أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض الحبيّب - الجهل الإسلامي والتجاهل العلماني في الحوار















المزيد.....

الجهل الإسلامي والتجاهل العلماني في الحوار


رياض الحبيّب

الحوار المتمدن-العدد: 2845 - 2009 / 12 / 1 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شكّ في محبّتي للإخوة المسلمين والأخوات المسلمات لدى من يعرفني شخصيّاً، هل تكفي هذه الشهادة أم أني سأضطرّ إلى توثيقها؟ لكنّ تلك المحبّة عامّة وليست خاصّة لأني مُلزم بمحبّة جميع المُختلفين معي في الرأي والمعتقد. وهذه المحبّة مُكتسَبَة من طريقة التربية الأسَريّة والمبنيّة على احترام الآخر والتسامح معه قدر الإمكان (وفي البيئة التي عِشتُ ظنّ بعضُ المسلمين وداعة المسيحي وتواضعه ضَعفاً وجُبْناً- مع الأسف) حتى علِمتُ فيما بعد أنّ الأسْرة كانتْ مُلتزمَة بالتعليم الكتابي الذي تفرّد به السيد المسيح حين قال له المجد {أحبّوا أعداءكم...} فتربّى الأولاد على ذاك الأساس. وصحيحٌ أنّ هذا التعليم في الذروة العليا من المحبّة ما يصعب على الإنسان غير الوديع والمتواضع القلب بلوغها لكنّه يبقى غاية وطموحاً، علماً أنّ المحبّة المُطلقة في المسيحيّة هي الله.

أمّا بعد فمِنْ حقي الدفاع عن عقيدتي ذات المحبّة والتسامُح سواء في جوهرها وغايتها. ومنْ يُحاول الطعن بصحّة هذه العقيدة فعليه أنْ يأتي بالصحيح في الأقلّ قبل أنْ يأتي بالأصحّ. وأمّا من يحاول التشكيك في مصدرها أو في مصداقـيّتها فالمنطق السليم يُحَتـّم عليه طرح وجهة نظره مُوَثقة بالتفسير المُعتمَد لدى المسيحيّين، أي من الكتب المسيحيّة، لا من ظنونه وخيالاته ومزاعمه وتقوّلاته وذوقه ومزاجه إمّا كان جاهلاً ما يفعل، أمّا المُفترون مع سبق الإصرار فلم أنظر إليهم بأقلّ من الرثاء ولا أقدّرُهُم بأعلى من مساكين العقل. هل يظنّون أنهم أذكياء؟ إذاً ما أغباهُمْ! هل يظنّون أنهم شجعان؟ إذاً ما أجبَنهمْ! هل يظنّون بأنفسهم أشرافاً؟ إذاً ما أخزاهم! لذا لا مجال ليصحّ سوى الصحيح في عصر المعلوماتيّة السّريعة.

وأمّا نقدي الموضوعي لرسول الإسلام فلأنّه افترى بصلافة ووضوح على أهل الكتاب ما افترى؛ سواءٌ عليهم وعلى كتابهم، في سطور كتابه، بدون وجه حق ولا دليل ولا برهان- راجعْ لطفاً تفاسير الفاتحة والبقرة وآل عمران والنساء والمائدة والتوبة وسائر سُوَر القرآن [الخبيث] وقارن ما بين مزاعم القرآن (المؤلَّف في القرن السابع الميلادي) وبين الحقائق في الكتاب المقدّس: التوراة وكتب الأنبياء والإنجيل. كما دلّت السيرة المحمّديّة على أنّ محمّداً اتخذ من الشذوذ قياساً ومن الخيال أنموذجاً حيّاً ومن الوهم حقيقة ومن الحرام حلالاً ومن المحظور مباحاً ما لا يمكن السكوت عليه في العالم المتمدن عبر التاريخ.

ومن يرجع إلى مقالاتي- سواء المنشورة في هذا الموقع ومواقع أخرى- يجد ما تقدّم مُوَثقاً بأدلّة قاطعة من الكتاب المقدّس ومن بطون الكتب الإسلامية ومنها كتب تفسير القرآن المُعتمَدة لدى المسلمين، لذا ليس من البلاغة عندي إعادة كتابة الحجج والتوثيق.

