أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كمال يلدو - من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟














المزيد.....

من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟


كمال يلدو

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 18:17
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تقـدم قناة "الفيحاء" الغراء مجموعة برامج متميزة في طرحها الواقعي ، وفي تلامســها مع حاجة المواطن، اذكر منها على سـبيل المثال لا الحصر ، برنامج "بين اهلنه" وبرنامج " حجايات عمو ناصر " و " فضاء الحرية" و " المايكرفون المفتوح" . على ان الأخير حـاز على شـــعبية متميزة عقب تقديمه اللقاء الممتع مع السيدة (ام عامر) التي اشــتهرت في لازمة الفيحاء لبرنامج المايكرفون المفتوح والتي تعيد التكرار (( مللينـــه ....جا هيـّة وليـة!)).
ولمن اســـتمع لمقابلة السيدة ام عامر ، او (لازمتها) المشهورة او اي برنامج من برامج "المايكرفون المفتوح" لابد وان يقف مذهولا وربما تصــيبه نوبة من الغثيان او القرف وحتى اليأس من معاناة المواطنين وتعاســة حياتهم ، على الاقل بالنسبة لي، لأني غادرت العراق منذ زمن طويل . لكني اســـأل : هل ما تروى من قصص حقيقية ؟ هل هـذا يجري حقـا في العراق ؟ هـل هذا ثمن الخلاص من الدكتاتورية ؟ والمصيبة عندما تحصـل على الجواب : ان ما يطرح في التلفزيون وما يقوله المواطنون عن معاناتهم هــو اقل بكثير من الواقع الحقيقي !

اذن الســـؤال يطرح نفســه ، فلو افترضنا ان المواطنون الذين يدلون بآرائهم هم مواطنون حقيقيون وليسوا ممثلين ولا يرتدي اي منهم قناعا لأخفاء شــخصيته وهم شـرائح ونماذج من معظم مدن ومحافظات العراق ، وان المعاناة التي يطرحوها هي حقيقية –وحتى لو افترضنا بعض المبالغات احيانا – وأن القناة التي تبث البرنامج هي قناة وطنية مشــهود لها بمواقفها المشرفة ، تــرى من الذي ســـيســتجيب لمطالبهم ؟ ومـا قيمة مطالبهم ؟ ومـا معنـى طرح مطالبهم على الهواء ؟
هـــل هـي لأحراج الدولة والبرلمان ام بقصد ايجاد الحلول ؟ وهل اســتجيب لبعض هذه المطالب ولنقل ( في الستة شهور الاخيرة ) اين ومتى؟

ان الديمقراطية التي قـدمت الشـــعوب لنيلها ، ومنها شـــعبنا العراقي الكثير ، ليســت اكذوبة العصر ولا هـي ببدعة . انها قناعة وممارســة وتطبيق . ومن لا يفهمها هكذا يكون قـد استفاد من قوانينها للوصول للســلطة ومن بعد ذلك العبث بأحتياجات المواطن . ولو افترضنا ان حالة من مثل هذه الحالات – مشهد المواطنيين يدلون بآرائهم عبر المايكرفون المفتوح – قـد طرحت في احدى الدول ( الديمقراطية او السائرة فيها) فربما يكون اول رد فعل عبر البرلمان ، وربما تجري دعوة المواطنيين للأدلاء بشــهاداتهم امام البرلمانيين ، وربما تطرح القضية ايضا في مجلس الوزراء ، وقد يتدخل رئيس الجمهورية او مســتشاريه المعنين بهذا الامر ....هذا ليس بسيناريو بل هو واقع الحال ، لأن مهمة البرلمان هي السهر على تحقيق مصالح الجمهور ، وذات الشئ بالنسبة للوزراء ورئيس الجمهورية . وآخر ما يمكن ان يؤرق هؤلاء الساسة هـو دخول الاعلام على الخط في كشـــف معاناة المواطنين ، لأنهم وبكل بســـاطة بأمس الحاجة الى اصوات الناخبين للأنتخابات القادمة !
هذا ما يمكن تلمسه وملاحظته في (تلك الدول) ، وحســب علمي فأنهم يأخذون الرواتب على قدر العمل الذي يقدموه ، وربما ليست لهم امتيازات من قبيل ( راتب تقاعدي بعد خدمة في البرلمان لأي مدة زمنية ، ولا جوازات دبلوماسية ، او قطع اراضي ، او امتيازات لا يعلم بها الا الملائكة) . اعـود لأكـرر ســؤالي ...اين نحن من هذا وذاك ؟

ولكي لا اترك الباب مغلقا ، وبدلا من ان العن الظلمة الف مـرة ، فأني سأحاول ان اشـــعل شـــمعة في الطريق !
ترى مــاذا لو تقدمت قناة "الفيحاء" أو مجموعة من الفضائيات بالطلب الى مجلسي الوزراء والبرلمان المؤقرين بتخصيص ســـاعة اســـبوعيا للأســـتماع الى تســـجيلات "المايكرفون المفتوح" او اية برامج اخرى مشـــابهة ، وبالتالي ســتتوفر الفرصة لهؤلاء المسؤلين ســماع شــكاوي ونداءات ومظالم المواطنين (حار بحـار) طالما ان الامر يهمهم ويقع ضمن صلب واجباتهم في خدمة المواطن .
هــل المقترح صعب التحقيق أم مســتحيل ؟
اذن، اما أن نتوجه حقا لمعالجة مشــاكل الجمهور ، او ان تبقى هذه البرامج ، وشــكاوي المواطنين ، وجهود العاملين في الفضائيات والاموال التي تصــرف ، عبارة عن مضيعة للوقت ، ومخـدرا يطيل عمـر الطغاة ، ويقصــر بأعمار المواطنين .
اعـود وأســــأل : مـن يســتمع لمايكرفون "الفيحاء" المفتوح ؟ اين ومتى؟
(( والله مللينــة ..... جـا هيـّـة وليـــة !))
** يمكن مشاهدة (لازمة) الرائعة "ام عامر" على هذا الرابط:
http://www.youtube.com/watch?v=C6KboQJHexE



#كمال_يلدو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل تفجير كنائس الموصل:ام الربيعين تقتل ابناءها!
- تضامنا مع جريدة - المدى- وكاتبها المبدع - وارد بدر السالم-/م ...
- لقاء مع الناشطة شروق العبايجي-المبادرة العراقية للمياه-،خطوة ...
- ماذا لو رفض العراقيون والعالم الحر نتائج الانتخابات؟
- من ينصف المسيحيين في العراق ؟
- ولكل حسب عمله ...!
- على ابواب انتخابات البرلمان الجديد:حتى لا ت̛غدر قوائم ا ...
- ام تحسين تصرخ: -چا هيّة ولية؟-
- في عيد الصحافة الشيوعية حقوق مشروعة لكنها حقوق ضائعة دعوة ال ...
- اختطاف المطران رحو حلقة في مسلسل استهداف المسيحيين العراقيين
- تضامنا مع الحوار المتمدن بعد منعها في السعودية
- الاسـتحـقاق الوطني
- الملثميــن والرهائــن ، اســاءة لمـن ؟
- الغزالــة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كمال يلدو - من يستمع لمايكرفون - الفيحاء- المفتوح ؟