فكرة عن اليوم

ألم تلاحظ يا أخي, يا تؤامي بأنه ما من أحد يعلق على ما تكتب سواي. لوحدي. لأنه ما من أحد آخـر يفهم ما تكتب. بالنسبة لهم هذا هذيان مرضي... ولكنني أفهم كلمة كلمة كل ما تقول. حتى آخـر فاصلة. لأنني عشت كل هذه الكوابيس من سنوات طويلة في مدينة اللاذقية, قبل مغادرتي لها نهائيا.. مغلقا نافذة ذكرياتي معها إلى الأبد.
يا أخي. يا تؤامي.. لا حل لآلامك وكوابيسك المتراكمة, سوى الرحيل.. إلى أي مكان بعيد في العالم. ولو كان جزيرة الواق الواق. إن بقيت متقوقعا مستسلما, سوف ترى الليل نهارا والنهار ليلا... وحتى قهوة الصباح طعمها علقم. إرحل يا تؤامي إرحل...
أتمنى أن تستطيع شراء تذكرة ذهاب فقط إلى حيثما كان.. وعش كيفما كان ما تبقى لك من العمر... علك تتعود على طعم قهوة أخرى في أي مكان في العالم...
غسان صابور ليون فرنسا

إرسال شكوى على هذا التعليق          136 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

عزيزي غسان صابور , أعتقد أن الموضوع يتعلق بجلد الذات , هو أيضاً بنفس المعنى استجداء العطف , ولا يختلف كثيراً عن مفهوم - الشهيد- - الضحية يشبه الذين يجلدون أنفسهم في كربلاء , وظيفة هذا الجلد التطهر ومنشأه الشعور بالذنب , يريد لفت الإنتباه وتوسل الحب إلا أنه ولا يكتفي مهما التوسل فعل فعله فهو يطالب بالمزيد
أعتقد أيضاً -رغم أني وجهت رسالتي لغسان صابور - أن غسان صابور هنا هو نفسه حسين عجيب

إرسال شكوى على هذا التعليق          109 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

أشكر لك نقدك ومحاولتك التحليلية في الطب النفسي. ولكنني آسف لمخالفتك بمحاولتك هذه. لأن الشيء الوحيد المشترك بيني وبين السيد عجيب أننا من نفس مدينة اللاذقية في سوريا فقط. أما عن تحليلاتك الفائضة عن جلد الذات, اسمح لي أن أنصحك بمراجعة أستاذك بالطب النفسي. وإن لم تكن طالب طب, يستحسن مراجعة طبيب نفسي, للبحث عن عقدة طفولية..من يدري؟؟؟ لأنني اؤكد لك ـ إن كنت قانعا أم لا ـ بأنني لا أقنع بجلد النفس او الآخرين.. لأنني اؤمن بـالـحـيـاة !!!...
غسان صابور ليون فرنسا

إرسال شكوى على هذا التعليق          126 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---

لم يتهرب حسين عجيب، في كل ما كتب، عن تشريح أعماقه الملغزة، المثقلة بما لا يتجرأ معظم- إن لم أقل كل- الكتاب من جيله على فعله: بوحا، تهكما، اعترافا، احتجاجا، أو مجرد تسطيحه تحت الشمس و الهواء.. أما أن نستسهل رمي الآخر بالشعور بالذنب أو سواه.. فأظنه يفسّر قسوتنا و استهتارنا بقيمنا الفردية و الذاتية، و تاليا استرخاصنا لمعنى وجودنا. أنا أحب حسين، ليس لأنه صديق، بل لأنه يقدم لي ذاته بشرف و جنون و بلا مقابل.. دونما تنميق أو تلميع أو تمويه لما يخجل من إظهاره الضعفاء.. كل أملي أن تظل شجاعة حسين تتجلى على هذا الصعيد، صعيد النفس، لتترك جبنا موازيا على الصعيد الآخر- صعيد البدن.

إرسال شكوى على هذا التعليق          139 أعجبنى             المزيد-الاشراك   

---