أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - باسم العضاض - على هامش أزمة وزارة التجارة... آن الأوان لتشكيل مؤسسة واحدة للغذاء














المزيد.....

على هامش أزمة وزارة التجارة... آن الأوان لتشكيل مؤسسة واحدة للغذاء


باسم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 2668 - 2009 / 6 / 5 - 02:29
المحور: الطب , والعلوم
    



شهد الأسبوعين المنصرمين تداعيات استجواب السيد وزير التجارة في البرلمان ... وما تكشف عن نقاط ضعف كثيرة في أداء عمل الوزارة المعنية بتوفير مفردات البطاقة التموينية ، رغم أن لدينا اعتراضات كثيرة على البطاقة من حيث صلاحية موادها وكذلك مدى سدها للحاجات التغذوية اليومية الأساسية للمواطنين ولكن الذي لفت نظري هو ما صرح به السيد المفتش العام السابق للوزارة، والذي قال بأنه فكر باستحداث مختبر خاص، ولم يسمح له، يرتبط بمكتبه لفحص مفردات البطاقة التموينية وذلك لعدم قناعته بنتائج مختبرات الوزارة في البصرة وبغداد... هنا علينا التوقف قليلا لا بد من معرفة الجذر التاريخي لمختبر الغذاء قي بغداد و التابع إلى وزارة التجارة ، حيث استحدث عام 1985 من قبل مجلس قيادة الثورة المنحل حيث أعطي هذا المختبر صلاحية استثنائية لفحص المواد الغذائية التي تستوردها وزارة التجارة، والمعروف ان صلاحية فحص الأغذية وإطلاقها للاستهلاك البشري بالكامل هي من صلاحية وزارة الصحة وهي المخولة الوحيدة بحكم القوانين النافذة .
وعراقيي الداخل أيام الحصار والحروب العبثية للنظام السابق يعرفون كيف ان هذا المختبر الاستثنائي!! أطلق للاستهلاك البشري الجبن المر والرز المتعفن ودهن الطعام الذي يلتصق باللهاة والطحين المخلوط بالرمل وبقايا الزجاج وكذلك الصابون الذي لا يرغوه.... وغيره الكثير الذي بقى عالق في ذاكرة فقراء العراق، أي ان هذا المختبر يسير لإرضاء رغبات قيادة وزارة التجارة؟!!
وكنا نتوقع بعد سقوط النظام إلغاء هذا المختبر الاستثنائي الا انه للأسف الشديد استمر الوضع على ما هو عليه وهي مخالفة قانونية وأخلاقية حيث الوزارة تقوم باختيار العقود والتوقيع عليها ون ثم استلامها و فحصها واطلاقها للاستهلاك أي كامل العملية من الألف إلى الياء وهذا باب من أبواب الفساد وهو ما حصل فعلا!!!!
ومن الجدير بالذكر أن نعرف ان ملف الغذاء في العراق حاليا تشترك فيه حوالي ستة وزارات هي الصحة/ البيئة/ التخطيط ( الجهاز المركزي للتقيس والسيطرة النوعية)/ التجارة/ الزراعة / العلوم والتكنولوجيا، ان هذا التشتت هو ضياع للجهد والوقت والمال وكذلك باب للفساد....
عليه أرى للخروج من هذا الوضع الشاذ هو أنشاء مؤسسة واحدة تعنى بسلامة الغذاء لا ترتبط بوزارة معينة أنما ترتبط بالبرلمان او مجلس الوزراء أسوة بما موجود في دول العالم المتطور مثل FDA أدارة الدواء والغذاء في أمريكا ونفس الشيء في كندا والمملكة الأردنية الهاشمية وغيره.
.... بقي شيء واحد يجب ذكره على سبيل المثال ان متوسط عمر الشخص السويدي هو 82 عاما في حين ان متوسط عمر العراقي هو 52 عاما ، أي ضياع 30 عاما من عمر العراقي مقارنة بالسويدي لأسباب كثيرة منها انهيار النظام الصحي و سوء الملف الغذائي الذي نحن بصدده هو سبب رئيس في هذه الفجوة الكبيرة لضياع عمر العراقيين!!
نعرض هذا المقترح على دولة الرئيس المالكي لتشكيل هذه المؤسسة (أدارة الغذاء العراقيةIFA) بالدعوة لتشكيل لجنة مختصة لوضع التشريع القانوني للمؤسسة و التي ستقوم بضبط ملف سلامة الغذاء الذي لا يقل أهمية عن الملف الأمني لتوفير غذاء آمن وسد الأبواب بوجه الفاسدين




الدكتور باسم العضاض
عضو الجمعية العراقية للتغذية و سلامة الغذاء



#باسم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام التربية ! والتعليم في العراق
- الحلي الذهبية من دم اولادي
- نخيل ما بين الحرمين...والرصاص الطائش ... في كربلاء
- نعم نرتجي من شثاثة العافية
- نعم -نترجى من شثاثه العافية-


المزيد.....




- ما حقيقة المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي؟
- أجمل أغاني لولو والنونو.. استقبل الان تردد قناة وناسة أطفال ...
- نزلها الأن ..تردد قناة بداية 2024 عبر القمر الصناعي نايل سات ...
- الإمارات.. منازل وطرقات مغمورة بالمياه جراء أسبوع قياسي من ا ...
- سواء كان رملًا أو ثلجًا أو صخورًا.. ناسا تدرب كلبًا آليًا لا ...
- معضلة تناول الإعلام الألماني لليمين الشعبوي: التجاهل أم التع ...
- ناسا تحقق اكتشافا على المريخ قد يكون علامة على وجود -كائنات ...
- -ستوكس 600- عند أعلى مستوى في أسبوع بدعم من أسهم التكنولوجيا ...
- أب عراقي يشتكي شركة نفط بريطانية بعد وفاة ابنه بسرطان الدم
- حبوب منع حمل ذكورية.. هل يُقبل الرجال عليها؟


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - باسم العضاض - على هامش أزمة وزارة التجارة... آن الأوان لتشكيل مؤسسة واحدة للغذاء