أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - باسم العضاض - من الذكراة:اجتماع الكريعات














المزيد.....

من الذكراة:اجتماع الكريعات


باسم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 2947 - 2010 / 3 / 17 - 09:22
المحور: سيرة ذاتية
    


تعود بي الذاكرة إلى ربيع عام 1999 وفي ظهيرة يوم جمعة رن جرس الهاتف في منزلي ليدعوني الى اجتماع عاجل في دار السيد مدير عام البيطرة آنذاك الدكتور فاضل عباس جاسم وهو من القلائل الذين ملء المنصب قدرة وكفاءة وللاسف تراجع بعدها المعيار ليصل الى الحضيض في تسنم مناصب الدولة العليا بسبب مبدأ المحاصصة البغيضة، وبالفعل ذهبت حيث يسكن الدكتور فاضل واستقبلني في بوابة الدار وهو بملابس عربية ، حيث كثير ما كنت أجده يقوم بأعمال الزراعة في بستان والده" رحمه الله" .... وعند دخولي غرفة الاستقبال وجدت د.محمد حسن بدي/ معاون مدير عام/ د.محسن عبد النبي خبير الشركة والمتقاعد حاليا أطال الله بعمره/ المرحوم د.علي حسون علي مدير التخطيط/ د.عماد عبد حسن مدير المختبرات/ د.امجد صادق مدير السيطرة النوعية/ وكاتب السطور مدير الصحة الحيوانية
وكان الجميع لا يعرف سبب اللقاء العاجل وما هو الموضوع الذي لا يحتمل التأجيل ليوم واحد وبعد ان اكتمل النصاب فتح السيد المدير العام ظرفا مغلقا وكان مرسل من سكرتير رئيس النظام البائد "عبد حميد حمود" ويتضمن أمر الرئيس السابق "صدام حسين" والموجه الى جميع الوزارات ذات العلاقة لا تخاذ أجراءتها كلا حسب اختصاصها ومنها وزارة الزراعة لنقل قرية الفضيلية الى منطقة أخرى هي "هور العطارية" وخلال 90 يوما بحجة التلوث الذي تسببه القرية لبغداد.... الكل كان يعرف السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة، وهي تصاعد الأعمال الجهادية ضد مقرات حزب البعث البائد في القرية من قبل أهالي الفضيلية وإذا كان التلوث كما يدعي النظام ذلك لماذا لم يشمل ذلك قرية الذهب الأبيض شمال بغداد، ولكن لم يقم اي شخص منا بالبوح علنا بها داخل الاجتماع ... لكن الجميع اتفق ضمنيا و بدون البوح بذلك ايضا على إفشال أمر رئيس النظام والالتفاف عليه بشكل دبلوماسي هادى من دون ان يثير ذلك أركان النظام وجميع المتربصين بنا حيث كان جميع مسؤولي الشركة هم من خارج تنظيمات "حزب البعث المنحل" وهذه ظاهرة غريبة جدا اي بعد مرور أكثر من 30 سنة على تولي "البعث" مقاليد السلطة لم يستطع الدخول الى أدارة الشركة العامة للبيطرة وكانت سابقا تسمى الهيئة العامة للبيطرة.
وهكذا عملنا على الالتفاف وبطرق فنية ، حيث طلبنا تخصيص مبلغ 25 مليون دينار لإنشاء مستوصف بيطري في هور العطارية وهذا يتطلب وقت لغرض تخصيص الأرض والإحالة والتنفيذ وحصل فعلا التخصيص وباشر المهندسون المشرفون على البناء بالعمل واكتمل العمل بعد العديد من العقبات وذلك لغرض كسب الوقت... وكانت حجتنا الأخرى هي ضرورة تخصيص أراضي بمساحات كافية لبناء دور لمربي الجاموس وحظائر للحيوانات عكس ذلك سيؤدي الى بيع الجاموس والذي هو صنف نادر من الجاموس في المنطقة وتساهم هذه القرية في توفير القيمر ( القشطة) صباحا لسكان بغداد والبلد كان يمر بأقسى حصار ظالم ، حيث طرحنا احتمال ان يقوم هؤلاء المربين ببيع وجزر الحيوانات لغرض اللحم وهذه خسارة كبيرة بالإضافة الى المسائل اللوجستية الأخرى وبدأت الأشهر تمر وملف "البحث عن أسلحة الدمار الشامل" يتصاعد شيئا فشيئا وبدء النظام البائد يغرق في الملف حتى دخولنا عام 2003 ،حيث كانت التوجهات باتجاه الحرب وصيانة الجبهة الداخلية باتجاه الصمود والتصدي للمحتلين الجدد ...
وفي الأسبوع الثالث من آذار 2003 بدأت الحرب لتنتهي بعد ثلاثة أسابيع فقط حيث سقط النظام وبقيت الفضيلية وبقي الجاموس أيضا يعاني من مشاكل نقص العلف والأمراض وبقى الإنسان والحيوان يعيشان معا في نفس المساحة من دون حواجز او حظائر خاصة بالحيوان ومسكن منفصل للإنسان كما كنا نحلم به سابقا ....
وأخيرا استطيع القول كنا جميعا نعمل ضمن تنظيم مهني وطني مغلق غير مكتوب وغير معلن، هذا التنظيم لبناء الوطن ولنصرة الحق والوقوف بوجه الطغاة كافة
مع حبي وتقديري للجميع
باسم العضاض



#باسم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاز كشف المتفجرات والكلاب المتخصصة
- على هامش أزمة وزارة التجارة... آن الأوان لتشكيل مؤسسة واحدة ...
- نظام التربية ! والتعليم في العراق
- الحلي الذهبية من دم اولادي
- نخيل ما بين الحرمين...والرصاص الطائش ... في كربلاء
- نعم نرتجي من شثاثة العافية
- نعم -نترجى من شثاثه العافية-


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - باسم العضاض - من الذكراة:اجتماع الكريعات