المجلس القومي لمناهضة حقوق الانسان

فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 884 - 2004 / 7 / 4 - 06:33
المحور: حقوق الانسان
    

بعد حملات مداهمات ومحاكمات ضد منظمات حقوق الانسان وأعتقال وأختطاف وتعذيب وقتل ناشطيها،فأن الحكومة المصرية قد أصدرت قانون تأسيس المجلس القومي لحقوق الانسان معتبرة أنه الجهة الوحيدة المعبرة عن واقع حقوق الانسان في مصر وان كل البيانات والاحصائيات والبلاغات الصادرة عن منظمات حقوق الانسان ومراكز الابحاث والدراسات والتي تكشف عن الواقع المزري لحقوق الانسان في مصر،هي كاذبة وملفقة تسعى لتشويه سمعة وصورة الحكومة المصرية وأجهزة الامن والقضاء والمحاكم متهمة هذه المنظمات وناشطيها بالتجسس والعمالة للغرب إإإفي وقت كانت مساعي منظمات حقوق الانسان وناشطيها في مصر هو أقرار الاحترام الكامل لحقوق الانسان وأنهاء كل أشكال الانتهاكات المرعبة والتعذيب الجسدي الذي يصل حد الموت وأطلاق الحريات العامة والغاء قوانين الطوارىء السائدة في مصر منذ سنين طويلة ،غير أن الهدية الاولى التي قدمها المجلس القومي لحقوق الانسان وناشطيها في مصر هو مطالبة الحكومة المصرية بعدم الغاء قوانين الطوارىءالتي تمنح أجهزة الامن المصرية صلاحيات واسعة في الاعتقال والاختطاف والمداهمة والتعذيب دون الحاجة الى أوامر قضائية.
المجلس القومي المذكورأذا كان قد كشف عن حقيقته الناصعة في مناهضة حقوق الانسان ووقوفه ضد المطالبة بأطلاق الحريات وأنهاء كل أشكال التعذيب في السجون المصرية فانه كشف أيضاًمساعي الحكومات القومية العربية الرجعية في حرف مسار نضال الانسان من أجل الحرية والمساواة والتمتع بحقوقه العادلة والمشروعة من خلال أيجاد وتأسيس منظمات ومراكز أبحاث وأحزاب هشة ومفضوحة العمالة والتواطء على غرار المجلس القومي لحقوق الانسان في مصر.

#فهد_ناصر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات