أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناجي نهر - مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي1















المزيد.....

مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي1


ناجي نهر

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 23:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



ان مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي مهمة متحركة ومعقدة وصعبة للغاية بخاصة حين يتصدى لها فرد واحد ،ولكي تتيسر وتنجح هذه المهمة نجاحآ مقبولآ كان بمقدور الحزب الشيوعي العراقي تكليف هيئة حزبية بأشرافه للتصدى لهذا العمل الأنساني العظيم تضم مجموعة اختصاصات فى [ الفلسفة والتاريخ والأقتصاد والاجتماع والسياسة بقسميها الآيديولوجي والتعبوي .] وهوما اضحى اليوم ميسورآ لهذه الهيئة الحزبية اوغيرها وذلك بالأستفادة مما تيسره وسائل الأتصال المذهلة كالنترنت لتحقيق مثل هذا الهدف بدقة تجنب الحزب تداخل وحشر الأفكارالفردية الديماغوجية والأدعاءات الأنتهازية الذاتية المشوهة لأهمية تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ونضاله وتضحياته ومكانته واسراره ،تلك الأفكار البائسة التي تبدو واضحة وبينة بجلاء لما يقرأ فى بعض ما كتب ونشر حول هذا التاريخ المجيد سواء كان بتكليف من الحزب او بغيره ، وسيجد الذين تعمقوا فى قراءة ما كتب حول تاريخ الحزب الشيوعي العراقي قراءة نقدية ان من السهل عليهم أسنتاج واستخلاص ملاحظات اخرى أضافية كالتالي : -
1 - كان المفروض على المؤرخ التأكد من قيادة الحزب الشيوعي العراقي اولآ حول حسم اجابته عن السؤآل المركزي الذي يسأله من يهمهم الأمر بهذا الشأن عن مدى ضرورة كتابة مثل هذا التاريخ عن نضال الحزب الشيوعي العراقي ، وهل هو ضروريآ حقآ ؟ ام ان الأفضل هو الأكتفاء بأرشفة مراحل نضالية متعاقبة من هذا التاريخ كلما كان ذلك ضروريآ وممكنآ فصفحات تاريخ الحزب الشيوعي العراقي بقيت وستبقى منقوشة فى ذاكرة المناضلين الأحياء ولا تنسى كونها صفحات ما زال اوارها مشتعلآ فى خضم الكفاح الباسل لمنظمات الحزب وجماهيره بغير انقطاع وستبقى مفتوحة على مصاريعها ما دام الصراع الطبقي وظلم الأكثرية قائمآ ،فتاريخ الحزب الشيوعي العراقي هو الجزء الأهم من تاريخ الشعب العراقي العظيم والأهم فى تاريخ منتجي خيراته المادية والروحية الذين من أفضال عملهم نحيا ومن نتاج كدحهم ّتنمو الحياة بكل ما عليها من احياء ويتجدد خضار زرعُها وتزدهر عملية تطورها بالأفضل المتجدد .
2 - أمانة الأقتباس واهميته : تحتم أمانة الأقتباس على الباحث والمحقق والناقد وكاتب التاريخ الألتزام بشروط الأقتباس على وفق الشروط ألأكاديمية الممنهجة والأمينة فى مسألة الأقتباسالنصي وحصرالمقتبس بالأقواس من دون زيادة ونقصان واعطاء المقتبس رقمآ فى آخر القوس يدل القارئ على تفاصيل مصدر الأقتباس وتاريخه ومكانه واسم مترجمه ان كان مترجمآ وكل هذه التفاصيل تدون بحسب ارقام الهوامش فى نهاية الفصول وفى الأنتهاء من كل مرحلة من مراحل التاريخ المبحوث او المححقق ،مع التأكيد على ان ليس من حق كاتب التاريخ التعليق على الأحداث اذا كان مؤرخآ ولكن من حقه كباحث ابداء اراءه ومواقفه فى الأحداث اوفيما اقتبسه بأمانة وحيادية تامة وبدون انحياز.
3 - كان المفروض فى المؤرخ عند تناوله الأحداث مراعاة ضرورة وصفها وصفآ دقيقآ وتصويرها وكأن القارئ يعيشها اثناء القراءة من ثم تحليلها تحليلآ علميآ وتركيبها كحدث ظهر بصورته المنقولة بأمانة مع الأشارة الموثقة الى كيفية قرأة اكثرية الناس لتلك الأحدث فى حينها وكيف كانت قرآئتها اثناء كتابة التاريخ مع بيان اثر الوعي فى الحالتين واثر تطور الوعي فيما بعد ذلك ثم ولكون التاريخ المكتوب هو صفحات من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي فلا بد اذن من التركيز على اسباب ولادة أفكاره ونطفتها الماركسية وترعرها وحداثتها وبيان ما جاءت به من جديد واسباب نجاحها عند ظهورها وامتدادها فى زوايا الكوكب البعيدة ثم اسباب فشلها دفعة واحدة وبيان كيف يدخل الوعي عقل الأنسان حسيآ كرد فعل لأنعكاس واقع الاشياء المتحركة امامه قبل ان تتحول الى وعي فاعل في وقت آخر يعقبه ويسخره