أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الحر - شطحات ..














المزيد.....

شطحات ..


صادق الحر

الحوار المتمدن-العدد: 2902 - 2010 / 1 / 29 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


حين أحببتكِ حطَ على كتفي عصفوراً صغير
صار في القلب يطير..
لكني يا صغيرتي .. كما تعرفين
لا أحب اسّر العصافير.
فتحت باب قلبي الأخير .. قال لي بخوف مثير:
لا اعرف مكانا غير قلبك له أطير..
فأجاب القلب: أهرب.. أني أخاف عليك ..
من خلوتي .. وزهدي .. والدوار
حينها طار .. غلقت القلب خلفه
فأحسست في ثنايا القلب بلمسة منقار
......
كلما اشتاق إليك .. تصير حبات اللهفة أمطار
وتصير جفوني غابة لهب مبللة
تهرب منها الأنهار .. يمر فيها سرب ألف عصفور
سريعا حط وسريعا طار .. لأنها كلها ما تعودت
أن تحط وتبقى على غابة .. أوراق أشجارها من نار
......
أحببت الحب فيك .. وأدمنت الانتظار
وحين سكرت نسيت
إنني منذ ليل مضى قبل ألف عام
على بابك نمت .. وحين فتحتي الباب
صرت يا حبيبتي في حبك
قارورة خمر وعطور أشعار
......
قالوا لنا العشق ضعف في ألدين
أي دين بلا عشق يُعين كل الصابرين .. على ورع السنين
هل هو دين الأحجار .. هو للفجار ..
أي دين هذا الذي ناموسه بلا أشعار
كل أصحاب الأديان إن لم يعشقوا .. يتيهون..
و بلا عشق يشترون فردوسهم مثل التجار..
عبيد غمار سلوى ونجوى قمار
لا يعرفون .. أن من العشق صار للسماء صوتا
واخضرت لأجله في الأرض كل الأشجار
......
حبيبتي ألا تعرفي إن ربع الحب هذرُ
وان نصف الهذر قهرُ
فلا تتعجبي لو أكلنا بعضنا عشقا .. فمن الحب يأكل أولاده الهرُ
لا تتعجبي من ولهٍ شلاله قفر ينبع منه في الحب ألف نهرُ
قد تكون الأشواق في الحب محزناتٍ
لكن أعذب ما في الحزن يا حبيبتي هو الصبرُ
لا نرى من المجرات إلا مشارقها نجمات بعيدة اثرُ
فتعالي ننسج للهوى مجرةً تكونين أنت فيها الشمسُ
وأنا الدائر حولها قمرُ
......
تعلمي في حبنا يا فتاتي هذه الأسماء
لأننا سنرددها في الصبح ابتهالاتٍ
ونتلوها همسات وصال في كل مساء
العشق يا حبيبتي هو فرط الحب وأمرّه وأقواه ابتلاء
والهوى ميل نفسي لما تهوين من أشياء
أما الجوى فهو الهوى الروحي نارا واكتواء
والهيام عطش للوصال بفيض الاشتهاء
ورقة الشوق تدعى صبابة
لها ملمس مثل النسيم من الهواء
لا تسالي في الوجد فانه من شدة العشق شقاء
والشوق يا حبيبتي سفر إليك بلا انتهاء
جزع ملتاع غير بصابر .. اطوي للسهاد موج محيطه
بلا وجل ولا عناء .. أعذب ما في العشق أبداً حميمه
ماكث فينا.. لا يرتجى منه انقضاء
----------------
صادق الحر
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ريا
- أمي
- آه فورتونا *
- دم الذكرى
- لهب الأيك
- لا تحزني


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق الحر - شطحات ..