أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - دول النفي ودول المنفى














المزيد.....

دول النفي ودول المنفى


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 21:55
المحور: حقوق الانسان
    


دول النفي ودول المنفى، ومع الأسف الشديد أن أغلبية دول العالم هي عبارة عن مسرح لاستعباد الناس وانتهاك لجميع حقوقهم وكأنه لا يوجد ظالمين في هذه الدول، مجردين من الإنسانية هم ومن يغني لهم من منافقي هذه الدول على حساب الشعوب سواء أكانوا من رجال الدين أو السياسيين لا هم لهم إلا بمصالحهم الشخصية فقط والتي تتلخص في تقديم الطاعة والولاء للحكام ومساعدتهم في ظلم شعوبهم، وخداعهم عبر وسائل الإعلام التي أنشئت من دم الغلابى في هذه الدول، ومن ثم تتمحور وظيفة رجل الدين وخاصة المواليين للأنظمة المستبدة ويحبذ لو كانت هذه الأنظمة في دول أغلب سكانها من المسلمين، هذا يوفر مناخ أكبر لهؤلاء المواليين أن يكفروا الذين أجبرتهم الظروف علي ترك بلدهم الأصلية وأصبحوا في دول المنفى، ومع ذلك هم مهمومين بمصير ومستقبل وقضايا البلد المنشأ، وربما أن هؤلاء الذين يعشون في المنفى مهتمين مثل شرفاء الداخل وربما أكثر من اجل الشعوب، وخاصة البسطاء أو الطبقة غير المثقفة الذين يسعى شرفاء الداخل وأحرار المنفى أن يحرروهم من الأنظمة المستبدة عن طريق انتقاد الحكومات أو المطالبة بالإصلاح السياسي أو الاقتصادي أو ما شابه ذلك، لربما يعود ذلك بنفع عله هذه الدول وفقراءها، ولكن المنافقين يتربصون لأي شيء اسمه إصلاح حتى تظل الشعوب مغيبة عن حقوقها حتى في التفكير.

فلا بد أن يكون مثل هؤلاء الحاشية التي تساند الحاكم الظالم ليظل قابع فوق أكتاف الشعب باتهام مخلصي المنفى بكل ما هو سيء، وهنا لا بد أن تتفهم الشعوب أن الإخلاص يقاس بإخلاص الإنسان مثل الذين يطالبون بالعمل النافع للأغلبية دافعين ثمن ما يطالبون به في الغربة وبعيدا عن أهلهم وبلادهم الأصلية، فمن المخلص هؤلاء المنفيين أم هؤلاء المنافقين من الداخل بما يسمى رجال دين؟!.. أما السياسيين غير الشرفاء في دول النفي ومسرح انتهاك حقوق الإنسان دائماً وأبداً يتهمون كل من هو منفي أنه عميل غير مدركين أن ذلك أمر أصبح مكشوف.

وهنا أيضاً لا بد أن تتفهم الشعوب في هذه الدول أنه ليس بالضرورة أن يكون العميل أو الخائن خارج البلد وأن العولمة والخونة الحقيقيين الذين يهربون أموال الدول إلى الخارج والذين علي أيديهم انتشر الجوع والفقر والفساد وانتهاك حقوق الناس والذين يتقاسمون ثروات هذه الدول فمن العار على الشعوب في دول النفي أنها لم تعي من يعمل بإخلاص دون مقابل ومن أجل الصالح العام ومن يستغل السلطة والأموال في تحطيم الأغلبية مستخدمين جميع أنواع البطش وإرهاب المجتمعات حتى يوصلوا بالشعوب في هذه الدول بعدم إدراك من العدو ومن الصديق، ومع الأسف الشديد هذا ما يحدث في دول النفي، وبدلا من أن تشكر الشعوب أبناءها المنفيين على كل ما يقومون به من أجل إخوانهم المستعفين وهم يبتعدون آلاف الأميال عن بلادهم الأصلية مع الأسف تفعل الشعوب العكس وتهاجم من يضحوا بأنفسهم من أجلهم سواء أكانوا في الدخل أو في المنفى، وتنصاع وراء المنافقين من رجال الدين ووراء السياسيين غير الشرفاء، الذين باعوا وما زالوا يبيعون في كل شي في دول النفي، أخيراً أذكر الشعوب في هذه الدول أن أنظمته الفاسدة والمستبدة هي توزع الأدوار على السياسيين ورجال الدين، ومن يقبل النفاق وعدم الأمان وعدم الإخلاص يستمر في عمله، ومن يرفض ذلك فان دول المنفى ما زالت موجودة.

هناك مثل غربي يقول (عيش أسد يوم وعيش مائة يوم خروف) أم أن الشعوب في دول النفي سوف تظل خرفان؟!.. أي أن الخروف يورث خروف، وهي تسير على هذا الأساس من قديم الأزل طالما أن أغلبية الشعوب في دول النفي خاضعة ومنبطحة لمجموعة من الظالمين والفاسدين الذين انعدم وانقتل فيهم الضمير الإنساني، وهذا إن دال علي شي إنما يدل على جبن هؤلاء الذين يحتمون بالسلطة والمال ولو كانوا غير جبناء لاحتموا بالأخلاق والعلم والتضحيات، الشيء الغريب أن هذه القلة الظالمة في دول النفي عموما لم يكتفوا بنهب ثروات بلادهم بل أنهم يقومون بتهريبها إلى خارج بلادهم ولم نسمع يوما على مر التاريخ عن أي أفراد من دول المنفى أن قام أحد منهم بتهريب أي شي إلى دول النفي لأنهم شرفاء يعملون من اجل شعوبهم وحتى ولو كان فيهم من يقوم بسرقة الأموال فهم لا يقبلون على أنفسهم أن يخرجوها من بلادهم، الرجاء دون خوف مشاركتي في هذا الرأي، هل أنا محق فيما قلت أم أنني أتجنى على دول النفي؟!..



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نعلم من الافضل من الانبياء
- بين الابتلاء والعذاب
- من فقراء مصر إلى أغنياء العالم
- دفاعاً عن الاسلام وحقوق الاقباط
- مفتي الخمس نجوم
- أغلب المسلمون يعترض على آيات الله كما فعل المشركون من قبل .. ...
- الإنترنت وجبن الظالم والمظلوم
- من المستحيل أن يتبع الاسلام
- الإحسان إلى البشر وليس للحجر
- من يدخل النار لن يخرج منها
- أين يرحل الكافر وإلى أى مكان سيسافر ..
- ليس في العرب غير الرسول
- القرآن ليس كتاب موسيقى او ألحان .
- علم الحديث من وجهة نظري
- حقائق منسية بين الشرق والغرب
- مع مين اتفقوا المسلمين
- المتطرفون أكثر خطرا من النووى
- أمة ظلم ..!! أم خير ..!!
- الشعوب والأرض والحكام
- دون ذكر آيات


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رمضان عبد الرحمن علي - دول النفي ودول المنفى