فعلى الناقد الجادّ (مَنْ يظنّ أنّ قلمَهُ مُحترَم) تفنيد أيّة مقالة من مقالاتي ودحضها بما لديه من حجّة. ويدري المُنصِفون من القرّاء- والمُنصِفات- مسبقاً بأني أكتب بصدق وإحكام ما لا يقبل الدحض ولا التفنيد- حتى الآن- وبأنّي لم آتِ بشيء من تفسيري ولا من تأويلي بل من كتب الأئمّة الطبري والقرطبي وابن كثير والجلالين، عِلماً أنّ هؤلاء- بحسب خبرتي مع كتبهم التفسيريّة- من المُخلِصِين للإسلام، كما أتيت من صفحات العمّ گوگل والعمّة ويكيبيديا ما وجدتُ معقولاً ومقبولاً وكان أخيراً بحثي في كتاب الرصافي الذي كان مُخلِصاً للحقيقة. أمّا أساليب رمي الكرة في ملعب الخصم أو الظنّ بأنّ الهجوم على الخصم خير وسيلة للدفاع فقد باتتْ من الأساليب المفضوحة والمُخزية بحقّ فاعلها وإنْ كان إلّا من المُفلِسين.

أمّا الأخ العلماني الذي يحترم عقله فأتمنى عليه ألّا يخلط بين الديانة السماويّة وبين الديانة الأرضيّة، إذ أنّ القائل بالتعليم التالي في الإنجيل بتدوين متّى- الفصل الخامس:
{مت-5-43: سمعتم أنه قِيل: تحبّ قريبك وتبغض عدوك.
مت-5-44: وأمّا أنا فأقول لكم: أحبّوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسِنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم،
مت-5-45: لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويُمطر على الأبرار والظالمين.
مت-5-46: لأنه إن أحببتم الذين يحبّونكم، فأيّ أجْر لكم؟ أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك؟
مت-5-47: وإنْ سلّمتم على إخوتكم فقط فأيّ فضل تصنعون؟ أليس العشّارون أيضا يفعلون هكذا؟
مت-5-48: فكونوا أنتم كاملين كما أنّ أباكم الذي في السماوات هو كامل}

لَمِن المستحيل أنْ يقول:
(فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم) - التوبة (٥) و (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) - التوبة (٢٩) علماً أنّ الرسول المزعوم لم يكُنْ يومذاك في حال الدفاع عن النفس!

وإنِ اعتـُبـِر ما تقدّم تبشيراً بالمسيحيّة فقد سبق لغيري شرف التبشير بهذا التعليم الذي لم يسبقه تعليم مماثل ولم يُضاهِه. ومَنْ كان لديه تعليم مثل هذا فليأتِنا به وإلّا فليحترمْ قلمَه ومبادئه ويُكرم المسيحيّين بسكوته! ويسرّني بهذه المناسبة أنْ أتوجّه إلى السادة المُباهين بكتاب العالِم البريطاني ريتشارد داوكنز “وهم الإله” فأدعوهم إلى إعادة النظر في تعليق العالِم المذكور في خلال زيارته إلى مدينة لورد الفرنسيّة- أحد أماكن ظهور السيّدة العذراء- حيث ثبت حصول 66 ستّ وستّين معجزة إلهيّة، علّق عليها داوكنز ما معناه (إنّ هذا العدد من المُعجزات لا يشكّل رقماً كبيراً من جهة الإحصاء) محاولاً التقليل من قيمة هذا الكمّ من المعجزات وأهميّتها مقارنة مع مئات الألوف من سائلي المُعجزات الوافدين إلى لورد، متناسياً (أو مُتجاهِلاً) استحالة تحقيق معجزة واحدة من عند إله غير إله الكتاب المقدّس، علماً أنّ مُعجزة واحدة من المعجزات الخارقة للطبيعة تكفي دليلاً على وجود الإله لتبديد وهْم المشكّكين وإعلان حَيرة العلماء من غير المؤمنين.




#رياض_الحبيّب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم الرصافي- أخيراً
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 25
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 24
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 23
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 22
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 21
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 20
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 19
- رُبّ لبْسٍ في حروف الهِجا
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 18
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 17
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 16
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي 15
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- 14
- المنهل الطَّيِّب في موجز تعليقات الحبيِّب- سابعاً
- سارة القيس
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة 13
- سمفونيّة مريم العذراء
- تأليف القرآن- الكشف الوافي بقلم معروف الرصافي- الحلقة 12
- سونيتا: سأدّعي النبوّة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض الحبيّب - الجهل الإسلامي والتجاهل العلماني في الحوار