أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد















المزيد.....

كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2836 - 2009 / 11 / 21 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكلام عن الكورة هو عن مباراة المنتخب المصرى والمنتخب الجزائرى للتأهيل لكأس العالم 2010 م فى جنوب أفريقيا والذى يذكرنا بصفر المونديال الشهير .
هذا الكلام يصدر عن كاتب مصرى ينتمى كليا إلى تراب وطنه وعلم بلاده .
وفى عودة إلى العنوان فإن الكلام عن الكورة هو مجرد مدخل للكلام وأن الأساس هوكما أسلفنا فى الإستراتيجيةالأمريكية والمعنى هنا إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد وما تلاها من إضافة الدعم المادى والمعنوى لها بإستراتيجية كسب القلوب والعقول .
هذه الإستراتيجية التى أطلقتها أمريكا بصفتها زعيمةالإمبرياليةالعالمية والحامية والحافظة لأمن الكيان الصهيونى المغتصب والمحتل لأرض فلسطين والتىتعتمدها فى ممارستها للصراع بين الإمبريالية العالمية وحركةالتحرر الوطنى هذا الصراع الذى هوفى الأساس صراع بين الطبقةالرأسمالية المسيطرة - وبين الطبقة العاملة صراع بين الإستغلال من ناحية ومن الناحيةالأخرى مقاومةالإسنغلال والعمل على نيل الحقوق .
ربما يقول قائل مالهذا بذاك ؟ ما علاقةكرةالقدم وهى لعبة جماعية رياضية وظيفتها التقريب بين الشعوب وتقديم بطاقات التعارف بين الشعوب بواسطةالرياضة لتقريب الأواصر كما حدث بين أمريكا والصين عندما أستخدمت كرة المضرب للتقريب بين الشعبالأمريكى والشعب الصينى فى سبعينيات القرن الماضى وكانت الرياضة هى السبب والمدخل لإقامةعلاقات إقتصادية بين الدولتين اللدودتين ؟ .
وفى إشارة إلى العلاقة فإن الطرف المسيطر والأقوى وفى سبيل ضمان نهبه لموارد الطرف الأضعف والواقع تحت السيطرة لابد له ممارسة إستراتيجيته أو خطة عمله البعيدة المدى لجعل هذا الطرف خاضعا خانعا .
هذه الممارسةتبدأ فى البداية بتفريغ الطرف الأضعف من محتواه الوطنى بمعنى تفريغه من الإنتماء للوطن وللعلم بجعله مفرغا منةكيانه الإقتصادى الإنمائى وجعله يعتمد
إعتمادا مصيريا على الطرف المسيطر من اللصراع فكل مايهم هذا الطرف الأقوى هوبداية نهب الموارد ونهاية تصريف منتجاته الصناعية فىأسواق الطرف الخاضع وحتى نكتفى بتوضيح هذه الرؤية لهذا الحد فإن فى الممارسة وإتباع إستراتيجيةالشرق الأوسط الجديد والتى تناولناها فى مقالاتنا السابقة فى الحوار المتمدن إن هذه الإستراتيجية تعتمد على التفريق بين شعوب الشرق الأوسط بواسطة إتباع أسلوب العواطف والتى يستبعد العقل والتفكير المنطقى ويعتمد على إثارة الغرائز والنعرات للتفريق بين شعوب الوطن الواحد ثم التفريق بين شعوب الأمة الواحدة .
فبعدإحتلال أفغانستان والعراق والفشل العسكرى فى لبنان لإتمام هذه الإستراتيجية لجأت الإمبريالية الأمريكية إلى إستراتنيجية كسب القلوب والعقول وذلك بواسطةالإعتماد على ماكينتها الإعلاميةالجبارة لبث الفتن الطائفية والمذهبية والإثنية بين شعوب البلد الواحد والأمة الواحدة .
حدث هذا فى كافةالدول الشرق أوسطية وكانت العراق العربية مثل حى حيث أشعلت فيها الفتن المذهبية بينالسنة والشيعة والفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين وباقى الطوائف العراقية العديدة كما أشعلت فيها الفتن الإثنية فقد ظهر فيها الصراع بين الأعراب والأكراد والتركمان وغيرهم وما هذا إلا مثلا .
نأتى إلى طرفى الصراع الكروى :-
ففى مصربدأ الصراع يغذى بين المسلمين والمسيحيين بداية كصراع طائفى ثم بين المسلميين المعتدلين وبين ما بدأ يظهر فى المجتمع المصرى من سلفية وأصولية فى مواجهةالإعتدال الأزهرى وأيضا فى مواجهة الصوفية المصرية , ليس هذا فقط بل بدأت تظهرنغمة مصر أولا , ومصر الفرعونية فى محاولةللتفريق بين مخا هوفى الأصل قبطى ( بمعنى مصرى فرعونى ) وبين ماهو فى الأصل عربى يعودإلى القبائل المهاجرةمن الجزيرة العربية.
فإذا كانهذا الحال فى مصر فما بالك بالجزائر والتى بدأت الفتن فيها تظهرفى نفس التوقيت التى ظهرت فيه فى مصر, فإن كل هذه الفتن والإستراتيجيات قد ظهرت بعد حرب أكتوبر 1973 م والتى حققت فيه الشعوب العربية والعسكريةالعربية نصرا على العدو الصهيونى وما حدث فى أعقاب ذلك من فتح المحور الأمريكى والذى إنتهى بإتفاقية كامب ديفيد وبداية الإنقسام فى الصف العربى.
