أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الحر - حوارية عبر خيوط ألشبكه ( 1 )














المزيد.....

حوارية عبر خيوط ألشبكه ( 1 )


صادق الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 09:28
المحور: الادب والفن
    


"بين الشك واليقين قدر أمين"

في رحلة الحبيبة في فضاء شكها ويقينها أفق يمتد بين الحق والباطل تتعلق به بخيوط مشاعرها لتعبر بها صفحة الألم بقوة حريتها التي تستقيها من بقايا كلمات حبيبها اللامعات الناصعات النافحات بعبق الحرية السرمدي فتعبر الحبيبة ذلك ألألم لتلتقطه حبيبا وتختزله في روحها وجسدها. وهنا أقف احتراما لتلك الحبيبة التي بقت راسخةً بحبها رغم الألم.

- أنا: إن اختارت حبيبتي إن تتوارى بعيداً عني فأني لا املك إلا أن أبقى شاخصاً معجباً بها ما حييت. وأقول طوبى لكِ يا حبيبةً بحريتكِ. لا يحق للأحرار إن غَضبوا أن ينتقموا من حُريتهم فيُسلمون أنفسهم للعبيد. لا يليق بحبيبتي غير حر. والدنيا تحوي أحرار برغم امتلائها بالعبيد. لا تلتفتي لأشباه الأحرار ولا لأشباه العبيد إنهم الخاسرون . أنت زينة النساء وهم مسخ رجال.
- هي: ألا تعطي لنفسك فرصة ثانيه ؟
- أنا: انقليها عني وقولي زين الشباب خرج من جلبابه عبد بكذبة.. و أنت لا تليقين بالكذابين .. مبروكة هي حريتك يا غالية
- هي: ولكنني احبك أنت.
- أنا: هل بعد أن كذبت عليك وافتريت ؟
- هي: أنت قدري الذي خلقناه وما أقداري إلا ما ارتضي و أريد.. أريدك
- أنا: في كل مرة أصول فيها بعيدا عنك تتكسر أقدام خيولي عند أعتاب حريتك فاسقط على وجهي مجروح بخيبتي.
- هي: ومن تلك الخيبة أخيب خيبتان واحده منك وواحدة عليك. ولكن أنت الآن مازلت بين يدي برغم جراحي.
- أنا: كرهت دوامة العبودية في نفسي كثيرا.. كدت أمزق نفسي الأنانية وكتاباتي التي كتبتها فيك و أليك.. ولكني توقفت لأني لا املك نفسي ولا كلماتي بعد أن ملكتيها عشقا .. فقررت أن لا أكون كذاب وخائن و مغتصب لحقك .. فأكون عبدا أحمق وذليل.
- هي: أحس إن قولك الأخير لا ينسجم وما علمتني به قبلا بما يتعلق بالذل
- أنا: ما هو؟
- هي: الم تقل ( يا أيها الناس إياكم والذل بالجهل إن الأحرار هم أهل الراجح من العقول.)
- أنا: إني احذر في ذلك القول من الذل بالجهل.. أما ما قلته تواً فكان نابعا من إحساس بالذل مع العلم ببناء القدر الحر الذي خلقناه بعشقنا.
- هي: أذن أنا قدرك الذي خلقناه
- أنا: أصبحت أخاف من ذاك القدر لأني لا املك خيولاً أصيلات أصول بها في ساحات عشقي معك و لكِ.
- هي: إن كنت تخاف توارى.. هناك معها.
- أنا: أين أتوارى وأنا محبوس بين جدران خيبتي.؟. إني استحي منك.
- هي: كيف .؟. وكنت يوما معلمي في كل شيء.
- أنا: وقد خرجت من جبتي عارٍ عن الحق. ولكني حتى في خيبتي أحب أن تتعلمي منها.
- هي: تعلمت منك كل ما هو فوق.. وكل ما هو دونٍ هو درس جديد.. لا يليق بك أن تكون معلمه.
- أنا: أقسى ما قلتيه البارحة على نفسي .. هو انك قد فرضت ولو للحظه انك ستسلمين لعبد انتقاما مني ولو بتيه غضب.. أحسست بالفشل ..أحسست بالعدم.
- هي: لكني لم افعل.
- أنا: ولن تفعلي بحق الحق .. وعداً .؟
- هي: قلتها حين رأيتك مبتزا من أخرى وضعيف بذل.. ذلك ذلي.
- أنا: أسف
- هي: لا تأسف يا معلمي الجميل.. الم تعلمني أن الحر هو الصادق المعطي الذي لا يُستهلك بغاية الاستهلاك .. والعبد هو الكذاب الأناني.. وهو المُستهلِك حتى يُستَهلَك.
- أنا: إني خجل منك جدا.
- هي: الم تقل يوما أن الخجل أبو الخطايا والكذبة أمها .. وان الجسارة ضرب من ضروب الخجل.
- أنا: صحيح .. الجسارة ضرب من ضروب الخجل لأنهما يلتقيان في ذات الأصل. والسعادة الأمثل للعبيد في تحقيق ثلاثية العبودية .. والسعادة الأمثل للأحرار في تحقيق ثلاثية الحرية .. و لا تنسي قولي "كل ما يُستَملك يُستَهلك"
- هي: مازال قولك .؟. المرأة أكثر حرية من الرجل بتفوقها بعطائها وهي أكثر عبودية من الرجل إن استُعبدَت باستِهلاك لأنها ستكون سلةُ نفاياتٍ للعبيد من الرجال
- أنا: أكيد
- هي: وهل أنا كثر منك حرية لأني من النساء ؟
- أنا: أكيد .. لأنك من النساء ولأنك حبيبتي.. أنا احبك بحرية الرجال فهل ترضي.؟
- هي: طريقة حب الرجال قدر مقدر للنساء رضوا أم رفضوا. أما أنا فأعشقك بحريتي بقوه.
-------
صادق الحر
[email protected]



#صادق_الحر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمُختَصِره
- أي علي .. مدد
- دوار الحوار
- شطحات ..
- ما ريا
- أمي
- آه فورتونا *
- دم الذكرى
- لهب الأيك
- لا تحزني


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الحر - حوارية عبر خيوط ألشبكه ( 1 )