أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - التوقيت غير مناسب لاصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة














المزيد.....

التوقيت غير مناسب لاصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة


سليم نجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 15:17
المحور: حقوق الانسان
    


نشرت جريدة وطني الغراء في عددها الصادر يوم 27/9/2009 حديثاً صحفياً مع نائب وعضو مجلس الشعب الأستاذ/ أحمد ناصر المحامي وعضو حزب الوفد قال فيه:- إن التوقيت الآن غير مناسب لاصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة. ثم قال أيضاً أن ليس من المناسب إثارة هذه الفكرة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها مصر والأمة الاسلامية والعربية، فهناك مجموعة مشاكل أهمها نظام الحكم في مصر وما يعانيه جموع الشعب من الغلاء ومواجهة الفساد وشيوع الرشوة وأضاف أيضاً قائلاً أن بناء المساجد يختلف تماماً عن ظروف بناء الكنائس والمعابد ولايمكن في التوقيت الحالي إصدار قانون موحد."

ثم أضاف قائلاً: "أنا أؤيد عقد جلسات عرفية لتخفيف حدة الاحتقان وتهدئة النفوس خاصة أنها تؤدي إلى إهداء النفوس التي تؤدي إلى نتائج طيبة ترضي كافة الأطراف".

إلى هنا إنتهى كلام ورأي العضو البرلماني الجهبذ أحمد ناصر المحامي.

إن كلام وراي الأستاذ/ أحمد ناصر يتفق تماماً مع الأغلبية الاسلامية -حكاماً ومحكومين- في كل أنحاء مصر المحروسة فحسب راي الأغلبية الاسلامية -حكاماً ومحكومين- فهم يريدون حرمان المسيحيين المصريين من الصلاة في أرض مصر وبالتالي كتب علينا -نحن الأمة القبطية- ألا نطالب بحقنا المعترف به دولياً إلى أن تنتهي مصر من حل كل مشاكلها الداخلية من فساد ورشوة وغلاء المعيشة.. الخ الخ... وبعد ذلك ننتظر أيضاً حلول القضية الفلسطينية والـ.. والـ ... الخ... ثم بعد ذلك تبداً الدولة في بحث ودراسة القانون الموحد لبناء دور العبادة.

يا حضرات السادة،
أفلا تعلمون أن من يعمل على حرمان الناس من الصلاة يرتكب جريمة لا إنسانية تفتقر إلى العدالة والحكمة لأنه سيجعل الانسان المحروم من الصلاة عنصراً ناقماً كارهاً لمجتمعه وحاقداً على من حرمه من هذه المتعة وهي التقرب من خالقه. لقد نصت دساتير الدول الديمقراطية على حرية العقيدة والعبادة. إن حرمان الأمة القبطية من الصلاة لهي جريمة دولية تتنافى مع كافة المواثيق الدولية لحقوق الانسان.

لقد تم إرسال شكاوى عديدة في هذا الشأن لكل من السيد رئيس الجمهورية والسيد وزير الداخلية وقيل أن الظروف الأمنية لا تسمح بالصلاة داخل الكنائس. إن الدولة لم تعد تعطي تصاريح لنباء الكنائس، وإن صدرت التصريحات يتم إغلاق الكنائس لأسباب أمنية. بل قيل أيضاً "أن الكنيسة تقوم فقط بدون مذبح ولا صليب ولا قبة ولا جرس حتى لا تثير أحاسيس ومشاعر الاخوة المسلمين".

يا سادة يا أفاضل،
إن حرية العقيدة في مصر في خطر شديد بدرجة ربما لم تعرفها مصر من قبل في تاريخنا الحديث وبدرجة يخشى معها على مستقبل منظومة حقوق الانسان بأكملها. إن كل هذه العقبات التي تفرض فرضاً على الأقباط ظلما وتعصباً وقهراً في منع التمتع بحرية العقيدة وإقامة الشعائر الدينية يتعارض تعارضاً صريحاً مع نص المادة الثامنة عشر من الاعلان العالمي لحقوق الانسان.

