أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - تهويل عودة البعثيين دعاية رائجة للانتخابات القادمة















المزيد.....

تهويل عودة البعثيين دعاية رائجة للانتخابات القادمة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 19:01
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قبل قرار هيئة المساءلة والعدالة في إبعاد بعض الكتل والسياسيين وحرمانهم من الانتخابات ثم قرار هيئة التمييز بتأجيل القرار الذي أثار البلبلة وأكثر من علامة استفهام أثيرت قضية في غاية الحساسية حول احتمال عودة البعثصدامي إلى السلطة عن طريق الانقلاب العسكري وهي نكتة طريفة أطلقت وفق سيناريوهات درامية الهدف منها تحويل الأنظار عن قضايا كثيرة وأن أظرف نكتة أطلقت من قبل " موقع شبكة العراق الثقافية " هو نشر محاضر وتقارير صادرة من خلايا البعث بشكل سري جداً تحت عنوان ملف خطير جداً عن خطط حزب البعث في العراق، ومنذ أول وهلة يبرز سؤال ــ ما معنى السري جداً وقد نشر في موقع على الانترنيت وتناولته البعض من المواقع حتى أصبح " علمٌ فوقه نارُ ؟" كما نشر عنه في أكثر من وسيلة إعلامية والتزاوج ما بينه والضجة الإعلامية والتصريحات المتناقضة حول الانقلاب وعودة البعثصدامي والسيطرة على البرلمان وبطريقة مفتعلة ومتسرعة بدلاً من التأني ومعرفة على الأقل قدرات من يريد الأضرار بالعملية السياسية وإسقاطها والاستيلاء على الحكم، والتأني بما نعنيه ليس التساهل مع المجرمين السابقين والحاليين الذين لا يهمهم مصلحة الشعب وعدم التساهل مع من يريد العودة إلى الوراء أو خلق مستلزمات وتهيئة الطريق من خلال نشر الفساد في مفاصل الدولة وعدم الالتزام بالقوانين بحجة إنجاح العملية السياسية وعدم الإضرار بالديمقراطية وهي حجة مبطنة بالشر، لكن نكون جسوراً لهم ونخلق حالة دعائية مثلما أشير في موقع الشبكة وما تداوله البعض من وسائل الإعلام لخلق حالة من التوجس أو من خلال قرارات مجلس محافظة البصرة والكوت وكربلاء بإخراج البعثيين من وظائفهم بدون تحديد من هؤلاء والأسباب وفقط الاعتماد على السابق وبهذا يجب أن يشمل القرار مئات الآلاف من العراقيين الذي اجبروا أو بسبب الخوف أو الحاجة المعيشية للانتماء لأن المقبور صدام صرح " أن جميع العراقيين بعثيون وان لم ينتموا " ألا يعني هذا السعي لإحياء عودة البعثصدامي والقوى الإرهابية تحت غطاء الدكتاتورية؟ ألا يخلق ذلك إحساسا بالتضامن معهم ليس في العراق فحسب إنما في المنطقة والعالم . وبالتالي تستفيد منه جماعة الدوري ويونس الأحمد والقوى الإرهابية والمليشيات المسلحة المتخمة بفدائي صدام والمخابرات؟ مما يخلق إشكالات على العملية السياسية الجواب سيكون حتماً:ـــ كان من الضروري ملاحقة ومحاسبة أولئك الذين شاركوا وساهموا مع النظام الدكتاتوري في سياسة الإرهاب والقتل والابادة والمقابر الجماعية وحلبجة وغيرها من الجرائم البشعة وبخاصة بدرجات حزبية معينة وملاحقة الذين مازالوا ينتهجون النهج نفسه عملياً أو دعائياً، نحن نعرف أهداف البعثصدامي والقوى التكفيرية والمليشيات الخاصة، ونعرف أن البعض يضع قدمه مع العملية السياسية وقدماً أخرى مع أعداء العملية السياسية لكن لا نتفق مع البضاعة التي حاول البعض ترويجها بعودة حكم البعث إلى العراق من خلال المعادلة البسيطة التالية، استولى هذا الحزب وحلفائه وبمساندة وتعاون الولايات المتحدة الأمريكية والبعض من الدول العربية مرتين الأولى في ( 8 شباط 1963 الدموي و في 17 تموز 1968) وهذا الاستيلاء لم يكن معقداً أو صعباً فكما معروف أن العراق كان يمتلك محطة إذاعية واحد تبث بالعربية والكردية في كل الأحوال كان يحرسها شرطي أو شرطيين وقناة تلفزيونية محلية محددة وجيش وشرطة استطاع المتآمرون البعثيون وحلفائهم السيطرة على أهم المفاصل فيهما وتسخيرهما قبل أي انقلاب وأثناء الانقلاب لتحقيق أهدافهم بإعلان البيان الأول الذي يحدد أسباب الانقلاب والسيطرة على الدولة بحجة العروبة والقضية العربية والقضية المركزية والخيانة الوطنية والضرب بأيدي من حديد ضد من يقف ضد الانقلاب الذي يدعون انه " ثورة !!" لكن الحال قد تغير الآن بالمقارنة مع السابق فهناك عشرات الإذاعات المنتشرة في طول البلاد وعرضها وعشرات القنوات التلفزيونية الفضائية والمحلية كما هناك تقاسم السلطة ووجود الإقليم و البيشمركة المسلحة وحكومته المنتخبة والجيش الذي تأسس على أيدي الأمريكان والبريطانيين وتم تدريبه وتزويده بالسلاح " الشاطر يفهم " والشرطة التي تتحكم فيها ليس وزارة الداخلية فحسب بل مجالس المحافظات ووو... الخ والمؤسسات الأمنية والمخابراتية التي تختلف عن السابق ووجود ما يقارب أكثر من ( 120) ألف جندي أمريكي مع أسلحة متطورة جداً ووجود مجالس المحافظات ثم هناك مؤشر أكثر مما يتصوره المرء السلاح المختلف الموجود في حوزة على الأقل 85% من الشعب العراقي والذاكرة العراقية الشعبية التي تحتفظ بالسجل الإجرامي للبعثفاشي الذي كان تاريخه حافل بالأجرام منذ انقلاب 8 شباط وخلال ( 35 ) سنة بعد انقلاب تموز من حكمه وحروبه وبطشه وإرهابه وما تصريح علي الأديب العضو القيادي في حزب الدعوة وعضو البرلمان لموقع نون حول " عودة السيناريو الأمريكي العالمي الذي حدث بعد انتفاضة 1991 بعودة حزب البعثصدامي " عبارة عن عدم إدراك اختلاف المكان والزمان وتنوع القوى على الساحة العراقية وإذا كانت خيمة صفوان قد أنقذت النظام السابق وأبقته فاليوم لا يمكن عودة مثل هكذا خيمة والأمريكان يا سيد علي الأديب هم موجودون بين ظهرانيكم وكفى عنجهية دعائية لقائمتكم الانتخابية وتخويف المواطنين الأبرياء، أما توضيحه " أن الأمريكان وباقي الدول الكبرى تعتقد أن مصالحها بالعراق لا يمكن تأمينها إلا من خلال هذه العصابة البعثية " فنذّكرهُ وغيره من الذين يضعون أيديهم على أعينهم أن من أسقط النظام الدكتاتوري واحتل العراق وأقام مجلس الحكم وانتم كنتم موجودين ليس كإفراد فحسب بل قياديين هم الأمريكان وهل ينسى الشعب من هو الجعفري أول رئيس للمجلس المذكور ونذكر أكثر فقد مهد له في مؤتمري لندن وصلاح الدين والتنسيق قبل ذلك بفترة طويلة، ولهذا فإن أي إنسان عاقل سيقول فوراً ــ العودة إلى ذلك العهد الأسود السابق تكاد أن تكون شبه مستحيلة، تبقى ضرورة التدقيق في سجل كل من أعيد إلى الوظيفة وبخاصة الجيش والشرطة والمؤسسات الأمنية ودوائر الدولة المهمة، التدقيق في تنظيمات الأحزاب والكتل وبخاصة قوى الإسلام السياسي المختلفة التي تسامحت وتتسامح مع عتاة المجرمين السابقين وبالتالي إبعاد كل من تورط في الماضي بأذية الشعب أو أولئك الذين يروجون دعائياً للبعثصدامي وقوى الإرهاب المختلفة أو يساندونهم ويدعون أنهم مقاومة للاحتلال!!
