أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تاج السر عثمان - ومازال التعذيب والاغتيال السياسي مستمرا














المزيد.....

ومازال التعذيب والاغتيال السياسي مستمرا


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 23:42
المحور: حقوق الانسان
    


وجدت جريمة اختطاف الطالب الشهيد محمد موسي عبدالله بحرالدين الطالب بكلية التربية جامعة الخرطوم وتعذيبه حتي الموت استنكارا واسعا من القوي السياسية المعارضة والتنظيمات الطلابية ومنظمات حقوق الانسان، وهي جريمة تتعارض مع اخلاقيات وتقاليد بلادنا. وكان تشييع الفقيد مهيبا شاركت فيه القوي السياسية المعارضة وجماهير الطلاب، رغم حصار قوات الأمن لمكان التشييع والمقابر وارغام أهل الفقيد بعدم الدفن في مقابر الصحافة وشرفي والخوف والهلع حتي من موكب التشييع الهادر، أنه نظام ترسخ في ذهنه أنه لوقتل المعارضين جميعا لحاربته المقابر!!، وبالتالي لم يكن مستغربا محاصرة المشيعيين في مقابر الثورة الحارة(54). وعبثا يحاول قادة المؤتمر ايهام الرأي العام أن المعارضة قامت بتسيس قضية اغتيال الطالب( تصريح د. محمد مندور الصحافة: 16/2/2010م)، وكأنما جماهير شعبنا نست الجرائم التي ارتكبها هذا النظام منذ استيلائه علي السلطة في 30/يونيو/ 1989م، بدءا من تعذيب الطبيب الانسان علي فضل حتي الموت، والاغتيالات السياسية التي تعرض لها طلاب جامعة الخرطوم مثل: بشير الطيب، والتاية ابوعاقلة، ومحمد عبد السلام وطارق محمد ابراهيم، والطالب من جامعة الجزيرة: معتصم ابوالعاص، والذين ذهبت دماءهم الزكية ضحية لهذا العنف الغادر والهمجي، والذي اصبح من سمات هذا النظام.
واستمر العنف وانتهاك حقوق الانسان حتي بعد توقيع اتفاقية نيفاشا مثل: جريمة اطلاق النار علي موكب سلمي لابناء البجا في بورتسودان، واطلاق النار علي مواطني امري وكجبار، وقمع المواكب السلمية، كل ذلك يؤكد أن طبيعة النظام القمعية لم تتغير، كما تم اجازة قانون الأمن الذي يبيح الاعتقال التحفظي ويطلق يد الأمن في قمع المواطنين.
ان جريمة اغتيال الطالب محمد موسي تتعارض مع دستور السودان الانتقالي لعام 2005م الذي كفل حق الحياة ومنع التعذيب، كما تتعارض مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وبالتالي لابد من ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، والضغط الجماهيري من اجل الغاء قانون الأمن والقوانين المقيدة للحريات، باعتبار ذلك من شروط قيام الانتخابات الحرة النزيهة.
لقد تزامنت تلك الجريمة مع بداية تدشين الحملة الانتخابية للمؤتمر الوطني والذي مارس نظامه القهر والعنف لأكثر من عشرين عاما، فماذا نتوقع منه مرة أخري غير السير في طريق مصادرة الحقوق والحريات الأساسية والقمع؟!!.
أكدت هذه الجريمة ايضا ضرورة الحل العادل والشامل لقضية دارفور ووقف الحرب والانتهاكات في دارفور والتي وصلت حتي كلية التربية بجامعة الخرطوم باغتيال الطالب محمد موسي، والذي ينتمي الي الحركة الشعبية المتحدة لدارفور، وباعتبار أن حل قضية دارفور من مطلوبات قيام انتخابات في كل انحاء السودان وحرة نزيهة.
كما تطرح ايضا ضرورة وقف أعمال العنف والاختطاف والتعذيب الذي يتعرض له ابناءنا الطلاب في الجامعات، والتي اصبحت من السمات السالبة والمخيفة فيها، وازدادت بعد انقلاب يونيو 1989م، وضرورة المحافظة علي ارواح الطلاب وممتلكات الجامعات، وان تعود الجامعات لسيرتها الأولي كساحات للحوار وحرية الفكر والعمل السياسي وحرية البحث العلمي والأكاديمي، وهذا يتطلب عقد مؤتمر جامع يضم الطلاب والاساتذة والقوي السياسية والتربويين من اجل حياة جامعية وطلابية خالية من العنف والاختطاف والتعذيب والقتل وحرق وتدمير ممتلكات الجامعات والتي هي بلاشك ممتلكات الطلاب والشعب السوداني التي بناها بعرقه.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا وترتيبات مابعد الاستفتاء
- تطورات جديدة في مسار المعركة الانتخابية
- خطوة في اتجاه انتزاع مطلوبات الانتخابات
- خصائص وسمات الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية
- الانتخابات المزورة: هل تكسب المؤتمر الوطني الشرعية؟!!
- هل يمكن أن يكون الانفصال سلسا وجاذبا؟!!
- الذكري الخامسة لتوقيع اتفاقية نيفاشا: حصاد الهشيم
- فرديريك انجلز والثورة المهدية
- حول كتاب المجتمعات الانسانية الأولي (رحلة استكشاف).
- في ذكري الاستقلال: السودان الي اين؟
- الغاء قانون الأمن واجب الساعة
- استمرار مسيرات المعارضة: مفتاح الحل في يد الجماهير
- أحداث الأثنين نقطة تحول حرجة في تطور الحركة الجماهيرية
- بمناسبة الذكري الثامنة لتأسيس موقع الحوار المتمدن
- الأزمة في السودان:الأسباب والمخرج
- انقسام 1994م في الحزب الشيوعي السوداني(الخاتم عدلان ومجموعته ...
- تفاقم ازمة الحكم في السودان
- في الذكري المئوية لمعاوية محمد نور(1909 - 1941)
- في الذكري ال 92 لثورة اكتوبر الاشتراكية: بعض المفارقات في ال ...
- علي هامش مؤتمر جوبا: الحزب الشيوعي والمناطق المهمشة


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تاج السر عثمان - ومازال التعذيب والاغتيال السياسي مستمرا