أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - موفق الطاهر - أنت * أنا * نحن * الأمة العراقية... لقاء مع الأعلامية حذام يوسف طاهر















المزيد.....

أنت * أنا * نحن * الأمة العراقية... لقاء مع الأعلامية حذام يوسف طاهر


موفق الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2921 - 2010 / 2 / 18 - 20:44
المحور: مقابلات و حوارات
    


الوصول إلى البرلمان والجلوس على أحد الكراسي هناك، هو ليس هدفاً بحد ذاته. وأنما تحقيق رغبات وما يهتم به المواطن العراقي البسيط هو هذا الهدف الأساسي لكل مرشح صادق تخلو دعاياته الأنتخابية من الشعارات الرنانة التي تصم الأذان عادة.

حذام يوسف طاهر (44 سنة، أعلامية، وشاعرة، ورسامه وناشطة نسوية) قد أختارت أن ترشح نفسها بالتسلسل (56) من ضمن قائمة السيد مثال الألوسي للأمة العراقية (319). تقول أن وضع المثقف العراقي يؤرقها وستسعى جاهدة لأن يتفرغ لأبداعاته أسوة بزملائه في البلدان العربية.

الأطفال يحلمون بمستقبل أفضل، أنتخب مستقبلهم!

"لابد من العمل الجدي معاً لوضع نهاية لمأساة الطفل العراقي، لتوفير مدارس تسعى لتعليمه ليحافظ على كرامته، مدارس توفر كوادر كفوءة وذات خبرة لتربية الطفل العراقي على تعزيز ثقته بنفسه وقدراته. حب المدارس ذاتها من خلال مدرسين ومعلمين يحرصون على عملهم وحبهم للتلاميذ، وهذا يأتي أيضاً من خلال دورات تدريبية لكل المعلمين والمدرسين والموظفين." هكذا تكلمت السيدة حذام بتفاؤل.

السيدة حذام يوسف طاهر شاركت بمهرجانات عالمية عديدة، وساهمت بأيصال صوت المرأة العراقية والأنسان العراقي الذي عانى من عزلة أستمرت لعقود ويعاني اليوم من أرث الماضي ومخلفاته بالوقت الحاضر.

من خلال عملها كأعلامية أقتربت أكثر من هموم المرأة العراقية وأستطاعت أن تؤسس علاقات طيبة مع نساء المناطق الشعبية، وتعاونت مع منظمات المجتمع المدني لخدمة المرأة العراقية والمثقف العراقي. كما ساهمت بإعطاء محاضرات عن حقوق الإنسان والطفل والمرأة، وتشجيعها للتعبير عن رأيها وتحدي الصعاب.
تقول والثقة مرسومه في عينيها السومرية: "لن أدخر جهداً في سبيل خدمة المرأة العراقية، مع أيماني الكبير بأن الأستقلال الأقتصادي هو الطريق الأمثل لمنح المرأة دورها الحقيقي في المجتمع." وبعد حديث متشعب سألتها:

- أنا أعرف بأن هناك الكثير من الأحزاب كانت ترغب وتريد أن تنتمين أليها، ولكنك فضلت أن تكوني مستقلة مع مثال الألوسي.
"نعم صحيح، في الساحة السياسية لم أجد أفضل من السيد مثال الألوسي وهو الذي نذر ولديه حباً بالعراق، والعراق وحده. أنا لا أحب الحزبية بطبيعتي، ففضلت أن أكون مستقلة كي أمثل العراق بكل فسيفسائه، وألوانه القوس قزحية!"

- من المعروف أن السيد مثال الألوسي كان ولازال مثيراً للجدل، فلماذا أخترت قائمة مثال الألوسي بالذات؟
"طبعاً تقصد زيارته لأسرائيل! أنا على هذا الأساس أيضاً أخترت أن أمد يدي لمثال الألوسي وليس غيره. السيد مثال يتمتع بشخصية قوية جداً هو عملي، واضح، صريح، ومنطقي جداً. أسرائيل واقع تعيش بيننا شئنا أم أبينا، معظم الدول العربية لديها سفارات لأسرائيل ومصالح مشتركة معها. أنا أؤمن بالعراق فقط، وكفانا كذباً على أنفسنا قبل أن نكذب على الأخرين. القضية الفلسطينية أصبحت ورقة يلعب بها كل من هب ودب، أيران تنادي بفلسطين، وطالبان تنادي بفلسطين... والمشكلة أن الفلسطينيين أنفسهم لم يستوعبوا الدرس بعد، وأنا أعذرهم طبعاً فهم مثل الغريق الذي يتمسك بقشة كما يقول المثل."

- ولكن كيف لي أن أستوعب أحداً يمد يده للعدو؟
"عدونا يا أخي العزيز الآن هو الأرهاب، والدول الداعمة له. عدونا الآن هو الفساد.....

- كلميني رجاءاً عن أسرائيل، أليست هي عدونا؟
"الرجل ذهب لأسرائيل أيضاً حباً بالعراق فقط، وليس لأي غرض أخر، وزيارته تلك كانت لحضور مؤتمر ضد الأرهاب الذي كان ينخر بجسد العراق الضعيف، عندما كان هناك المئات يقتل في الشارع وفي بيته يومياً"

- لكن ألم يمد يده في يد الصهاينة؟
"يا عزيزي عندما ترى أطفالنا يبكون من الخوف، وعندما تعيش ذلك الرعب الذي يؤرقك ويؤرق عائلتك، حينها يختلف الكلام. أنا الآن أمد يدي ليس فقط لأسرائيل، "وأنما أنا الآن على أستعداد لأمد يدي للشيطان نفسه كي أنقذ ما تبقى لنا من أنسانية!"

