أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - أنتخبك يحلو الطول وأسمر














المزيد.....

أنتخبك يحلو الطول وأسمر


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 23:37
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


محمد علي محيي الدين
كنا ننعى على الأحزاب الدينية توسلها بالرموز والمقدسات واختبائها خلف واجهات دينية لها احترامها في التفكير الشعبي ،ولكن أن تعمد جهات علمانية الى استدرار عواطف الناس بهذه الطريقة فهذا منتهى العجب،لأن الأحزاب الدينية ذاتها اضطرت أمام الضغط الشعبي وفشلها في أدارة الدولة الى الابتعاد عن الخطاب الديني لمعرفتها الكاملة بأن حيلها لن تنطلي على الجماهير مرة أخرى،فارتدت اللبوس الوطني ،واتخذت شعارات ليبرالية ومصطلحات لم تكون في قاموسها السياسي تلك الأيام ،فنادت بدولة القانون ،ودعت لنبذ الطائفية والنزوع نحو التعددية والاعتراف بالآخر،بل أن بعضا حاول تجميل صورته فافرد للأغاني والموسيقى والأفلام والمسلسلات اللادينية أن تأخذ طريقها في أعلامه الموجه وفضائياته الكثيرة،لمعرفتها بنزوع الجماهير ورغبتها في أن تعيش حياتها بعيدا عن الأقانيم المقدسة ،لأنها لم تعد تجدي نفعا بعد أن بان خواء الداعين لها وزيفهم في التطبيق،فما حدا مما بدا حتى تعمد المرشحة (س) من القائمة العلمانية (ص) الى توزيع كارت بذلت جهدا في أخراجه ليتناغم وعواطف الناس ،ولأني لا أستطيع أضافته الى المقال لما في ذلك من دعاية ضارة لا أجيزها لنفسي ،إلا أني سأحاول وصفه لتقريبه الى تصور القارئ الكريم.
فالوجه الأول ظهرت فيه صورتها الباسمة التي تظهر جمالا ووسامة غير طبيعية بحواجبها المزججة وشفاهها القرمزية وعيونها الدعج وخدودها الموردة التي تشبه بحمرتها أوراق الجوري الزاهية ،الى يدين ملأتها الأساور الذهبية الثمينة ،رافعة يدها اليمنى المضمومة وإبهامها الرامز للتوقيع على معاهدة بورتسموث،وربطة سوداء أضفت على وجهها يسحر القلوب ،وكلمة (يهلنه) التي تعني طلب النجدة والعون،يقف خلفها زوجها الكريم بقامته المديدة ووجهه المنير ليكون جزء من دعايتها الانتخابية باعتبار الرجال قوامون على النساء- رغم أنه لم يحصل في انتخابات مجالس المحافظات إلا على النزر اليسير من الأصوات-،وخلفهم صورة رئيس القائمة بابتسامته المعروفة،وهذا التقليد بدا نافرا في الانتخابات السابقة والحالية لأن المرشحين الأكارم يستندون في استدرار الدعم من رئيس قائمتهم الذي يشكل دعامة كبرى للقائمة بما قدم من انجازات كبيرة في الخدمات والأمن وأصبح بفضله العراق في مقدمة الدول تقدما وازدهارا!!!ولأننا على ما يظهر لا نزال ننح في تفكيرنا للصنمية وتأليه القائد ،فهبل الأعلى لا زال على سموه رغم ظهور الدين الجديد.
وفي الجانب الآخر من واجهة الكارت رقم القائمة ورقم المرشحة وصورتها الجميلة وقد أرتدت شالا مخرما بلون أبيض جعلها فتنة للناظرين ،وأسم زوجها الكريم ورأس زعيم الكيان ،وكتبت أهزوجة شعبية (ها يهلنه الطيبين عد عينكم) ويبدو أنه فأل حسن أن تعطي المرأة وعودا لعلها تصدق فيها فقد جعلنا الرجال لا نثق بالوعود.
