أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق الطاهر - أصوات منكرة!؟ قصة قصيرة















المزيد.....

أصوات منكرة!؟ قصة قصيرة


موفق الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 09:59
المحور: الادب والفن
    


نهضت من نومي متثاقلاً بعد سهرة طويلة أستمرت حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وبقيت أتقلب على فراشي بصعوبة. وأتساءل بيني وبين نفسي ماذا فعلت البارحة؟ فلم أشرب كثيراً، فما هذا الذي أشعر به؟ إني ثقيل، ثقيل جداً، عظامي متيبسة تماماً...! وبقيت أكلم نفسي هل أقوم من فراشي، أم أظلّ مضطجعاً لبعض الوقت؟
- ما هذا الكسل؟ نعم، نعم لعشرة دقائق فقط، فلديّ الوقت الكافي حتى أذهب إلى العمل!
أردت أن أرفع رأسي لأرى الساعة المنضدية التي وضعتها على رف في إحدى زوايا غرفتي التي خلت من الأثاث سوى سرير حديدي أنام عليه، وشماعة أعلق عليها ملابسي، وذلك الرف وعليه بعض الكتب، وصندوق من الكارتون مليء بالكتب تحت السرير... لم أستطع أن أرفع رأسي رغم محاولاتي وبكل قوة. أيمكن فعلاً أن أكون قد شربت قليلاً!؟
- عليك اللعنة لقد شربت أكثر من نصف زجاجة عرق بالإضافة إلى البيرة، والله أعلم ماذا بعد!؟
على أي حال فلابد أن تأتي أختي أو أمي لتوقظني إن أخذتني الغفوة... فأستسلمت للنوم دون أن أنظر إلى الساعة. غرست رأسي داخل المخدة القطنية المغطاة بشرشف أبيض، مددت يدي لأسحب بطانيتي الثقيلة كي أغطي جسدي، ولكني شعرت بأن هناك شيئاً ما بدل من أصابعي.. رأسي على الوسادة، مغمض العينان، أردت أن أحرك أصابعي بشكل عشوائي لأتأكد من وجودها، ولكني أيضاً لم أشعر بها... أحسست وكأن أطرافي قد ألتصقت ببعض، وأصبحت كتلة واحدة.. هنا أثارتني نوبة من القلق، فما الذي قد حدث لجسدي، ذلك الجسد الهزيل؟ وأين أصابعي تلك التي أعرفها منذ نيف وثلاثون مضت، ذلك هو عمري!؟ عمري الذي أفنيته بالعمل حتى عندما كنت طالباً.
ضحكت لفكرة راودتني، وأنا في نوبات القلق تلك:
- أخرس عليك اللعنة، فما الذي تفكر به؟
ولكن قلقي قد تصاعدت وتيرته، رفعت رأسي بكل ما أوتيت من قوة كي أنظر إلى جسدي، وأخيراً استطعت أن أرفع رأسي وأنظر إلى ذلك الجسد الممد على السرير، والمغطى بالبطانية إلى منتصفه.. لم أر جسدي الذي أعرفه، لقد رأيت جسداً آخر، جسداً طالما دافعت عنه مع أصدقائي الذين يضحكون حبي ودفاعي المستميت عن الحمير...
- الحميييير...!؟
لقد رأيت جسد حمار، ولم أر جسمي الذي أعرفه منذ ثلاثة عقود.
- أين جسمي يا إلهي!؟ إنه كابوس، من المؤكد أنه كابوس، ولابد أن يكون كابوساً، نعم هو كابوس، كابوس! أيمكن أن تكون تلك الفكرة التي أضحكتني قبل قليل حقيقة؟ كلا أنه كابوس، لا تقلق أنه كابوس..!
