أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحميدة عياشي - كلنا مريم مهدي














المزيد.....

كلنا مريم مهدي


أحميدة عياشي

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 22:30
المحور: حقوق الانسان
    


تبقى مريم مهدي قوية، شجاعة وصامدة•• هي الآن معلقة بين الموت والحياة•• لا تملك سوى عنادها وتصميمها في سبيل الدفاع عن كرامتها وشرفها••
تمنيت أن يتحرك الوزير لوح، أن يعلو صوته أمام هذه الحالة الوطنية الشريفة، إنها جميلة من جميلات الجزائر الجديدة، اللواتي يرفضن الخضوع والخنوع والمساومة•• وتمنيت أن تتعالى أصوات منظمات حقوق الإنسان•• وأصوات قادة الأحزاب السياسية من أجل إنقاذ حياة مريم مهدي•• الصمت غير مقبول•• والوقوف مكتوفي الأيدي غير مقبول، في ظل جزائر علمتنا، بالأمس القريب، كيف يمكن إبداع واختلاق الوطنة الخلاقة من جديد، عندما تمكن شبان جزائريون من أن يفجروا الفرحة، ويجددوا الوجدان الوطني، ويجعلوا من الراية الجزائرية محل اعتزاز كل جزائرية وجزائري •• مريم مهدي التي تعرضت للطرد التعسفي من طرف شركة بريتيش غاز•• لم تطرد بسبب خطأ مهني، أو بسبب انحراف أو تجاوز، بل طردت لأنها رفضت أن تعامل في بلدها كمواطنة من الدرجة الثانية أو السفلى•• مريم رفضت أن تصمت•• رفضت أن تربط وظيفتها بالخنوع لقانون القوي، المتعجرف والمتعسف••• منذ البدء كانت مريم تدرك أن معركتها ضد الإستغلال والطغيان والتحرش ليست سهلة، لأن أمامها شركة متعددة الجنسيات، شركة لها من القوة والبطش ما لها•• شركة ترفض أن يحدثها العامل الجزائري عن كرامته أو حقوقه، إنها تتصرف وكأنها في غاب لا قانون فيه•• تتصرف معنا كمتخلفين، ولا حق لنا في الإحتجاج والكلام •• العديد من الجزائريات والجزائريين كانوا يعملون وهم مطأطؤوا الرؤوس•• لا يجرؤون على الكلام أو الرفض، وإلا كان مصيرهم الطرد •• ومثل هذا السلوك المتعجرف لم يحدث فقط مع الشركات الأجنبية في حاسي مسعود •• بل ظل يحدث، وكأن في هذا البلد لا توجد قوانين، حتى في أكبر وأضخم الفنادق والمؤسسات الأجنبية، بل وحتى في السفارات الأجنبية بالجزائر ••
منذ سنوات قلائل، وجدتني وجها لجه مع قائم بالأعمال لسفارة أجنبية، كان تعرض لفتاة جزائرية ومارس عليها تحرشا جنسيا، وعندما واجهته هذه الفتاة الجزائرية، تعرضت، بعد التهديد، لطرد تعسفي•• وعندما أثرت هذه القضية على أعمدة الصحافة، دخلت في صراع مرير مع هذه السفارة •• راسلني هذا القائم بالأعمال ولوح بالتهديد•• وقد اضطرت خارجية بلاده للتدخل من أجل إنهاء هذه القضية التي تحولت إلى فضيحة حقيقية •• ومنذ أعوام قلائل، تعرفت على بعض الجزائريين والجزائريات الذين وظفوا بطريقة غير قانونية بأحد فنادق العاصمة الكبيرة، ثم تم التخلص منهم بسهولة، بعدما تعرضوا للإستغلال الفاحش •• ولم يجد هؤلاء البؤساء من يعيد لهم كرامتهم وحقوقهم •• لقد تحولت هذه الشركات المتعددة الجنسيات، خاصة في الجنوب، إلى قوة باطشة، تتصرف وكأنها في جمهورية السيرقا والخبيز•• لا بد لمثل هذا الوضع أن ينتهي، ولا بد لمثل هذا التعرض لكرامة الجزائريات والجزائريين أن ينتهي•• هل يعرف الجزائريون أن إقامة فرع نقابي داخل هذه الشركات يكاد يكون شبه محظور؟؟ فمنذ فترة هواري بومدين، لم يتمكن اتحاد العمال الجزائريين أن يقيم أي فرع داخل هذه الشركات •• فما أحزن مثل هذا الوضع وما أفظعه •• لذا فمريم مهدي لم تدافع فقط عن شرفها•• بل دافعت عن كل الجزائريات والجزائريين العاملين في هذه الشركات •• كانت لسان حالهم جميعا •• لذا، فمن غير المغتفر أن نصمت ونسكت ونترك مهدي مريم تكافح لوحدها •• إننا كلنا مريم مهدي ••
أحميدة عياشي



#أحميدة_عياشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرانسواز جيرو
- كارثة سعدان وروراوة
- ما الثورة الدينية
- بن بلة وبومدين-فتنة الضوء وسلطة الظل-


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحميدة عياشي - كلنا مريم مهدي