقبل التحدي وسننزل للشــارع بمشروعنا الانتخابي .

لم ينتابني اي شــعور بأننا سنكتسح الانتخابات ، كنت كما الكثيرين نتصور بحصول قائمتنا عل 2 – 5 مقاعد نسبة الى تنامي نشاط الحزب والكسب الجديد من الشبيبة وســمعة نوابه والوزير ووكلاء الوزارات ، وهذه النتيجة بالحقيقة هي جيدة جدا استنادا للوضع القائم ، وحينما ظهرت النتائج ، تيقنت اكثر من تحفظاتي الســابقة واضفت عليها مهزلة الغاء نســـبة الثلث من اصوات الخارج .
لكن هـل اخطأ الحزب بدخوله هذه الانتخابات ؟

جوابي المختصر ،لا!
فقـد مثلت هذه الانتخابات وكل ما رافقها من ارهاصات وتشنجات وصراعات، تمرينا صعبا وشـــاقا وهامـا لجيل الشباب الذين انضووا في معترك النضال الوطني ، وشـــكل ايضا امتحانا للقيم والمبادئ التي ننادي بها وبالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة ، كما كشـــفت عن مواطن الضعف والخلل في بعض جوانب عملنا ، الا ان الصورة ومن اجل ان تكتمل بكل رتشوها لابد ان نأخـذها كاملة ودون اســـقاط الواقع العراقي الحالي والصراعات الجارية على السلطة من الحسـاب .
لقـد اطلقت حملة "اتحاد الشعب" ولأول مرة اســاليب جديدة (قديمة) في التواصل مع الجماهير وليس فقط ايصال صوتنا لها ، بل الاستماع الى مطالبها ايضا ، ووفرت ارضية حقيقية للتواصل معهم ، لأن الحقيقة لابد وان تنجلي ان عاجلا ام آجلا في وعود الاحزاب المتنفذة للجماهير عشية الانتخابات ، وأن المواطن عليه ان يكتشف بنفســـه الاعيب وممارسات هذه القوى وتسترها على السراق والفساد الاداري والمجرمين .

قبلنا الانتخابات وفخورون بما قدمناه!
ملاحظات كثيرة ربما ســـيطرحها الاصدقاء وأتمنى ان تأخذ كلها مأخذ الجد وأن لا توضع خطوطا حمراء الا بما يتناقض وقيمنا او مبادئنا . ســنرفض اي امتياز مقابل التنازل عن اولوياتنا ، فأن كانت الفضائية مقابل التنازل لا نريدها ، هذا هو واقعنا ، فالقاصي والداني يعرف ان هذا الحزب هو ملك الكادحين والمثقفين والشعراء والادباء ، ولم تتسخ يده بالمال العام او الرشاوي او بهبات دول الجوار او الميليشيات والعصابات ، هذه هي الامكانيات الآن لكنها يقينا لن تبق هكذا . فالشــارع العراقي مازال في حالة الصيرورة بعدما افاق من صدمته عقب 35 سنة من حكم البعث . في انتخابات 2005 كان يبحث عن هويته الطائفية ، وذاق الأمرين من اختياراته ، واليوم يبحث عن تثبيت هويته الوطنية ، فلابأس ، لكن مهمة الحفاظ على ما انجز وتعزيزه هو الضمانة بتطور وعـي الجماهير وحســـن اختيارها . لاشئ يخيفنا او يبعث فينا اليأس والملل ، فأن كانت قضية الجماهير وحاجاتها هي اســاس عملنا ونضالنا اللاحق ، فأعلموا جيدا ان لا حدود لهذه المطالب ، وهذا يعني بالضرورة ان لا حدود لأفق عملنا ، وربما نكون بحاجة الى مراجعة ادوات عملنا ، وحتى الاساليب ، لا عيب بذلك ، فمن يعمل يخطأ والعبرة بالأستفادة من الخطأ لتجنب تكراره.

عندما نـدقق بالمواصفات التي اختارها الناخب العراقي حينما وضع اشارته امام القوائم والنواب الجدد نحتار حقا . فبنظرة ســـريعة لسيرة النائب حميد مجيد موسى "ابو داوود" في مجلس الحكم الانتقالي وفي البرلمان الحالي ( ناهيك عن تأريخه الوطني الناصع في مقارعة الدكتاتورية) وحيازته على التقدير والتثمنين لألتزامه بجدول عمل البرلمان والحضور الدائم والأسلوب المتوازن في معالجة الامور المطروحة للنقاش، امام هذه المواصفات يحتار الانســان حقا عندما تمنح اصوات الناخبين لأناس مجهولي التأريخ والسيرة ، بينما لايحصل النائب " ابو داوود" على الحد الادنى لوصوله للبرلمان القادم ، هكذا هو مزاج الشــارع فلا بأس اذن ، لكننا فخورون بما انجزه في السنوات الاربع الماضية .

في حديث لأحد اصدقائنا الطيبين في مدينة ديترويت واثناءاستماعه لبعض ايتام النظام المقبور وتشمتهم بنتائج قائمة " اتحاد الشعب" قال لهم : " ان حزبنا غير مشمول بالاجتثاث واسمه ليس مدرجا ضمن الممنوعين بالدستور ، وأن احدا لم يقيم دعوة على الحزب بتهمة استلام الرشــوة او الفساد الاداري او الميليشيات او العصابات المســـلحة ، وهذا يشـــرفنا ، اما الانتخابات ، فهذه ليست نهاية العالم ، بل نحن مازلنا في بداية الطريق ".

الولايات المتحدة/ آذار 2010



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول انتخابات الخارج،احتفظوا - بعراقيتكم- للذكرى فقط!
- قناديل من كلية العلوم/جامعة بغداد
- بعض الفرق الموسيقية للجالية العراقية في ديترويت ... - الجمهو ...
- أتمنى ان تكون -زلّة لسان- غير مقصودة!
- هدية عيد الميلاد لمسيحيي العراق!
- من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟
- مسلسل تفجير كنائس الموصل:ام الربيعين تقتل ابناءها!
- تضامنا مع جريدة - المدى- وكاتبها المبدع - وارد بدر السالم-/م ...
- لقاء مع الناشطة شروق العبايجي-المبادرة العراقية للمياه-،خطوة ...
- ماذا لو رفض العراقيون والعالم الحر نتائج الانتخابات؟
- من ينصف المسيحيين في العراق ؟
- ولكل حسب عمله ...!
- على ابواب انتخابات البرلمان الجديد:حتى لا ت̛غدر قوائم ا ...
- ام تحسين تصرخ: -چا هيّة ولية؟-
- في عيد الصحافة الشيوعية حقوق مشروعة لكنها حقوق ضائعة دعوة ال ...
- اختطاف المطران رحو حلقة في مسلسل استهداف المسيحيين العراقيين
- تضامنا مع الحوار المتمدن بعد منعها في السعودية
- الاسـتحـقاق الوطني
- الملثميــن والرهائــن ، اســاءة لمـن ؟
- الغزالــة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كمال يلدو - حول انتخابات 2010:قبلنا التحدي ، وفخورين به!