أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كمال يلدو - الاسـتحـقاق الوطني














المزيد.....

الاسـتحـقاق الوطني


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 939 - 2004 / 8 / 28 - 10:00
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كثيرة هي الاســباب التي دفعت العراقيين ولسنين طويلة لمغادرة وطنهم الغالي ، فـمنها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، الا ان الهجرة من العراق اصبحـت ظاهرة شملت قطاعات كبيرة وعوائل كاملة ان لم اقل قرى ومدن باكملها على انها تميزت ايضا وارتبطت بالواقع السياسي الذي شهد تدهورا فـظيعا منذ تسلم البعث للسلطة

لكن ما يعنينا اليوم هو : اين تقف الجاليات العراقية مما يجري في العراق وما هو دورها ؟
لاشـك ان من ينظر الى حجم الجاليات العراقية وتوزعها الجغرافي وما وصلت اليه ( معظمها) ســينبهر ، اقولها عن تجربة لسنوات طويلة . فلا سياسات النظام المقبور ولا دعاياته او تهديداته ولا انقطاعنا عن الوطن قلل من انتمائنا الى العراق الحبيب ، فقد كان حاضرا في كل المناسبات والمواسم وفي عـز الاحداث العاصفة التي مرت بالوطن ، وكل على طريقته الخاصة دافع واحتفظ بالوطن بين جوانح قلبه ومشاعره . صور نعتز بها نحن العراقيين ، صور صغيرة لكن بمعاني عظيمة ، فهذا هو العراق ، عراقنا رغما عن انف الطغاة. فمن ردد الاغاني العراقية او طبخ الطعام العراقي او رفع صور العراق في بيته ومن ما زال يتحدث باللهجة العراقية المحببة ويعتز بملابس آبائه واجداده ناهيك عن جمهرة الوطنيين والمناضلين الذين ملئوا ســوح المغترب بالاحتجاجات والتظاهرات والمناشير لكشف جرائم النظام البائد . كل هذا والوطن مازال في القلب .

لقد كان ل (( قانون ادارة الدولة المؤقت)) اثره الطيب على كل العراقيين في الخارج لما حواه من مواد انصفتهم ووضعتهم في مصاف اخوانهم واخواتهم في الوطن ، ان كان على صعيد رد الاعتبار لهم واعادة الجنسية العراقية وحق امتلاك اكثر من جنسية للمواطن ، او بمسـاواتهم كأفراد بغض النظر عن قوميتهم ودينهم او جنسهم او انتمائهم السياسي ، وهذا بحد ذاته لا يقل بأهميته عن اسقاط تمثال الصنم في يوم 9 نيسان المبارك !
وليس عبثا ان قامت الدولة بتخصيص وزارة خاصة للمهاجرين والمهجرين لتعني ، مثل الكثير من الدول ، بشؤون العراقيين في الخارج . وحتى لاتكون الصورة منقوصة فأن وضع بنود قانون ادارة الدولة المؤقت موضع التنفيذ وخاصة تجاه العراقيين في الخارج يحتاج الى جهود مضنية وكفاأت كبيرة ونكران ذات واحساس وطني لا يقل عنهما

ولهذا ارى في تفعيل دور السفارات العراقية وتسليمها لكوادر وطنية مخلصة ومتمكنة ، ورسـم البرامج الواقعية والطموحة ومد الجسور مع الجاليات العراقية والاستفادة من الخبرات والطاقات الموجودة لدى مؤسـساتها السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية او( في استـغلال التطور التكنلوجي المتوفر) لتسـهيل مهام السفارات وتجاوز النقص الموجود في الكادر الوظيفي، خطوة في الاتجاه الصحيح.

ومن هنا تأتي دعوتي الى الجهات المختصة ، في الوزارة العراقية وفي السفارات القائمة الى اتخـاذ الخطوة الاولى على هذا الطريق في اعداد المسح السكاني لهم وتهيئتهم للمشاركة في العملية الانتخابية القادمة في العراق كواحدة من اولى الاستحقاقات الوطنية ، واعادة لحمة المواطن المغترب بوطنه وشعبه ومستقبله الزاهر ، ان كان هذا المواطن عازما على العودة او البقاء في دول المهـجر .

معا ايها العراقيين في كل مكان لاحقاق حقوقـنا ولممارسة واجبنا الوطني واستحقاقاته في بناء العراق الجديد ، لكن ليس قبل ان تقوم الدولة ومؤسساتها المعنية بواجبها تجاه العراقيين في المنافي من اجل ان لانكون او نبقى بعيدين عن المعادلة الوطنية ورسم مستقبل العراق الذي يهمنا مثلما يهم كل من ينعم بسماء الرافدين ومائه الطاهر .

آب /‏2004‏‏
الولايات المتحدة / مشـيكان



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملثميــن والرهائــن ، اســاءة لمـن ؟
- الغزالــة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - كمال يلدو - الاسـتحـقاق الوطني