أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - استيراد التخلف














المزيد.....

استيراد التخلف


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2799 - 2009 / 10 / 14 - 13:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



منذ فجر التاريخ قادت مصر ركب النهضة في المنطقة سياسياً وثقافياً واقتصادياً واستمرت في ريادتها للمنطقة إلى منتصف القرن العشرين فخلال العصر الليبرالي قادت مصر التحضر والتمدن فانتشرت الثقافة المصرية وبزغ نجوم عظماء وسياسيين فعرف الجميع سعد زغلول والنحاس باشا وبطرس غالي وواصف ويصا، وطلعت حرب.. إلخ
فرضت اللهجة المصرية نفسها على دول المنطقة وبرزت نجوم عظماء في الفن مثل أم كلثوم كوكب الشرق، ومحمد عبد الوهاب، ويوسف وهبي، ستيفان روستم...
هؤلاء الكوكبة كانوا رموزاً للثقافة المصرية واكتظت حفلات كوكب الشرق بالآلاف وبرز رموز في الفن مثل الريحاني ويوسف وهبي وإسماعيل ياسين وليلى مراد... وصَّدرت مصر للمنطقة التقدم والرقي والفن الرفيع ونافست مدينة القاهرة مدن عالمية للفوز بلقب أجمل مدينة وكان للجنيه المصري قوة شرائية تساوي خمس دولارات أمريكية.

مع الغزو الداخلي في يوليو عام 1952 إنحدرت مصر في كل مناحي الحياة فضاعت موارد مصر في حب الزعامة، وفي صراعات دنكوشوتية أفقدت مصر قوتها وكانت تلك الثورة الاخوانية بداية إنحدار مصر ففي عهد عبد الناصر تم محو إسم مصر والتصق بها لقب العروبة لتتخلف عن ركب الحضارة أكثر فتحولت لجمهورية مصر العربية وفي عهد السادات دولة العلم والإيمان، والرئيس المؤمن "كِفر من الإخوان وجماعات الجهاد" وفي عهد الرئيس مبارك فتحت مصر إخوانياً ووهابياً وإيرانياً.
إخوانياً: أصدروا وثيقة فتح مصر ووثيقة التمكين .
وهابياً: تم انتشار اثير الإعلام الديني الوهابي المخِّرب لعقول المصريين.
إيرانياً: تم تصدير الثورة الخومينية للمصريين فأصبحت تسير في شوارع مصر كأنك في طهران أو الرياض واكتسح الاسدال الايرانى شسوارع المحروسة .
ووسط تلال القنوات الفضائية الدينية والإعلام الديني الملتحف بثقافة القرون الوسطى تخلفت مصر وعاش الشعب المصرى إزدواجية وانفصام في الشخصية وانتشرت مظاهر الدين الشكلية وغاب التدين فانتشرت الرشوة والمحسوبية وانعدام العدل وانتشر الحجاب، النقاب وغابت الأخلاق والفضائل وتفشى الزواج العرفي المسيار والفريند.. انتشر التعصب القبلي والديني وانتشر الحشيش والمريوانا بين الشباب المصري وانتشرت الأحاديث عن الفضيلة وغابت على أرض الواقع فقتل الأبناء آبائهم بدليل 2 مليون طفل لقيط يجوبون شوارع المحروسة.
ومن الغريب والعجيب سن حناجر شيوخ الارهاب للغرب الكافر الزنديق، بينما شبابهم يموتون على شواطئهم، التماسا للحرية والعدل والجمال والانسانية من الغريب أيضاً أن خطب الجوامع تصب اللعنات على الغرب الكافر وتلتمس منه جرعة دواء.
ومن الأغرب أن دولة مثل السعودية تسعى لتنظيف ثوبها لتواكب العصر بافتتاح جامعة الملك عبد الله لتقليص دور الجماعات الدينية المتخلفة "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".بينما نحن نفعل العكس
تستورد مصر التخلف والتطرف بالقبض على المفطرين وبالدفاع المستميت عن ثقافة متخلفة وتدين ظاهرى فمعركة النقاب خير دليل على التخلف والتأخر بمصر والمزايدات الدينية بين معسكر الإخوان والنظام خير دليل.
بينما كانت مصر تقود المنطقة للتقدم فأصبحنا نقود المنطقة للتخلف والتعصب كما نتقدمها في إصرارنا على اتباع مظاهر دينية وليس تدين فعلي، بينما كنا نصدر الجمال والإنسانية والفن الرفيع أصبحنا نستورد القبح والتخلف والتمسك بهوية يتنكر لها اصحابها.
ومن عجب العجاب محاولة الآخرين التخلص من نفاياتهم الغير حضارية والغير إنسانية ونحن أول من يستوردها ويحتفظ بها لنتخلف أكثر وأكثر.
بذلك سعت مصر إلى أن تكون أكبر مستورد للتخلف والتطرف والتاخر وأهم مضصدرللإرهاب العالمي مع السعودية فالظواهري، والزمر،عمر عبد الرحمن،ومحمد عطا،وشكرى مصطفى..الخ وجماعة الإخوان والجهاد وهم إنتاج مصري مائة يصدر منهم من قاد ويقود الإرهاب العالمى.
ترى متى يفيق المصريين ليعودوا لرشدهم ويعلنون تمسكهم بجوهر الدين ويعودون لموقفهم الأساسي ألا وهو تصدير الحب والخير والجمال لا تصدير إرهاب وفتن وتعصب ونستورد تقدم وحضارة ومدنية لا تخلف وتأخر وهي محاولة جادة لتنظيف المجتمع عوضاً عن القبول بنفايات الآخرين.
" اولئك الذين لا يتذكرون ماضيهم مكتوب عليهم ان يعيدوة " من اقوال جورج سانتاتنا كاتب وفيلسوف امريكى









#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد ومرقص رفعوا العلم
- وجيه إقلاديوس
- الأمن وتعذيب المدونين
- وزارة الأمر بالمعروف
- الحادي عشر من سبتمبر أحداث ونتائج
- بارانويا - الاخوان -
- إضراب رأس السنة القبطية
- معارك التنصير والاسلمة
- كاتب في الأهرام الجديد
- الأقباط وزيارة الرئيس
- قلم غير حر
- عينات من حكم الإسلاميين
- صناع الفتنة الطائفية
- الفيلسوف والحمار
- رسالة إلى الأخيار
- انقلاب يوليو وتحطيم مصر
- مؤتمر اتحاد المنظمات القبطية الأوربية بالنمسا والاستقواء بال ...
- شهيدة الحجاب وازدواجية الشرق
- معارك الأقباط لأجل مصر
- سقوط الإسلام السياسي


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مدحت قلادة - استيراد التخلف