أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الفقر عيب وألف ألف عيب !!؟













المزيد.....

الفقر عيب وألف ألف عيب !!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 19:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الفقر عيب برأيكم !!؟ [1] .. هناك مقولة دارجة تتردد في كلام العرب اليوم مفادها أن "الفقر مش عيب"!! .. ومع ذلك ومع كل المبررات التي يصوغونها لإثبات هذه النظرية الإجتماعية البائسة وهذه المقولة الشعبية الدراجة التي تبرر الفقر وتطمئن الفقراء وتخدر الضمير الإجتماعي العام بالدعوى أن الفقر "مش عيب" !!! .. فأنا شخصيا ً أعتقد أن الفقر عيب وألف ألف ألف عيب !! ... الفقر عيب كبير وخطير سواء على المستوى الشخصي الفردي أو المجتمعي القومي أو على المستوى الدولي العالمي!! .. فالفقر أمر معيب وأمر مخجل يا عرب ولكن ضمائرنا شبه الميتة أو المغدورة أو المخدرة لا تشعر بالفعل بأنه عيب .. بل تعتقد أنه "قسمه ونصيب"[2] !! .. ولكن والله إن الفقر في حقيقته وطبيعته هو أمر عيب وألف عيب .. ومن العيب جدا ً الإدعاء أنه "مش عيب" .. فبسبب الفقر تبيع الناس أعراضها وتبيع أعضاء اجسامها كما في الهند ومصر ودول أخرى في العالم بل وتبيع حتى أطفالها ليتحول بعض هؤلاء الأطفال البائسين إلى بضاعة في سوق الرقيق الأبيض وسوق النخاسة وسوق الدعارة القذره !! .. ثم يأتي اليوم من يطمأننا ويربت على أكتافنا ويقول لنا وهو يطيب خواطرنا ويخدر ضمائرنا مبتسما ً : "لا .. لا تخجلوا ولا تزعلوا أنفسكم فالفقر مش عيب" !!!؟؟ ..... يا له من خداع ويا لها من خيانه !! ... لا والله – يا عرب يا مسلمين يا قوم - فالفقر عيب وألف ألف مليون عيب ومن العيب القول بأنه "مش عيب" .. وقد قال الصحابي الجليل "علي بن طالب " : " والله لو كان الفقر رجلا ً لقتلته"!! .. فهل يـُقتل بالله عليكم إلا القاتل السفاح الأثيم المجرم يا قوم !!؟؟ .. فالفقر قاتل رهيب بل هو والله قاتل متسلسل شرير!! .. لا يكتفي بقتل جسد الإنسان فقط وإلا لهان الأمر بل والله إنه يتعدى ذلك إلى أن يقتل الضمير والشرف والعفة ويقتل الكرامة الإنسانية ويجعل الإنسان إما كالحيوان الذليل التابع أو كالحيوان الجائع الشرس بل والله قد يصبح الإنسان بسبب الفقر إلى أحط منزلة من الحيوان لو كنتم تعلمون !! .. فالفقر عيب يا عرب ألف ألف ستين مليون عيب .. عيب علينا أن يعيش بعضنا في القصور بينما يعيش الآخرون بجوار الموتى في القبور !!؟؟ .. عيب على حكوماتنا المترهلة الفاسدة والمستبدة والفاسدة .. وعيب وعار على مجتمعاتنا ككل !! .. وعيب على البشر كل البشر وعار على جبين البشرية!!.