واصلت النظر إلى جسدي المتخشب الثقيل بحركات هستيرية لأتأكد من أن هل ما أراه حقيقة أم خيال؟ أنها حقيقة، حقيقة أن جسدي هو جسد حمار متوسط الحجم. أردت أن أصيح على أمي، ربما لتعينني على بلواي، أو محتمل أن أريدها كي تؤكد لي أن ما أراه في جسدي ليس بحقيقة! فلم يخرج صوتي، ولم أستطع إخراج أي صوت... حاولت ثانية وثالثة، وهذه المرة صحت بأعلى صوتي:
- يوووممممممممه!
ولكن أمي لم تستجب إلى صياحي، فربما لم تسمعني، أو هي في مكان بعيد عني... فكررت صيا... إنه ليس بصياح إنه نهيق. نعم إنه نهيق حمار!
- لا يمكن ذلك، لا يمكن.. يا ربي، هل هناك أحد يقول لي أن هذا ليس سوى خيال!
قمت من فراشي، أنزلت أولاً قوائمي الأثنتين ووضعتهما على الأرض، ثم أرفقتهما بيدي، قوائمي الأمامية ووقفت، وقفت حماراً...
- اللعنة! نعم حمار، أنا أصبحت حماراً يا أماه!
أخذت الغرفة جيئة وذهاباً أمشي بعصبية، والآن فكرت بأني أريد أن أرفس أحداً، أرفسه بكل ما أوتيت من قوة. والآن قوتي قوة حمار، وليست قوة ذلك الرجل الهزيل، الضعيف البنية... فقد أردت أن أزفر سمي وعصبيتي بأي ضحية أراها... آآآه! سأنفق من كثرة تجمع الأفكار في رأسي الكبير، فلم أعد أحتمل كل هذه الآلام والأسى التي تجمعت كلها في وقت واحد.. في لحظة واحدة.. جلست على سريري بعد أن تعبت من التفكير ومن المشي داخل الغرفة الصغيرة، وضعت عجزي على السرير، ومددت رجليّ، ومددت رأسي الكبير إلى الأمام، وضربت جبيني بحافري الأيمن. ورحت بنوبة بكاء نحت بها بصوت عالٍ. أنهمرت دموعي تجري من عيوني الواسعة الكبيرة مارة بأنفي العريض، لتسقط على الأرض.
هل حبي للحمير هو الذي جعلني أحلم بأني قد أصبحت حماراً؟ ولكنه ليس بحلم إنه حقيقة. تذكر رواية (المسخ) لكافكا، ولكن الرواية تلك من بنات أفكار الكاتب وخياله ليس إلا! فلماذا أنا أعيد تلك الرواية، بشكل حقيقي..؟
- "وبالألوان يا إلهي!؟"
فهذا ليس من بنات خيالي الخصب! ولا أملك أنا مثل ذلك الخيال... كنت أدافع عن الحمير دفاعاً مستميتاً بكل مناسبة، فعندما أتشاجر كلامياً مع أحد من أصحابي، وينعتني بالحمار، لم يكن يغضبني هذا أبداً... وعندما نتمازح، وينعت أحد أصدقائي آخراً بالحمار، فيغضب ذلك من مزاح صديقه، أرد عليه ضاحكاً:
- وماذا به الحمار يا صديقي العزيز!؟
كنت معجباً أشد الإعجاب بأفلام الكارتون السوفيتية، وأقول أنها الوحيدة التي أنصفت الحمار، وكانت تصوره بصور بريئة دائماً، ولم يكونوا يصورونه بالحيوان الغبي أبداً. فلقد غبن حق الحمار بكل الميادين، إبتداءاً من القرآن الذي نعت صوته بأنه (أنكر الأصوات) فظلّ الجميع يشبّه الأصوات القبيحة بالحمار. مع العلم بأن الرسول محمد نهى عن التشبيه حتى ولو بالكلب العقور. وقد أصبح الحمار الحيوان الغبي بكثير من القصص العربية القديمة، وأيضاً بعض القصص الغربية الكلاسيكية كانت تمثله بالغبي، ولم ينصف الحمار ويسلم من لسان معظم