- هل تعتقدين أنك تستطيعين أن تجابهي كل هذا الفساد؟
"أنا لن أتي بجديد إن قلت سأعمل على خدمة المواطن العراقي. ولن أتميز لو رددت سأكون في خدمتكم... لكني أقول فقط بأني من خلال حبي للعراق وشعبه، حبنا جميعاً للوطن، وحبكم لأنفسكم سنعمل معاً بجد وصبر لتحقيق ما نصبوا أليه بخلق مجتمع يحترم الأنسان ويوفر له الخدمات، بلا أمتهان لكرامته، أو أستغلال لحاجته أسوة بالعوالم المتحضرة. معاً سنحارب الفساد الذي يستشري اليوم مثل السرطان بجسد الدولة العراقية، وأنا أؤمن بأن الفساد هو الممول الأول للأرهاب، وسيؤثر على مستقبل كل عراقي وعلى مستقبل أولاده. سيكون العثة التي ستقضي على أقتصاد البلد ويكون عائقاً أمام أي مشروع للتنمية والأزدهار.
معاً سنفضح ونحارب المفسدين والمخربين. لابد من العمل لجعل بلدنا بمستوى ما نراه في بعض البلدان. فالعراق يستحق منا كل جهد لنجعله مفخرة لأبنائنا، للأجيال القادمة، أو على الأقل لكم الآن، لنا جميعاً لنعيش ونحلم بلا خوف من أن القادم سيكون أسوأ من الماضي... معاً سيكون الحاضر والقادم أجمل....

قبل أن أسألها هل هذه هي شعارات ككل الشعارات التي نسمعها من المرشحين أيام الأنتخابات... وأذا بي أرى قطرات من الدموع تملئ عيني السيدة حذام يوسف طاهر متأثرة، وتكمل:

"أقول لكل العراقيين، أحبكم وبصدق، ومن هنا ستكون بدايتي معكم، فبالمحبة، والتسامح نخلق المعجزات. أحلامي تشبه أحلامكم، ليست معجزات، بل هي أمنيات متواضعة بأن نعيش بكرامة وعز، وأن نحيا بأمان وسلام، أن يجد كل منا، الموظف، الوزير والمسؤول بخدمته حقاً، ولن يجد من يستغل المنصب لكنز الأموال والتحكم بمقدرات الناس وأمتهان كرامتهم."

- كلمة أخيرة توجهينها للناخب العراقي؟
"أقول أنا منكم وسأعمل من أجلكم. ولكن لابد من التعاون معاً لبناء وطننا ورفع الحيف عن الأنسان العراقي، عن المرأة العراقية، وعن الطفل العراقي الذين هو من سيبني الوطن ليكون بمستوى الأوطان التي يحترم حكامها شعوبهم ويعمل مسؤوليهم لخدمة أبناء شعبهم، ولا يخاف المواطن من المطالبة بحقه. أقول للمرأة أن تنتخب إمرأة....

- شريطة أن تكون إمرأة مثقفة وواعية...

بالتأكيد، فهي الوحيدة التي ستقف إلى جانبها. وأرجو من الناخب أن يفكر ملياً قبل أن يختار، من كان يحضر لجلسات البرلمان، من كان يدافع فعلاً عن حقوقه، ويطالب بالخدمات له، ومن كان يحضر فقط المؤتمرات الصحفية ولقاءات الأعلاميين! هنا يجب أن يفكر الناخب فعلاً قبل أن يدلي بصوته.

- شكراً جزيلاً لك ونتمنى لكم النجاح والموفقية إن شاء الله.
" إن شاء الله، شكراً جزيلاً لك!"

لم أكن مقتنعاً أبداً بإعطاء صوتي لها أبداً حتى لو كانت السيدة حذام يوسف طاهر هي شقيقتي، ولكن بعد نقاشي معها حول السيد مثال الألوسي، أستطاعت أن تقنعني بأنه فعلاً مثال للوطنيين المحبيين للعراق وحده. فسأعطيها صوتي وأنادي بالتصويت لها. فما لمسته فيها من نضج واعتدال في الرأي والموقف.. حيث لم أجد طروحاتها أية تلميحات مثيرة للنعرة الطائفية والتفرقة، بل كل مافيها ينطق بحب العراق بلغة بسيطة كبساطة أي عراقي أصيل. ولم تخبرني بأن لديها خطة للمصالحة والقضاء على الفساد، لكنها تدخرها حتى يتم أنتخابها فتصرح بها!!!



#موفق_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان السينما العالمي في روتردام، وأحلام محمد الدراجي
- أصوات منكرة!؟ قصة قصيرة
- اللجوء إلى الوطن
- اللجوء إلى الوطن 4
- اللجوء إلى الوطن 3
- اللجوء إلى الوطن 2
- خـــط الهـــاتـف - قصة قصيرة
- المحكمة الجنائية العراقية وسجون (مونوبولي) التابعة لها
- فتــوى تحرّم الفســـاد الأداري!
- ماذا لو قال العراقيون لا للدستور العراقي؟
- الفرق بين منظمة إيـتـا الإنفصالية وبين هيئة علماء المسلمين
- من سينصف الطوائف الصغيرة في العراق؟


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - موفق الطاهر - أنت * أنا * نحن * الأمة العراقية... لقاء مع الأعلامية حذام يوسف طاهر