وفي الوجه الآخر للكارت دعاء عجيب غريب أثرت أن أكتب نصه كاملا ليستفاد منه القراء فهو حرز مكين وحصن حصين للمخروع والمصدوع والمليوع والملسوع وأبو كلب المشلوع،ومن يضعه في جيبه حماه من حاسد إذا حسد ومن شر النفاثات في العقد ويسهل أمره ويعينه في قضاياه ويجنبه الزلازل والأعاصير والعبوات والمفخخات وعبور المطارات دون جواز أو فيزات وينفع عراقيو الخارج لأنه كما قيل يسهل عليهم العودة والحصول على وظيفة،في مدة قصيرة،ويقال أنه يشفي الأمراض قبل ظهور الأعراض ويحيل السواد الى بياض ،وفيما يلي نصه لكتابته والاغتسال بمائه للشفاء من الأمراض الجلدية والتناسلية والصدرية والقلبية وكافة الأمراض ما ظهر منها وما بطن وأسمته "دعاء الحفظ" لذلك أرجو من القراء استنساخه وتوزيعه على المؤمنين قربة الى الله تعالى وكل من وزعه أو طبعه سيكون له مكانه في الجنان أنشاء الله.
تمنياتي للمرشحة الجميلة بالفوز لعلها تخفف عنا رؤية السواد العائم في مجلس النواب ،وأتمنى أن تستعمل سحرها لجلب المصور في جلسات المجلس ليركز عليها ويظهر صورتها بعد أن تنزع (الربطة) التي أخفت شعرها لنرى هل هو بجمال وجهها ،فالعراقيون يستحقون الوجوه الجميلة والرموش الكحيلة والقدود الصقيلة بعد أن ملوا التحديق بالدكتور الدليمي ووجه المتجعد وأنفه الكبير،وسدارته الأثرية أو الوجوه الأخرى التي نتحاشى ذكرها خوفا من شرها ،فقد ملت عيوننا النظر الى الكثير من الوجوه التي لا نرى فيها غير الحقد والكراهية .
"دعاء الحفظ"
بسم الله خير الأسماء،بسم الله رب الأرض والسماء،بسم الله الذي لا يضر مع أسمه سم ولا داء،بسم الله أصبحت وعليه توكلت ،بسم الله على قلبي ونفسي ،بسم الله على ديني وعقلي ،بسم الله على أهلي ومالي ،بسم الله على ما أعطاني ربي،بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء،وهو السميع العليم،الله الله ربي لا أشرك به شيئا ،الله أكبر الله أكبر وأعز وأجل مما أخاف وأحذر،عز جارك وجل ثناؤك ولا اله غيرك،اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل شيطان مريد ومن شر كل جبار عنيد ومن شر قضاء السوء،ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها،أنك على صراط مستقيم،وأنت على كل شيء قدير ،أن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين،فأن تولوا فقل حسبي الله لا أله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدلنه الفيس بلاطيه
- الصوت الشيوعي عندما يكون عاليا
- انتخبوا ألجواهري .. اتحاد الشعب 363
- أخذ فالها من أطفالها
- سيبقى العراق بخير يا زهراء363
- الشاه بندر وعقد الماضي
- بيت الشعب 363
- أبن الشامية البار عبد الواحد حبيب غلام
- أن صحت أنفضحت وإذا سكتت نوكلت
- انتخبوا...ولا تنتحبوا
- عرس آذار
- لماذا تخفيض الرواتب والسكوت عن الفساد
- متى يحاكم قتلة سلام عادل
- أبراهيم الخياط يسب العنب الأسود
- فاتك السوم
- يا أديب كن أديب
- البراءة..هل هي الحل؟
- الحزبية وليس الكفاءة هي المعيار الأول
- اجتثاث المطلق ...قبل اجتثاث صالح المطلك
- لو تزين لحيتك أحسن


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد علي محيي الدين - أنتخبك يحلو الطول وأسمر