أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خضر كنعان - حكومة اخرى في الاردن














المزيد.....

حكومة اخرى في الاردن


خضر كنعان

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 08:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الرفاعي ..اشتري واحد والثاني ببلاش!
بالنسبة لسمير الرفاعي وبصراحة فقد قرأت بعض المقابلات الصحفية معه في شهر تشرين اول الماضي ورأيت انه شخص غير مثير للاهتمام. وملاحطاته على الامور تاخذ طابع الجكر. واذا اضفنا تحمسه الفج للمستثمرين والاستثمار والرأسمالية في صورتها الاقتصادية النيوليبرالية تحديدا فهو لا يعدو كونه صورة بدائية من د. باسم عوض الله.


واقول تحمسه الفج لآنه وعلى سبيل المثال فهو مع ضريبة دخل موحدة على المواطنين، قال يعني بهدف "التسهيل عليهم بالحساب." فسواء كنت غنيا تتعاظم مداخيلك اومن ذوي الدخل المحدود فتتآكل مداخيلك فالضريبة هيه هيه وخلي بالك فهي موحدة، اسهل للحساب.!اي حساب ما بتعرف، ومي كاين شاكي من "الحساب" اصلا.

الفجاجة الثانية، وهم كثر، هي تأذيه ممن "يحارب الاستثمار" في البلد! شو هالحكي؟ وين كاين عايش هالشب؟ هو فيه حدا مجغنن في البلد اكثر من الاستثمار والمستثمرين؟ يا ريت يسميلنا هالبحاربوا الاستثمار ومين هالعدو وهالفزاعة الوهمية اللي بيحكي عنها. يعني البلد شو شغلتها وشغلة حكومتها غير بترطل ببيضات الاستثمار والمستثمرين وبتبعيهم بابخس الاثمان كل ما عندها. وصحيح انه معظم المستثمرين من الاردن، بالطبع، لآنه الفاسدين واللي نهبوا وافسدوا القطاع العام ايام حكم ابوه وعمه وجده وهم منهم، وبالتواطؤ معهم نهبوا شركات القطاع العام وهم ومن عينهم الوالد وغيره في قمة الهرم، كانوا يتعاملون مع شركات القطاع العام المسؤولين عنها كاقطاعيات لهم وسلمهم للثراء فهو بها للارض بنهبهم وفسادهم.. وعندما عرضت للبيع في برنامج التخاصية كانوا جاهزين ومقتدرين هم وازلامهم في القطاع الخاص لشراء هذه المؤسسات ذاتها بعد تخصيصها، وصار نهبهم لها وللبلد شرعيا وبالقانون.

الفجاجة الثالثة: في اواسط الثمانينات حاول زيد الرفاعي (الوالد) ان يطوّع بعض القيادات النقابية العمالية وقام بدعوتها لمكتبه، وإذ به يهدد بعضهم ويطري بعضهم الآخر مدعيا الحرص على "مصلحة البلد". فتصدى له احد القياديين النقابيين الشيوعيين وقتها - لعله المجالي: "انت بتدعي انك حريص على مصلحة البلد، انته ليش بتعرف البلد، لو حطيتك بوسط البلد بدون شوفيرك علي الحرام ما بتعرف باي سرفيس تركب تا تصل مكتبك." وهذا كان ابو رئيس الوزراء المعين -سمير. فتخيل معرفة هذا الاخير بالبلد. والنكتة انه بتعيينه فإن الامر لا يعدم ان الوالد هو من يدير الامور ايضا. يعني عين رفاعي وخذ الثاني ببلاش - معاش الاثنين جاري هذا غير بركة ايدهم.

اما خطاب التكليف:
اللامركزية: شئ بضحك، شو متأمل من "اللامركزية" بعد كل هالمركزية في القرار: حل البرلمان قبل نهاية دورته، واقالة الحكومة وتعيين اخرى بجرة قلم، وايكال وضع قانون جديد مؤقت للانتخابات البرلمانية للحكومة الجديدة، والطلب لها بالعمل على استقلالية القضاء، كلها قرارات من مركز واحد... بعد كل هالمركزية المغلقة والسرية والتي توصف قراراتها دائما بالمفاجئة للشعب .. شو متأمل من اللامركزية .. اي لا مركزية؟ شو هيه؟

ثم ما هو هذا "الحرص" المزعوم "على مصالح الشعب" والذي لا يتأتي ، مثالا، الا وبرلمانه منحل ومغيب اما بالانتخابات المزورة اوبالحل المباشر.. يعني بالنهاية بتكميم افواه الشعب وتكبيل ارادته. حرص على مصلحة الشعب بس والشعب مكبل ومسلوب قراره ومعهرة كل قنوات مشاركته الديمقراطية في القرار من انتخاب عريف الصف ومجلس الطلبة في الجامعات حتى البرلمان مرورا بانتخابات البلديات وما شابه..اي حكي بعد كل هذا التغيب والمسخ عن كرامة الـ"مواطن الاردني" اوما شابه يعني متروك للي بده يصدقه.

