أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند الحسيني - عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة















المزيد.....

عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة


مهند الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2848 - 2009 / 12 / 4 - 05:35
المحور: كتابات ساخرة
    


أكل هذا من أجل حذاء؟!

قد يستغرب اي مطلع ( عاقل) بمدى ما يحضى به مراهق ثقافة مثل منتظر الزيدي وقد يندهش هذا المطلع لكل هذا القدر من التشجيع والتقدير والحفاوة بشخصه لدرجة استضافته لالقاء محاضرات في فرنسا وسويسرا (!)، اضافة للعديد من مشاريع النصب الذهبية لحذائه المنكر التي بنية بعض الرؤساء العرب اقامتها في ميادين مدنهم التليدة فهذه ساحة حذاء العز العربي وذاك ميدان الحذاء العربي وتلك حارة أحذية الكرامة اليعربية والخ الخ ،هذا مع الكم الهائل من الهدايا والمكافئات المادية والمعنوية من لدن الشارع العربي ونخبه الثقافية لا بل حتى من بعض القيادات الحاكمة في أغلب الدول العربية (!) .
فماذا اخترع الزيدي للانسانية اولا وماذا ابدع لمهنته ثانيا ؟؟!!
الا يحق لي بعد ان اسمع واقرا عن كل هذه الامتيازات ان اعيد على مسامعكم وابصاركم تساؤل مذيع الـ (CCN)جوناثان مان عبر تقريره المصور وهو يتساءل باندهاش وذهول : أكل هذا من أجل حذاء؟!

نعم .. كل هذا لفردتي حذاء بائسة ، فنحن في العالم العربي يصغر عندنا العظيم ونعظم الصغير حيث تنقلب لدينا المعايير السليمة ونجعل عاليها سافلها وواطيها عاليها وهلم جرا ، فهل يعلم جوناثان مان بان غوغاء الشارع العربي ومعهم مثقفيه وقياديه لم يترددوا لحظة واحدة وهم يطلقون على حذاء منكر ( حذاء العزة والكرامة ) ! ، فهل وصل الامر ان تعيد فردتي حذاء منكر عزة وكرامة وقدس اقداس هذا الشارع ، اليس من العار على جماهير الامة حينما تختزل العزة والكرامة العربية في ذهنيتهم الجمعية – القطيعية - بـ ( حذاء) !!، ولكن لم العجب ولم الاندهاش ؟! اليست هذه النتيجة الحتمية لأمة تعاني من الانكسارات وتغرق في وحول الهزائم والتخلف بأن تشبثها بالأحذية هو امر جد طبيعي وهي في هذه الحالة ، لانها وفي نشوة الفرح العارم الذي لا يوازيه فرح سوى فرحة سقوط برجي نيويورك وسكرتهم لمنظر الدماء العراقية المراقة لم يعد بامكان هذه الامة التمييز ما بين حذاء خروشوف وحذاء بعض النكرات فكلها بالنسبة لهم احذية(!)، ولكن بالفعل لا لوم ولا عتب على جماهير امة نعلم جيدا بانها تئن تحت ازمة الأخلاق و تعاني من موت ضميرها الأنساني وتفتقد للتفكير السليم لدرجة انها تعتبر الطغاة والمهوسين واللقطاء رموزا لهم وشهداء وطواطم تستحق التقديس .. وبالفعل حق على هذه الامة قول المتنبي: " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم " .
من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها
في يوم الثلاثاء المصادف الاول من ديسمبر تعرض صاحب المقدمة الطارئ على الصحافة العراقية "منتظر الزيدي" لذات الموقف الذي افتعله في بغداد اثناء المؤتمر الصحفي الذي جمع مابين السيد المالكي والرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش حينما القى صحفي عراقي مقيم في فرنسا بحذائه نحو الزيدي مرددا بعبارات تندد بمنتظر الزيدي ،وشخصيا كنت اتمنى ان يقف الزميل الخياط عند هذه الكلمات ويكتفي لانها ابلغ فشخص مثل الزيدي لا يستحق المرء الرصين ان ينزل الى مستواه الذي نعلمه جيدا بان مستوى ادنى من ان اصفه بالواطئ .
والحقيقة لم يكن في بالي ان اعيد ما كتبت عن رمز الثقافة الحذائية " منتظر الزيدي" ولكن فحوى الخبر الذي صدمني والمني كثيرا كاعلامي عراقي هو من جعلني اكتب في هذا الموضوع مجددا.
فلأي هاوية سحيقة وصلت اليها حال الصحافة العراقية بعد ان كان تاريخ الصحافة العراقية لزمن ما قبل الحقبة البعثية مضرب للامثال في الدول المجاورة وما أبعد منها لما تتمتع به من أعلام في الصحافة وشواهد تمتاز بالرقي المهني والموضوعي حتى كان للعراق الريادة في هذا المجال كما غيره من المجالات ومنذ بدايات القرن المنصرم.
فلماذا استبدل الصحفي العراقي الان قلمه بفردتي حذاءه ومن هو المسؤول عن هذا الانحدار الحاصل في واقع الصحافة العراقية (؟!) ،شخصيا أعتقد ان ثقافة الحذاء البعثية هي من اوصلتنا لهذا المستنقع ولهذه الضحالة في التعبير عن الاراء ، فمنتظر الزيدي ماهو الا نبتة سامة زرعت بذرتها ثقافة البعث المشوهة في ارض التسلط التي تنقلب فيها كل المعايير والموازين ، فمنتظر وامثاله فشلوا في استخدام وسائل الالة الصحفية الرصينة للتعبيرعن وجهات نظرهم ونتيجة لهذا العجز المركب (المهني والاخلاقي) استباحوا لانفسهم كل المحرمات تبعا لثقافة رفاقهم حيث جعلوا من أحذيتهم مدادا ومن السنتهم وأياديهم حبرا يلطخهم قبل ان يلطخ غيرهم .
فمنذ تسلم البعث زمام الاعلام ومنذ أن اصبح جلاوزتهم الجهلة هم القيمين على معاهد وكليات الصحافة ودور النشر والصحافة المطبوعة والمرئية والمسموعة باتت اللغة الصحفية في العراق تدار اما باحذية نقيب الصحفيين ( المقبور عدي ) او بابواق صغار البعثيين الصحافية ( نسبة لاتباع وزارة الصحاف ) التي ترتجز بالاهازيج المملة والمقرفة ( اليوصل حدنة نكص ايده ) وعدوه المزعوم خلفه على مرمى حجر او اقل (!).
هل اعادت فردتي حذاء الخياط رشد الزيدي؟!
بعد الذي حدث في فرنسا هل سيدرك منتظر وكل من شجعه على فعلته وجميع من تبجح بها بان هذا الفعلة بأصلها منكرة وغير حضارية و لاترتقي لمهنية الاعلامي ولا تليق بصاحب القلم ولكل من تقلد بوسام العمل الصحفي الشريف ؟؟!!.
هل عرفوا معنى ان يتم استبدال الكلمة بالحجر والقلم بالحذاء؟؟!!
هل أيقنوا الان ان العمل الصحفي لا علاقة له بعنتريات الجهاد ولا بدمج العواطف مع المهنية ( هذا اذا افترضنا جدلا ان الزيدي فعل فعلته بشكل عفوي كما زعموا .. وزعم ) ، فيفترض ان واجب الصحفي هو نقل الخبر الصادق والبحث عن المعلومة الصائبة واحراج من يقف خلف منصة المسؤول بالسؤال الموجه والهادف ،وهذه القواعد ليست من عندياتي ولا انا من قام بوضع اصولها لانها ببساطة من الابجديات الاولى التي يتعلمها الصحفي في دراسته الاكاديمية او على الأقل يتعلمها في بداية عمله المهني ، فلكل مهنة قواعد واصول لا يجب ان يحيد عنها كل من يدخل عالمها ، فبعكسه لا يوجد لدينا غير صفة "طارئ على المهنة" لكل من خالف قواعد وأصول هذه المهنة او تلك ، وشخصيا ارى أن منتظر طارئا على مهنته مع سبق الاصرار والترصد .. والحليم تكفيه الاشارة .
نقاط نظام تستحق البحث

