أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد موكرياني - السلطان اردوغان الأول














المزيد.....

السلطان اردوغان الأول


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 12:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا يمكن إنكار ظاهرة رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في الحياة السياسية في تركيا والشرق الأوسط بتبنيه لمواقف صعبه وبعضها متناقضة جعلت من شخصيته كقائد سياسي بنكهة خاصة يقفز على المربعات الإقليمية العائمة والغير المستقرة قد تسقطه سقوطا مدويا وفي نفس الوقت يقود حزباً بتوجهات إسلامية ويتجاهل القواعد التي تتحكم داخليا في سير الحكم في تركيا.

فهو يدافع بشجاعة عن الفلسطينيين، ولهذا يباركه كل حر في العالم لهذه الشجاعة، وفي نفس الوقت يتطرق بخجل او بخوف للحقوق القوميات الغير التركية في تركيا.
يتوسل ويلح على التوسط بين سوريا وإسرائيل بينما يهان سفيره في إسرائيل، ويجبر إسرائيل لإصدار أول اعتذار رسمي ويمتنع عن مقابلة وزير الدفاع الإسرائيلي ويشاركه في هذا الامتناع رئيس الأركان الجيش التركي لأول مرة بينما يمتنع سلفه حضور حفل زواج ابنة الرئيس التركي من حزب اردوغان. يدافع عن حقوق إيران النووية مخالفا الإجماع الأوربي وفي نفس الوقت يعمل جاهد لإدخال تركيا في الاتحاد الأوربي.

المراقب لطريقة اردوغان في الحكم والإدارة لا يجد صعوبة ملاحظة تأثره الشديد بتأريخ السلاطين العثمانيين وأحلامه في استعادة مجد آل عثمان فهو يقف مع فلسطين مقلدا السلطان عبد الحميد الثاني وينسي العسكر والقوى القومية المتطرفة إضافة الى نفوذ الصهيوني، القوى نفسها أطاحت بحكم السلطان عبد الحميد الثاني.

إن وقفته الشجاعة في منتدى دافوس في كانون الثاني ٢٠٠٩ ضد جرائم الحكومة الإسرائيلية في غزة بالرغم من كل المصالح التركية مع إسرائيل والغرب عرى مواقف قادة العرب الذين لا يصدر بيان لهم في إدانة حكومة إسرائيل إلا بعد التشاور مع الغرب وموافقتهم خوفا على عروشهم.

ان السياسة لا تختلف عن المقامرة وكلها مكر وخداع ونفاق فنرى قيادات الغرب السياسية تستقبل القيادات الدكتاتورية والتسلطية والمجرمون بحق الإنسانية في بلدانها بتقدير وإجلال من اجل مصالحها وتجد الأعذار لهذه القيادات المتسلطة بعدم وجود البديل لهذه القيادات او إنها من شركائها التجاريين او إنها الديمقراطية الوحيدة او إنها من حلفائها او من أصدقائها في المنطقة.

يمكن لأردوغان ان يلعب دورا مهما محليا وإقليميا إذا تمكن من كبح اندفاعا ته في اتجاهات مختلفة التي تضعف من قدرته القيادية، يجب عليه التركيز أولا على الأمور الداخلية الملحة وهي:
١. إعادة الاعتبار للشعوب الغير التركية للتمتع بحرياتهم التي تشرعها القوانين الدولية والشريعة الإسلامية.
٢. ان يكون ديمقراطيا داخل حزبه دون فرض رغباته كأوامر على أعضاء حزبه.
٣. تحجيم القوى القومية المتطرفة التي تدعي العلمانية زورا وبهتاناً.
٤. تحجيم العسكر.

اذا كسب اردوغان الشعوب في داخل الخريطة السياسية لتركيا يمكنه ان يكون قائدا وزعيما في المنطقة دون ان يتوسل التوسط بين هذا وذاك ويصبح مثالا يُقْتَدى به وسيصطف ورائه كل القوى الحرة في العالم ويكون مستحقا لجائزة نوبل اكثر من الرئيس الأمريكي اوباما.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخطاء الاستراتيجية للقيادات الكوردية
- 1 ايران 2009 = 5 دول في 2010
- الهاشمي والانتحار السياسي ومحنة الشعب العراقي
- لكي لا ننسى، بماذا يفتخرون البعثيون
- الضربة الإسرائيلية للمفاعلات النووية الإيرانية كيف ومتى
- صورة للواقع السياسي العراقي والتحالفات الانتخابية
- الوجه القبيح للإدارة الأمريكية
- الكورد والعرب والتركمان وكركوك رؤيا حالمة
- محاكمة وزير التجارة العراقي مقياس لمصداقية المالكي
- حكام العرب والانتفاضة الإيرانية
- رؤيا منطقية للأحداث في إيران
- الوقاية من الفساد الاداري المالي
- رؤيا مستقبلية للعراق


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد موكرياني - السلطان اردوغان الأول