أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟















المزيد.....

لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2846 - 2009 / 12 / 2 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يسعى حكام إيران للحصول على السلاح النووي ؟ وما هي الأهداف الحقيقية خلف البرنامج النووي الإيراني؟ ولماذا لا تتعاون إيران بشكل سليم وواضح وشفاف مع الوكالة الذرية للطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة للكشف عن منشآتها وبرنامجها النووي إذا كان حقاً للأغراض السلمية ؟ أليس من الأفضل الالتفات إلى حالة الأكثرية من الشعب الإيراني والعمل على سعادتهم ورفاهيتهم بالقضاء على البطالة والتشرد والفقر والتخلف والتضخم ومنح الحقوق القومية المشروعة لغير القومية الفارسية ؟ أسئلة كثيرة تفتش عن أجوبة معقولة بعيداً عن المراوغة والكذب بهدف إخفاء المخطط الذي يكمن خلف الحقيقة وبالأخص إذا تابعنا السياسة الإيرانية تجاه الدول المجاورة واستمرارها لاضطهاد القوميات غير الفارسية وفي مقدمتهم عرب الاحواز والكرد والبلوش وغيرهم والتعنت في ضم الجزر العربية الإماراتية ( طم الصغرى وطم الكبرى وأبو موسى ) والتجاوز على حدود العراق وتغير مسار سياستها بعدما ادعت بامتلاك هور العميّة وطالبت العراق عدم استخدامه ، وتدخلها في الشأن الداخلي وتأسيس عشرات الشركات بواجهات عراقية لكنها تمول بأموال إيرانية أما قضية تزويد الجماعات المسلحة التابعة والتي ترعاها بالأموال والأسلحة الجديدة والتدريب داخل إيران فقد انتشرت رائحتها لتزكم الأنوف قبل الأسماع ، وهناك الكثير من القضايا الملموسة التي تكشف المخططات الإيرانية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية وتصريحات البعض من مسؤوليها بأن البحرين أراض إيرانية ودعمها المادي والمسلح لحزب الله اللبناني وأخيراً وليس آخراً دعمها للحوثيين في اليمن وتزويدهم بالسلاح لخلق فتنة داخلية في اليمن كل ذلك وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الدولي وشعوب المنطقة أن تشك بنوايا حكام إيران ومحاولتهم للحصول على السلاح النووي بحجة الأغراض السلمية للحصول على الطاقة الجديدة .
البرامج النووية للأغراض السلمية لا يمكن الاعتراض عليها والوقوف بالضد منها لأنها أساساً تهدف إلى خدمة وتطوير البلاد التي تسعى للبناء والتقدم وخلق مستلزمات جديدة للطاقة ولاسيما الحقبة القادمة مثلما يؤكد المحللون والخبراء في مجال الطاقة واستخراج البترول أن الأخير لا بد وان ينفذ وعند ذلك سوف تواجه البشرية عقبات جديدة ومخاطر أكيدة إذا لم يجر إيجاد سبل وطرق لتطوير الطاقة البديلة عن البترول لكن الأمر يختلف عندما يحاول البعض وبخاصة الأنظمة اللاديمقراطية استغلال هذا الجانب للوصول إلى تصنيع قنبلة نووية بهدف تهديد المنطقة والشعوب المجاورة ، الطاقة الذرية للأغراض السلمية حاجة ضرورية في حياة البشرية وتطلعاتها نحو مستقبل لا تعتمد فيه على البترول كطاقة وحيدة ، فضلاً عن البرامج الفضائية التي تتطور لاكتشاف ما يدور على الكواكب الأخرى وقد تكون بعضها صالحة للسكن والعيش البشري وهو حلم بقى ومازال يراود الإنسان فانتقل بفعل التطور الذي شهدته البشرية ليغزو الفضاء ويحاول اكتشاف أسرار الكون والكواكب الأخرى هذا السعي الإنساني السلمي هو الطريق الصحيح لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الشعوب ودرء مخاطر الحروب التقليدية والكارثية المدمرة النووية عن الكرة الأرضية، لكن المتتبع ومنذ أن اخترعت الولايات المتحدة قنبلتها النووية وجربتها بدون أي سبب حقيقي في اليابان ودمرت مدينتين مكتظتين بالسكان وما ترك من تلوث نووي وضحايا حتى بعدما مر عليها سنين طويلة، لاحظنا أن الدول وفي مقدمتها الاتحاد السوفيتي السابق الذي كان يخشى استعمالها ضده وبحرص الدفاع عن البلاد توصل إلى الاختراع الرهيب ثم أعقبته بريطانيا وفرنسا ثم الصين وبسبب التشنجات والخلافات المستعصية بين الهند والباكستان حول قضية كشمير وغيرها أصبحتا ضمن النادي النووي العالمي وهناك أحاديث وتأكيدات صريحة بامتلاك إسرائيل هذا السلاح وفي المسار نفسه وبالضد من التهديد الإسرائيلي حاول النظام الصدامي محاولات عديدة للحصول عليه دون جدوى مما دفع إسرائيل إلى ضرب وتدمير مفاعل تموز بالقرب من بغداد ، ثم الآن بدأت إيران وعلى الطريق نفسه للحصول على السلاح النووي ولكن تحت غطاء استخدام الذرة للأغراض السلمية مما دفع المجتمع الدولي برمته إلى التشكيك بأهداف حكام إيران وتوجهاتهم