في غمرة الحدث الذي حصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده في فرنسا والذي اثناءه ضُرب بفردتي حذاء الخياط ،سجلت بعض النقاط الحمراء التي تستحق الوقوف عليها ومنها :

* دهشتي لرد فعل منتظر وشقيقه ضد رامي الحذاء المضاد، حينما تعرضوا له بالضرب والسباب وهم بانفسهم قد اقاموا الدنيا واقعدوها وتباكوا على انتهاك الحرية الصحفية وشكوا من انعدام الديموقراطية في العهد العراقي الجديد حين ادعوا ان منتظرهم قد تعرض للضرب وللشتائم من قبل حماية السيد المالكي (!) ، مع ملاحظة بسيطة جدا وهي ان منتظر الزيدي لم يرم بحذائه شخصا نكرة بل انه تطاول على رمز الدولة المتمثل بعلمها وبرئيس وزرائها اضافة لرئيس اكبر دولة في العالم ويفترض انه يحل ضيفا على البلد وهناك فرق مابين الحرية والفوضى ، أذن وبعد كل هذا النحيب والعويل ما كان يجب على الزيدي ومؤيديه ان ينتقدوا ما فعله الخياط فكان الأجدر بهم ان يتقبلوا ما حصل بروح رياضية كما تقبلها من هو اكبر منهم على الأقل امام عدسات الفضائيات .
وهناك امر مهم وهو ان فعلة الصحفي المقيم في فرنسا ماهي الا إتباع لسُـنة سنها الزيدي بنفسه والتي على اساسها كوفئ عليها من قبل الشارع العربي ، لاسيما وان الزيدي قد اعترف وبكل صلف بانه صاحب براءة اختراع رمي الاحذية(!) فبعد انتهاء الاشتباك بين الحضور بعدما رماه الخياط بحذائه قال البطل الحذائي القديم وهو في نشوة التفاخر: " انه سرق أسلوبي"!!! .