ففى الجزائر ظهرت السلفية بقوة وكذا الأصولية الإسلامية وقدأرتكبت العديد من المجازر البشعة والمذابح المقيتة بين أفراد الشعب الواحد فإذا كان هذا صراعا مذهبيا فقد ظهر هناك صراعا آخر إثنيا بين الأعراب والبربر السكان الأصليين لبلدان المغرب العربى وقدبان هذا الصراع فى إحياء الثقافة الأمازجية فى بلدان المغربالعربى, هذا إضافةإلى الصراع بين الحداثة والتخلف بين الذين تأثروا بالثقافة الغربية الحديثة وهم المتفرنجون وبين الذين ينتمون إلى الثقافةالعربية والذين أحيوا الثقافةالعربيةبعد الإستقلال وفرض اللغة العربية كلغة أولى فى البلاد بدلا من الفرنسية .
فإذا كان هذا هوالحال بين مصر والجزائر فما الذى أثار هذا الشحن الرهيب بين الشعبين واللذين نسوا أوتناسوا أواصر العلاقة الوطيدة بين البلدين وأهمها المساعدات المصرية الناصرية أثناء حركةالتحرر الوطنى الجزائرية هذه المساعدات التى جعلت فرنسا تهدى إسرائيل مفاعل ديمونةالنووى وكذا أسراب الطائرات المستيرية والتى كانت ممنوعة إلا لدول حلف الأطلنطى كذلك المساعدات المصريةالثقافية بواسطةالمعلمين المصريين لإحياء الثقافة العربية واللغةالعربية , فإذا كان هذا من الجانب المصرى فإن مصرلن تنسى للجزائر دورها فى المساندة أثناء إدارةالصراع العربى - الصهيونى هذه المساعدات التى قدمتها الجزائر على الجبهة المصرية والتى إخطلتت فيها الدماء العربية فى مواجهة العدو الصهيونى .
لنعى جيدا نحن العرب إن تفعيل إستراتيجية الشرق الأوسط الجديد مازالت سارية المفعول من خلال إستراتيجية كسب القلوب والعقول والتى تدار بواسطة الميديا , فإن الآلةالإعلامية الجبارة الغربية قد إمتدت سواعدها لتسيطر على بعض الكتاب العرب ليثيروا بأقلامهم الفتن الطائفية والمذهبية وليجذبوا جمهورا كبيرا لهم من القراء وقد نراهم كثيرا فى الحوار المتمدن هذه النافذةاليسارية الديموقراطية والتى يستغلون فيها هذا الجانب الديموقراطى والإعتراف بالآخر ليبثوا سمومهم الطائفية والمذهبية بين الشعوب فكما نراهم فى الحوار المتمدن وأرى منهم فى نافذةالحوار المتمدن كثير من الكتاب المصريين الذين لاشاغل لهم إلا إذكاء نار الفتنة الطائفية بين الشعب المصرى كما أنهناك إذكاء آخربين الشعوب الشعوب العربيةبعضها البعض والذى ولدروح الكراهية حتى أصبحت الأمةالتى توحدت بلسان عربى بفعل كتابات مثيرى الفتن تعانى منروح التفرقة .
وإننا هنا فى نافذةالحوار المتمدن لابد لنا أن نتكاتف سويا لرأب هذه الصدع الذى عمل عليه أعداءالأمة للنيل من ثرواتها والعمل على تأخرها , إن واجب الحوار المتمدن كنافذةيسارية إطلاق حملة ضد الطائفية والإثنية حملةلصالح المواطنة وكفى تحريضا وشحنا طائفيا هذا الشحن الذى وضحت معالمه بقوة فى مبارة لكرةالقدم بين فريقين عربيين فهل يستطيع اليسار وقفهذه الحملةالشرسة التى تمثلها إستراتيجيةكسب القلوب ؟ .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الشرق الأوسط الجديد وتأثيرها فى الحراك الإجتماعى والسي ...
- المرأة فى ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- حول ثقافة الشرق الأوسط الجديد
- الحوار المتمدن كنافذة يسارية علمانية .. وثقافة الشرق الأوسط ...
- مأزق اليسار العربى .. من خطاب أوباما بالقاهرة .. ثم الإنتخاب ...
- يوم الطفولة العالمى
- الرأسمالية ..... الطبقة العاملة .... فن ممارسة الصراع
- فى ذكرى النكبة ....... ومفهوم الصراع
- فى ذكرى عيد العمال ....... ذكرى للصراع ودور اليسار
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -6
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -5
- طارق حجى - فؤاد النمرى مساجلة بلا قاعدة
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -4
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -3
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -2
- رياح التغيير على كوكب الأ رض -1
- المرأة وحالهامع شهر مارس ( آذار ) ودورها التاريخى فى الصراع
- من الدوحة إلى شرم الشيخ ثم الكويت لأجل غزة .. ووقفة إستقبال ...
- قمة غزة فى الدوحة .. وحديث عن الراحلين
- اليسار فى مواجهة التحدى.. فى ظل الإنهيار الرأسمالى العالمى.. ...


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - كلام عن الكورة - عودة لى ستراتيجية الشرق الأوسط الجديد