الكتاب وأقلامهم. بينما الحقيقة تبين العكس تماماً، فالحمار ليس بالحيوان الغبي بتاتاً، فلو عرف الطريق مرة، فهو لن ينساه أبداً. ولو عاملته بلطف للبى لك كل ما طلبته منه بكل ممنونية. وهو الحيوان الصبور. وسمي بأبي صابر لشدة صبره وتحمله الصعاب والأثقال التي كان أصحابه يحملونه إياها... هكذا كنت أدافع عن الحمار... ودائماً كان جوابي إن سألني أحد عن أحوالي، أو وضعي:
- الحمد لله عايشين كالحمير!
- لماذا يا أخي هذا التشاؤم؟
- ليس بالتشاؤم، وإنما هذه هي حقيقة الأمر. فنحن نأكل ونشرب وننام ونبول.. وقد نسينا كل هواياتنا التي تدلل على إنسانيتنا.. ثم يا أخي أنكم تعرفون حبي للحمير!
- ولكنك هنا تناقض حبك للحمير، ألا ترى ذلك معي؟
ولكن إن أصبح أنا حماراً فهذا ما لم أكن أحلم به، أو أتمناه لنفسي أبداً. فأنا إنسان أعتز بنفسي، وأحترم مبادئي. فقد كنت أميناً عاماً لإحدى المخازن في إحدى الدوائر الحكومية، وكنت موظفاً نزيهاً مؤتمناً. وطالما عرض عليّ الكثير من زملائي بأن نختلس مواداً غالية الثمن من المخزن ونبيعها في السوق ثم نقتسم المبلغ... ولكني كنت أرفض بحزم، ولا أقبل الجدال في ذلك مهما كلفني الأمر.. ثم وبعد الكثير من الضغوط التي مورست عليّ أضطررت إلى تقديم استقالتي، وترك الوظيفة. وأيضاً لم تكن تلك الوظيفة بالتي كنت أرجوها، أو أتأمل منها مستقبلاً أستطيع بها أن أتزوج أو أبني بيتاً، بل لم تكن تغطي أبسط مصاريفي... فتركتها راغباً ولست مضطراً، كما كنت أقول لأصدقائي..!
إفتتحت مشروعاً بسيطاً بمساعدة أحد أصدقائي، بعدما تركت عملي في المخازن، فقد أفترشت إحدى زوايا أرض السوق العربي، وبعت عطوراً ومواداً للتجميل... وقد كان أسلوبي في التعامل مع الزبائن سلساً، مرحاً ولم أغش أحداً أو أتلاعب ببضاعتي، وهذا ما أكسبني زبائناً كثار... وإذا أنهيت عملي في السوق، رحت إلى شارع فلسطين المزدحم بالمشاة مساءاً، لأعمل مع أحد أصدقائي الذي يمتلك قاعة للرياضة... أرجع إلى بيتي في ساعة متأخرة من الليل متهالكاً، تعباً... كان عمي يقول عني دائماً بأني أعمل "كالحمير". كنت أسمع ذلك بلا مبالاة!
- كالحمير، كالحمير! وما بها الحمير!؟
طموحي بسيط، فكنت أريد بنت حلال كما يقال! لا بأس بجمال شكلها، وروحها، لأتزوج بها وأنجب بنت وولد فقط. فأنا لا أريد عائلة كبيرة، أريد طفلان لأعرف كيف أربيهما، أتحدث معهما، أصاحبهما، أعلمهما معاني المبادئ والقيم التي اندثرت في هذا الزمن الأغبر... أشرح لهما الدروس التي لا يفهمونها جيداً في المدرسة، أنمّي عند ولديّ هواياتي المفضلة، حب القراءة وحب الموسيقى والرسم التي سأتركها فيما بعد لإنشغالي بجمع (لقمة الخبز)... لم أحلم ببيت مستقل، فأنا أريد أن أعيش مع أمي، فوالدتي أمرأة طيبة تحبني كثيراً، وأنا لا أريد أن أفترق عنها وعن أختي التي تعيش معنا في بيتنا المتواضع... لم أحلم أبداً بإمتلاك سيارة، أو الهجرة إلى الغرب كما كل الشباب يفكر ويحلم بذلك. فأنا لا أستطيع أن أتخيل كيف تطاوعني نفسي فأترك أهلي، أقاربي، أصدقائي، ماء دجلة وأرض وطني؟
ندمت على أني أرى لأكثر من مرة مرآة تناسب حائط غرفتي الفارغ وأردت أن أشتريها، ولكني أجلت فكرة الشراء... وها أنا الآن بأمس الحاجة إلى رؤية وجهي الجديد، أو جسدي الكبير الفتي.. كما شعرت به أو توقعته، فأنا شاب بالعقد الثالث من العمر، إذن أن الحمار هذا الذي تلبّسني رغم أنفي لابد أن يكون شاباً أيضاً. هذا ما فكرت به بخضم اضطرابي، وشتات أفكاري... أنني أريد الآن أن أذهب إلى المرحاض، فقد تعودت خلال سنوات، أول شيء أفعله حين أستيقظ من النوم، هو الذهاب إلى بيت الخلاء للتبول، ولكن ماذا أفعل الآن بهذه الورطة... وهل هي ورطة أم أنها كارثة قد حلت بي وبعائلتي التي أنا المعيل الوحيد لها بعد وفاة والدي قبل سنوات؟
ماذا ستفعل والدتي لو عرفت بأمر تحولي الكارثي هذا؟ هل سيغمى عليها؟ هل ستموت من شدة الصدمة، وهي المريضة بالسكر والضغط؟ هل سأفيدها وأنا في وضعي الحماري المؤلم؟ أم أنها ستبيعني... كلا لن تبيعني أبداً، محال أن تفكر أمي بذلك، فعلى الأقل أنها ستحتفظ بي لأذكرها بابنها الذي فقدته بليلة وضحاها... أنهار بنوبة بكاء صامتة، يندب فيها حظه العاثر الذي لازمه منذ أن أنهى دراسته الثانوية، ليرافقه بدراسته في قسم المخازن، ثم في خدمته الإلزامية بوحدة عسكرية نائية مع ضباط أغبياء مرتشون لا يفقهون شيئاً غير حبهم للمال والنساء اللاتي تشبهنهم.
في صالة البيت المجاورة لغرفتي جلست أختي وأمي بعد أن حضرت قبل قليل من السوق ينظّمن الخضار وما أشترته الأم... سمعت أمي تسأل أبنتها عني هل ذهبت إلى السوق؟ وهل تناولت إفطاري؟
- كلا يا أمي، لازال نائماً... لقد عاد الفجر ومن المؤكد أنه متعب جداً.
- لابد أن ينهض، فمتى سيذهب إلى السوق؟ هل سينتظر إلى أن يقفل؟ قالت الأم بإستهجان!
سمعت الأم وأبنتها نهيق حمار خارجاً من غرفة الأبن.. تعوذت المرأة العجوز بالله من الشيطان الرجيم... قالت البنت لأمها ضاحكة:
- هذا أبنك! كلما نهض من نومه بدأ بالنهيق.



#موفق_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجوء إلى الوطن
- اللجوء إلى الوطن 4
- اللجوء إلى الوطن 3
- اللجوء إلى الوطن 2
- خـــط الهـــاتـف - قصة قصيرة
- المحكمة الجنائية العراقية وسجون (مونوبولي) التابعة لها
- فتــوى تحرّم الفســـاد الأداري!
- ماذا لو قال العراقيون لا للدستور العراقي؟
- الفرق بين منظمة إيـتـا الإنفصالية وبين هيئة علماء المسلمين
- من سينصف الطوائف الصغيرة في العراق؟


المزيد.....




- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق الطاهر - أصوات منكرة!؟ قصة قصيرة