كمحرك للتقدم الاجتماعي على وفق منهجية وأداة ادارة الصراع المتوفرة فى الزمانكية وتحليل ما يحدثه من اختلاف الوعي بين القديم والجديد وبين الوعي الموضوعي و الوعي التأملي ،حيث نقل ماركس على سبيل المثال ولأول مرة فى تاريخ الأنسانية الفلسفة من دائرة التخمينات و "علم الكلام" إلى دائرة العلوم. فحرر الإنسان من مفازات واجتهادات الفلسفة الدينية السماوية الذي هو مما يعد الأصل فى وجود الفلسفة وإلى الأستناد الى واقع ما يجري على الأرض فقط ، واثر كل ذلك على مسيرة الحزب الشيوعي العراقي ووحدته وانشقاقاته ونجاحاته واخفاقاته ، من هنا فبأمكان المؤرخ الجيد ان يتخذ من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي مادة علمية لتدريس الفلسفة والأقتصاد والسياسة وعلم الأجتماع وعلوم اخرى غيرها ،كتاريخ الشعب العراقي وتاريخ حركة تطور الأنسانية وتراثها ،ففي صفحات تاريخ الأنسان نماذج لا تحصى من قدرة الأنسان على أجتياز المحن والتضحيات وبما يوحي تمرده على الظلم والتخلف ، كما نجد في الحياة صفحات من تاريخ الأنسانية مغايرة توحي بالخنوع والجمود وبعدم القبول بالتجديد والتقدم والأفتاء بتكفيره كونه لم يصدر عن الله ، ولكن سنة التطور غالبآ ما كانت تفرض ضرورتها مستندة فى هجومها الكاسح على ردة فعل وجع الظلم والتخلف وعلى دوافع موضوعية كانت هي الأقوى تحريضآ على التمرد والانتفاض على الثقافة السائدة، والتطلع الى تأسيس ثقافة جديدة ، تبدأ اولآ بأقلية واعية وحالمة وساعية الى الحداثة والتجديد والتقدم بكل ما تصطحبه من تداعيات وازدواجية المواقف الناتجة عن ازدواجية الوعي وتخلفه وما تجره من نجاحات مفتخرة حينما تكون قيادة التنظيم واعية وبارعة التطبيق وبعكسه من تداعيات مأساوية مدمرة حينما تكون القيادة غبية وانانية وبيروقراطية فردية .
4-ان مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي تقتضي التأكيد دائمآ على حقيقة ان فى كل تاريخ تطور الأنسانية لا يكون الخلاف والصراع الفكري حول الاحداث نفسها وانما حول تفسيرها واستنتاجاتها وما يقترح ويجتهد لها من معالجات مفيدة بنظر البعض او ضارة بنظر البعض الآخر والتأكيد على ان هذا الأختلاف ناتج عن الأختلاف الفكري الطبقي فعلى سبيل المثال ما توصل اليه ماركس وانجلز من أفكار كان يراها بتصوره صحيحة ، بينما كان يراها مفكرون رأسماليون اخرون اجتهادات خاطئة واستنتجوا لها تفسيرات اخرى لها مناقضة لتفسيرات ماركس العلمية .
وبديهي فأن انتاج الانسان الفكري والتقني المفروز بجهد السواعد السمر والأدمغة التي يعز عليها التوقف عن الحركة لحظة واحدة سيكون هو الهدف والفيصل فى استمرارعملية التطور نحو الأفضل ،وهو بالضرورة سيكون مختلف عن انتاج الكسالى المدللين فالانسان العامل بعكس غيره وبحكم تفاعله المباشر مع المادة سيكون هوالمكتشف الأول لاسرار الطبيعة والمتأثر والمؤثر فيها والمستفيد منها والمكتشف لأسرار جديدة تعقبها بهدف استمرارية المساهمة في النشاط الإنتاجي وديمومة تطوره من أجل الوصول لحل مشاكل الحياة المادية والروحية وهو ما برهن على صحته ماركس وغيره من المفكرين الماديين الذين اعقبوه .
يتبع - - - - -



#ناجي_نهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعياد الميلاد ومستوى الوعي
- ضرورة وجود فضائية علمانية
- حكمة غوته وما يجري فى العراق
- المنهجية ليست حكرآ على الأكاديميين2
- تناقض بعض الأكاديميون وشروط المنهجية1
- لماذا الأمل والعطاء فى قائمة اتحاد الشعب ؟
- جمعية الأنسان المتحضر
- محاسبة قادة السلطات العراقية والعشائرية فورآ
- واقع العراق الجديد !!
- تفاوت تطبيقات مفهوم حقوق الأنسان
- سر تفاوت الأجتهادات فى مفهوم حقوق الأنسان
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية 3
- الأنتهازية نقيض العلمانية ومنبع الوحشية
- مفهوم التطور بين ماركس وماكلوهان
- الى قادة حماس مرة ثانية
- من قتل الأبرياء فى غزة
- انتخابات مجالس المحافظات
- تألق القيادة الواعية
- تهنئة واشادة بالعمل المثمر
- المرأة فى وسائل الأعلام العربية المرئية ( تلبية لنداء موقع ا ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناجي نهر - مهمة تدوين تاريخ الحزب الشيوعي العراقي1