هذا المناخ العام المسموم هو واقع مؤلم معاش يومياً في مصر مع تقاعس رجال الأمن وغياب القانون بل الأهم أنه تقاعس ممنهج وضحاياه هم الأقباط. كيف بالله يتم إحترام حقوق المواطنة الكاملة المتساوية في ظل الجو المشحون يومياً بالكراهية ضد الأقباط.

أما بالنسبة لجلسات الصلح العرفية التي تخفف حدة الاحتقان وتهدئ النفوس كما يزعم الأستاذ المبجل الأستاذ/ أحمد ناصر عضو مجلس الشعب، فإنه صلح إذعاني مفروض فرضاً على الأقباط لكي يتنازلوا عن حقوقهم الشرعية ويقبلوا عنوة وجبراً كما حدث في صلح بمها "دون مذبح ولا صليب ولا قبة ولا جرس لأنها تخدش حياء المسلمين".

إن الأقباط يطالبون بإستصدار قانون موحد لدور العبادة لكيما تتساوى جميع دور العبادة في إجراءات بنائها وترميمها وتدعيمها بلا خط همايوني ولا شروط عشرة ولا مباحث أمن الدولة.

إننا نلجأ إلى الله ليرفع عنا هذه الغمة ويعطي حكامنا الحكمة والمعرفة ويهدي الجميع إلى الحق والعدل وأن يتدارك النظام في مصر هذا الموقف الخطير الذي يمس سمعة مصر في العالم المتحضر حيث أصبحت تلك السمعة الان في الحضيض الأسفل والمسئول الأول والأخير هو رئيس مصر ولنعلم أن التاريخ لم ولن يرحم ودوام الحال من المحال.



#سليم_نجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمود الحركة القبطية في المهجر
- إحذروا اللجان المخابراتية المضللة
- بداية تنفيذ الخطة الثانية - وضع الأقباط في القرن العشرين إلى ...
- دنشواي الأقباط
- إستمرار سياسة تهميش الأقباط وإضطهادهم
- صوت المنظمات القبطية في المهجر لن يخمد
- وحتى الهيئات الدولية أدانت مصر
- النظام المصري وسياسة ذات الوجهين
- هل نجح مؤتمر المواطنة أم فشل؟؟
- قضية الأقباط بين الحوارات والمؤتمرات والمؤامرات
- الصليب بين الماضي والحاضر
- العبرة بالواقع وليس بالنصوص
- -يا مرائي أخرج أولاً الخشبة من عينيك وحينئذ تبصر جيداً أن تخ ...
- هل الأقباط أصحاب البلد؟
- لا للاعتذار من أصحاب السوابق - نطالب باعمال وتنفيذ قانون ازد ...
- هل المادة الثانية من الدستور المصري فوق الدستور؟؟؟
- من المسئول عن اضطهاد الأقباط وظاهرة اختطاف واغتصاب وأسلمة فت ...
- المواطنة المتساوية هي الحل
- كفى تخويفا وارهابا للأقباط
- أزمة الرسوم الكاريكاتورية و الازدراء بالعقيدة المسيحية في مص ...


المزيد.....




- رئيس وزراء العراق: ما يحدث في غزة غير مسبوق وانتهاك صارخ لحق ...
- برنامج الغذاء العالمي: 5 ملايين سوداني على بعد خطوة واحدة من ...
- تهديد قضاة لاهاي لمنعهم من اصدار مذكرات اعتقال لقادة -اسرائي ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات جديدة في الضفة
- الولايات المتحدة تختبر الذكاء الاصطناعي في مقابلات اللاجئين ...
- -فيتو على الأسرى-.. لهذه الأسباب رفضت إسرائيل مقترح الهدنة
- الرياضة الأكثر شعبية.. الأمم المتحدة تقرر 25 مايو -يوما عالم ...
- الأمم المتحدة: لا نستطيع إدخال المساعدات إلى غزة
- بدول أوروبية.. اشتباكات واعتقالات مع توسع الاحتجاجات الطلابي ...
- للتعامل مع طالبي اللجوء.. الشرطة الأميركية تستعين بالذكاء ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سليم نجيب - التوقيت غير مناسب لاصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة