أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موفق الطاهر - الفرق بين منظمة إيـتـا الإنفصالية وبين هيئة علماء المسلمين














المزيد.....

الفرق بين منظمة إيـتـا الإنفصالية وبين هيئة علماء المسلمين


موفق الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 12:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأنا أقرأ خبراً عن التظاهرة الأسبانية في مدريد، ربع مليون أسباني يتظاهرون ضد منظمة إيتا الإنفصالية في أقليم الباسك رافضين أية مفاوضات للحكومة الأسبانية مع تلك المنظمة الأرهابية، بعد أن صوت البرلمان الأسباني قبل بضعة أسابيع بالموافقة على أستئناف الموافضات مع أيتا "أذا أعلنت نيتها في أسقاط السلاح" وأنا أقرأ عن منظمة أيتا تبادر إلى ذهني مباشرة هيئة علماء المسلمين والأرهابيين الذين يصرون على أستمرار أرهابهم ضد كل ماهو جميل وضد العراق الجديد، والذين يصرون أيضاً أصراراً غبياً على أعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
تبادر إلى ذهني أيضاً السؤال الآتي: لماذا أصرت الحكومة العراقية السابقة، وتصر الحكومة الحالية أيضاً على أن تتفاوض مع هؤلاء الأرهابيين؟ "وبدون شرط لأسقاط السلاح أو أي شرط آخر!!!"

ومما يذكر أن منظمة أيتا قد قتلت نحو 800 شخص في حملة العنف التي تشنها على مدى أربعين عاماً للحصول على دولة مستقلة في أقليم الباسك. بينما يشن الأرهابيون في العراق منذ سنتين حملة شعواء للتخريب والأرهاب والقتل العشوائي بالجملة، وقد قتلوا من الأبرياء ما تجاوز المائة ألف شخص حسب بعض الأحصائيات. فلا أدري كيف تمد الحكومة العراقية يداً لمثل هؤلاء الذين لا يعرفون سوى لغة الدم والقتل؟ فهل علينا نحن العراقيون أن نتظاهر ونرفع لافتات كبيرة تقول (لا تجرو مفاوضات بأسمي) كما فعل الأسبان؟
ويذكر أيضاً بأن نادراً ما تشاهد أحداً معروفاً من منظمة أيتا، وهم قد مُنعوا من أن يظهروا على أية شاشة تلفزيونية، بينما نرى أن أرهابيي العراق لهم هيئتهم التي تمثلهم بالمحافل الدولية، وناطقيهم الرسميون ما برحوا يظهرون على شاشات التلفزيون، بل أن لديهم قناتا الجزيرة والشرقية الفضائيتان تتحدثان عن كل شاردة وواردة ينطق بها أحدهم.

لقد سرقوا فرحتنا بسقوط الصنم الطاغية، ولا زالوا يصرون على عودة ذلك الصنم ليقودهم مع أدعائهم بأنهم هيئة علماء المسلمين!
عندما كنا نشاهد عمليات السرقات التي حصلت بعد سقوط الطاغية، كنا نلومهم ساخطين على أن كل هذا الذي تسرقون سترمونه في الأزبال، لأنه لا يعد شيئاً مما ستغنمون في العراق الجديد الخالي من صدام والبعث، عراق البناء والأعمار... ولكن فقط صبراً قليلاً...
من لا يعرف أن في عهد النظام المقبور كان معظم شيوخ وخطباء الجوامع هم من الأمن أو عملاء أمن أو مخابرات؟ ومن لا يعرف بأنهم كانوا يقبضون وينتفعون الكثير من ذلك النظام التعيس؟ حسناً، من هم هيئة علماء المسلمين غير حفنة من أولئك المنتفعين الذين الآن قد أستولوا على أكبر جامع في بغداد وجعلوه مقراً لهم يخبّئون المختطَفين فيه ويفخخون سياراتهم بسراديبه؟ ولكن هم يريدون أكثر، وأكثر وأكثر..! لماذا؟

لماذا لا ينصت أولئك وهؤلاء إلى عين الحق، إلى عين الصواب، إلى الواقع؟ الحقيقة التي هي بكل بساطة أن صدام والبعث قد أنتهيا وللأبد من العراق ولن يعودا، فالشعب العراقي قد قال كلمته باللون البنفسجي وأختار ممثليه، ولن تستطيع أية قوة في الأرض أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء مهما كان ومهما حصل. أما الواقع فهو أن مئات الشركات العالمية صاحبة الخبرة والتكنلوجيا التي يحتاجها العراق أمس الحاجة، يسيل لعابها الآن كي تستثمر في العراق، الأستثمار الذي نحن الآن بحاجته للقضاء على كل أزمات العراق (حتى الأرهاب) أولها القضاء على البطالة. وبالتالي سيغتني العراقيون جميعهم، وينعمون بحياة مرفهة، كريمة، لا أرهاب ولا بعث ولا صدام ينغصون عليهم عيشهم...
فهل توافق هيئة علماء المسلمين على أن يغتنوا هم وغيرهم؟ أو على الأقل أن يعيش غيرهم عيشة راضية وليغتنوا هم كما يشاءون. هل يعني هذا شيئاً لهيئة علماء المسلمين؟ هل يعني شيئاً لهم أن لا يروا منظر الدماء، ومناظر القتل والأشلاء المتناثرة؟ لماذا لا يستسلم حارث الضاري وهيئته ومقاوميه البعثيون بعد أن خسروا آخر ورقة لعبوها مع الحكومة الصهيونية بأعادة نظام صدام إلى الحكم ثانية؟ مقابل أقامة علاقات وثيقة مع أسرائيل، وفتح سفارة لها في بغداد، وفتح أبواب العراق أمام الأستثمارات الأسرائيلية؟ فما الذي بقي للضاري ليلعبه؟ الورقة الطائفية!؟ وهذه خسرانة منذ البداية، فقد لعبوها منذ سنتين هم وأبنهم لادن وزرقاوييهم وفشلوا فشلاً ذريعاً بأثارة النعرة الطائفية. فماذا يريدون أذن؟ لماذا لايستسلمون ويمدوا أيديهم إلى أخوانهم العراقيين، فعجلة الديمقراطية ستدوس على كل أعدائها وعلى كل الدكتاتوريات؟ فلينخرطوا في العملية السياسية ويقبلون التعايش مع أخوانهم الآخرين ويرضون بالعملية الديمقراطية كأساس للحكم في العراق الجديد، ويتخلوا عن سلاحهم ومقولتهم (بدكتاتورية الأكثرية!) التي لا ينطق بها أي جاهل، أو أي أميّ له ولو معرفة بسيطة بمعنى الديمقراطية.



#موفق_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سينصف الطوائف الصغيرة في العراق؟


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موفق الطاهر - الفرق بين منظمة إيـتـا الإنفصالية وبين هيئة علماء المسلمين