** اثناء حديثه في المؤتمر الصحفي قال الزيدي : "دعو الخياط فهو يريد سرقة جهدنا الصحفي " !!
وهنا اضع تحت ماقاله اكثر من خط ، فعن اي جهد صحفي يتكلم عنه هذا الطارئ على الصحافة ؟؟
واي جهد هذا الذي يقصده ، هل ربما كان يقصد بان الجهود الصحفية قد اختزلت برمي الاحذية المتهرئة ؟!!
مالذي فعله منتظر والكثير من امثاله كي يحوزا على امتياز الجهد الصحفي ؟؟ .
وأين كان حذائه الطنبوري حين كان العراق عبارة عن سجن كبير تنتشر فيه المقاصل والاقبية والمقابر الجماعية ،ومالذي قدمه هذا المنتظر للفرد العراقي الذي يتباكى عليه الان نفاقا ؟؟!!

*** في حديثه الممل والمتلكأ والمتهجئ ( اعتقد ان ما قاله قد كتب له سلفا ) راح منتظر ينتقد العمل الحكومي ويعرض صور الظلم والمعاناة وغياب حقوق الانسان في العراق(!) متناسيا هذا الأفاق المنافق بان وجوده في فرنسا بعد سنة وثلاثة اشهر من فعلته وهو حرا طليقا معافى لهو اثباتا لكذبه وزور كلامه ، اذ ان خروج الزيدي بهذه السرعة من السجن بالرغم من عظم فعلته الدنيئة لهو خير دليل على الحالة الديمقراطية التي يعيشها العراق ما بعد صدام ، وليتصور معي اي عاقل بان لو شخص مثل الزيدي قام بفعلته في أي بلد عربي او حتى في بلد حضاري ديموقراطي فهل كان سيطلق سراحه بهذه السهولة واليسر ؟! .
اذن مجرد وجوده في فرنسا وهو يمشي على قدميه ويتكلم بلسانه ويسمع باذنيه فهذا معناه ان العراق قد وضع اقدامه على بر الامان ويسوده المناخ الديمقراطي الحقيقي وعلى عكس الدول المحيطة به والتي لا داعي لان اسرد ما يحصل في اقبيتها وفي دهاليز معتقلاتها لانها غير خافية على الطفل الرضيع.
كلمة اخيرة
نقول لمنتظر ولاصحاب الثقافة الحذائية " هذه بضاعتكم قد ردت اليكم " فلا تشكوا ولا تنوحوا ولا تذرفوا دموع التماسيح على سوء استخدام حرية التعبير، فالديموقراطية العراقية التي سمحت لك بان تفعل فعلتك المنكرة هي أحدث من الديمقراطية الفرنسية التي سمحت لزميل مهنتك بان يرميك بفردتي حذائه عدا أن حذائه كان انظف من حذائك وانه تربى في بيئة يسودها جو الحرية وانت تربيت في بيئة لم تميز مابين الفوضى والحرية.
وفي الختام أود ان استذكر القول المأثور للمسيح : " كما تدين تدان " وكما هو معروف ان العين بالعين والبادئ اظلم .... يا صاحب إمتياز الحذاء .



#مهند_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان وسجاح التميمية ... بين الواقع والشعارات
- نُريدها مفتوحة ..
- صدام حسين والبشير رموز للسيادة العربية!!
- أحذية الحمقى ... دليل إنتصار الديمقراطية في العراق
- مثال الآلوسي .. بين نزاهة القضاء و جهل الأعضاء
- ممثلي التيار الصدري .. مابين التهريج والغوغائية
- رحلة حوارية مع المفكر العراقي المبدع د.عبد الخالق حسين
- إكذوبة النظام الديموقراطي الإسلامي
- أين الواقعية في رفض المعاهدة العراقية – الاميركية ؟؟!!
- صدق من قال ... والشعراء يتبعهم الغاوون ؟؟!!
- الشعر والعصبية القبلية ... وجهان لعملة واحدة أسمها التخلف ؟؟ ...
- أتقوا الله في ميكي ماوس يا مشايخ السلف ... فانه مخلوق مثله م ...
- شجاعة مثال الآلوسي ... وصلف المزايدين
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- خفافيش الافكار يلمعون في ظلام الهزيمة....محمد عمارة انموذجا ...
- من وراء تخلفنا ... شياطين الجن ام شياطين الانس ؟!!
- في ذكرى رحيل عملاق الفكر العراقي الفيلسوف علي الوردي..بين ال ...
- إذا انت اكرمت الكريم ملكته .... وإذا اكرمت اللئيم تمردا
- حلا ل لنا .... وحرام عليكم !!!
- بين عيد المرأة وعيد الام .... وهموم المراة في مجتمعاتنا


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند الحسيني - عودة الحذاء الى صاحبه الشرعي .. اللهم لا شماتة