أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - نهاية العراق :في الانتخابات المقبلة!














المزيد.....

نهاية العراق :في الانتخابات المقبلة!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2822 - 2009 / 11 / 7 - 08:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ما يحير العراقيين هو :الى أين سينتهي العراق؟ قضية تنعدم فيها التنبؤات وتتناقض التوقعات بين عراق موحّد ديمقراطي وعراق بدويلات ثلاث ،بين خير ينتظره العراقيون انتظار (غودو) وشرّ يستمر يحصد بهم ربع قرن آخر.

وتسأل:لماذا لا يتصافى العراقيون وقد فجعوا بملايين الضحايا وخيرات بلدهم تكفي لضعفي سكانه؟

وتتداخل الاجابات بين نوعية حكّامه وتدخل الجيران وأمريكا ،ويغفل سبب رابع هو(الشعب) الذي جاء ببرلمان لا يمثلّه باستثناء قلّة غير مؤثرة..وتلك واحدة من رذائل الشعوب.

ومشكلة السياسيين أنهم لا يعيرون اهتماما للعوامل الاجتماعية والنفسية .فأحد أسباب فشل أمريكا بالعراق أن قادة البيت الأبيض كانوا يجهلون سيكولوجية العراقيين فتعاملوا معهم بغطرسة ،بعد زهو انتصار،خسروا فيها حتى جميل ما صنعوه بتخليصهم من الدكتاتورية .والأمّر أن القادة العراقيين مصابون بنفس العلّة..فحين غمرتهم فرحة ساحة الفردوس تجاهلوا حقيقة تاريخية عراقية أن الفتنة تكون بدخول الأجنبي محررا! كان أم محتلا .وما ادركوا مقدمّا أن الديمقراطية والطائفية ضدان لا يأتلفان ، ولا اعترفوا لاحقا أن أخطاءهم أوصلت العراقيين للقول بأن الدكتاتورية اصلح من الديمقراطية لحكم مجتمع فيه 146 دينا وقومية ومذهبا، وأن ظلم الدكتاتورية أرحم من دماء حنّى بها العراقيون باب الديمقراطية بألآف النذور من الصبايا والأطفال وما زالت تصيح هل من مزيد!

ولديّ يقين ان القادة السياسيين لا يتمتعون بالصحة النفسية ..ومن يدّعي أنه سليم نفسيا فليسمح بتطبيق اختباراتنا عليه وسنريه عقده وامراضه .فمن منهم يتمتع بالتسامح واحترام الرأي ،سلوكا، وتفضيل مصلحة الناس والوطن على مصالح طائفته أو قوميته، ويضع الانسان هو القيمة العليا بغض النظر عن دينه وقوميته وطائفته؟. كلهم- بدرجات- مصابون بالتعصب العرقي أو المذهبي ،أو مضطرين عليه اما لضمان كسب جماعته أو "لأن الدم يحن".لا احد منهم يجرؤ على الاعتراف بأخطائه وهو أهم شروط الصحة النفسية،والمصالحة الوطنية التي لن تتحقق الا بالمكاشفة فالاعتراف فالتوافق.معظمهم (راكب راسه)يسيرون عمليا باتجاهات متعاكسة ويعلنون لفظيا أنهم باتجاه واحد ولكن برؤى مختلفة.

اقبلوا صراحتنا أنكم ،باستثناء قلّة طيبة، مسؤولون عن :

+ اشاعة قادة شيعة بين طائفتهم أن السنّة أقلية سيطرت على العراق ألف سنة وحان الوقت لنأخذ حقنا ونثأر لضحايانا.

+ اشاعة قادة سنّة بين طائفتهم أن الشيعة اعتبرونا اتباع صدام ويريدون تصفيتنا وعلينا الدفاع عن أنفسنا، والبطش بهم ان تمادوا وجعلوا استئصال البعثيين طائفيا.

+ اشاعة قادة كرد بين قوميتهم أنها الفرصة التاريخية لأن يتخلص شعبنا من ظلم الحكومات العربية، واقامة دولتنا.

كاد هؤلاء أن يوصلوا التطهير الطائفي لما وصل في البلقان ،بل شهدت أحياء بغداد ما هو ابشع من الطريقة البلقانية ، وما أطفا نار الفتنة سوى العراقيين الأصلاء وليس السياسيون،وبينهم من يذكيها سرّاالآن، وبينهم مدانون بجرائم احتراب سنتين زهقت فيها أرواح مائة ضحية باليوم لن يبرأوا من حصتهم فيها الى يوم القيامة.

قلّة من القادة السياسيين صدقوا في انتمائهم للعراق وانتصروا للمحرومين من خيراته ،وكثرة منهم انتهى رصيدهم لأنهم اثروا وفسدو وشرعنوا فسادا وأصابوا بالاحباط وبالمزيد من الضرر من تحدى الموت وانتخبهم ، وانشغلوا عنهم بلعبة تقاذف التهم والتهام المزيد من المال والأرض فيما الدم العراقي يسيل دون عمل مخلص لايقاف نزيفه.

ان "نهاية العراق" ستقررها الانتخابات المقبلة وليست أمريكا أو الجيران بل العراقيون أنفسهم .فان جاءوا بمن يتمتع بالوطنية والمواطنة والكفاءة فان "غودو" سيأتي بالأمان لعراق جميل يعيش به أهله متحابين كما كانوا ،وان أعادوا المتعصبين والعصابيين ،أو بقوا متفرجين على المشهد الانتخابي ، فليهيأوا انفسهم لحروب بين دويلات ثلاث كانت تسمى "العراق"!



ملحوظة: ليست لي علاقة بأي حزب أو تكتل سياسي ، أقولها لظهور أسمي في نداءات وطنية.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سادية حاكم ..مازوشية شعب
- زيارة لمدينة الناصرية - قراءة في ثقافة العشيرة
- الفؤوق الجندرية بين العلم والخرافة
- رسالة إلى نفسي
- الانتخابات العراقية ..وسيكولوجيا الاحتواء -قراءة نفسية-سياسي ...
- سيكولوجيا الفوضى بين بغداد وبيروت
- نحو فهم جديد لسيكولوجيا الشيخوخة
- العار ..للقتل غسلا للعار !
- التقاعد = مت وأنت قاعد!
- العراق : وطن بلا طفولة
- دلالات الرموز في أعلام دول العالم
- الحب في زمن الكوليرا
- تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة السادسة - سيكولوجيا الدين ...
- تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الخامسة -سيكولوجيا الدين : ...
- تساؤلات محرجة .. في الدين - الحلقة الرابعة - سايكولوجيا الدي ...
- تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الثالثة - الدين والصحة الن ...
- تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الثانية - التطرفان الديني ...
- تساؤلات محرجة ..في الدين - الحلقة الأولى -
- خذوا الحكمة من جلجامش
- دلالات اللون في اعلام دول العالم


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قاسم حسين صالح - نهاية العراق :في الانتخابات المقبلة!