والفقر بشكل عام – من وجهة نظري - إما أنه ينتج عن قلة الإنتاج وإنحطاط حجم الدخل الفردي أو القومي أو أنه ينتج عن عدم وجود إرشاد في الإنفاق والإستهلاك أو ينتج عن عدم توفر العدالة في توزيع الثروة والدخل القومي العام أو الثروة الإنسانية بشكل عام على مستوى الكوكب! .. وعدم توزيع الثروة بشكل عام بين المجتمعات البشرية مثلا ً قد يحصل بسبب طبيعي وقدري كوني لا دخل للإنسان فيها كأن تكون أرضهم عديمة الثروات الطبيعية .. صحروية شحيحة الموارد ولكن تجارب بشرية كثيرة - ومنها تجربة اليابان مثلا ً - أثبتت أن أهم مورد للثروة وأهم سبب للثراء هو الإنسان نفسه! .. الإنسان العامل الذكي المخترع والمنتج القادر على الإبداع والإنتاج وصناعة وتنمية وصيانة الثروة من التبديد!! .. وأنا – كمثقف إسلامي ديموقراطي - لست ممن يحلمون أو يدعون للمساواة المطلقة والتامة بين الناس في الرزق والثروة فهذا في إعتقادي أمر مستحيل بل وألف ألف مستحيل ولكن ومع عدم تطلعي للمساواة المادية التامة بين الناس لإعتقادي أن هذا المطلب مطلب طوباوي مثالي لا يصلح للتحقيق في العالم البشري الحالي إلا أن وجود ظاهرة الفقر والتفاوت الفاحش في المعاش بين الناس بشكل يؤدي إلى ظهور ظاهرة الفقر المدقع يعتبر عيبا ً على المستوى الفردي أو المستوى القومي أو المستوى العالمي .. عيب في التفكير وفي الضمير وفي التدبير جميعا ً .. ومعالجة الفقر تكون – بشكل عام – عن طريق زيادة القدرة الإنتاجية بزيادة قدرات ومهارات وخبرات الإنسان وكذلك عن طريق العدالة في توزيع الدخل .. أي أن محاربة الفقر كعدو قاتل أثيم يكون من خلال زيادة الناتج االعام .. فيرفع الفرد من قوته الإنتاجية وترفع الأمة من قوتها الإنتاجية من جهة ومن جهة أخرى يتم وضع آليات تحقق العدالة في توزيع الناتج العام بين المواطنين .. ليس بالضرورة بالتساوي التام والكامل لكن بطريقة تجمع بين العدل والإحسان وتوفير الأمان المعيشي والضمان المادي للناس [3] وعملية توزيع الثروة بشكل عام في المجتمع تتم بطريقتين .. الأولى طريقة ألية السوق وما يتم فيها من تبادل المنافع والأرزاق بين الناس .. والثانية طريقة آلية المجتمع والدولة حيث لابد من توفير مظلة للرعاية الإجتماعية والضمان الإجتماعي لكل أفراد المجتمع بحيث يكون هناك ضمان للحد الأدني من العيش الكريم لكل مواطن بحيث يتم إقتطاع جزءا ً من ثروة الأثرياء بقوة القانون بشكل دوري وردها على الفقراء والمحتاجين من خلال بوابة الدولة والقانون ودون الحاجة إلى يذهب الفقراء ليسولون ويتوسلون عند أبواب الأغنياء ! .. فلكل إنسان الحق في الحد الأدنى من الحياة المادية الكريمة في مجتمعه الوطني ثم وفيما فوق هذا الحد الأدنى من المعاش الأساسي الكريم المضمون بقوة القانون للجميع فالباب مفتوح لمن يريد الإثراء وهو يدخل تحت إطار وشعار " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون!" .. بشرط أن يتم هذا التنافس الحضاري السلمي على كسب الثروة في ظل القوانين العادلة والأخلاق الفاضلة .. ومن يخرق هذه القوانين وهذه الأخلاق والأعراف الأخلاقية الإجتماعية التي ترفض الغش والكذب والإحتيال والغدر... إلخ يكون عرضة للمعاقبة القانونية والإجتماعية! .. ومع ذلك فقد ينتج الفقر لدى بعض الأفراد والعائلات بسبب فقدانهم لحسن التدبير السليم لما لديهم من مال ودخل فلا ينفقون دخلهم بشكل عقلاني معتدل ويبذرون تبذيرا ً أو يلقون مالهم في مشروعات رأسمالية محكوم عليها بالفشل فلا يحسنون أين وكيف يستثمرون أموالهم وهذه مشكلة قلة علم وقلة وعي يمكن معالجتها بنشر الوعي والرشاد الإقتصادي في المجتمع! .. فالفقر قد يكون بالفعل كما هو مشاهد وملموس قدريا ً أي بفعل أسباب خارجة عن نطاق إرادة الإنسان الفرد كأن يولد في عائلة فقيرة أو يولد مصابا ً بعاهات تعيقه عن العمل المنتج وقد يكون الفقر ناتجا ً بسبب إرادة الإنسان نفسه أي بسبب سوء تصرفاته وأفعاله في ماله فلا يحسن كسب المال ولا يحسن توظيفه ولا يحسن إنفاقه وهي مشكلة وعي وعلم ورشاد كما ذكرنا !! .. ولست أنكر دور العامل القدري أو ما يطلق عليه البعض "عامل الحظ" في الفقر والغنى ولكن الحظ عادة هو نتاج موافقات حتمية وهو حظ بالنسبة إلينا لأننا لا نحيط علما ً بكل معطيات الحياة الإجتماعية والكونية وكافة حركات التروس الكبيرة والصغيرة والظاهرة والخفية في الحياة الدنيا والتي قد يوافق بعضها لحسن حظ بعضنا حركته وتصرفه فيربح وآخر تأتي الرياح ضده فتغرق سفينته ! .. ولو كان هذا الخاسر ذو الحظ العاثر يحيط علما ً بحركة الرياح لربما إختار أن يبحر في يوم آخر لا تعصف فيه الرياح ولكن المشكلة أن معلوماتنا مهما تعاظمت تظل بالنسبة للحياة والكون الفسيح محدودة ويظل "المجهول" بالنسبة لنا أكثر بكثير من "المعلوم" وهذا المجهول هو ما يدخل تحت نطاق ما نطلق عليه القضاء والقدر ويطلق عليه البعض إسم الحظ وكلاهما وجهان لشئ واحد! .. ومع ذلك فلابد على الإنسان أن يبذل أقصى جهده لتحسين وضعه المادي وظروفه المعيشية ولا يصاب بالإحباط إذا فشل من مجرد عشرة محاولات فأديسون – مخترع المصبابح - مثلا ً لم ينجح في إختراع المصباح الكهربي إلا بعد مائة محاولة !! .

