أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الجندى - اطردوا العربان من العراق














المزيد.....

اطردوا العربان من العراق


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 867 - 2004 / 6 / 17 - 06:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بداية .. ملعون من صك لنا مصطلح القومية العربية ، ذلك المصطلح الذى ارتكبت تحت رايته جميع الجرائم ضد الانسان العربى ، بدءا من حرمانه من المشاركة السياسية ، مرورا باستنزاف اقتصاده لصالح حروب لا طائل من ورائها انتهاء بتعذيبه فى السجون ، وبقراءة بسيطة لواقع الحال العربى نجد أن جميع محاولات الوحدة والتقارب بين العربان قد فشلت باقتدار ، والتاريخ بين مصر وسوريا يشهد على ذلك ، كما أن محاولات التدخل فى شئون الغير قد باءت بالفشل أيضا ، والدليل التدخل المصرى فى اليمن والذى انهك الجيش والاقتصاد معا ، وما هزيمة 1967 الا احدى ثمار هذا التدخل ، فاسرائيل لم تتوان عن تركيع مصر فى الوقت المناسب بل وكسر شوكة ما يسمى بالزعيم جمال عبد الناصر، حينما رأت القوات المسلحة المصرية تترنح فى أدغال اليمن ، وحتى ندرك ونفهم مستوى العلاقات العربية ، علينا فقط ان ننظر الى مشكلة الحدود بين كل دولة وأخرى ، فهى بمثابة قنبلة موقوته مرشحة للانفجار فى اى لحظة ،بل انظروا الى ما خطط له معمر القذافى مؤخرا لقتل رئيس دولة أخرى باعتبارأن القذافى رئيس عصابة وليس رئيس دولة مسئول ، أقول قولى هذا بمناسبة الدعوات الخرقاء التى انطلقت مؤخرا تنادى بضرورة ارسال قوات عربية الى العراق للاحلال محل القوات الاجنبية لضبط الاوضاع الامنية هناك ، فهذه دعوة حق يراد بها باطل ، فالاحتلال سوف يرحل بعد ايام ، اما عن ضبط الاوضاع الامنية داخل العراق فلن يتحقق الا بأمرين .. أولهما : اصدار الحكومة العراقية قرارا سريعا يقضى بطرد جميع من يحملون الجنسية العربية ومن يعتنقون الاسلام من الجنسيات الاخرى خلال ثلاثة أشهر ومن يخالف هذا القرار يتعرض للمحاكمة باعتباره ارهابيا بقى لزعزعة أمن دولة العراق ، فالتقارير الواردة من هناك تؤكد ان الافغان والشيشان والعربان ظهروا باللحى والجلباب يطوفون الشوارع ويطبقون ما يسمى بشريعة الاسلام على العراقيين ، ومن يخالفهم عقابه القتل ، ولا حل لهؤلاء سوى الطرد كما حدث فى افغانستان بعد أن هدمت القوات الاميريكية أركان دولتهم ، فحضارة الرافدين العلمانية يجب الا تسمح بهذه الترهات ، وثانيهما : صدور قرار بعدم دخول اى عربى الى ارض العراق باستثناء بعض الفئات كالديبلوماسيين والصحفيين والاطباء الذين قدموا لتمثيل بلدانهم لدى السلطة الجديدة أو تغطية احداث معينة أو تقديم العلاج ، حتى تستقر الاوضاع وتبحث الحكومة الجديدة احتياجاتها، وعلى ضوء ذلك تتعاقد مع المؤهلين ذوى الخبرة والتاريخ الامنى الخالى من الجريمة ، وليس الغوغاء والارهابيين ذوات اللحى الذين ذبحوا الاجانب باسم شعب الرافدين ، واعطوا العالم صورة همجية بربرية عن الشعب العريق الذى علّم الدنيا كيف تكتب وكيف تقرأ !!ا
ان الفراغ الامنى الذى سيحدثه خروج قوات التحالف من العراق يمكن أن يزلزل المنطقة بالكامل ، خصوصا أن العراق خرج حديثا من عدة حروب ويعانى مشاكل كثيرة وتحكمة سلطة حديثة العهد بادارة شئون الدولة ، بالاضافة الى وجود اختلافات مذهبية وعرقية على اراضيه ، واذا تمكن هؤلاء الرعاع من تغذية هذه الخلافات واشعال نار الفتن الدينية فقل على العراق والمنطقة السلام ، وأقولها صريحة لجميع الحكام العرب .. اتركوا العراق لاهله فهم أولى به ، واذا كانت لديكم رغبة فى الاصلاح فعليكم بأنفسكم وشعوبكم ، فالعالم بح صوته معكم لتطبقوا النظام الديمقراطى فى الحكم دون جدوى ، وحجتكم أن الاصلاح يجب ان يأتى من الداخل فلم يأت ولن يأتى ، اعتمادا منكم على ان الشعوب العربية دخلت فى نوبة نوم طويلة لن تصحو منها أبدا .. أليس كذلك؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة اله وملائكته
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ابراهيم الجندى - اطردوا العربان من العراق