والتشدق بالدفاع عن فلسطين، سح النوم..بالطبع الحكم متخوف من حكم الليكود في اسرائيل ومشكلة الحكم الاردني مع الليكود ان هذا الاخير تاريخيا لا يكن اي احترام للاردن ولا لحكمه.. ما بعتبرهم بلد ولا حتى "وطن بديل" - مشروع الوطن البديل تنويعة استيطانية من حزب العمل- بل بعتبرهم جزء من وعد بلفور. الحكم عموما ما عنده مشكلة في الوطن البديل. تاريخيا هو فرض الوحدة على الشعب الفلسطيني في مؤتمر اريحا، وزاحم منظمة التحرير وحاول احتواءها ثم سحقها عام 1970 ليطلق بعدها بعامين - 1972- مشروع المملكة المتحدة، وظل وما زال يناور مرورا باتفاق شباط 1985 حتى فرضت الانتفاضة الفلسطينية عليه عام 1988 قرار فك الارتباط خوفا من امتدادها للاردن. حتى هذا القرار لم يستكمل شروطه الدستورية بعد.

ما يثير مخاوف النظام في علاقته مع الليكود هو انهم ضد مشروع الوطن البديل - وان كان البعض ينغم باتجاه هذا الحل لكن بدون دولة وبغير صيغة ريجال ألون وتنويعاتها من حزب العمل الصهيوني - من موقع انهم يعتبرون الاردن هي جزء من مشروعهم ونظامه مؤقت ضمن معادلة توسعهم الاستيطاني العنصري.
لذلك فالحكم يحتمي بالاصطفاف مع السلطة الفلسطينية في المطالبة في الحقوق الفلسطينية المشروعة. ويحتمي بها مرتين مرة من العنجهية الصهيونية، ومرة ثانية في تخفيف حدة الاستقطاب الداخلي بتغليف خطابه بنفس معادي للاحتلال الاسرائيلي. وهي مواقف لا يترجمها لآي شئ عملي تتراوح بين بعد اعلامي داخلي تتؤاجع وتيرتها الى نبرة عتب وتودد على الحكومة الاسرائيلي عندما تصل الاعلام الغربي.


اما التوقعات من هذه الحكومة وحيثيات تكليفها فهي تكشف توتر عام في القصر ومحدودية في الرؤيا والخيارات واقصد بذلك ما يخص ادراك مصالحة المباشرة. قصر نظر مشترك مع كل البرجوازيات الحاكمة والعربية تحديدا والتي تواجه ازمة متعمقة مع الذات في الوقت الحالي مع انيهار النموذج الاقتصادي النيوليبرالي. ومشكلتها الاعمق ان تركيبتها التي باتت مضمخة بالنيوليبراليين تضيق امامها هوامش الهرب للامام نحو برنامج "انقاذي" ديماغوجي ما. وما امامها سوى ان تصرخ لو لمرّة اخيرة وهي على طريق الهاوية: "الاستثمار.. الاستثمار"





#خضر_كنعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ردود الفعل في الأردن على اعدام صدام
- قضية النواب الأربعة ومحاولة الحكومة تمرير قانون مكافحة الإره ...
- الأردن: اطلالة أول أيار مع عام صاخب في النضالات العمّالية
- جريدة شيحان والناطق الرسمي للحكومة وحرية التعبير في الأردن
- الاردن : خطوة اخرى نحو تسريع سياسة التفريط الاقتصادية النيول ...
- ملاحظات اولية على حكومة بدران الجديدة في الاردن
- اعتقال الاستاذ فهد الريماوي و اطلاق سراحه!
- تعليق على تعاطي الحكم الاردني مع العملية الارهابية الفاشلة ف ...
- الحكم في الاردن: بعض الملاحظات على السلوك السياسي!


المزيد.....




- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...
- استئناف حركة المرور بين تونس وليبيا بعد غلق المعبر لإجراءات ...
- -استعدادات الصين العسكرية لمواجهة الغرب-.. فيديو متداول يثير ...
- الكرملين يرفض زعم أرملة نافالني بموته مقتولا
- أوباما في لندن بزيارة مفاجئة ويلتقي سوناك في -داونينغ ستريت- ...


المزيد.....

- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد
- في المنفى، وفي الوطن والعالم، والكتابة / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خضر كنعان - حكومة اخرى في الاردن