الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 12:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أصدرت حكومة المالكي على لسان وزير تربيتها عضو حزب الدعوة الاسلامية قرارا جديدا في مستهل هذا العام يدعو للفصل ببن الجنسين في المدارس.
ان جماهير العراق ليست بحاجة الى هذا القرار.
ان جماهير العراق بحاجة الى تعليم بناتهم واولادهم في اجواء علمية و تربوية ملائمة لنمو اولادهم و بناتهم على حد سواء، تثبيت اساليب علمية و مناهج علمية في التعليم، بناء مدارس عصرية جديدة تكفي لعدد الطلاب والطالبات و لساعات كافية في اليوم، و ليس استخدام طلاب ثلاثة مدارس لبناية واحدة و بالتناوب و بثلاثة وجبات. توفير الامن للاطفال من الجنسين بالذهاب من و الى المدارس حيث الاختطاف اصبح خطرا سائدا و يهدد حياة الاطفال ، اخراج الممارسات الدينية و الطقوس و المراسيم خارج نطاق المدرسة و فصلها عن الدراسة، فصل الدين عن التعليم، انهاء التلقين الطائفي وانهاء التمييز بين الاطفال على اساس طائفية، رفع ايدي الميلشيات الاسلامية و القوانين الاسلامية عن التدخل في حياة الطلبة و في دراستهم اليومية، ايجاد المطاعم و الملاعب و توفير الاجواء المناسبة تتيح للطلبة جميعا وعلى اختلاف جنسيهم و انحداراتهم القومية و الدينية و الاقتصادية و الصحية لتنمية قدراتهم و مؤهلاتهم العلمية. هذه هي مطاليب المجتمع للتعليم في العراق.
ان حكومة المالكي و احزابها الاسلامية تصدر قرارات لا تمت لا الى التعليم و لا لحاجة طلبة المدارس العلمية بصلة، بل الى فرض نهجهم السياسي الاسلامي التمييزي على المجتمع الذي يتحين الفرص من اجل فرض قيمه الدخيلة المتخلفة و التي عفا عليها الزمن على المجتمع.
ان هذا القرار يضيف سببا جديدا لنقمة و غضب الجماهير على هذه الحكومة ووزرائها. انه قرار يستهدف في حقيقته شن هجمة رجعية جديدة من قبل قوى الاسلام السياسي لاسلمة المجتمع العراقي المتمدن و العلماني و المتطلع الى ان ينال بناته و اولاده تعليمهم و تحصيلهم العلمي و في كل مراحلهم الدراسية بدون تفريق بين الجنسين.
اليوم، و قبل ان تنتهي ولاية هذه الحكومة الرجعية حكومة النهب و السرقات في رابعة النهار، تريد ان تترك قانونا مفرطا في الرجعية على المجتمع بالفصل بين الجنسين في المدارس. ان قرار وزير التربية الذي يعبر قلبا و قالبا عن نهج الحكومة الرجعية المعادي للمدنية، و هو قرار رجعي متخلف و معادي و مثار سخط القوى المتمدنة في المجتمع.
يرفع الحزب الشيوعي العمالي العراقي مطلبة بفصل الدين و القوانين الدينية عن حياة المجتمع و فصل القوانين الدينية و الدين عن التعليم. و نطالب ف بالغاء هذا القرار التعسفي والرجعي فورا، والمبادرة بدلا من ذلك الاستجابة الى حاجة الطلبة ببناء مدارس جديدة و توفير الامن للمدارس والحد من اختطاف الاطفال.. و ندعو في الوقت نفسه الاحزاب السياسية التي تدافع عن العلمانية في العراق و المنظمات العمالية والنسوية و الطلابية في العراق وخارجه الوقوف ضد هذا القرار و الى الغاءه فورا.
16-1-2010
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