ونشير في هذا الصدد، مخاطر توسيع قاعدة الفكر الطائفي القومي الضيق والظلامي المتخلف هي أكثر خطورة واقرب للواقع إذا لم تعالج الفجوات والنواقص في الدستور الدائم والقوانين وعدم تشريع قانون الأحزاب وتعديل القانون الانتخابي ومحاربة الفساد والفاسدين والخروج من المحاصصة الطائفية واعتماد المواطنة العراقية أساس العملية السياسية لتحقيق الديمقراطية والمساواة وقيام دولة مدنية ذات سيادة حقيقية وبوجود منظمات المجتمع المدني واحترام خصوصيتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية تعني رفض الوصاية الخارجية والتدخل الإيراني
- تاريخ نضالي قدم الشهداء و ما زال معطاء
- تقديم براءة ، كتابة تعهد ، الإعلان بالبراءة !!
- كلما أمد قامتي إلى العراق تطول
- الاجتثاث بمعناه القلع لا يصلح في العمل السياسي
- حسن الجوار وصداقة بدلاً من عداء دائم بفرض الأمر الواقع
- قصيدة شعبية مملوءة بالحقد الفايروسي الشوفيني ضد الكرد
- أزمة القرار المتأخر
- الخروقات الانتخابية من قبل بعض الأحزاب والكتل
- من ينحت المجد في التاريخ الذي تصنعه الجماهير؟
- عام 2010 والأمنيات الملحة
- أحبّك يا روعة الإحساس
- هل الحل في حرب جديدة مع إيران وفق -وامعتصماه -؟
- جريمة تفجير الكنائس واغتيال المواطنين المسيحيين
- المعارضة الإيرانية الواسعة واتهامات السيد خامنئي
- بيان عن تفجيرات الثلاثاء لدولة العراق الإسلامية البعثية
- تعديل قانون الانتخابات - تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي-!
- الحوار المتمدن نقلة نوعية لتطوير الوعي العلماني
- لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟
- قرار مجلس محافظة الكوت يحط من قدر وقيمة المرأة العراقية


المزيد.....




- -قوية للغاية-.. أمير الكويت يثير تفاعلا بكلمة حل مجلس الأمة ...
- السعودية تقبض على مواطن تركي في مكة بعد فيديو متداول أثار تف ...
- غسل الفواكه والخضروات بمواد التنظيف قد يؤثر سلبا في الصحة
- لماذا تتزايد السياحة الداخلية في الصين، في حين يتراجع عدد ال ...
- كيف أحمي طفلي من التحرّش أو الإعتداء الجنسي؟
- مبابي يعلن رسميا مغادرته باريس سان جيرمان نهاية الموسم
- -نحو حرب عالمية ثالثة-.. سالفيني يحذر من أحاديث الأوروبيين ع ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /11.05.2024/ ...
- -شعب حر غير متأثر-.. حقيقة فيديو مظاهرة جامعة كولومبيا تأييد ...
- هل يمكن الوثوق بالذكاء الاصطناعي؟.. بحث يكشف قدرات مقلقة في ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مصطفى محمد غريب - تهويل عودة البعثيين دعاية رائجة للانتخابات القادمة