فالفقر – إذن - عيب .. ويجب أن نكرر ألف مره في اليوم أنه عيب ونعلم أولادنا بأنه عيب .. عيب على المجتمع وعلى الفرد وعلى الأسرة .. قد يكون للبعض بمثابة العيب الخلقي الذي لم ينشأ بإختيارهم ومع ذلك فحتى العيب الخلقي يمكن بالعلم والعمل التغلب عليه أو حتى تصحيحه ! .. والعيب يجب أن يتم إصلاحه وتغييره وتجاوزه .. الفقر عيب على الفرد وعلى المجتمع وعلى البشرية جمعاء وقد رأيت بأم عيني صورا ً ونماذج للفقر المدقع في بعض نواحي السودان الحبيب ما أشعرني بمزيج من الغضب والغم والخجل !! .. أي والله !!؟؟.. كيف يكون في أمتنا العربية المسلمة التي تعج أراضيها بالثروات والخيرات مثل هذا الفقر المخجل المعيب الذي يدفع ببعض الأطفال إلى البحث عن بعض بقايا الطعام في القمامة !!!؟؟؟ .. فوالله العظيم هذا شئ معيب وألف ألف مليون عيب !!!؟؟ .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. ففضلا ً على عيب الطغيان السياسي في بلداننا المتجسد في الحكم الشمولي المستبد والمتخلف نعاني من عيب الحرمان الإقتصادي المتجسد في الغبن الإجتماعي والفساد المالي والإداري وإلى عدم ضبط السوق وحركة المال ورجال الأعمال بضوابط العدل والأخلاق !! .. فالفقر – إذن - عيب يا عرب .. عيب مخجل .. بل والله إنه عار وألف ألف عار علينا وعليكم وعلى الناس أجمعين!!؟.. فلا تصدقوا من يخدعكم ويخدر أعصابكم وضمائركم وهو يقول لكم مبتسما ً ومشجعا ً كل يوم : " لا تخجلوا من فقركم وسوء حياتكم المعيشة .. فالفقر مش عيب" !!.

سليم نصر الرقعي

[1] جاءت هذه المقالة عقب مشاهدتي اليوم في قناة الجزيرة إلى حالة طفل مغربي أمازيغي مسكين تعرض للصعق بالكهرباء من محول كهربائي تابع لشركة في حيهم مما أدى إلى بتر ذراعيه الإثنتين والعجيب أن هذه الشركة رفضت تعويضه ومساعدته على تخطي هذه المصيبة (!!!) وقد شاهدت الكوخ البائس المخيف الذي تعيش فيه هذه العائلة الفقيرة المكلومة فياله من مشهد !! وياله من عار ومن عيب كبير وأي عيب !!

[2] عندما طلب سيدنا النبي محمد – صلى الله وعليه وسلم – من أثرياء قريش إطعام الفقراء إستنكروا هذه الدعوة الإنسانية منه أشد الإستنكار وإحتجوا بالقضاء والقدر والقسمه والنصيب فقالوا له { أنطعم من لو يشاء الله أطعمه } !!؟؟ .. فأستندوا على القضاء والقدر في تقرير الظلم الإجتماعي وحرمان الفقراء من حقهم في المال العام وثروة المجتمع وهو منطق مغلوط وخبيث يرفضه الإسلام قطعا ً .. فالإسلام كما فهمته وإن كان لم يذهب إلى حد إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج ولا إلغاء الرأسمالية من حيث الأصل ولكنه قطعا ً يحاصرها بجملة من التشريعات والتوجيهات التي تمنع حصول الفقر الذي تمنى "علي بن أبي طالب" أن لو كان متجسدا ً في صورة رجل ليسهل قتله وتخليص البشر من شره !!.

[3] إطلع بهذا الخصوص إلى مقالتي : العدل أم المساواة!؟ .. تجدها هنا : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=152333



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريث الجاري مطلب إمريكي وقد يتم بمباركة الإسلاميين!؟
- هل يمكن تصور ديموقراطية في مجتمع قبلي أو طائفي !؟
- مصادرة رواية -الزعيم يحلق شعره- قمع وغباء!؟
- هل الديموقراطية ليبرالية وعلمانية بالضرورة !؟
- خواطر وأسئلة عن التجربة الصينية !؟
- هل الحريات في ظل الإحتلال أفضل منها في ظل الإستقلال !؟
- إصلاح أحوال النخبه أولا ً !؟
- الطبقية أمر طبيعي وحتمي !؟
- المساواه أم العداله !!؟؟
- هل النظام الرأسمالي ينهار حقا ً !؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - الفقر عيب وألف ألف عيب !!؟