أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية














المزيد.....

البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 18:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هنالك من "يبشّر" بمجيء البعثيين للسلطة، وهذه المرّة ليس على دبابة امريكية كما علّق علي صالح السعدي على مجيئهم عام "63"انما بقطار الديمقراطية وبعربات تحمل مسميات مثيلاتها. ويبدو أن مجيئهم للبرلمان المقبل بات أمرا مؤكدا،والاختلاف حول حجم تمثيلهم فيه ما اذا كان نصف مقاعده أو أقل أو أكثر!..ولن يستطيع الدستور ولا الحكومة ايقاف قطار الديمقراطية الذي سيقلهم بحجة أن البعث حزب فاشي برغم أن بينهم من هو أبشع من فاشست ألمانيا، وبرغم أن أغلب الشيعة ناقمون حتى على أمينه الأول الشيعي فؤاد الركابي الذي منح صدام العضوية مكافأة على "بطولته"بضرب عبد الكريم قاسم.
وعلى وفق "قوانينا" السيكولوجية فان الانتخابات العراقية تحكمها "سيكولوجيا الضحية" القائمة على آلية الانتقام ،التي يسوق جماهيرها عقل انفعالي لا الى خلاص تمنته بل لخيبات استفتحتها بمجيء برلمانيين كثير منهم عديمو كفاءة ومشرعنو فساد ومثيرو فتنة ومسيئو اخلاق ودين. والأوجع ،على الضحية الأكبر، أن الحكومة التي قادتها الشيعة وحققت انجازات كبيرة،منحت الفرصة لأنظمة عربية بارتكابها اخفاقات كبيرة عززت لديها مقولة ابتدعتها "أن الشيعة لا يصلحون للحكم" مع أن في الشيعة، كما في السنّة، عقول ..توزن بلد.
وخطيئة ارتكبها "مخترعو" قانون اجتثاث البعث تحكّمت بهم سيكولوجيا الضحية حتى في اختيار مفردة "اجتثاث" التي تعني القلع والاستئصال والافناء، برغم أن نظام الحكم السابق اعتمد من السبعينيات سياسة "التبعيث" لاسيما في قطاعات التعليم والجيش والشرطة التي تظم الالاف معتمدا اسلوب قطع الارزاق ،فضلا عن بعثيين كانوا ضحايا "الرفيق الأكبر" الذي فتك بهم كما فتك ستالين برفاقه.
ومع ان الاف البعثيين (وبينهم من يطلب حزب البعث تعويض ما عاناه من ذّل باجباره قسرا" على الانتماء) عادوا لوظائفهم الا ان السلطة الجديدة حولتهم الى"ضحيه" وفرت لها الديمقراطية، كما لسابقتها، فرصة استعادة حقوقها.. بدأتها- والمتعاطفون معها- بتجميل صورتها للناس بأنهم بريئون من طغاة رحلوا وارهابيين احياء وداعين لاسقاط الحكومه، وانهم الوحيدون القادرون على انقاذ البلد من محنته بوصفهم اصحاب خبره وكفاءات في العمل السياسي والأمني، ولأنهم علمانيون غير طائفيين، وانهم سيحرصون على عروبة العراق ويوقفون"عنفوان" الكرد المتطلعين للانفصال،ويردعون الجارة الشرقية .. فيلقون الترحيب والأسناد من الأنظمة العربية، ويعود العراق لاستقراره بمسيرة جديدة.. كما يبشّرون.
والحقيقة الأكيده ان "ضحية" جديدة ستدخل البرلمان المقبل، وستبقى لعبة" سايكولوجيا الضحية والجلاد" تتحكّم بعقول السياسيين، ويظلّ مسار السياسة متجها بخدماته الى تقسييم العراقيين حصصا لا الى ادارة شؤونهم كشعب. ولن ينهي هذه اللعبة سوى الناخب العراقي بوصفه(حكم الساحة)، فان اعلن بصافرته انهاء اللعبة في آذار المقبل،وأتى بكفاءات سليمة نفسيا لا تتحكّم بها عقد الثأر والحيف والضحية، عندها سيصفّق له الناس والعراق، وان جاء بنصف الموجودين حاليا" بالبرلمان مضاف لهم اشباههم من" ضحايا التغيير" توجب عليه تمديد اللعبة شوطا" باربع سنوات يدفع فيها ثمنا" قد يكون افدح من سابقاتها.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة نفسية:(2) الرهاب ..الفوبيا
- ثقافة نفسية:(1)حذار ..من الحب الرومانسي!
- الألوان ..والمزاج
- الأحتراق النفسي ..والعراقيون
- الناخب العراقي ..وسيكولوجيا الاحباط
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 5-5 العراقيون بري ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 4-5 سادية طائفة.. ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 3-5 .ثقافة الولاء ...
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 2-5
- ما هكذا تكون الدعوة لتحرير المرأة
- الثابت والمتحول في المجتمع العراقي المعاصر 1 - 5
- ميكافيللي الشرير القابع في زعاماتنا
- السياسيون وبذيء الكلام
- انتخبوا ..القائمة النفسية!
- التعصب والاتجاهات
- نهاية العراق :في الانتخابات المقبلة!
- سادية حاكم ..مازوشية شعب
- زيارة لمدينة الناصرية - قراءة في ثقافة العشيرة
- الفؤوق الجندرية بين العلم والخرافة
- رسالة إلى نفسي


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - البعثيون والانتخابات ..وسيكولوجيا الضحية