وتهديداتهم وتطوير قدراتهم العسكرية في جميع المجالات وبخاصة بناء محطات نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم التي تخشاه الوكالة الذرية للطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة بعدما فقدت تسلسل مسار البرنامج النووي الإيراني الذي بدأ يتوسع ليكون قادراً على تخصيب اليورانيوم وقد" أعلنت طهران يوم الأحد المصادف 29/11/2009 خططاً لبناء ( 10 ) محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم يبدأ العمل بها خلال شهرين في إشارة تَحدّي بعد صدور قرار من الوكالة يوبخ إيران على أنشطتها النووية السرية، لقد اثبت بما لا يقبل الشك بعدما تم الكشف عن الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم والذي كان تحيط به السرية ويسأل المرء إذا كان حكام إيران لا يهدفون الحصول على السلاح النووي فلماذا كانت السرية في إخفاء الموقع الثاني؟ إن التوجه لزيادة معدل تخصيب اليورانيوم بعدما قررت إيران بناء ( 10 ) محطات بحجم مفاعلها الرئيسي يجعل الأمور واضحة تماماً ويدحض الادعاءات الإيرانية بعدم السعي للحصول على السلاح النووي وان توجهاتها من اجل القضايا السلمية وهو ما يستنتج من خلال كلمة محمد أحمدي نجاد أذيعت في التلفزيون في مدينة أصفهان " أن الأمة الإيرانية ستنتج بنفسها الوقود النووي المخصب بنسبة 20% " ثم استطرد " أن القضية النووية أصبحت مسألة منتهية بالنسبة لنا " " والكيان الصهيوني ومؤيدوه لا يمكنهم فعل شيء ملعون لوقف البرنامج...الخ"
قد لا يدرك حكام طهران ومن بينهم محمود أحمدي نجاد ماذا يعني اللعب بالنار ومدى الخطورة التي سوف تلحق بالشعب الإيراني وشعوب المنطقة إذا اشتعلت حرب جديدة قد تكون من اشد الحروب دماراً وفتكاً وعلى ما نستنج لن تكون على نمط الحروب التقليدية ومن يعتقد أن عدم استعمال السلاح النووي واليورانيوم المخصب المحدود في ظروف التحديات والتهديدات للدمار فهو أما ساذج أو لا يفهم جوهر الصراع الناشىء من أجل المصالح الثابتة الذي لا يختلف عن أسباب قيام الحروب العالمية التي بدأت بالتحدي والتهديد الصغير إلى المفاجأة وقيام الحرب واتساعها لتشمل العالم اجمعه، على حكام إيران أن يعوا مصلحة الشعب الإيراني تكمن في التطور الاقتصادي والصناعي والاجتماعي وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات للشعب وأتباع سياسة سلمية وعدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى والكف عن المحاولات ( لتصدير الثورة ) الشعار البالي القديم الذي أكل عليه الدهر وشرب وحكم عليه التاريخ بالفشل، على حكام إيران مراعاة التوازنات الدولية والتوجه للبناء والتقدم بدلاً من التسليح الواسع والسعي للحصول على السلاح النووي لتهديد أمن وسلام المنطقة، الحصول على السلاح النووي سيكلف الاقتصاد الإيراني مضاعفات جديدة من نتائجه زيادة إملاق وفقر الشعب الإيراني ولن يضيف خيراً أو رفاهية بالعكس سوف يزيد من عزلتها وحصارها واتخاذ عقوبات دولية وبالتأكيد لن يتضرر حكام إيران منها كما هو الشعب الإيراني وبالأخص الطبقات الفقيرة المسحوقة.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار مجلس محافظة الكوت يحط من قدر وقيمة المرأة العراقية
- بكتريا الحليب في ذي قار وأنفلونزا الخنازير H1N1 في كل مكان . ...
- الفساد المالي والإداري والانتخابي الذي ينخر جسد العراق
- ماذا بَعْدَ أن ادخلوها في مأزق هل سيؤجل موعد الانتخابات؟
- همٌ علمني شراكة الأسى
- القائمة المفتوحة وترقيع القانون رقم 16 لسنة 2005
- كذبة الحي الميتْ ديدنهم لتشويه الحقائق والوقائع والتاريخ
- إلى متى يستمر مسلسل الانتقام من الشعب العراقي ....؟
- اتفاقية الجزائر 1975 التي أضاعت حقوق العراق
- خطيئة جرحي..!
- رُحِّل قانون الانتخابات إلى المجلس السياسي بحجة -واكركوكاه-
- رُحِل قانون الأحزاب إلى الدورة القادمة بوجود الأحزاب
- قانون العلم الجديد أصبح طلسماً كقانون الانتخابات
- معايير قانون الانتخابات الديمقراطي دائرة واحدة وقائمة مفتوحة
- أهداف مريبة غير ودية خلف تجفيف أنهار العراق
- هيمنة الأصابع البعثقاعدية الخفية والضجة المفتعلة في نينوى
- لماذا يلاحق الحيف المفصولين السياسيين من قبل لجنة التحقيق في ...
- عودة الوجوه المخططة
- مخابئ لأسلحة وذخائر وصواريخ لا تحصى، للتدمير والقتل
- التدخل في شؤون النقابات العمالية والمهنية مخالف لحرية التنظي ...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - لماذا يسعى حكام طهران لامتلاك السلاح النووي؟