مذبحة نجع حمادي تكشف وضع الاقباط في مصر؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 08:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

الاعتداء الاخير الذي وقع علي اقباط مدينة نجع حمادي أستطاع النظام ان يتعامل بأحترافيه مستغلا ورقة التعيينات الرئاسيه التي ينعم مبارك علي الذين يشملهم العطف الملكي ويرضي عليهم الجهاز الامني الذي يقوم بتذكية نوعية القبطي المراد تعيينه سواء في مجلس الشعب او من تم تعيينه محافظا كمحافظ قنا الحالي
الاعلام الموجه والذي يعمل وفق الاجنده الحكوميه وله ايضا توجه ديني متغلغل في عمق هذا الاعلام حاول جاهدا تصدير الامر علي انه جريمه جنائيه وليست طائفيه بالرغم من ان كل الملامح واضحه وضوح الشمس في ايدلوجية تنفيذ المذبحه والمبنيه علي توجه ديني بحت لا يحتاج الي فحص ولكن دعوني أشيد بذكاء النظام الذي حصر المعركه في اسماء قبطيه تتناحر فيما بينها ويتناول الاعلام المعركه ويتم تصديرها الي الخارج وذلك بغية اهداف خبيثه في طمث ملامح الحادث الطائفيه فترك الساحه للسيده جورجيت قليني والتي عبرت بدورها عن مشاعر الغضب القبطي والحزن العميق داخل نفوس الاقباط والذين ذبحوا بلا رحمه ليلة عيدهم والشخصيه الثانيه هي محافظ قنا والذي يمثل نموذج القبطي عابد الكرسي والذي حاول بكل الطرق ان يثبت للجميع انه ليس مسيحيا وان كل همه هو المحافظه علي مكانته حتي لو تطلب الامر التخلي عن هويته المسيحيه فلا مانع من ذلك المهم ان ينجح في اتقان دوره ولا مانع ان يكون ذلك علي حساب الاقباط ولسان حاله يقول الكل بيضرب هي جت عليه انا ووقفت اما النموذج الثالث فهو اسقف نجع حمادي والذي اظهر المشكله الحقيقيه التي يعاني منها الاقباط وهي تقوقعهم داخل الكنيسه واعتقد ان الحادث الاخير أظهر ضعف المؤسسه الكنسيه امام ارهاب الدوله وكيف يستطيع الامن ان يرهب اي انسان ايا كان مكانته فزياره واحده قام بها اللواء نبيل لوقا بباوي حمل معه رساله واضحه وصريحه قادمه من لازوغلي للاسقف تغيرة معها كل مجريات الامور ومعها تنازل الاسقف عن الحقيقه وبدئت المعركه مع الثلاثي القبطي قليني والتي تمثل الوجه القبطي في السلطه التشريعيه تنتفض من هول ما رأته في مدينة نجع حمادي وتحاول التنفيس وتخرج الصوت القبطي المقموع والمقهور لتصرخ في وجه المحافظ قائله له انك كذاب ومخادع وغير قادر علي حماية المواطنين وانك منذ ان اتيت الي قنا تتعامل مع الاقباط بتصلف وكبرياء وتحاول ارهابهم من اجل ارضاء الاغلبيه لتحافظ علي مكانتك يخرج عليها بعض النواب ليدافعوا عن المحافظ ولسان حالهم يقول شيلني واشيلك ليدخل الصوره الاسقف ويقوم بالانضمام الي عدو الامس المحافظ ويتهم قليني بأنها وش خراب وأتت لتفرقهم وانهم سمن علي عسل وبهذا السيناريو تسير المسرحيه الدراميه والتي ابطالها علي الساحه هم الاقباط فالضحايا اقباط تم قتلهم بشراسه والمتناحرين الان اقباط ايضا يصارعوا من اجل البقاء في مناصبهم والمجرحون والمجربون في فلذة اكبادهم ايضا اقباط ينظروا الي دماء ابناءهم ويبقي اخيرا بقية الاقباط علي الساحه ينتظرون ان يعيشوا نفس السيناريو في الايام القادمه فمذبحة نجع حمادي ليست الاولي ولن تكون الاخيره المهم ان الجاني والضحيه والمجرب هم الاقباط وهذا يكفي!!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات